الكنيسة الكلدانية تتضامن مع فاجعة أهالي الموصل الحدباء
نظمت الكنيسة الكلدانية في العراق، صباح الأربعاء 27/اذار 2019 رتبة صلاة ووقفة حداد بشموع وورود على أرواح ضحايا “عبَّارة الموت”، وذلك في كنيسة مار بولس في حي المهندسين بالموصل.
ترأس نيافة الكردينال لويس روفائيل ساكو الصلاة بحضور السفير الفاتيكاني في العراق البيرتو اورتيغا مارتن، الذي قرأ رسالة من قداسة البابا فرنسيس الى الشعب العراقي.
كما حضر الصلاة لفيف من الأساقفة الكلدان: مار ميخائيل مقدسي، مار بشار وردة، مار باسيليوس يلدو ومار روبرت جرجيس وسكرتير البطريرك الأب نوئيل فرمان ورئيس المعهد الكهنوتي الأب افرام كليانا والخوراسقف ثابت بولس وكهنة آخرون.
شارك أيضاً في هذه الوقفة أعضاء “خلية الازمة” التي شكلها دولة رئيس الوزراء ومسؤولون في المحافظة وجمهور من المسيحيين والمسؤولين العسكريين والمدنيين، معبِّرين عن حزنهم العميق لهذه الكارثة وسائلين الله ان تتحول هذه المأساة الى نعمة الحياة والسلام والاستقرار لمدينتهم المنكوبة. وفي كلمته، عبَّر الدكتور مزاحم الخياط، رئيس جامعة نينوى عن إرتياحه البالغ أمام هذه المبادرة ومضامينها المؤثرة عند أهالي المدينة.
وفي ختام الصلاة سلَّم الكردينال ساكو مبلغاً قدره ($20,000) عشرون ألف دولار أمريكي الى “خلية الازمة” لمساعدة عائلات الضحايا.
وفيما يلي نص كلمة نيافة الكردينال مار لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية
بإقامة هذه الصلاة، نعرب لأهلنا في الموصل المنكوبة، عن حزننا العميق على غرقى العبارة الأبرياء، يوم الخميس الماضي 21 آذار2019، في نهر دجلة، الذين غالبيتهم من النساء والأطفال. اننا نؤكد لعائلاتهم ولعموم أبناء الموصل العزيزة محبتنا وقربنا وتضامننا معهم.
في هذه المناسبة، ندعو كافة الفعاليات السياسية والاجتماعية والدينية في المحافظة، الى توحيد الصف من أجل الموصل وأبنائها الذين قاسوا الكثير، فما حصل كان بمثابة زلزال مدمِّر. هذه العبَّارة (عبَّارة السلام) التي أغرقتْ العديد من الأشخاص، فغدَت عبَّارة الموت.
نأمل أن تكون هذه “المأساة” فرصة لجميع أبناء الموصل للسعي من أجل تكثيف الجهود فيحولوا العبَّارة، الى عبَّارة الحياة والسلام، وقوة لمواجهة التحديات، ودافعاً لتوفير متطلبات الأمن والاستقرار، والبدء بعملية الإعمار، بعيداً عن التجاذبات السياسية والمزايدات، وتصفية الحسابات وتسييس الحادثة لأجندات لا تخدم المدينة وابناءها، بل تبث فيهم روح اليأس والتشاؤم.
ان قيام دولة رئيس الوزراء بتشكيل “خلية ازمة”، علامة إيجابية، لذا ينبغي التعاون معها بحماسة وتجرُّد، للم الشمل فنجعل من هذا الحدث الجّلل فرصة لخلق ظروف إنسانية واجتماعية واقتصادية أفضل للمدينة وطمأنة أبنائها على حياتهم وممتلكاتهم.
ونظراً الى ظروف العراق القائمة، حيث يصعب على الدولة وحدها القيام بكل هذه المهام، هناك ثمة حاجة لتشكيل لجنة من المخلصين والمحبين لمدينتهم، الى جانب ” خلية الازمة”، لجمع الأموال من داخل العراق وخارجه لإعمار ما تهدم، لأن وضعها استثنائي وبخاصة منطقة الساحل الأيمن وما فيها من معالم تاريخية.
ونحن ككنيسة نضع يدنا بيد إخوتنا وندعم كل ما هو لخير المدينة ووحدتها وأمنها واستقرارها وعودة أبنائها، وإعمار ما تهدم. ان شاء الله تعود مدينة الموصل الى وضع أفضل مما كانت عليه بهمَّة أبنائها الغيارى ويكبر الأمل في القلوب، هذا حلمنا وهذا دعاؤنا.
وجودنا معاً وبحضور سعادة السفير الفاتيكاني، لهو دعم لهذا الرجاء أيضاً. نسأل الله ان يتغمد ضحايا فاجعة العبَّارة بحنانه ورحمته ويشفي الجرحى ويُلهم ذويهم الصبر والسلوان.
الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد ) وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة
أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!! @@@@ ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي @@@@ ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!!
الكنيسة الكلدانية تتضامن مع فاجعة أهالي الموصل الحدباء