( من ذاكرتنا النووية ) سهل نينوى وتكالب المستعمرين بين الواقع والطموح الجزء الثاني « في: 15.08.2020في 22:18 » نلخص تلك الذاكرة كالآتي : اولاً : لم نسمع ان هناك عالم ذرة عراقي اسمه ( يوسف يلدا جربوع ) ولكي نقرب المعلومة لم يكن يوجد عالم ذرة في البرنامج النووي العراقي الفرنسي ( مسيحي كلداني على حسب علمي ) من الذين يشار إليهم بالبنان اما الآخرون فهم معروفون ولم يحتاج لتغطيتهم احد وواحد منهم المرحوم المهندس ( محي المشهد او يحيى المشد ) المصري الجنسية الذي اغتيل في غرفة فندقه في باريس أبان وجودنا هناك ، لا افصح عن أسماء الأحياء والذي يرغب منهم ان يدلي بأي تصريح فهذا شأنه الرب يطوّل في أعمارهم جميعاً ويمنحهم الصحة والعافية لأنهم أعمدة العراق العظيم وفخره إلاّ اذا كان يستوجب الطرح ... ثانياً : لم تكن اسرائيل بحاجة لجواسيس بهذا الشأن لأن تفاصيل المشروع ومنذ اللحظة الأولى من توقيع الاتفاق ( عندها ) والمصدر ( فرنسا ) فلم يكن هناك شئ سري في الموضوع بل علني و ( علني جداً ) بحيث نحن الذين نعمل في البرنامج كنّا نستقي المعلومات من ( الصحف الفرنسية ) على الرغم من التكتم الشديد والتشديد علينا من قبل ( العراق )( موضوع مضحك جداً !! ) إذاً كانت السريّة على العراقيين فقط ، وللعلم كانت جميع اسمائنا موجودة عندهم ويعرفون عمل كل واحد منّا وما سيشغله من موقع في المفاعلات ... ولم يحاولوا يوماً ان يؤذونا حين كنّا بين ايديهم وهنا نستطيع ان نفهم بأن ناشر الخبر ( اما غبي جداً او فاسد جداً او الأثنين معاً وهذا أخطرهم ) حاله حال حكوماته ... ثالثاً : لم تكن الضربة الإسرائيلية للمفاعلات الأولى بل سبقتها واحدة قامت بها ايران بواسطة احدى الطائرات على ارتفاع منخفض سارت فوق النهر تجنباً لعدم كشفها من قبل الرادارات العراقية إلى ان وصلت السدّة ( التلة الترابية التي كانت تحيط بالمنشأة والتي نصبت عليها منظومة صواريخ سام 7 الروسية لمعالجة الأهداف الجوية بالإضافة إلى الرباعيات التي تعالج الأهداف الطائرة المنظورة والقريبة والتي يجلس عليها رامي واحد ) فارتفعت عنها للدخول إلى الموقع وبهذا كشفت لكنها لم تحقق الأهداف المرجوّة لضيق وقتها وخوفاً من اسقاطها فرمت بحمولتها من قنابل الأفراد ( العنقودية ) التي زرعت في المنطقة ( كألغام بشرية ) لقتل اكبر عدد ممكن من البشر لكن فرقة معالجة المتفجرات عالجت الموضوع واخرجت القنابل العنقودية وما شهدته كان مفاجأة كبيرة جداً حيث كان القسم الذي اعمل فيه يقع في الطابق الأول مما تسنى لي ان أرى مناورات الطيار من نافذة القسم عندما كان يدور بتحليق واطئ تسنى لي ان أراه في مقصورة القيادة وارى كيف رمى الحاوية الفارغة من القنابل على احد الكوادر الفرنسية الذي كان يهرب إلى الكرفانات المخصصة لنا مقابل بناية المفاعلات والتي لم تصبه حينها وقد حصلت على جزء من الحاوية بعد استحصال الموافقات الأمنية واحتفظت بها في حديقة دار اهلي في ( بغداد منطقة تل محمد ) لم تكن تلك اللحظات من المشاهدات بطولة او شجاعة وانما كانت بتأثير ( الصدمة والاندهاش من المفاجأة ) حينها ... حصيلة الغارة كان استشهاد عامل عراقي واحد فقط ينتقل من قسم لآخر نتيجة استهدافه برصاص الرشاش من الطائرة ... رابعاً : الغارة الأسرائيلية التي اخرجت مفاعل ( تموز 1 ) من الخدمة كانت جميع خرائطها من الشركات الفرنسية التي شيدت المشروع بكل التفاصيل في تبيان مناطق الضعف في المفاعلات ومناطق التأثير عليها ... والحق يقال بأن إسرائيل اختارت يوماً يكون عطلة أي لا يكون هناك اعداد كبيرة من العاملين في المشروع واختارت موقعاً واحداً ( المفاعل تموز 1 ) استهدفته دون المواقع الأخرى حيث كان المفاعل الروسي الشغّال لا يبعد عن المفاعل ( تموز 1 ) سوى عشرات الأمتار لا تصل إلى ( 50 متر ) وإلاّ لكانت كارثة بحق ( تلوّث اشعاعي ودمار شامل ) وللعلم ( مفاعل تموز 2 ) ذو القدرة الواطئة الملاصق والمكوّن وحدة واحدة مع ( المفاعل تموز 1 ) لم يتضرر بل كان مشروعاً لي لاحقاً لأضافه منظومات السيطرة الاكترونية المخصصة ( لتموز 1 ) استخدمتها فيه بعد تحويرها لتصلح لأستخدامات تموز 2 ( 4 منظومات ) اعتبرت بحثية تمت المصادقة عليها جميعاً من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية واكتسبت القطعية في تشغيلها في ( مفاعلات تموز 2 ) بعد ان كانت مخصصة لمفاعل تموز 1 بعد زيارات للجنة الدولية للطاقة الذرية للموقع والأجتماع لمناقشة الخرائط واهليتها في الإضافة والاستخدام الآمن في مفاعل تموز 2 مما كان له الأثر الكبير في منحي ( وسام جابر بن حيان النموذجي النوع الفضي ) وانا على التقاعد وهذه سابقة ايضاً حيث تم تغييب هذه البحوث في زمن ( د . همام عبد الخالق بسبب بعض المشاكل معه ) وبعد ان تم توزيره على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تولى بعده د . سامي الأعرجي إدارة المنظمة بالوكالة حينها كنت على التقاعد وبعد سحب قطعة الأرض الممنوحة لي في الموصل قدمت طلباً لوزير الصناعة د . عامر بـ ( 10 ) أوراق فول سكوب شارحاً فيه البحوث التي قدمتها ولم احصل على شيء بسبب ( الكراهية والحقد ) على اثرها تم تحويل مذكرتي تلك إلى منظمة الطاقة الذرية لتبيان صحة ما جاء فيها وقد كان للدكتور سامي الأعرجي الأثر الكبير في التقييم حيث كان من متابعي عملي في اللجنة على اثر ذلك تم تقديم اسمي للحصول على ( وسام جابر بن حيان النموذجي العلمي بالأضافة إلى مكافأة مادية بسيطة جداً ) ... ولنا في تفاصيل ذلك قصّة مثيرة للغاية سنتذكرها معكم ان شاء الله .... إلى الجزء الثالث لنتحدث بالتفصيل الممل عن هذه السويعات الحرجة من تاريخ العراق النووي وتاريخنا الشخصي ... والتي انهت تلك الحقبة الرب يبارك حياتكم واهل بيتكم جميعاً اخوكم الخادم حسام سامي 15 / 8 / 2020
الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد ) وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة
أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!! @@@@ ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي @@@@ ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!!
( من ذاكرتنا النووية ) سهل نينوى وتكالب المستعمرين بين الواقع والطموح الجزء الثاني