الإنسان الشرقي مُتعلّق برفع الأدعية وكذلك الدعوات الصالحة حتى وإن لم يكن مُؤمنًا، وغالبًا ما يربط الأمور بالخالق وخصوصًا المُستقبلية، (من الله التوفيق – الله يشفيك – الله يغنيك – ينتقم لك – يسعدك – يسكنهُ في جناتهِ – يقصف عمرك – وغيرها الكثير جدًا) وكل ذلك نابعّ من الفطرة وأدبيات الكلام، حتى أن الغير مؤمنين عندما تسألهم عن صحتهم يجيبوا (الحمد لله). إنما المؤمنون فيغالون كثيراً بمثل تلك المصطلحات، حيث نراهم يجيبون بإنشاء الله حتى على الزمن الماضي، وبما أنهم مؤمنون ويعتبرون أنفسهم أرقىّ من مستوى البشر ببضع درجات ونيف من الذين لا يؤمنون أو بعيدين عن ممارسة الدين أو يختلفون عن دينهم وحتى طائفتهم، لذا نسمع أحيانًا دعاء يقول (الله يهديهم) على أساس إنهم مُهتدين من الله كتحصيل حاصل ويسلكون الطريق الصحيح والآخرين في ضلالة!!
طلب الهداية نسمعهُ من الكل للكل الذي يعاكسهم في الفكر والدين ويُساويهم في الإنسانية، وأن لم يكن هناك أهمية للإنسانية عند غالبية المُتدينين! كونها بالنسبة لهم لا تتعدىّ علاقة إنسان يحمل فكر (س) بآخر يحمل فكر (س) أيضًا! لاعنينَ (ص) و (ج) وأبو (ح) وأسلاف كل ما هو مختلف عن (س)، والأسوء من ذلك يعتبرون الحياة والأخرى التي تليها وبأمر إلهي من حقّهم فقط، وكأن الله موجود لشريحة (س) والباقي خس! وهكذا الحال مع بقية المّلل الأخرى، فالحق مع شريحة واللعنة على جميع الشرائح الأخرى.
في الدول العظمى، سُنّت قوانين من أشخاص حافظت على كل البشر ضمن قانون يحمي الكل في ظلهِ، وفي دول الشرق نجد أعراف تحتقر كل البشر ضاربةً القوانين عرض الحائط، ترى ما هو السبب الذي يجعل الغربي يسعى إلى تحقيق العيش الكريم لشعبهِ ولمنْ تطأ أقدامهم دولتهِ، ولماذا الشرقي يُطالب بحقهِ ولا يُبالي لغيرهِ؟ وغالبًا لا يتجرأ حتى بالمُطالبة بحقهِ؟ لماذا زيد مِن الناس مُصانة حقوقهِ في كندا وأميركا وأوربا وأستراليا ونيوزلندا، ولماذا زيد آخر يذوق الأمرين في شرقنا الأوسطي العزيز؟!
يُحكىّ أن شخصًا طيب القلب وقع في ضائقة مادية، وشكيّ حالهِ لأحد أصدقاءه المؤمنين، فأراد الأخير مُساعدتهِ فأخذهُ معهُ للصلاة، وبعد أن انتهى الجميع من مُناجاتهم لخالقهم، كلمهم بحسن الكلام كي يتبرعوا لهُ بما تجودُّ أيديهم، وبعد جهد جهيد وتفكير عميق جمعوا لهُ 10% مما يحتاج، ومن ثم شاهدهُ صديق من الخمّارين حزينًا وبعد السؤال أعلمهُ بضيقتهِ، فأخذهُ معهُ للخمارة، وبعد السّكرة نخاهم صديقهم الخمار لمُساعدة خليلهِ المُحتاج، وللحال جمعوا لهُ ما يسدَّ حاجتهِ ويفيض، فبدءَ يشكرهم قائلاً:
الله يوفقكم – الله يسعدكم ويفرجها عليكم – الله يهديكم!! وهنا تذكر ما حصل لهُ مع المؤمنين فألتفت يمينًا ويسارًا ثم غير دعاءهُ للحال وقال: الله لا يهديكم – الله يزيد من أمثالكم
الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد ) وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة
أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!! @@@@ ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي @@@@ ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!!