منتديات كلداني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات كلداني

ثقافي ,سياسي , أجتماعي, ترفيهي
 
الرئيسيةالرئيسيةالكتابة بالعربيةالكتابة بالكلدانيةبحـثمركز  لتحميل الصورالمواقع الصديقةالتسجيلدخول
 رَدُّنا على اولاد الزانية,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورة  رأي الموقع ,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورة
رَدُّنا على اولاد الزانية,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورةقصة النسخة المزورة لكتاب الصلاة الطقسية للكنيسة الكلدانية ( الحوذرا ) والتي روّج لها المدعو المتأشور مسعود هرمز النوفليالى الكلدان الشرفاء ,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورةملف تزوير كتاب - ألقوش عبر التاريخ  ,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورةمن مغالطات الصعلوگ اپرم الغير شپيرا,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورةدار المشرق الغير ثقافية تبث التعصب القومي الاشوري,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورة

 

 اكـذوبة الـفـرضيـة الآشوريـة الجـزء الأول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
maria
عضو متألق
عضو متألق
maria


اكـذوبة الـفـرضيـة الآشوريـة  الجـزء الأول Uouuuo10
اكـذوبة الـفـرضيـة الآشوريـة  الجـزء الأول Awsema200x50_gif

اكـذوبة الـفـرضيـة الآشوريـة  الجـزء الأول Bronzy3_2اكـذوبة الـفـرضيـة الآشوريـة  الجـزء الأول Goldاكـذوبة الـفـرضيـة الآشوريـة  الجـزء الأول Idary


البلد : العراق
مزاجي : اكل شوكولاتة
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 1300
تاريخ التسجيل : 07/05/2009

اكـذوبة الـفـرضيـة الآشوريـة  الجـزء الأول Empty
مُساهمةموضوع: اكـذوبة الـفـرضيـة الآشوريـة الجـزء الأول   اكـذوبة الـفـرضيـة الآشوريـة  الجـزء الأول Alarm-clock-icon25/4/2012, 6:21 pm

  June22,  2009




 




 

ان مقالتي هذه رد على ما كتبه الـداعية الآشوري آشور كيوركيس  في موقع كتابات في 19 / 6 / 2009 بعـنوان  "رُهـاب الآشورية "  .


1 - إنـقراض الآشوريين القـدماء

يقول الآثاري( نيكولاس بوستكَيت) في كتابه ( حضارة العراق وآثارُه ص . 122 ، لم يكن الانحطاط السياسي لدولة آشور مُتوقعاً بهذا الشكل السريع ، كما لم يكن سقوطُها مفاجئاً ،  ولكن اختفاءَها التام كان لُغزاً مُحَيِّراً ، ظَهَرَت امبراطوريات مماثلة وانهارت كالمملكة الحِثِّية العظيمة ، بيدَ أنها لم تختفِ اختفاءً كاملاً  مثلما حدث للدولة الآشورية  ، والشيءَ ذاته يُؤكِّدُهُ المؤرخ ( سِدني سمِث )  <  إن زَوالَ الشعبِ الآشوري سيبقى دائماً ظاهِرةً فريدةً ومُلفتةً للنَظَر في التاريخ القديم ، ممالكُ  وامبراطوريات مُماثِلة قد تَوارَت حَقاً ، ولكن الشعبَ استمَرَّ في الوجود . . . لم يُسلَب ويُنهَب أيُّ بَلَدٍ آخَر على ما يبدو بالصورة الكاملة كما حَصلَ  لبِلادِ آشور ! >  ويقول البروفيسور  سيمو باربولا / جامعة هلسنكي  ( بعد  حَربٍ  أهليةٍ  مُطوَّلة استطاع  البابليون أي الكلدان  والميديون المُخضَعون سابقاً لبِلادِ آشور أن يَقهَروا ويُدَمِّروا نينوى عاصمة الامبراطورية الآشورية في العهدِ الآشوري الحَديث ، وتلاشت المدينة العظيمة في لَهيبٍ من النيران ، ولم تَستَعِد مَنزِلتَها السابقة أبداً . وبعد ذلك بثلاث سنوات  قامَ نفسُ المُتمَردين ثانيةً  بتَدمير العاصِمة الآشورية الغَربية < حرّان >  ساحقين بذلك آخِرَ خَندق للمقاومة  لملكِ  بلاد آشور الأخير < آشور اوبليط الثاني > هذا الحدَث  خَتَمَ  مصيرَ الامبراطورية الآشورية ، وهنا ينتهي عادةً عَهدُ الآشوريين في الكُتُب التاريخية ) ويُضيفُ باربولا ( أولاً : قلَّما لَمِسَ  عُلماءُ الآشوريات هذه المسألة حيث يبدو أن أغلبَهُم يتَّفقون وبدونِ الإدلاءِ علناً مع الفِكرَة القائلة بأن الآشوريين قد اُبيدوا عن بِكرة أبيهِم كما ذَكر من قبلُ المؤرخ سِدني سمِث . ثانياً : على خِلاف  وَفرَةِ المعلومات  عن فترة الامبراطورية ، فإن المعلومات  عن بلاد آشور ذاتِها  يبدو مؤازراً  لفِكرة الإبادة الجماعية  والتي  تبدو  أيضاً  مُعَزَّزة  بإفادات  شهود  العَيان القُـدَماء . )  وقد  تَحَدّى المؤَرخ  الأب ألبير أبونا  في  مقالتِهِ  المنشورة  في  موقع  عَنكاوا.كوم  الالكتروني  < البحث عن القومية >  كُلَّ  أدعياء  الآشورية المُعاصرين المُتزَمتين  وبعض المُنجرفين  وراءَهم  من الكلدان المُغَرَّر بهم  إن كان  بإمكانِهِم إثبات عدم انقراض الآشوريين النهائي  بأدِلَّةٍ علمية وتاريخية بعيداً عن الدَجَل السياسي المبني على التزوير والتحريف والأوهـام . 
الابنُ الكلداني البار  نبوبولاصِّر هو إبنُ الملك ( بيل ابني ) الذي تسنَّمَ عرش بابل عام 702 - 700 ق . م  في عهدِ  الملك الآشوري سنحاريب ، فهو إذاً أحد  أحفادِ  الملكِ  الكلداني الثائر ( مردوخ بلادان )  كان حاكماً على  القطر البحري على عهد  حفيد سنحاريب (الملك آشور بانيبال ) ،  وكان يتحيّنُ الوقت المناسب ليستعيد عرش بابل من مُغتصبيه الآشوريين ،  فبعد موت آشور بانيبال عام 627 ق . م تفاقمَ  تدهورُ  الأوضاع  في الدولة الآشورية عمّا آلت إليه في أواخر فترة حُكمِهِ  ، فانتهزَ الفرصة نبوبيلاصَّر وأعلن الاستقلالَ عن الدولة الآشورية  واعتلى العرشَ البابلي عام 626 ق . م  ،  مؤسِّساً  سُلالة  بابل الحادية عشر الدولة  الكلدانية  أو البابلية  الحديثة  ثمَّ  الامبراطورية  الكلدانية ولـُقـِّبت بالامبراطورية  البابلية الحديثةأيضاً باعتبارها امتـداداً للإمبراطورية البابلية الأولى التي أسسها الملك العـظـيم حمورابي  . قامَ بتصفـية الوجود العسكري الآشوري  من المناطـق البابلية ،  وفَرَضَ حُكمَهُ على الجنوب بأكملِهِ  بتوحيــدِهِ القبائل الكلدانية  تحت  الهويَّة الكلدانية الواحدة ، مُلغياً  بذلك  نظامَ القبائل والبيوتات المتعدِّدة ،  ثمَّ بدأ بضمِّ مناطق واسعة الى مساحة مملكَتِهِ  من الشمال والشرق والغرب ، وبعد قضائه بالتعاون مع حليفه الملك الميدي  كي اخسار على الدولة الآشورية  ما بين عامي 612 - 609 ق . م  أصبحَ اقليم آشور وكافة المناطق التابعة له حتى حدود  آسيا الصغرى اليوم  بما في ذلك  آشور ونينوى  وأربيل ( حدياب )  كما  أفادَت المصادر التاريخية  (  مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة / طه باقر ص. 548  -  عظمة بابل / هاري ساكز ص. 170 - 171 - تاريخ  سوريا  ولبنان وفلسطين / الجزء الأول / فيليب حتي ص. 155 - 156 -  انتصار الحضارة / جيمس هنري  ترجمة أحمد  فخري ص. 231 وهنالك  مصادر اخرى كثيرة   ) ضمنَ مساحة الدولة البابلية الكلدانية بالاضافة الى بلاد الشام وفلسطين  ولبنان وشبه الجزيرة ، حيث احترم الميديون  مضمونَ المعاهدة  المعقودة  بينهم  وبين الكلدان ،  واكتفوا  بما استولوا عليه من الغنائم الهائلة التي حصلوا عليها من العواصم الآشورية ، واحتفظوا بالاقاليم الشمالية والشمالية الشرقية لنينوي التي  كانوا قد استولوا عليها قبل عقد  المعاهدة ، أما  الأقاليم الغربية فخضعت  لسُلطة الدولة الكلدانية  وبضمنها العواصم الثلاث الادارية والدينية والعسكرية  التي  شَغِـلَها أبناءُ الكلدان وأحفادُهُم  منذ ذلك الزمان وحتى اليوم .
وإنَّ  التواجد  الكلداني كان قائماً  في البلاد الآشورية  قبل  زوال الكيان  الآشوري ،  وزادت  كثافتُه  أضعافاً  بعد  زواله  بحُكم سيطرة  الكلدان  على البلاد الآشورية  وتَحَوِّلها  الى  جزءٍ  مِن  بلاد  الكلدان ،  حيث يقول الاستاذ حبيب حنونا ( الكلدان والتسمية القومية ) كان  الملوكُ الآشوريون في خِضَمِّ حَملاتِهم العسكرية  المتواصلة  على  الممالك الكلدانية  خلال الفترة المحصورة بين القرن الحادي عشر والقرن  السابع  قبل الميلاد، قد أسِروا ما يربو على نصف مليون فردٍ من الكلدان ، ورَحَّلوهم الى مناطق الشمال والشمال الغربي والشمال الشرقي لإقليم آشور ، وتُشير المصادر بأن مُعسكرات كانت قد اُنشئَت للأسرى الكلدان ، يُطلق عليها  < بيث شبيا >  وتعني  بيت السبايا  في قرية كرمليس  وقرية بابلو القريبة  من دهوك ،  كما أن معسكراتٍ  كان قد  تَمَّ إنشاؤها  في منطقة العمادية شمالي دهـوك بين بابـلو وارادن وايـنشكي ، وبعد سقـوط نـيـنـوى وخضـوع تلك المناطـق للحُكم الكلداني ، قام هؤلاء الأسرى الكلدان بحسب تأكيد هذه المصادر بتحويل هذه المعسكرات الى مجمعات ووحداتٍ سكنية ،  ويؤَكِّد التـواجد الكـلداني في  شمال  بلاد ما بين النهرين  المؤرخ اليوناني  (زينفون) الذي رافـق الحملة العسكرية اليـونانية المعروفة ( بفرقة العشرة آلاف ) عام 410 قبل الميلاد في كتابه (حملة العشرة آلاف / ترجمة يعقوب منصور ص . 182  )  وعند تـقهـقرها أمام الفرس بمعركة  قرب بابل عادت ادراجها متوجهة الى بلادها وفي طريق  العودة يقول  زينفون : ـــ  قبل اجتيازنا حدود ارمينيا ( أسيا الصغرى أو تركيا الحالية ) وعلى الضفة الثانية لنهر دجلة ، جابهتنا قوات كثيرة تتألف من صنوف مختلفة ، حاولت منعـنا من عبور النهر، ولدى استفسارنا هن هـوية تلك القوات ،  علمنا أنها  قوات ارمنية  وكلدانية  وماردينية وكانت تابعة  لأورنتاوس و اوتوخاس ، ويُضيفُ قائلاً : لقد قـيل لنا بأن الكـلدانيين شعبٌ حُر لا يُضاهيهم شعبٌ آخر في المنطـقة من حيث مهارتهم في القتال !

إنها حقاً  حقائق تاريخية  دامغة  تُعَرّي زيف المغالطات والأكاذيب التي يُروِّجُـها أدعياء الآشـورية المزيَّـفـون وعملاؤهم المأجورون الذين يُرعِبُهم اسمُ الكلدان ،  حتى أنهم  ولشدة  كُرهِهم  للكلدان ينفون عنهم عملية القضاء على الدولة الآشـورية ويَعـزَونَ ذلك الى الميـديـيـن ! وهذا بحدِّ ذاته يُعتبَـرُ نُـبلاً في خِصال الكلدان ، وإن هم يُـردِّدوه خلافاً لكُل ما أكَّده المؤرخون ومنهم على سبيل المثال لا الحصر المؤرخ الشهير ( جورج رو ) الذي يـؤَكِّد  سيطرة الكـلدان على كامل الاقليم الآشوري بشكل مُحكم بحيث لم يحدث أي تمَرُّدٍ أوأي تحرُّكٍ  مضاد للإمبراطورية  الكـلدانية حتى سقـوطها على يد الملك الاخميني كورش عام 539 ق . م  بسبـب خيانة داخـلية  لقائد عسكري في الجيش الكلداني وتـآمُر يهودي داخـل البلاط  .  إذا كان الميديـون قد قضوا على الدولة الآشورية  كما يحلو لدُعاة الآشورية المعاصرين قـوله ، فما أغباه من قـول ، لماذا تخلـوا عن حُكم بـلاد آشور ! ! ألا  يعني هذا أن دورَهم كان دوراً ثانـويا مساعداً للكـلـدان , ليس كالدور الأساسي الكـلـداني ! ! ولـذلك فرض الكلدانُ سيطرتهم الكاملة  على البلاد الآشورية .

2 - ما سرُّ ظهـور الآشورية بعـد 25 قـرناً مِن إنـقـراضها ؟

إذا كانت الشواهدُ على مُجريات التاريخ تؤَكِّدُ انقراضَ الآشوريين بعد سقوطِ  نينوى المأساوي عام 612 ق . م  والقضاءِ المُبرم بعد ثلاث سنوات على بقاياهم الذين استطاعوا الإفلات مِن ألسنة السيوف والنيران واللجوءَ الى المدينة الغربية حرّان ، ومِن ثمَّ زوال اسمهم مِن ذاكرة التاريخ ،  كيف يا تُرى ظهر إسمُهم ثانيةً  وعلى حين غِرَّةٍ بعد اختفائه لمُدَّةِ خمسةٍ وعشرين قرناً ووُجدَ له أتباع ؟ أليسَ وراءَ أكَمةِ هذا الظهور المُفاجيء لُغزٌ ؟ أجلْ ، إنها الدوافع الخفية  لتحقيق أهدافٍ تسعى إليها  جِهة دولية  قوية هي المملكة الانكليزية المُتحدة ! أرادَت مِن إحياء هذا الاسم وإطلاقه على جزءٍ عزيـز مِن شعـبـنا الكـلداني المعروف بالنسطوري والـقاطـن في منطـقة آثور الجبـلية ( هيكاري ) لجعلِه كبشَ فداءٍ لتقويةِ نفوذِها الاستعماري ، حيث كان الـتـنافسُ على أشُـدِّه  بين الدول الإستعمارية ( انكلترة وفرنسا وروسيا وألمانيا ) في أواخر القرن التاسع عشر للإستحواذ على أوسع رقعةٍ جغرافية مِن المناطق الخاضعة للنفوذ العثماني ، ومِن أجل هذا الغرض كانت تتسابقُ كُلُّ واحـدةٍ مِن هذه الدول على التدخُّـل في  شؤون الـدولة العـثمانية الهَـرِمة والتي لُقِّبت ( بالرَجُل المريض ) حيث كان الإنحِلالُ قد دَبَّ في أوصالها ،  ورأت أن قيامَها بايـقاظ النعرات القومية والطائفـية والدينية  بين أبناء الشعـوب الرازحة تحت حُكم هذه الـدولة العاتية هو الوسيلة الأسرع لـزرع الشك وانعـدام الثقة بين بعضهم البعض فعمدت الى ايقاد نار الفِتَن بينهم ، وقد لعبت البعثات التبشيرية الاوروبـية دوراً بارزاً في تهـيئةِ مناخ مُساعد لإستثارةِ النـزعات القومية والديـنية ،  وكان دورُ  بـعثة الكنيسة الانكليكانية  ( بعثة اسقف كانتِربري ) الأشَـدَّ خِداعاً وتخريباً بين أدوار البعثات الاخرى ، فقد قطعت لهم عهـدا باسم مملكة انكلترة ، بأنها ستـؤَسس لهم وطـناً قـومياً على أنقـاض الـدولة الآشورية القـديمة المنقـرضة ، وهذا يتطـلـَّب منهم الإدعاء بأنهم أحـفاد الآشوريين القـدماء ، إذ لا يُمكن تأسيس وطن لهم في حالة استمراهم على تسميتهم المذهبية ( النساطرة )  ويُـشيـرُ  أحمد سوسة الى هذا الـدور في كتابه (مفصل العرب واليهود في التاريخ ص . 596 - 597) <  وَفـَـدَت الى جماعة مار شمعون بعثة تبشيـرية انكليـزية ، وحاولت  تحـويـل هذه الـجماعة  مِن مذهـبهـم الـنسطـوري الى مذهـبـها البروتستانـتي ، غيرَ أنها لم تُـفـلح ، ولكـنها نـَجَحَـت في إقـنـاعهـم بأن ( النسطورية  -  النساطرة ) لا تـليـقان بهـم ، وعليهم استبـدالهـما بلفظـتي ( آثور -  آثوريين ) لكي ترفـعا مِن شأنهم في الأوساط العالمية ، ويكون بالإمكان في هذه الحال نَسبُهـما الى الآشوريين القدماء ، ويُضيـفُ سوسة  ، لم يـذَّخِـر رئيسُ الـبعثة  وليم ويكرام وِسعاً في لِعـب دور ٍ دعائيٍّ كبـير لـنشر هذا الاسم ( آثوريين ) وتعـريـف العالَم بالمأساة التي تعـرَّضَ لها مَن دعاهم ( أحفاد شلمَنَصَّر ) ، بـينما لم يكن هؤلاء النساطرة يعرفون هذا الاسم إلا بعد قـدوم هؤلاء المُبشِّرين.                        

 وتحت هذه الإغـراءات والتـعـهـدات الكـاذبة استطاع المُخادعـون الإنكليز إقـناع البطريرك شمعـون روبين وابنة شقـيقـه سُـرمـا وعـددٍ من رؤساء عشائرهم ، تحـدوهم رغبة ٌ جامحة بالتخـلـُّص من سيطرة وظـُلم الشعـوب المُسلمة المحيطة بهم ، ولـذلك لـَبـّوا مطالب الإنكليز وقـرَّروا التـعاون معهـم متـأثّـرين بالأفكـار التي عرضـوها عليهم . ولكي يُـثـبـت الإنكليز حسن نيتهم لهؤلاء الناس الذين كانوا في حالةٍ يُرثى لها من الجهل والبـؤس والفـقـر ،  فـتحـوا لأبنائهم المـدارس ، وأصدروا لهم جريدة باسم ( زهريرا ) ، وفي سبيل أيِّ فِـكـر ٍ سلبي لدى البطريرك مار شمعـون ، منـحـوه وعائلته مبلغ ( 7000 ) جنيه استرليني . ونتيجة ً لمدى الجـهل المسيطر على هؤلاء الكلدان النساطرة انطلـت عليهم ألاعيب الإنكليز ونـواياهـم الخبيثة .

[s6]ومِن أهمِّ الأهـداف التي سَعَـت المملكة المتحـدة لتحـقيـقَها عن طريـق هؤلاء الكـلـدان النساطرة الـذين أثـوَرتهـم بالإضافة الى جانـب إيـجاد موطيءِ قـدم لها في لُـبِّ السلطـنة العثمانـية، ومنافسة نفوذِ روسيا القيصرية هو فرض رأيها بشؤون السلطـنة ، كان سعـيُها الى ايقاف المَد الكاثـوليـكي الذي كادَ يكـتسح منطـقة نفـوذ مار شمعون ،  فاستخدمت لتحقـيـق هذا الغرض مبعـوثي كنيسة كانتيربري الأنكـليكانـية وأسطـع بُرهان على ذلك ما أوردته ( مجلة النجم في عَدَدِها الخامس لسنة 1929م   ): < كانت بعثة رهبانية كاثوليكية دومنيكية قد حَلَّت في منطقة رعايا مار شمعون المشارقة الكـلدان المعروفـين بالنساطرة ، قامت بأنـشطـةٍ متـنـوِّعة حيث أنشأت مدارسَ لهـؤلاء النساطرة الكـلدان ووَفـَّـرَت لهم مُخـتـلف الخـدمات الطبـية ، فـنالـت التقـديرَ والثناء مِن لَـدُنهم وأقبلـوا على اكـتساب العِلم والثـقافة فشكَّـلَ ذلك غضباً وامتعاضاً لدي المبشريـن الأنكـليكان لسبَـبَـين أولهما رفض النساطرة لمطـلبهم بتغـيير مذهبهم النسطوري الى الأنكـليكاني البروتستانـتي ، والثاني خِشيتهم مِن ضياع الفرصة على الانكليز في استغلالهم لتحقيق أهدافهم الإستعمارية عن طريقـهم فيما لو تـكـثـلكوا حيث سيُصبـح تَوَحُّـدُهم تحت راية الكنيسة الام الجامعة مفروغاً منه تلقائياً ، ولـَما أفلحوا في ايجاد تسمية قومية دخيلة لهم بدلاً مِن تسميتهم القومية الكلدانية الأصيلة ، فصَمَّموا على فعل كُلِّ ما بوسعهم لقـلب المعادلة لصالحهم بأيِّ ثَمَن وبأية وسيلة . 
[وذكرت (  مجلة النجم العدد الخامس لعام 1929 م )  وعِبر مُخططهم هذا علموا بأن مار شمعون روبين طلب مِن شقـيقِه وابن عَمِّه أن يُسافـرا الى الموصل ،  ويطـلبا مقابـلة البطريرك الكلداني الكاثوليكي للبحث في موضوع توحيد شطرَي الكنيسة ، وفي أثناء وجود مبعوثي مار شمعون في الموصل للتـفـاوض بشأن الوحدة ، وافت مار شمعون المَنِيَّة عام 1903م ، وقـيل بأن الانـكلـيـز كانوا وراء الـوفاة ، حيث استغـلوا غيابَ إبن عم مار شمعون المُرشَّح لخلافتِه لوجوده في الموصل ، وقاموا ببذل جهودٍ مُضنية لتشجيع وإقناع النساطرة لتـنصيب إبن شقيق مار شمعون الثاني بطريركاً بدلا ً عنه ،  وبذلك استطاعوا إضاعة فرصة قيام الوحدة ، وكانت تلك ضربةَ قاصمة  > . هذه المقالة مستلة من كتابي المجلد الأول ( الكلدان والآشوريـون عبر القـرون ) الذي سيظـهـر قـريباً .هذه هي الحـقـيٌقـة التاريخية لفـرضيتكم الآشورية العـقيمة والى الجـزء الثاني قـريباً . 

 
الشماس كـوركـيس مـردو
في 20 / 6 / 2009




اكـذوبة الـفـرضيـة الآشوريـة  الجـزء الأول Pen10
اكـذوبة الـفـرضيـة الآشوريـة  الجـزء الأول M_Mg7mw_P4_MVLL

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اكـذوبة الـفـرضيـة الآشوريـة الجـزء الأول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات كلداني :: مَقَالَاتٌ لِلْكِتَابِ الْكَلْدَانَ :: مقالات الكاتب الكلداني/د.كوركيس مردو-
انتقل الى: