عنكاوا بين المطرقة والسندان
في كتابتي هذه اود التطرق الى موضوع يشغل بال الشخصيات العنكاوية من رجال الدين الافاضل والمثقفين والكتاب ومنظمات المجتمع المدني كافة اضافة الى عموم شعب عنكاوا باغنيائها وفقرائها وموظفيها وعاطليها وبنازحيها بعد ان تم سلب وسرقة اراضيها كاملة وبالقوة وتوزيع البعض منها على اكراد مسلمين غير مبالين قوانين حماية عنكاوا بخصوصيتها وحضارتها وتاريخها فاصبح حجم عنكاوا اضعاف ما كانت عليه سابقا ً مما ادى الى ضعف الخدمات بكل اشكالها ومستوياتها والاهم في هذا الموضوع هو استدباب الامن وحماية المواطنين ودورهم وافراد عوائلهم , حيث ُ لا يفوت يوما والا نسمع بسرقة او شجار واخيرا دخلت الى عنكاوا عملية الخطف التي لم تكون في الحسبان اطلاقا ً وهنا اود ان اوضح بعض المعلومات على شكل نقاط عسى ان تاخذ طريقها في تفكير المسؤولين بحكومة اقليم كردستان ومسؤولي ادارة عنكاوا الخاضعين اصلا ً لادارة المحافظة ومسؤوليها الاداريين .
1- تسكن الان في عنكاوا 1100 عائلة عربية سنية وشيعية ,كيف دخلت هذه العوائل الى عنكاوا وكيف منحت الاقامة من قبل الاسايش وما هي غاياتها وعملها في عنكاوا , ولماذا السكن في عنكاوا بالرغم غلاء الدور التي يستاجرونها , وهل تقوم هذه العوائل بالتجارة والاعمال الحرة الاخرى كي نقول هم مستثمرين وما شابه ذالك ام هناك توجه وجهة تقف وراء هذا التصرف.
2- تسكن في عنكاوا بحدود 600 عائلة كوردية مستأجرة ومملوكة وايظا ً الاسئلة نفسها لماذا يتم اختيار عنكاوا هذه اضافة الى الشركات وما اكثرها ماشالله علما ً ان اصحاب الشركات والعاملين فيها هم من العزاب فقط هذا ما يؤدي الى النظر والقيام بالفساد وتناول الخمور في مقراتهم مع استخدام العنصر النسائي المستورد من افريقيا بشكل خاص بحجة الخدم .
3- مما تقدم اصبحت نسبة المسيحين بتناقص حيث وصلت هذا العام2011 الى 76% بعد ان كانت 92% عام 2003 وبدخول هذه العوائل تحت اية ذريعة كانت هي بالذات منافية للقانون ومختلفة لثقافة شعب عنكاوا وتصرفاته وعلاقات بين عوائله لذالك نرى في ابسط صورة هي ارتداء الحجاب وبكثرة الذي يعتبر غريبا جدا على مجتمع مثل عنكاوا وحتما سياتي يوم يطالبون ببناء مسجد ايظا ً والذي هو الاخر سيعتبر جسما ً غريبا ً في سماء عنكاوا والنسبة اعلاه مثبتة لدى منظمات المجتمع المدني اضافة الى ابرشية اربيل الموقرة,وهذا ينذر بقدوم احداث زاخو ودهوك الى عنكاوا مستقبلا ً.
4- كلنا نأمل من اصحاب الدور المستخدمة للايجار ان يتجراؤ بالشعور الوطني اذا هم يحبون عنكاوا وعدم اعطاء اية مجال للسكن لغير المسيحيين ويتركوا طريق الغلاء الذي هم سائرين به وان يقدموا التضحية القليلة تجاه عنكاوا واهاليها وان اكثرهم من اهاليها الشجعان الكرماء كي لا نصبح بين المطرقة والسندان اكثرفاكثر بمرور الايام وحتى نحافظ على مستقبل اولادنا وتطلعاتهم المشروعة لبناء مستقبل افضل على طريق تحقيق الامال والاماني والاحلام التي تراودهم منذ الصغر.
5- اما بخصوص التحكم بعنصر الامن واستقراره في عنكاوا فاقترح تشكيل فرق خاصة من الشباب الواعي ومن اهالي عنكاوا وحبذا لو تكون رسمية اضافة الى عنصري الشرطة والاسايش واقامة السيطرات في مداخل المدينة وخارجها من هذه الفرق التي تعرف الغريب من اهل المدينة واعطائها صلاحيات المحاسبة والقوة كي يتم السيطرة على كافة انواع الجرائم التي برزت على السطح وفي سماء عنكاوا التي نادرا ً ما عرفت مثل هذه الجرائم.
6- هذه الدعوة الاخيرة للجميع بامل وامنية للتكاتف جميعا ً يدا بيد بقوة تاركين ورائنا كل مشاكلنا وعلاقاتنا الخاصة والعامة ونفكر فقط كيف ان نحافظ على مديتنا الحلوة من كل المتغيرات والتي اذا ما استمرت فسنفقد هويتنا اولا وقبل كل شئ التي طالما حافظوا عليها ابائنا واجدادنا الكرام ومن يفقد هويته سيـُـدفن بالحياة قبل الموت , يقول افلاطون نحن مجانين اذا لم نستطع ان نفــــكر ومتعصبون اذا لم نــــردْ ان نفكــر وعبيد اذا لم نجرؤ ان نفكــــــر.
7- قد يفكر بعض القراء اننا لا نريد الاختلاط بالغير وعنصريين واقول لا نحن لسنا كذالك ونحب التعامل مع الغير وتكوين علاقات حميمة ولكن ليس على حساب امننا ومستقبل اولادنا وثقافتهم والتاريخ يشهد كيف كانت علاقة عوائل عنكاوية مع اهالي اربيل الكرام ولازالت مستمرة في اكثر من اتجاه وتصرف.
الكاتب والشاعر
لطيف العنكاوي
الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد )
وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة
أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!!
@@@@
ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي
@@@@
ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية
هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!!