تعدد المرجعيات الامنية في مناطق سهل نينوى له اثر كبير على تردي الاوضاع الامنية في هذه المناطق
سريان
« في: اليوم في 18:53 »
شهدت مناطق سهل نينوى أي مناطق بغديدا, كرمليس, برطلة, وبعشيقة بعد السقوط مباشرة تعددا كبيرا للمرجعيات الامنية والميليشيات التابعة للاحزاب المتنفذة في هذه المناطق وهذا بالاضافة الى الشرطة والامن التابع الى الحكومة المركزية ,وفوق كل هذا نجد هذه المناطق منذ السقوط والى هذه اللحظة لم تشهد هذه المناطق أي استقرار يذكر بالرغم من تواجد كل هذه المرجعيات الامنية بالاضافة الى هذا الكم الهائل من الاحزاب وميليشياتها,
كما هو واضح ومنذ فترة هناك نزاعات على هذه المناطق من قبل الاقليم والمركز وسميت بالمناطق المتنازع عليها ولانعرف على من يتنازعون فيما بينهم وهم على دراية تامة بان هذه ارضنا ونسكنها منذ الاف السنين واجدادنا العظام ولدوا ودفنوا في هذه الارض ,لذلك فنحن نعلم بان هناك اطماع تاريخية ومستقبلية على مناطق سهل نينوى وما تشكلها هذه المناطق من رقم صعب في المعادلة السياسية في العراق,
ولذلك نلاحظ منذ سقوط الطاغية والى يومنا هذا لم تشهد مناطقنا استقرارا دام طويلا والذي كنا نامله نحن شعوب هذه المنطقة ,وحيث بين الحين والاخر نشهد انفجارا في احدى مناطقنا في سهل نينوى أي بغديدا وبرطلة وكرمليس وبعشيقة وفي ظل وجود كل هذا الكم الهائل كما ذكرت من المرجعيات الامنية , والكل يعلم ماهي هذه المرجعيات ومن هي وسنوضح الان هذه المرجعيات ليطلع عليها ابناء شعبنا المسيحي من الكلدان السريان الاشوريين .
1-قوات الاسايش الكردية والتي تتبع مرجعيتها الى حكومة اقليم كردستان وتعني( قوات الامن )وهي تابعة الى وزارة الداخلية في الاقليم وهي موالية للاحزاب الكردية المتواجدة في المنطقة ,وخصوصا (الحزب الديمقراطي الكردستاني ),وحيث هذه القوات لم تعمل بمهنية في هذه المناطق وادخلت نفسها في كل صغيرة وكبيرة,وكما اقحمت نفسها في عمل الكنيسة وتدخلت في كافة شؤونها ,,مما جعل بعض رجال الدين في مناطق برطلة وكرمليس وبخديدا وبعشيقة يستقوون بهذه القوات (الاسايش) لاغراضهم الشخصية حتى اصبحوا اسيادا على اهلنا المسالمين ,ولم يسلموا من ظلمهم في هذه المناطق ,وكما يعلم الجميع ان كل هذا الظلم والغبن من قبل الاسايش الكردية لابناء شعبنا له سبب اخر وهو ضعف ادارة الحكومة المركزية لهذه المناطق والتي سميت المتنازعة عليها وعدم فرض وبسط سيطرتها على مناطق سهل نينوى ,,ولانعلم ماهي التحالفات السياسية المبرمة بين العرب والاكراد من خلف الكواليس , والا لماذا يكون للاكراد واساييشهم وجود في هذه المناطق ونحن دائما وابدا هذه المناطق تابعة اداريا الى الحكومة المركزية سواء الحكومات السابقة او اللاحقة ,ولن يستحصلو او يستقطعوا جزءا من مناطقق سهل نينوى ويضموها الى اقليمهم كردستان .
2-الاحزاب الكردية المتنفذة وهما الحزبين الكرديين الرئيسيين (pdk )و(puk) وحيث هذين الحزبين هما في صدارة الاحزاب التي جاءت بعد السقوط الى هذه المناطق وجلبت معها الميليشبات الشبكية بحجة انتمائها الى هذه الاحزاب الرئيسية وهم ينفذون اجندتهم ويفرغون حقدهم وسمومهم في ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري عن طريق اهانة المواطنين والتعدي عليهم بالضرب مستقوين باحزابهم التي تحميهم وتغطي على اعماله الخبيثة والدنيئة لانهم منتسبين الى هذه الاحزاب .
3-الاحزاب الاشورية والسريانية ,وهنا ليس هناك أي دواعي للتوضيح عن ميليشيا هذه الاحزاب لانها مسيحية ولاتستطيع ان تفعل شيئا على ارض الواقع وليس لها أي تاثير على الاحزاب الكردية وافعالها المخلة بالانسانية في مناطق سهل نينوى .
4-مقر حراسات الكنائس والمتواجدة مقراتها في كل من منطقة بخديدا وكرمليس وبرطلة ,والمدعومة ماديا من الاستاذ سركيس اغاجان واداريا من قبل بعض رجالات الكنيسة وباشراف ضباط سابقين في الجيش العراقي ومن الضباط المسيحيين في هذه المناطق ويشكل العمل الامني في مناطق سهل نينوى عبئا كبيرا على عاتق الحراسات في حماية هذه المناطق وايضا الاستقواء واخذ الاوامر من قوات الاسايش الكردية المتواجدة في هذه المناطق وحيث عند حصول أي طاريء تقوم قوات الحراسات وبسيطراتها بالاتصال بقوات الاسايش واخذ الاوامر منها وهذا بالاضافة لتواجد عناصر من قوات الاسايش والشرطة الاتحادية في هذه السيطرات المشتركة وايضا رفع العلم الكردي بجانب العلم العراقي على سيطرات منطقة بغديدا وبرطلة وكرمليس وبعشيقة .
5- واخيرا نتطرق الى المرجعية الامنية الضعيفة والتي هي الشرطة الاتحادية المتواجدة في مناطق سهل نينوى والتي ليس لها فاعلية تذكر بسبب تصادمهم دائما مع قوات الاساييش وعدم وضوح الرؤية بينهم ومهنية عملهم الامني والغير مشترك ,وعدم التعاون فيما بينهم في الامور الامنية المشتركة والتي تخص هذه المناطق وذلك لوجود احقاد دفينة بين العرب والاكراد وحيث هذا الشيء يمنع التوافق في العمل والقضاء على المخربين والساعين الى التفجيرات في المناطق المتنازع عليه كما يطلقون عليها ,وحيث نامل ان يكون هناك مرجعية امنية واحدة في مناطق سهل نينوى لان الذي يدفع الثمن من وراء خلافات الحكومة المركزية وحكومة الاكراد هو شعبنا الامن والمسالم ,وهذا مايامله ويتطلع اليه جميع ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في هذه الظروف التي تعصف به