مار يوسف الثاني ال معروف بطريرك من 1696 ـ الى 1712 في سطور
(بطريرك بابل على الكلدان في العالم)



ولد سنة1667 في بلدة تلكيف التابعة للموصل وكان ابوه يدعى جمعة وامه شموني من ال معروف، ودعي الصبي في العمادصليبا واهتم والداه بتربيته وتهذيبه كل الاهتمام، ولما بلغ الرابعة عشرة من عمره اقتبل درجة الشماسية ثم رحل إلى امد ـ ديار بكر ـ والتحق بالبطريرك يوسف الاول ليكمل تثقيفه هناك ، فدعي يوسف تيمنا باسم البطريرك معلمه، ورسمه البطريرك كاهنا سنة 1689 وهو في الثانية والعشرين من عمره ، وبعد سنتين رقاه إلى الدرجة الاسقفية ، وجعله معاونا له ، ولما كان يوسف الأول قد شاخ وضعف بصره واكتنفته الأمراض غادر إلى روما لكي يمضي هناك ما تبقى من عمره وتنازل عن الكرسي البطريركي لمعاونه سنة 1694، وطلب إلى البابا انوشينسيوس الثاني عشر ان يثبت تلميذه بطريركا، وجرى ذلك سنة 1696، ودعي البطريرك الجديد باسم يوسف الثاني ، وكان يوسف غيورا على الديانة المسيحية، وابدى نشاطا كبيرا في كلا الحقلين الاداري و الأدبي، إلى ان وافاه الأجل سنة 1713،وضع البطريرك يوسف صلوات طقسية عديدة لفرض بعض اعياد لم تكن موجودة لدى الكلدان، ونقح فرض اعياد اخرى إلا ان اعماله هذه و إضافاته لم تات دوما حسب روحانية الطقس الشرقي الأصيلة، بل غالبا ما تتسم بروح سطحية تنقصها البلاغة المتدفقة من كتابات الأقدمين ومع ذلك فإسهامه في حقل التاليف و الترجمة كبير، فقد نقل بعض الكتب من العربية إلى الكلدانية، والف غيرها مثل كتاب ـ المراة الجلية ـ في دحض البدع المنتشرة انذاك في الشرق وعرض حقائق الايمان الصحيح ، والكتاب الذي اسماه ـ مغناطيس ـ وفيه تطرق إلى السيرة الروحية، بالاضافة إلى كتب اخرى كثيرة فيها يتناول مختلف المواضيع الدينية و الفلسفية