ولد يوحنا سولاقا في القوش في نحو سنة 1513 ،وكان والده يدعى دانيال من عائلة بلو قيل ان اصله من عقرة ، وسرعان ما اعتزل يوحنان العالم وترهب في دير الربان هرمزد الذي كان يضم انذاك نحو 50 راهبا ، وهناك نال الدرجة الكهنوتية وانتخب رئيسا لديره سنة 1540 وهو في السابعة و العشرين من عمره ، وكان البطريرك في كنيسة المشرق يقام عن طريق الأنتخاب، إلا ان البطريرك شمعون الرابع الباصيدي(1437 ـ 1494) سن قانونا يقضي بإقامة البطاركة من عائلته فقط اي من بيت الأب (ابونا )جاعلا من الواقع عادة، إذ ان البطاركة كانوا فعلا من بيت الأب منذ طيموثاوس الثاني(1318 - 1332).وكانت هذه القاعدةالجديدة وبالا على الكنيسة ، ودفعت نخبة منها إلى النظر إلى روما ، فقرروا إنتخاب بطريرك شرعي لهم، والبطريرك شمعون السابع بر ماما ما يزال على قيد الحياة ، وعقدوا إجتماعا في الموصل ضم ثلاثة اساقفة ووفودا من معظم المناطقـ واختاروا الراهب يوحنان سولاقا لما تحلى به من المزايا الرفيعة، وقبل يوحنان على مضض، بعد إلحاح الأساقفة عليه عدة مرات وذلك في مطلع عام 1552 ، وغادر الموصل في اذار 1552 متوجها إلى روما لينال التاييد و التثبيت ،ووصلها في 18/11/1552 واستقبل بحفاوة ، وفي 15/شباط/1553 قدم صورة إيمانه ، وفي 9 نيسان تمت رسامته الأسقفية ، وفي 28 نيسان منحه البابا يوليوس الثالث الدرع المقدس ـ باليوم ـ وثبته بطريركا على الكلدان باسم شمعون الثامن يوحنان سولاقا ، وفي تموز 1553 غادر روما بطريق البر عائدا إلى بلاده ، فوصل امد ـ ديار بكر ـ في 12 تشرين الثاني ، واستقبل بحفاوة بالغة ، ورسم خمسة اساقفة جدد للكراسي الشاغرة ، وهكذا صار لحركة الاتحاد ثمانية اساقفة ، وابدى البطريرك الجديد غيرة رسولية عظيمة ، لكن البطريرك شمعون برماما كان لسولاقا واتباعه بالمرصاد ، وإذ لم يتمكن من إيقاف تيار الاتحاد ، عزم القضاء على سولاقا ذاته ، وتم له الاتفاق مع حسين بك باشا العمادية الذي استقدم سولاقا وزجه في السجن ، طوال اربعة اشهر ، ثم القي في بئر مدة اربعين يوما ،بعد ذلك امر الباشا بإخراجه وحمله إلى الجبال المقفرة وربطه بالحبال ووضعه في كيس وهو حي والقائه في بحيرة في احد الوديان القريبة من العمادية حيث قضى شهيدا في 12 كانون الثاني 1555 .