بماذا تميزت النهضة الكلدانية في السويد ؟؟












سيزار ميخا هرمز- ستوكهولم
Cesarhermez@yahoo.com

عضو الهيئة التأسيسية للاتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان



2011_10_25


عٌقدت في مملكة السويد تظاهرة كلدانية اقل ما يقال عنها أنها أكثر من رائعة تلك التي تمثلت بأيام النهضة الكلدانية والتي دارت للمدة من 15 لغاية 19 أكتوبر 2011 شملت العديد من الفعاليات والنشاطات الزاخرة لدرجة أن جدول الأعمال كان متزاحماً ومليئاً .

وخلال هذه الأيام سجلتٌ مجموعة من النقاط التي اعتقد أنها بصمة للنهضة الكلدانية في السويد وإنني إذ أسجلها ليس من باب المفاضلة أو المقارنة مع مؤتمر سانديياكو بل للاستفادة وتسليط الضوء على نقاط كانت مخفية عن الرأي العام أو المتابعين لأيام النهضة الكلدانية .. وهذه النقاط تأتي من احد المشاركين من المؤتمر أي من قلب الحدث

1- التفاته ذكية من اتحاد الأندية الكلدانية في السويد راعي المؤتمر في أقامة هذه التظاهرة لإعطاء زخم واستمرارية لمؤتمر النهضة الكلدانية الذي أقيم في ساندياكو وتفعيل المقترحات والتوصيات التي خرج بها ، وإعطاء أرضية عمل مناسبة للمجلس الكلداني العالمي الذي انبثق من مؤتمر ساندياكو والذي من أهم واجباته الدفاع والمطالبة بالحقوق للشعب الكلداني في كل إرجاء المعمورة .

2- استمرت هذه التظاهرة لمدة 5 أيام شملت العديد من الفعاليات والنشاطات في مدن سويدية مختلفة ومتباعدة ، حضرت لهذه الفعاليات شخصيات سويدية وعراقية رسمية تمثلت بنواب البرلمان السويدي و الوزير المفوض للسفارة العراقية في ستوكولهم مما يدل على مقدرة الكلدان في التنظيم والإدارة لمثل هكذا فعاليات كبيرة ..علماً أن هذه التظاهرة تمت بالاعتماد على الجهود الذاتية .

3- التضحية.. والتي تمثلت بالوفود المشاركة التي قطعت مسافات طويلة من الولايات المتحدة الأمريكية والنرويج والدنمارك والمدن السويدية المختلفة ( نورشوبينك ويونشوبينك واسكلستونا ..الخ ) وتمثلت التضحية على حساب العائلة والعمل والدراسة والسهر لساعات طويلة وتحامل المرض ..

4- تلاحم المؤسسات الكلدانية المختلفة لإنجاح المؤتمر وللخروج برؤية مشتركة في العمل وليسمح أخوتي أن اخص بالذكر شباب وشابات أخوية مار ادي ومار ماري ( الجنود المجهولين ) الذين كانوا يعملون مثل خلية نحل . كما لا يخفى الحضور المميز والمساهمة من قبل الهيئة التأسيسية للمركز الكلداني الثقافي وجمعية الكلدانية الخيرية الانسانية وبقية المؤسسات الأخرى.

5- الانفتاح كما في مؤتمر سانديكو الأول الذي شارك به إخوة لنا من الاثوريين و يتقدمهم سيادة المطران مارباوي سورو الذي كان لمداخلته الأثر الكبير للمؤتمر إلى جانب الدكتور لنكن مالك . ففي مؤتمرنا هذا شارك أخوة لنا من السريان في أعداد المؤتمر والتنظيم والمشاركة والمداخلة ، وقد تمثل الانفتاح بقائمة المطالبات بما يهم الكلدان وبقية أبناء شعبنا المسيحي وبالأخص مسألة المرفوضة طلباتهم ومنحهم حق الإقامة إلى جانب دعم مملكة السويد للعملية الديمقراطية في العراق وتوفير الحماية لشعبنا في ارض الوطن ، وأبناء شعبنا المتواجدين في بلدان الانتظار كالأردن وسوريا وتركيا .

6- صدى النهضة الكلدانية كان كبيرا تمثل ذلك بالأخوة الذين اتصلوا من أرض الوطن وبقية البلدان الأخرى إلى جانب العشرات من الرسائل والبرقيات التهنئة التي وصلت للمؤتمر تشد على الأيادي وتشد الأزر . ناهيك عن اندفاع أبناء شعبنا الكلداني للسؤال وتقديم المساعدة والمساهمة .

7- الابتعاد من التطرق للأمور السياسية مثل المحافظة المسيحية أو الأمور الأخرى ، فالاتحاد هو هيئة مستقلة ليست حزبية .

8- اللغة الكلدانية .. شكلت اللغة الأم 99 % من نشاطات وفعاليات وكلمات المؤتمر ، وهي بصمة المؤتمر وتعد نقطة مرحلية إذ سار عكس التيار السائد في السويد والذي يحاول صهر الهوية الكلدانية ، ناهيك عن استخدام اللغة في وسائل الإعلام ، كما ابرز المؤتمر تواجد شعراء من كافة الأعمار ممن لهم المقدرة وعلو كعب في تنظيم الشعر باللغة الأم .

9- انتقال الكلدان إلى مرحلة المطالبة .. وبذلك انتقلنا من مرحلة التشبث بتثبيت التسمية وهو برأي فخ زرعه الآخرين ووقعنا به بأرجلنا لذلك كان من الواجب تعديل المسار والتصحيح ، فالحقوق تؤخذ ولا تعطى ومؤتمر النهضة الكلدانية في السويد يضع توصيات ومقترحات مؤتمر ساندياكو على الأرض بدلا من أن تكون حبرا على الورق وتمثل ذلك باللقاء الذي تم في مجلس بلدية سوديرتاليا وتقديم مذكرة رسمية إلى البرلمان السويدي ..

10- الإعلام ..أثبتت اللجنة الإعلامية ورغم إمكانيتها المتواضعة على مقدرة عالية وكفاءة بأعداد التقارير اليومية والتغطية الشاملة عبر المواقع الالكترونية ومفاتحة وسائل الإعلام السويدية التي غطت بعض النشاطات لتعريف المجتمع السويدي إلى جانب فتح صفحة على موقع التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك ) لخلق حالة التفاعل . أما النقطة المضيئة الأخرى فتمثلت بالنقل المباشر ( صوت وصورة ) عبر الانترنيت من خلال موقع بطنايا . نت وكلدو تيفي .

11- النضوج الكلداني الذي بدى واضحاً وملموسا بعدم الوقوف على صغار الأشياء وتذليل الصعاب والمعوقات التي تظهر هنا أو هناك وتلافي السلبيات التي كانت متواجدة وهو أمر طبيعي . والنضوج تمثل بالجلسة الأخيرة التي كانت مكاشفة ونقد بناء داخل العائلة الواحدة تحدث فيها الجميع بروح ديمقراطية على السلبيات كما تم تسجيل مجموعة من التوصيات إلى المؤتمر القادم. أما النقطة المضيئة التي سجلتها وهي أن الكلداني كسر حاجز الخوف وكسر القيود التي يحاول الآخرين ربطه بها كمسالة التقسيم والتجزئة والوحدة الفضاضة .

12- الكنيسة الكلدانية .. حيث أثبتت وخلال هذه الأيام بأنها الأم والأب ودورها يسند ويحضن من اجل خير شعبها.

13- اتحاد الأندية الكلدانية منح درع الاتحاد وميدالية الاتحاد للجمعيات والمؤسسات والشخصيات التي ساهمت بإنجاح المؤتمر وهي خطوة متميزة تشجيعية إذ تم تثمين دور العاملين .

14 – أفرزت هذه الأيام صمت الكثير ؟؟؟ مما يعكس الحالة الحقيقة التي يمثلوها !! و أخيرا وهنا يتبدل العنوان ليصبح : -

من يهاب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر


ـــــــــــــــ
المصدر من هنا

ـــــــــــــــــــــ

السويـد تحتضن أيام النهضـة الكلدانيـة للفترة ( 15- 19 ) أكتوبر الجاري

2011-10-11

الكلدانية قومية عريقة و جذورها تمتد إلى عمق تاريخ بلاد ما بين النهرين , والمطالع الجيد لهذا التأريخ الطويل يلتمس الأثر الطيب والإرث التاريخي الكبير الذي خلفه أجدادنا الكلدان في مجالات العلم المتنوعة من فلك وطب وهندسة وجوانب عمرانية وهندسية متنوعة ..الخ , أسسوا قواعدها وانظمتها والتي مازال العلم الحديث وعصر التقدم والتكنولوجيا يسير على تلك الخطى والأسس والقواعد التي أرساها أجدادنا الكلدان , كما أن الكلدان كانوا أخر سلطة وطنية ذات سيادة من السكان الأصليين يحكمون بلاد ما بين النهرين وخلال الفترات الزمنية المختلفة التي عاش بها شعبنا الكلداني فقد كان نجمهم يسطع تارة ويخفت تارة أخرى لكنه لم ولن ينطفئ , وتعرض حاله حال بقية الشعوب الأخرى إلى تنقلات وهجرات مختلفة والتي لم تأثر مطلقا على هويته القومية والعرقية..ومن ابرز تلك الهجرات التي يحدثنا عنها الكتاب المقدس كانت لأبو الأنبياء إبراهيم ( بابن اوراهم ) بن تارح فهو رجل كلداني كما يؤكد ذلك الكتاب المقدس وهو هاجر وأسرته وفق بيانات الكتاب المقدس من أور الكلدان ( أنا الرب الذي أخرجك من أور الكلدانيين لأعطيك هذه الأرض ميراثاُ لك ..تك 15: 7 ) أما في العصر الحديث ونحن نتحدث عن الهجرة للكلدان من البلد الأم العراق إلى الخارج باتجاه الغرب إلى كل من أوربا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وباتجاه استراليا يذكر أن الأب الياس الموصلي الكلداني , من بغداد هو أول المهاجرين إلى الغرب من الدول العربية إلى البرازيل إذ أبحر من الإسكندرية إلى ايطاليا ثم فرنسا واسبانيا ثم إلى غربي أمريكا الجنوبية , واستمرت رحلته ( 32 ) عاماً ثم رجع إلى بغداد وألف كتابه المشهور ( رحلة أول سائح شرقي إلى أمريكا ) وذلك عام 1682 م , ثم تبعه هجرات متعددة للكلدان مطلع القرن الماضي ..وإذ نتوقف قليلاً مع تنقلات وهجرات الكلدان تجدهم أنهم يحاولون أن يكيفوا أنفسهم مع المجتمعات الجديدة والبلدان التي رحلوا أليها فتراهم يبدؤون بتأسيس مؤسسات ثقافية ونوادي اجتماعية في المدن التي هجروا أليها والتي تستهدف إلى لـم شمل الأهل وأبناء الكلدان في المهجر وتقديم برامج اجتماعية , ترفيهية, ثقافية , ورياضية لتقوية أواصر التعاون والقرابة والعلاقات الاجتماعية التي تعودا عليها في بلادهم الأم والقرى الكلدانية التي جاؤوا منها ويدل من أقامة هذه المؤسسات على مدى حرص الشعب الكلداني على التواصل مع تراث وحضارة الأجداد في بلاد النهرين , والاهم أنها تؤدي وظائفها التربوية والاجتماعية والثقافية مع الأجيال التي نشأت وترعرعت في المجتمع الغربي وحتى لا تبرز فجوة حضارية بين الجيل الأول المتمسك بالتقاليد والجيل الثاني الذي يتطلع إلى الحضارة الغربية , وينصهر بكل اهتماماته ويهمل ما حمله له إباؤه وتحاول هذه المؤسسات الكلدانية في بلدان الانتشار التأثير على الجيل من الشباب الكلداني ليستمر التواصل بين أجيال المجتمع الكلداني , ويحتفظ بهويته القومية لتكون رمز وجوده ودليل مكانته في المجتمع البشري ..

الكلدان في السويد وتنامي الشعور القومي الكلداني

هنا سأحاول أني أعطي شيء ما من خبرتي الشخصية..أبناء الشعب الكلداني في السويد مقارنة بالشعوب الأخرى المتواجدة في مملكة السويد نستطيع أن نقول أنهم جدد فلا يبلغ وجودهم الفعلي كمجتمع أو مكون له وجوده الملموس أكثر من ( 20- 25 ) سنة إذ بدء تواجدهم الفعلي أبان عقد التسعينات من القرن الماضي نتيجة حرب الكويت وظروف الحصار القاهرة والتقوا مع الكلدان القادمين من لبنان وبدؤا بتأسيس كنيسة خاصة لهم وكان أول كاهن خدم الجالية بتفان وإخلاص هو الأب ماهر ملكو وكان ذلك سنة 1993 وهو ما يزال لغاية اليوم يخدم بنفس الهمة والعزيمة , كما أنهم أسسوا مجموعة من الأندية الكلدانية المختلفة الاجتماعية والثقافية وبعد الحرب الأخيرة على العراق ( بلاد الكلدان ) في 2003 جاءت إلى السويد موجات كبيرة من الكلدان وبدؤا يكثرون وتزداد أعداهم والسبب هنا نتيجة الظرف الأمني ..عندما وصلت إلى السويد سنة 2005 وفي دائرة الهجرة سجلت لغتي الأم ( الكلدانية ) modersmål و لفترة قريبة كنت احتفظ بالهوية المؤقتة لل لجؤ LAM – KORT والمثبت فيها لغتي الأم ( الكلدانية ) كما انه أثناء التحقيق الذي دام زهاء الساعتين تكلمت كلها بالكلدانية وأصريت أن يكون المترجم كلداني ويتلكم الكلدانية وهذه ليست عنصرية بقدر ما هي هوية وأمانة وميراث احمله من أبائي وأجدادي الكلدان , فدائرة الهجرة مثلا تريد تعرف هوية اللاجئ لأنه لا يتم تسليم الوثائق الرسمية وهي الجواز لذلك أصبحت لغتي الكلدانية إحدى الوسائل للتعريف بهويتي العراقية لأنه كلدان العراق حصرا يتكلمون تلك اللغة وهذه كانت إحدى الوسائل التي تعمل بها دائرة الهجرة السويدية للمعرفة على هوية اللاجئ وجنسيته العراقية ..وبعدها ما كان علي ألا أن انسجم مع مجتمعي الكلداني والسويدي فكان نادي عشتار الكلداني لكرة القدم بيتي الثاني بعد العمل ومكان المعيشة فهذا النادي كان يلعب بمصاف الدرجة الخامسة للدوري السويدي وكانت دريساته ( ملابس الرياضة ) تزهو ب لون ازرق وبوابة عشتار تتوسطه وهذا النادي أصبح النواة الحقيقة والرافد الرئيسي لتكوين نادي عراقنا فريق الجالية العراقية في السويد وكان هناك ومازال لغاية اللحظة نادي بابل الكلداني لكرة القدم في مدينة اسكلستونا الذي ما يزال يلعب ضمن الدوري السويدي في إحدى تصنيفاته ...عندما وصلت كان الشعور القومي الكلداني محصورا في دائرة صغيرة وسرعان ما كبر بسرعة وخلال الخمس السنين الأخيرة من تواجدي فيها نمى تنامياً طردياً وبدء الكلدان في السويد يشعرون بأهمية اخذ دورهم في المجتمع السويدي فترى مثلاً سنة 2005 وبالتحديد 4-06-2005 انعقد المؤتمر الأول لاتحاد الأندية الكلدانية في السويد ( الركس الكلدانيKALDEISKA RIKSFÖRBUNDET I SVERIGE ) في قاعة نادي عشتار الكلداني وتم انتخاب هيئته الإدارية الأولى وكان الهدف من تأسيس الاتحاد الكلداني هو أيجاد مؤسسة مركزية تقوم بتمثيل الأندية والجمعيات الكلدانية في السويد أمام الجهات الرسمية وشبه الرسمية والدفاع عن حقوقها إلى أقصى الدرجات وحتى على مستوى دوائر الأمم المتحدة كما أن الاتحاد يعتبر ظاهرة حضارية تبين مدى الالتحام بين مؤسسات الشعب الواحد من خلال برامجه المختلفة سواء الثقافية من محاضرات وندوات ومتابعة أخبار شعبنا في الداخل وخارج السويد وتدريس اللغة الكلدانية ونشر الحضارة والثقافة الكلدانية وبرامج اجتماعية كالاهتمام بالطفل الكلداني ونشاءته نشأة صحيحة ودعم وتطوير دور المرأة الكلدانية والشاب الكلداني وحثهم على التفاعل مع المجتمع السويدي بشكل صحيح مع الحفاظ على عادتنا وتقاليدنا الاجتماعية والدينية ...ويهتم الاتحاد بالبرامج الرياضية الموجهة نحو شريحة الشباب الكلداني .. وبعدها لاحظت تنامي واضح أخر من خلال تأسيس ( الجمعية الكلدانية الخيرية الإنسانية ) سنة 2007 التي يترأسها الأخ قرداغ كندلان واهم واجباتها مساعدة العوائل المتعففة في ارض الوطن وبلدان الانتظار كسوريا والأردن .. ولا يفوتني دور كتاب الاتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان سواء المتواجدين في السويد أو من يحلون عليها ضيوفا بإقامة المحاضرات والندوات التي تساهم في نشر الوعي والشعور القومي الكلداني ..أما على المستوى السياسي فقد نجح اثنان من الكلدان من الحصول على مقعدين داخل مجلس بلدية سوديرتاليا ومازال هناك الطموح عالياً لدى العديد من شعبنا الكلداني للوصول إلى البرلمان السويدي كنواب فيه وهو مؤشر أخر ..أما على المستوى الكنسي فقد أصبح لدينا ثلاثة مراكز كلدانية كنسية ثابتة وأخرى صغيرة ولدينا أربعة أو خمسة كهنة كلدان ثابتين يخدمون بجهد وتفاني يخدمون الرعايا المختلفة وكان لنا يوم تأريخي مفرح لشعبنا الكلداني في السويد بتأريخ 08- 06- 2011 بوضع حجر أساس لمركز كلداني كاثوليكي الذي سيتضمن قاعات وكنيسة كبيرة بعد جهد كبير بذله مجموعة من الكلدان الغيارى لإتمام هذا المشروع وهناك في اسكلستونا أصبحت لدينا كنيسة أخرى ...

قبل ما يقارب الأسبوعين تم الإعلان عن تأسيسي مركز كلداني ثقافي KALDEISKA CULTURAL CENTR ) ) والذي استقطع هذا الجزء من بيانه التأسيسي الذي بالفعل يثلج القلب والصدر والذي يدل على مدى النضوج لدى أبناء شعبنا الكلداني ي السويد

"الجالية الكلدانية في السويد عموما جديدة نسبيا وأبناءها بحاجة إلى نشاطات اجتماعية وفعاليات ثقافية كي يستطيع الفرد الجديد على التأقلم مع الظروف الجديدة والاندماج في المجتمع السويدي. كما يحتاج القادم الجديد إلى توعية ودعم من أبناء الجالية كي يستطيع بناء مستقبله بصورة أفضل وبوقت اقصر كما ان هذه الفعاليات مهمة لزيادة الترابط الاجتماعي والحفاظ على القيم والتقاليد التراثية. أن زيادة عدد أبناء الجالية في سوديرتاليا أيضا قد خلق حاجة إلى مؤسسات جديدة لتغطي الحاجة إلى الفعاليات والنشاطات لهذه المجاميع الجديدة.

من اجل كل ذلك فان مجموعة غيورة من الكلدان اجتمعت مؤخرا ورأت بان الجالية بحاجة إلى أن تنفض عنها غبار السنين الماضية وتبدأ من جديد. وتعلن اليوم عن تأسيس تجمع جديد يعمل على ملئ الفراغ الموجود عند الجالية في سودرتاليا ويقوي روح الإخوة والمحبة بين الكلدان. وتوعدكم الهيئة التأسيسية بان تعمل على جمع الكلدان في سوديرتاليا و خاصة العوائل ومن خلال نشاطاتها المختلفة والموجهة بالأخص إلى العوائل والشباب. كما وتساهم من خلال نشاطاتها وفعالياتها المميزة على تعريف الكلدان للسويديين والأجانب المقيمين في سودرتاليا بشكل يعبر عن ثقافتهم وحضارتهم العريقة.

في الختام نود أن نؤكد أن هذا التجمع ليس ضد احد بقدر ما يعمل على ملئ الفراغ الموجود في النشاطات الاجتماعية والثقافية والرياضية بين الكلدان في المدينة. آملين من أهلنا المساهمة ودعم نشاطات التجمع الجديد."( انتهى الاقتباس )

كل هذه الأمور وغيرها ما فآتني عن غير قصد وليعذرني البعض.. تدل على تنامي الوعي والشعور القومي الكلداني الذي هو بتزايد طردي يسير بخط موازي أخر بالمشاركة والتفاعل بقوة بكافة التظاهرات والنشاطات التي تخص شعبنا المسيحي ومكوناته المختلفة...وبعد هذه الأرضية الجيدة وبعد مشاركة وفد من اتحاد الأندية الكلدانية في السويد بمؤتمر النهضة الكلدانية الذي أقيم في سانت دياغو أمريكا جاءت الفكرة هناك من خلال الوفد المشارك بإقامة نشاط مماثل في السويد وطرحت الفكرة في السويد في عدة اجتماعات متتالية إلى أن اختمرت الفكرة بإقامة مجموعة من النشاطات والفعاليات ذات الصدى القوي والتي تصب بخدمة الكلدان في السويد وبلدنا الأم وبلدان الانتشار الأخرى ويعد تواصلا واستمرارا لروح مؤتمر النهضة الكلدانية في أمريكا لذلك تم الإقرار بإقامة أيام النهضة الكلدانية في السويد للفترة ( 15- 19 ) أكتوبر الجاري والذي ستتضمن مجموعة من المحاضرات والفعاليات والندوات التاريخية والتوعوية والتي تخص المجتمع الكلداني وزيارات ولقاءات على المستوى الرسمي مع جهات حكومية سويدية ومؤسساتها المختلفة حتى أن قبة البرلمان السويدي ستكون مع الحدث في إحدى تلك الأيام والهدف من هذه الأيام هو تقوية الشعور القومي الكلداني و المطالبة بالحقوق القومية والإنسانية للشعب الكلداني بشكل خاص والمسيحيين عموماً بشكل عام والتكامل بين الشعب الكلداني وبلدان الانتشار وكما يلاحظ القارئ أني استخدمت عبارة ( أيام النهضة الكلدانية ) وتجاوزت عبارة ( مؤتمر النهضة الكلدانية ) لأنه أبديت وبكل صراحة تحفظي من كلمة ( مؤتمر ) لان المؤتمر يتضمن مقترحات وتوصيات وبيان ختامي وهو الأمر الذي سينقص هذه التظاهرة الكلدانية الكبيرة في السويد ولكني مع الديمقراطية لذلك وحسب رأي الأغلبية تم الإقرار بتسميته ( بالمؤتمر) واستندوا على فكرة الخروج منه برؤية مشتركة واضحة المعالم لعمل المؤسسات والجمعيات الكلدانية المختلفة في السويد .

أيام النهضة الكلدانية في السويد ستكون فرصة ثمينة لأبناء شعبنا الكلداني في السويد للمشاركة بقوة وفعالية خلال هذه الأيام والاستفادة من الخبرات المتبادلة والإسهام بالآراء والمقترحات والأفكار التي تسهم في علو شان الهوية والشعب الكلداني في بلدنا الأم وبلدان الانتشار والسويد وإبداء الملاحظات التي يريد الكلداني إيصالها للجهات الرسمية السويدية التي ستكون على موعد لاستلامها خلال فترة أيام النهضة الكلدانية في السويد .. وكخاتمة لدي ثقة وأمل وأمنية أن تكون هذه التظاهرة الكلدانية القادمة فرصة تستغل لتصفية وتنقية النفوس والقلوب من المهتمين بالشأن الكلداني ورمي خلف الظهور كل الأمور الشخصية والتقاطعات الشخصية التي تعيق تقدمنا كشعب كلداني موحد في السويد ووضع اليد باليد و التعاون والتكامل بين المؤسسات المختلفة التي تصب في خدمة أبناء شعبنا الكلداني في السويد ..



مؤتمر النهضة الكلدانية ..كما وثقتـه الكامـيرة و دونتـه الـذاكرة !! ( 1 )


تبقى الصورة إلى جانب بعض التعليقات البسيطة واحدة من أنجح الأساليب لإيصال الفكرة كما أن هذا الأسلوب يجد الكثير من الجذب ويختصر الكثير من الكلمات التي قد تكون جافة. فيضفي تواجد الصور, الحيوية إلى الكلمات كما أنها تصب الألوان البهيجة على التقرير أو التحقيق..لذلك وجدت من المفيد أن أوثق مؤتمر النهضة الكلدانية بالصور وأقوم بنشرها .وأسلط الضوء على بعض الخفايا والزوايا التي قد تكون معتمة وأضيء عليها في هذا المؤتمر لاسيما واني أجدها كانت من أهم عوامل نجاح المؤتمر ..

ونقصد في هذه السلسلة مؤتمر النهضة الكلدانية الذي جرى في مدينة سانديغو الأمريكية للفترة من ( 30/ 03 لغاية 01 / 04–2011 )

وصولي إلى سان دييغو كان يوم 28 – 03 – 2011 وكان بانتظاري عم زوجتي الشماس جوزيف القس كورييل إلى جانب الأب نوئيل .. في العصر كان لي اللقاء الأول من ضمن اللقاءات التحضيرية الأخيرة لانعقاد المؤتمر فعند الوصول إلى القاعة وجدت كرم الضيافة الكلدانية فالضيف هو أهل الدار ..وأهل الدار هم الضيوف حيث السلام الحار والسؤال عن الصحة والعائلة وأمور أخرى

..

من ثم الانتقال إلى القاعة حيث نتداول الكثير من الأمور و لمناقشة اللمسات الأخيرة على منهاج مؤتمر النهضة الكلدانية وأجراء التغييرات الضرورية عليه وحسب رؤية وإجماع المشتركين وحسب الضرورة الملحة في جو ديمقراطي اخوي شعرت به منذ الثواني الأولى حيث طرح الرأي والإصغاء .وكم هو جميل أن يبتدئ اللقاء بصلاة مع سيادة المطران سرهد جمو والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهدائنا والدعاء والطلب من الله ليحل الأمن والأمان والسلام لعراقنا وشعبنا و أن ينور قلوب وعقول المؤتمرين ليخرج بثمار تصب في مصلحة المكون الكلداني وخصوصيته وبالتالي تصب في مصلحة بقية مكونات شعبناالمسيحي الأخرى

بدء لقاءنا بكلمة لسيادة المطران سرهد جمو ا مر بها على تأريخ وأصالة الشعب الكلداني وأهمية دوره التاريخي وماذا يشكله انعقاد هذا المؤتمر ومن خلال كلامه تأثرت بكلمة أو جملة لطالما تكررت على لسان سيادته في أكثر من مناسبة خلال أيام المؤتمر وهي تلك القائلة : - أن الكنيسة تدعم وتسند كل تحرك يصب في خدمة أبناءها وهي وتطرح أحيانا رؤيتها كجزء من الشعب الكلداني ..لكن من يقرر ويناقش هم نحن الشعب وهنا بهذا المناسبة انتم المؤتمرين ..لن يكون لنا ( أي الكنيسة ) أي تسلط أو إملاء على ما تناقشوه وسوف تلمسون ذلك..ولان هذا الأمر (والكلام هنا لكاتب هذه السطور) الذي أحاول جاهداً أن أوصله إلى كنيستنا الكلدانية وهو كل ما نطلبه من كنيستي أثلج قلبي فما كان مني ألا أن ارفع يدي و أقول !! سيادة المطران لا نطلب أي شيء من كنيستنا سوى ما تفضلتم به وهو أن تسند وتدعم طموحات أبناءها الكلدان وتساهم وفق مكانتها المميزة في وسطنا في تنمية الشعور القومي الكلداني وان تدعم أبناء الشعب الكلداني وأحزابنا القومية الكلدانية لا نريد من كنيستنا أن تقف حجر عثرة أمام تطلعاتنا فنحن أي الكلدان إذ نعمل من اجل خصوصيتنا ونطالب بحقوقنا كمكون رافديني عراقي أصيل لا يعني أننا منغلقين لكننا نرفض الوصاية ومن يشوه اسمنا ودورنا التاريخي فبيتنا الكلداني أبوابه ونوافذه مفتوحة للرياح المختلفة لكن لا نسمح أن تقوم تلك الرياح بقلع جذورنا !! .. وبعدها جرت مناقشات أخرى وبعد أن أنهى سيادة المطران كلمته تركنا بسلام المسيح وخرج من القاعة كنسمة هواء باردة في سان ديغيو الحارة كما كان دخوله في البداية , وترجم كلماته إلى أفعال تركنا للناقش ونستمر بالإعداد وهو الأمر الذي تكرر في الكثير من المناسبات كما سيلاحظ القارئ في المناسبات القادمة وهو الأمر الذي نوهت له في مقال لتطمئن النفوس من مؤتمر النهضة الكلدانية ( بأننا كلدان أحرار ) لسنا مسلوبي الإرادة .. ( كلذايي يلة حيريي )

بعد الخروج من القاعة كان لنا ندوة أو استضافة كريمة في قاعة رويل بلاس من قبل جمعية مار ميخا الخيرية التي عمادها الأساس من الكلدان الاصلاء أبناء قرية القوش الذين اتخذوا اسماً لجمعيتهم بمار ميخا تيمينا بأحد القديسين لهذه القرية الكلدانية الأصيلة والتي مازالت مدرسته شاخصة ليومنا هذا والتي درس بها والدي الذي اسمه اقترن باسم هذا القديس في حين أن والده ( جدي ) اسمه اقترن باسم الربان هرمز الذي ديره الشاخص في قلب جبل القوش علامة مميزة لقريتنا الحبيبة وهي ميزة يصفها المطران بابانا في كتابه القوش عبر التأريخ بكثرة الالاقشة الذين أسمهم ميخا و هرمز تيمناً بقدسي القرية ..نرجع لجمعية مار ميخا فقد تم إضافة كلمة خيرية على الجمعية وبذلك تعطي تصور وانطباع أنها للجميع وليست من اجل مكون خاص وهي كذلك بالفعل وهي ميزة كلدانية ملموسة في الكثير من المؤسسات والجمعيات الكلدانية .. بدء اللقاء بكلمة ترحيب إلى عرض فيها الأخ سنان نائب رئيس الجمعية جانب من النشاطات الجبارة التي قامت بها هذه الجمعية سواء بمشاريع المتعددة في القوش وفي مقدمتها مشروع نقل الطلبة و حفر الآبار إلى جانب مساعدة اللاجئين في تركيا وسوريا والأردن وتركيا إما حاليا فنشاطها انصب للاجئين القادمين إلى سان ديغو وتذليل الصعاب إمامهم في الاندماج مع النظام الجديد والبحث عن العمل وتطرقنا في جو اخوي عن أهمية مؤتمر النهضة الكلدانية والإجابة عن الكثير من الأسئلة والاستفسارات وكان اللقاء مثمراً في تبادل الخبرات كما انه أن أنصب في خدمة و إثراء المؤتمر .. وبنهاية هذه الندوة انتهىت الحلقة الأولى من هذه السلسة والى اللقاء في الحلقة القادمة

جانب من الصور لندوة جمعية مار ميخا الخيرية

ـــــــــــــــــــــ
المصدر من هنا



مؤتمر النهضة الكلدانية ..كما وثقتـه الكامـيرة و دونتـه الـذاكرة !! ( الحلقة 2 )


29- 03- 2011 اليوم الثاني لتواجدي في سان ديغو ذات الصباح المشمس ونسمات الهواء الباردة وجمال الطبيعة الخلاب ومنظر الجبال الأخاذ , فكيف يكون الحال وبوجبة إفطار يتواجد بها كل شيء من الجبن ( كوبتا )الذي تمتاز به قرانا الكلدانية في العراق إلى جانب البيض المقلي و القيمر و القشطة وتواجد التمر و شاي ساخن و صمون عراقي وخبز رقاق والخبر العربي وما كان ينقص تلك الأجواء الصباحية من نفحات وطن الكلدان العراق سوى صوت فيروز الملائكي .وقت الفراغ الذي كنت املكه كان نصف نهار فقط ,أخذني به الشماس جوزيف بجولة في مدينة سان ديغو وكأني بأحد شوارع الكرادة داخل حيث الأسواق التي يمتلكها كلدان المدينة كأسواق بغداد وأسوق بابل ومطعم علاء الدين .. وأخذني إلى جبل شاهق بالتواءات تشبه التواءات دير الربان هرمز في القوش وفي قمة الجبل صليب كبير يطل على المدينة وفي تلك الأجواء امتلكني إحساس لا أستطيع أن أوصفه ..

الصورة أدناه يظهر بها الشماس جوزيف وزوجته السيدة سلمى الذين اشكرهم من صميم قلبي .. وهذه العائلة إلى جانب عوائل أخرى استضافة المؤتمرين إلى جانب من ساهم بالتبرع من اجل الإقامة في الفندق ومن ترك عمله وتفرغ لتنقلاتنا أعدهم جميعاً من أهم عوامل أنجاح المؤتمر فشكرا للجميع

المنظر الذي يطل به الصليب على المدينة

تسارعت عقارب الساعة و أصبحت الرابعة عصرا موعد اللقاء التحضيري الكبير و الأخير للمؤتمر وأهميته تأتي بعد وصول وفد استراليا مع وصول الأخوة من العراق..وهذه المرة تم تكبير الجلسة والجلوس بطريقة يكون الكل منظور بصورة واضحة وبقلب اكبر ..الترحيب بالقادمين ,صلاة , وقوف دقيقة صمت على أرواح شهدائنا ,الطلب بالأمن والأمان والسلام لعراقنا وشعبنا .كلمة مؤثرة لسيادة المطران سرهد كانت تتخللها لحظات صمت لدرجة لو وقعت الإبرة لسمعنا صوتها تلاها انصراف هادئ لسيادته ..والبدء بوضع الرتوش الأخيرة لجلسة الافتتاح المرتقبة لليوم التالي ..

و بعدها و عند الوصول إلى نقطة مهمة وهي اختيار هيئة رئاسة أو أدارة المؤتمر كان هناك شبه أجماع على الأخوة ( حبيب تومي , أبلحد افرام ساوا و د.عبدا لله رابي مرقس ) وللأمانة اذكرها أن ثلاثتهم وبكل تواضع اعترضوا في بادئ الأمر لكي يعطوا الفرصة للبقية وعندها دخل اسم الأخ دومنيك مرشحاً رابعا واتفقنا وبكل روح أخوية أن نجري انتخابات وتصويت فتم تسجيل أسماء الأخوة الأربعة على اللوحة وتم توزيع الأوراق وهذه الممارسة الديمقراطية إحدى ميزات هذا المؤتمر بان هيئة رئاسته جاءت بروح ديمقراطية وتصويت وهو الأمر الذي تفقر إليه الكثير من المؤتمرات الأخرى والذي تأتي تسمية رئاستها بالتعيين !!

وأسفرت الانتخابات عن فوز الأخوة حبيب تومي , ابلحد افرام والدكتور عبدالله مرقس الذي تمت تهنئتهم والتمني لهم بالموفقية في أدارة المؤتمر

كما تم في هذا الاجتماع تشكيل لجنة يقع على عاتقها الأعداد للأسئلة التي يتم توجيها إلى مسئولي الخارجية والسفارة الأمريكية بعد أن يتم توزع الأوراق على حاضري الجلسة الافتتاحية..وعند الخروج من القاعة وانتهاء اللقاء تصادفنا كاميرا فيديو جميلة وشباب متحمس ومايكروفون يزهو جمالاً بالنجمة الكلدانية الثمانية فمن تكون يا ترى هذه المحطة ؟؟؟ .ومن غيرها قناة كلدو تيفي تصادفك وتطلب من بعض الأخوة أجراء بعض اللقاءات وجمع بعض الانطباعات والجميل أن الأخوة يعرفوننا فأردوا اللقاء بالقادم من بعيد سواء من العراق أو أوربا أو استراليا ..والفرصة الجميلة أني تعرفت على الأب اوراها وهو اختصاص في الإعلام والاتصالات وله ميزة الإعلامي الناجح التي لاحظتها بعيني فهو عندما يلتقط الصور لموقع كلدايا .نت يتنقل بخفة ولا يثر ضجة أو يجذب الانتباه أو يشتت الأذهان ..وبكلام قصير معه ذكر لي محاولاته الجادة مع الكنيسة الكلدانية مع بعض الرؤساء المنطات بهم المهمة التثقيفية ولكنه اصطدم بجدار عالي معهم لأنهم مازالوا غير مدركين أهمية الإعلام و التحولات في العالم الذي أصبح قرية صغيرة ..ومازلت كنيستنا الكلدانية في واد والإعلام منها في واد !!..ولكن وجد الأب اوراها من يحتضن أفكاره في سان ديغو وهو من جيل الشباب المتجدد إلى جانب عدد من إباء الرهبان والراهبات والعلمانيين وبدءوا قناة كلدو تيفي التي نعدها خميرة لتكوين أعلام كلداني يسلط الضوء على الكنيسة والشعب وبقية مكونات شعبنا المسيحي والعراقي ,الصورة الأولى يظهر بها الأب اوراها وبعدها بعض الصور لمقابلات كلدو تيفي مع بعض المشاركين .

وهنا انتهت هذه الحلقة والى اللقاء في الحلقة القادمة مع افتتاح إعمال مؤتمر النهضة الكلدانية بالجلسة الافتتاحية ووقائع اليوم الأول !!

سيزار ميخا هرمز – ستوكهولم

cesarhermez@yahoo.com

ــــــــــــــ
المصدر من هنا


مؤتمر النهضة الكلدانية ..كما وثقتـه الكامـيرة و دونتـه الـذاكرة !! ( الحلقة 4 )

بعد الانتهاء من وقائع الجلسة الافتتاحية ..تم اخذ قسط من الراحة والتوجه إلى صالة الغداء التي كانت مناضدها على شكل مستدير يجلس حولها الجميع بروح الأخوة وكان لي الحظ أن اجلس بمنضدة متواجد فيها سيادة المطران مارباوي سور وإثناء تناول الطعام تبادلنا إطراف الحديث رغم إننا كنا جالسين الواحد مقابل الأخر ألا أن القلوب كانت قريبة جداً , مر حديثا عند بعض النقاط والمحطات في الحياة للتعارف , وخلالها أخذني انطباع ممتاز عن سيادته للأسلوب الهادئ الذي يتكلم به وللطريقة الهادئة في إيصال الفكرة التي تلمس القلوب . وعند نقطة معينة وهو يتكلم عن بعض الصراعات !! قاطعته ولكن بأسلوب الاستئذان قلت له سيدنا إنا متابع لك ولكل ما يكتب ولكل من يطعن ويغرس الرماح !! ويجرح الجناب ويعلق الأشواك ! وعندها بادلني بنظرة تأملية التي بها قرأت الكثير من الأمور ويبدو إنني لمست الحقيقة التي كنت المسها عن سيادته وإنا ساكن في السويد وعلى بعد الآلاف من الكيلومترات , فطريق الوحدة الحقيقة الذين نسير فيه صعب ومليء بالأشواك إلا أن في نهايته يوجد الفرح وهو نفس الطريق الذي أحاول أن اسلكه وافرح كثيرا بتواجد آخرين يسلكوه رغم المصاعب !! بينما طريق الوحدة الزائفة جميل ولكن نهايته مجهولة !! وقلت في قراره نفسي سوف يكون هناك تمتمة لكلامنا يا سيدنا مارباوي سورو

يتم بعدها افتتاح الجلسات الخاصة والتي لن أتكلم عنها بل سأخصص لها تغطية على شكل فلاشات لجميعها..إما الحدث الأكبر في اليوم الأول فكان الافتتاح الرسمي للمركز الإعلامي الكلداني الذي يتضمن على استديو لقناة كلدو تيفي .فتم الافتتاح بأغاني وتراتيل كلدانية بقيادة المايسترو المتألق لؤي يوسف تلاها زغاريد النساء ليتم قص الشريط

شابة كلدانية يرجع لها الفضل والتميز في تصميم مدخل المركز الإعلامي الكلداني بفكرة مستوحاة من بوابة عشتار وبطريقة عصرية حيث الحجر الأزرق ..أما الذي يقوم بتقديم العاملين هو الأب فليكس الشابي احد أعمدة المركز

استدويو قناة كلدو تيفي

المكاتب والعاملين بالمركز الإعلامي الكلداني

مساءاً كان لدينا سهرة أقامها تجمع التنظيمات الكلدانية (سان ديكو ) على شرف المؤتمر ومرة أخرى تواجد المسؤولين الأمريكان ودار نقاش أكثر جدية معهم هذه المرة بقوة الأسئلة .. وفي هذه السهرة تم تقديم نفحات أو رقصات تراثية كلدانية من قبل فرقة التراث الكلداني التي قدمت لوحات تحاكي طريقة الخطوبة والزواج حسب التقاليد الكلدانية في قرانا ومع هذه الصور تنتهي أعمال اليوم الأول ..

الحلقة القادمة ستكون الأخيرة في هذه السلسلة وستتضمن فلاشات من الجلسات الخاصة

سيزار ميخا هرمز – ستوكهولم

cesarhermez@yahoo.com





ــــــــــــــــ
المصدر من هنا