اثار خبر تسنم السيدة منى ياقو منصب رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في الاقليم حفيظة او ردود متشنجة من بعض الاشخاص والجهات وبعض منظمات المجتمع المدني وشخصيات نشطة على الساحة القومية ومدافعة عن حقوق شعبنا، واغلب الردود ان لم تكن جميعها مبني على حقيقة اساسية هي ان تسنم منى ياقو لهذا المنصب جاء بعد ان تم ترشيحها من قبل كتلة الوحدة القومية التابعة والمصنوعة والمدعومة من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني. وكما هو معلوم للكل بأن منى ياقو هي زوجة السيد امير خوشابا والمعروف بـ( توما خوشابا ) وهو احد قيادي ومؤسسي حزب ابناء النهرين الذي طالما ندد هو وحزبه بالممارسات غير الديمقراطية الذي مارسه ومازال الحزب الديمقراطي الكردستاني من سرقة للأراضي والقرى الاشورية وسرقة مقاعد الكوتا وذلك بصناعة دكاكين احزاب وشخصيات وشراء ذممهم من اجل الاستحواذ على مقاعد الكوتا ولكي يكونوا شهود زور من اجل الاستيلاء على كل ما تبقى ان كانت ارض او اي منصب حكومي يكون كاستحقاق للأحزاب الاشورية التي لها تاريخ في مقارعة النظام البائد، والتي اعطت شهداء في سبيل حقوق شعبنا ان كان في الاقليم او المركز، ولها قاعدة جماهيرية واسعة واستقلالية في القرار السياسي.
بالرغم من كل المؤشرات السلبية اعلاه الا اننا نرى ان السيدة منى قد قبلت الترشيح وحصلت على المنصب المقدم لها من قبل اشخاص تابعة ومصنوعة لا بل واعضاء في البارتي ضاربة بعرض الحائط كل القيم والمبادئ التي كانت تنادي بها وكان لها ابحاث ودراسات وحصلت على شهادات قانونية عليا في كيفية الحفاظ على حقوق الشعوب الصغيرة وكان لها محاضرات في هذا الشأن، ونشرت عدد من البوستات في صفحتها في الفيس بوك بخصوص سرقة الاراض والتجاوزات، وسرقة مقاعد الكوتا وعدم احترام ارادة شعبنا. الا ان بين ليلة وضحاها تغيرت المواقف وبيعت المبادئ من اجل منصب كان يشغله احد الشخصيات التابعة والمصنوعة من البارتي لكي تتسلمه السيدة الجامعية والبروفيسورة منى ياقو!!!!
لو ان الترشيح للمنصب كان من طرف او عدة جهات سياسية معروفة بمواقفها القومية المشرفة وذو قاعدة جماهيرية ولها نضالها على الساحة السياسية، ومعروفة باستقلالية القرار السياسي واحترامها لحقوق الانسان لكان استقبال الخبر يدخل ضمن الاستحقاق القومي ومبني على اساس الشراكة والجدية في التعامل مع الاستحقاقات المبنية على اساس احترام الارادة الحرة في الاختيار والترشيح. لكن عندما يكون الترشيح من ازلام البارتي او حزب البارتي نفسه هنا تختل المعادلة وتسقط القيم والمبادئ التي طالما تغنى بها كل من حاول تقديم نفسه كمدافع عن حقوق شعبه ليصبح في النهاية سلعة يتم شرائها وبيعها حسب الطلب والعرض وبمباركة الحزب الديمقراطي الكردستاني.
نتمنى نظراً لخبرتها وشهاداتها وابحاثها والدورات التي شاركت بها والمحاضرات التي القتها فأنها سوف تعمل على ازالة جميع التجاوزات على اراضي ابناء شعبنا الاشوري وسوف تعيد الحق لأصحابه، وتعمل على تقديم المجرمين اللذين نفذوا عمليات اغتيال ان كانت سياسية او مدنية بحق ابناء شعبنا او الاكراد انفسهم للعدالة، وتقوم بالتأكيد على اجبار برلمان الاقليم للتصويت على ان يكون لمصوتي الكوتا سجل انتخابي خاص بهم، وسوف تبذل كل ما في وسعها من اجل التصدي للحزب الديمقراطي الكردستاني لكي يتوقف عن شراء الذمم وخلق مؤسسات واحزاب وشخصيات خاضعة خانعة مستعدة لبيع مبادئها واخلاقها من اجل منصب او مقعد برلماني او حقوق انساني.
وأخيراً نتمنى ان تستطيع من خلال هذا المنصب الكبير ومن خلال خبرتها القانونية والاكاديمية ان تحقق ما لم تستطيع تحقيقه هي عندما كانت عضو في لجنة كتابة وصياغة دستور الاقليم وانسحبت بعد ان فشلت في حينها. كما نتمنى ان تقوم بتغيير النشيد الكردي الذي يتعارض مع مبادئ الشراكة الحقيقة والتنوع القومي في الاقليم، والعلم الكردي الذي يمثل الاكراد ويلغي وجود واحترام كرامة جميع المكونات الموجود في الاقليم والذي يتنافى مع قوانين حقوق الانسان.
وأخيراً بما ان السيدة منى ياقو لها علاقات قوية مع الحزب الديمقراطي الكردستاني وازلامه، وبالأخص بعد ان حازت على ثقة البارتي وحصدت اعلى نسبة تصويت في برلمان الاقليم عند التصويت عليها فأني ادعو كل من له قضية تجاوز على ارض او قرية او تعرض احد اقاربه من الصحفيين او السياسيين الى الاغتيال وكان الفاعل مجهول؟؟؟؟ الى تقديم تظلم لدى السيدة منى ياقو لكي تساهم هي والبارتي الذي ليس له اي علاقة بملفات الاغتيالات والفساد؟؟؟؟ في كشف الحقائق بخبرتها القانونية والاكاديمية ولكي تكون صوت المظلومين باختلاف انتماءاتهم القومية والدينية والمذهبية.
عزيز لاسو
الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد ) وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة
أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!! @@@@ ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي @@@@ ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!!