كنا يتهم وريحان أيوب وهوشيار قرداغ يكذبانه «
في: 06.07.2019 في 21:41 »
كنا يتهم وريحان أيوب وهوشيار قرداغ يكذبانه
تيري بطرس
لا يمكن لاي امة ان يتفق ابناؤها مائة بالمائة في كل الامور، وحتى في الامور التي يتفقون عليها كليا، فانه في الشرح والتفسير سوف تظهر اختلافات حتما. والاختلاف هو تعبير عن مصالح متضادة او مختلفة، لدى الاطراف المختلفة، وهو امر مشروع، اي ان يطرح كل طرف الامور في اطار مصالحه او منظورا اليها من خلال مصالحه او مصالح الشريحة التي دعمته.
في اطار القضية المثارة وهي ان يكون هناك سجل خاص بالناخبين المسحيين، لن تعرف حقائق الامور من خلال التصريحات المختلفة. فالجميع استفادة من الاصوات التي اتتهم من خارج المسيحيين، ولو اردنا العودة الى سجلات التصويت لرأينا ان الاستفادة من التصويت من خارج المكون المسيحي، يكان ان يكون سمة كل القوائم وان كانت بنسب مختلفة. وادناه العدد المخمن لما حصلت عليه كل قائمة من قوائم ابناء شعبنا ، فاذا كانت قائمة البابليون حصلت على اصوات تبلغ تقريبا 14244 صوتا من المحافظات التي لا وجود لشعبنا فيها او نادر الوجود وهو عدد ضخم حقا، فاننا يجب ان نعلم ان ابناء النهرين حصلت على 4034 صوت والكلدان على 4507 والرافدين على 3342 واتحاد بيت نهرين على 3016 والمجلس الشعبي على 2058 وتجمع السريان على 1191.
اذا، اذا كان حصول قوائم شعبنا على اصوات من خارج المكون، هو خلل قانوني حسب ادعاء اغلبية القوائم، رغم استفادة الكل منه، فعلينا ايجاد وسيلة أخرى باتفاق كل الأطراف وليس من خلال العاب سياسية خبيثة، غايتها الاساسية هو تسيقط الاخرين وضرب مصداقيتها.
يمكن تصور السيناريو الذي وضع لاخراج الاخرين، وكانهم غير راغبين في وضع الية، لعدم تكرار مشاركة الغير المسيحيين في التصوبت على القوائم المسيحية، هو التالي.
ان فكرة قيام رجال الدين بالمطالبة بتعديل قانون انتخاب الكوتا المسيحية، وتخصيص سجل خاص بالمسحيين لمنع مشاركة الاخرين، هي من بنات افكار السيد كنا، وان يكون قد ضمن لرجال الدين تقديم مقترحهم وايصال صوتهم الى البرلمان ورجال الدولة والمفوضية العليات المستقلة للانتخابات. ولكن دون ان يوضح حقيقة الخطوات التي سيتخذها كليا.
هنا هناك احتمال واحد فقط، فالسيد كنا لو كان يريد لمقترحه النجاح، فهو يدرك حتما، انه على الاقل كان بحاجة لموافقة كتلة الكلدان وكتلة المجلس الشعبي، في حالة معارضة البابليون. فانه بذلك كان سيضمن اكثرية ممثلي الكوتا المسيحية بالاضافة اليه، وكان يمكن ان يمرر مقترحه على الاقل من اللجنة المسؤولة الى مرحلة التصويت. وهو يدرك انهم قانونيا الممثلين الحقيقيين والقانونين للمسيحيين وليس رجال الدين، رغم كل الاحترام والتقدير لهم من قبلنا ومن قبل رجال الدولة العراقية. وهي حسبة بسيطة اعتقد حتى النواب الجدد يدركونها. فكيف عبرت على السيد كنا؟!!!!
ولكن مسارعة السيد كنا الى اتهام زملاءه في البرلمان والذين يمثلون المكون المسيحي بعدم مساندته رغم انهم لم يكن لهم علم يما يجري وحسب قولهم ، حيث ذكروا بعدم علمهم بشأن رسالة غبطة البطريرك والمطارنة، كشف ان نية السيد كنا، اصلا لم تكن تعديل القانون، بقدر ما كانت ضرب ممثلي المكون الاخرين، امام قواعدهم واظهارهم وكأنهم هم من يبحثون عن مصالح شخصية وانية. واعتقد ان الانطباع الاولي هو هذا. ولكن لو حاكمنا وحللنا مسار الاحداث وتسلسلها، وتجربتنا المرة مع السيد كنا واتهاماته للاخرين بالعمالة وبكونهم صنائع او لعبة في ايدي الاخرين، وظهور الحقائق على عكس ذلك. وبخاصة على الاقل اعلاميا من خلال مواقف الاحزاب الاخرى ونخص بالذكر منها المجلس الشعبي وحزب بيت نهرين الديمقراطي، اللذان كانت اصواتهم ومطالبهم اعلى سقفا من الحركة، هذا المسار الذي سار عليه ايضا في بدايته ابناء النهرين.
فالسيد كنا لم يترك احد، خارج اطار اتهاماته، واخيرا طالت اتهاماته حتى حليفه في قائمة الرافدين السيد عمانوئيل خوشابا. وكل هذه التحركات هي لاخفاء تقاعسه وعدم قدرته على تقديم اي شئ لمن يمثلهم في البرلمان. ولاخفاء الشكوك المختلفة التي تحوم حوله.
لا يعقل ان يكون كل ابناء الامة خونة وعملاء وصنيعة الاخرين، وفقط السيد كنا هو النظيف والمستقيم، علما ان اسمه واسماء بعض الاخرين المعروفين ظهرت في قوائم نشرتها الصحف.
واتهامات السيد كنا، تظهر حقا، ولمن لم يصدق لحد الان، ان هذا الشخص لن ولا يمكن ان يغيير طبيعته واسلوبه المبني على تسقيط كل ابناء امته او على الاقل من ينبري للعمل العام. ليكون الصوت الوحيد.
مرة اخرى هل سيبقى ابناء شعبنا اسرى الدعايات والاعلام الكاذب والمخادع، المنشور من قبل هؤلاء ام انه حان الوقت لنحدد الحقائق، ونعرف الوقائع كما هي، وليست كما يتم تصويرها.