الكوتا وسعادة النائب عمانوئيل خوشابا «
في: 27.09.2018 في 22:46 »
الكوتا المسيحية وسعادة النائب عمانوئيل خوشابا
نزار ملاخا
لقد أجاد البعض من إخوتنا وأخص بالذكر منهم البروفسور عبدالله مرقس رابي بالرد على سعادة النائب عمانوئيل خوشابا وقلتُ في نفسي لقد كفّووا ووفّوا، ولكن بعض الردود الهزيلة وغير المسؤولة اثارت بعض الأستفسارات وطرحت بعض المواضيع التي لم يقم بتغطيتها الإخوان الأعزاء في ردودهم، لذا أود الإشارة إليها والتذكير بها.
الكوتا هي حصة أو سهم، وهذه الحصة هي حصة المسيحيين من المحاصصة الدينية في مجلس النواب، فالمناصب والمسؤوليات في العراق تتقاسمها الأديان والمذاهب والأحزاب وغيرها، فهذه كوتا دينية خاصة بالمسيحيين فقط، لذا سميت بأسمها الديني "الكوتا المسيحية" ولم يُطلق عليها أسم قومي أو قطاري مثلا "الكوتا الكلدانية السريانية الآشورية" حينذاك يكون من حق كل واحد أن يطلق عليها ما يشاء من الأسماء، أما اليوم فهي كوتا مسيحية لا غير.
نداء أو دعوة غبطة البطريرك لأعضاء الكوتا المسيحية كانت مبادرة صحيحة وتاريخية ومن منطلق ديني وتاريخي تام، أنا شخصياً طالبتُ غبطته من خلال كتاباتي ومن خلال إتصالاتي الهاتفية مع البعض من رجال الدين أن يفاتحوا غبطته بأن يقوم بدعوة جميع الفائزين ويلتقي بهم ليذيب جبال الثلوج إن وجدت، أو لتقوية الأواصر بين الكنيسة وأعضاء مجلس النواب، أو لمناقشة ما يمكن مناقشته لتحسين أوضاع المسيحيين وتدبير أمور مستقبلهم وحمايتهم أو الحفاظ على ممتلكاتهم التي صارت مشاعة أمام قِوى متعصبة تكفيرية غاشمة، ولعمري إنها بادرة خير ويجب أن تسود علاقة جيدة بآصرة قوية بين قادة كنيستنا ومسؤولي الكوتا، هذا المنطلق جاء على اساس أن غبطته رئيس أكبر كنيسة مسيحية في العراق أعضاؤها من الكلدان والآثورين (كلدان الجبال) على حد سواء بالإضافة إلى عراقة وتاريخية الكلدان والكنيسة الكلدانية، والتي هي بالأساس كنيسة أمة وليست كنيسة قومية، لأن الكلدان أمة تشمل على السريان التي هي تسمية دينية والآثوريين الذين هم كلدان الجبال، وغبطته من هذا المنطلق أقدم على خطوة جبارة وصحيحة وذلك لغرض لملمة الجِراح بعد أن هدات الأوضاع الأمنية قليلاً وتوجه الكثيرون إلى التفكير في مرحلة البناء والأعمار، بالتأكيد فإن شخص بمثل مكانة ومنصب غبطة البطريرك يكون ذو مسؤوليات كثيرة مختلفة ومتشعبة، خاصة في خضم أوضاع قلقة ورؤى ضبابية وهجمات متعددة من الغريب والقريب، ووحده ليس بمقدوره أن يديرها كلها، لذا فإنه من الطبيعي والمنطقي أن يكون له مساعدين، أو أن يقوم بتكليف مَن يريد لغرض إنجاز بعض الأمور والمساعدة في تحمل بعض المسؤوليات، وهكذا كان أن تم توجيه دعوة لجميع الفائزين بالكوتا بدون استثناء، فهل يُعقل أن شخصا بمثل غبطته أن يرفع سماعة الهاتف ليدردش ومن ثم يدعو هذا الفائز إلى لقاء ؟ أنا أقول من غير المعقول أن يلبي طلبات الجميع ويسير وفق أهواء هذا النائب وذاك، إن الكوتا مسيحية، وكل المدعوين هم من المسيحيين حصراً، والداعي إلى الإجتماع رئيس الكنيسة المسيحية في العراق والعالم، فأين هي المشكلة ؟ ولماذا لم يستوعب السيد النائب فكرة الدعوة ؟ أم يريدها كشخة يخابره البطريرك ويتوسل إليه ليحضر الإجتماع !!! غريبة من نائب لم يمضِ على فوزه عدة ايام، كما يقول المثل العراقي " عَمّي الله الچبير" أين الحساسية في النداء؟ لقد وقع المسكين في مطب النظرة الضيقة أو هو بالأساس أحادي النظر، ولا يقوى على مجالسة الآخر أياً كان فكشف عن معدنه، ومن أول طَرْقَة، تبين جوهره، هذا لا يخدم العراق ولا المجلس الذي حل عليه نائباً، لا بل سيكون حجر عثرة ومصدر للمشاكل والخصومات، وسيُدْخِل الجميع في متاهات النظرة العنصرية المقيتة، وإلا ما معنى أن يقول (الآشوريين"الكلدان والسريان") اية معلومة تاريخية يحمل هذا النائب ( إن كُنْتَ لا تَدْري فَتِلْكَ مُصيبَةٌ ... وإنْ كُنْتَ تَدْري فالمصيبَةُ أعْظَمُ) أخي السيد النائب إن كنتَ جاهلاً بالتاريخ فهناك العديد من الكتب التاريخية التي يمكنك الرجوع إليها لتعرف مصدر هذه التسميات التي تكتبها دون أن تعرف معناها، أوجه دعوة لمجلس النواب أن يستقدم هذا النائب وتتم مساءلته إهانته لمجلس النواب أولاً ومن ثم للتأريخ نفسه، ومن ثم من حق البطريركية أن أن تتقدم بشكوى ضد نائب حاول منذ الأيام الأولى أن يضع عصاة في مسيرة العملية الإجتماعية في العراق ويمزق وحدة المسيحيين من خلال عضويته في الكوتا، يا سيدي النائب إن التسمية الصحيحة لكم في كل كتب التاريخ هي التسمية الكلدانية، وهكذا كانوا يسمونكم سابقاً، إقليم آشور كانت رقعته الجغرافية بين الزابين الكبير والصغير، وقد أنقرضت الدولة الآشورية في 612ق.م وإن آخر حكم وطني حكم العراق قبل الميلاد كان الحكم الكلداني، وبعد سقوطه أستمر العراق تحت حكم الغريب إلى سنة 1958م حيث أبتدأ أول حكم وطني بعد الميلاد، لأنه بعد سقوط الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى حكم العراق حاكماً عربياً كان من الحجاز ولم يكن عراقياً، لذا فإن جميع الدلائل والقرائن التاريخية تقول بأن تسمية"آشور" لا تدل على قومية بل على موقع جغرافي، وأخطأ السيد النائب حينما مزج كلمتين الآشوريين والكلدان، فالأولى تدل على موقع جغرافي والثانية تسمية قومية لشعب عريق أنقسم إلى نصفين نصفه كاثوليكي والنصف الآخر نسطوري والإثنان هما من الكلدان.
سمعتُ هذيان أحد الأبواق وهو يوجه أصبع الإتهام إلى حركة بابليون قائلاً " زوعا سرقوا منها مقعدها من قبل حركة بابليون الدخيلة"، أولاً ـ من حق بابليون أن يقاضوا هذا الهاذي ويتقدموا بشكوى إلى المحاكم لإستدعائه ومساءلته بهذه التهمة وبهذه الكلمة النابية، ثانياً ـ أراه يستخف بالزوعا من حيث لا يدري، السؤال الذي يفرض نفسه هو : كيف سُرِقَ المَقْعَدْ؟ أستذكر حالة مشابهة يقال بأنه في يوم ما صرخ رجل عجوز بأن اغراضه قد سُرِقَتْ، وكان قد أوكل حارساً لحراستها، فقالَ له عامة الناس : طبعاً يسرقون اغراضك إذا كان الحارس نائماً ليل نهار، فالحال هو هل كان حارس الزوعا نائماً وتمت سرقة المقعد من قِبَل حركة بابليون؟ ولماذا لم يقوموا بخزنه في مخزن ويحكموا الأقفال لكي يكون المقعد في مَامَنْ؟ ولماذا لم يستأجروا حراساً يقظين لحراسة المَقْعَدْ؟ واسئلة أخرى كثيرة تدور في الذهن لكنني أكتفي بهذا القدر.
تحياتي وتقديري. في 27-09-2018
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان
يونادم كنّا وآغاجان كفتا ميزان لضرب مصالح مسيحيي العراق ولاسيما الكلدان
من يتعاون مع كنّا وآغجان فكأنه يطلق النار على الكلدان
To Yonadam Kanna & Sarkis Aghajan
You can put lipstick on a pig but it is still a pig
To Kanna & Aghajan
IF YOU WANT TO REPRESENT YOUR OWN PEOPLE,
YOU HAVE TO GO BACK TO HAKKARI, TURKEY & URMIA, IRAN ياوطني يسعد صباحك
متى الحزن يطلق سراحك