هاج عالم الكـلـدان بتسقـيـط كـلمة ــ بابل ــ من تسمية المؤسسة الكـنسية الكـلـدانية في السينودس الساكـوي الأخـير ، ومن كـثـرة الضربات عـلى رأسه العـفـن ، فـقـدَ التوازن وإسـتمر في الـتمرغـل بالـوحـل أكـثـر وأكـثر حـتى جعـل نفسه هـو (( الكـنيسة )) ومَن يعـتـرض عـلى قـراره الصبـياني هـذا ، ليس أميناً للكـنيسة ! أما مطـبّـلـيه ولـواﮔـيـته المدافـعـون عـنه فإنهم باقـون أمناء للكـنيسة … ( فـفي أية زاوية وضعـتموه رئيس وصاحب الكـنيسة ) !! .
بالطبع صحـوة البعـض أفـضل من سبات أهـل الكهـف ، إن كلامي مـوجّه خاصة إلى الأساقـفة والكهـنة الكـلـدان الذين يتـذمرون في جلساتهم الشخـصية خـفـية من أن يسمعهم البطرك ساكـو إلّا واحـداً منهم ، فـما يـزال مستمراً عـلى إعـطاء أجـوبة شافـية لـبعـض أسئلة الشعـب الكـلـداني المتـذمر ولكـن مَن يـدري !! ربما هـذا أيضا وفي الأيام الـقـريـبة القادمة سـيسحـب ما كـتبه كما فعـلها مِن قـبل .
إنكم الآن تـبكـون عـلى أطلال بابل بعـد أن أفـرغها من جمالها ورونقها ومن كـنوزها التي هي ميراثها الحـضاري والـثـقافي ، والتي أساسها لغة آخـر دولة أقـيمت عـلى بقعة جـغـرافـيتها والتي كانت مستمرة إلى يومنا هـذا ، وإن شاء الله سوف تستمر ، ولكـن يجـب الإسراع في إيـقاف المُـدمّـر الذي بـيـده المعـوَل ويحـطم كـل شيء ويـبـدّله بالـفـكـر الـرخـيص الذي عـنده ، لأنه لا يملك أكـثر من قابليته بحجة الـتجـديد والتأوين .
أيها الشعـب الكلداني الغـيور : لو كـنـتم منذ الـبداية وقـفـتم بهـذه الشجاعة قـبل ثمان سنوات حـين بـدأ بإزدراء لغـتـنا الكـلـدانية وطقـسنا وألحان كـنيستـنا ، وتـشـكـيـكه في هـويتـنا وقـوميتـنا وووو… لـَما تجَـرّأ اليوم عـلى إزالة بابل من تسمية كـنيستـنا ، وما الفائـدة الفـعـلية من إسمها بعـد أن أفـرغها من زينـتها ؟؟؟ .
إنـتظروا … فـسـوف يسميكم بإسم جـديد من تأويناته !! لأن إسم (( كـلـدان )) في نـظـره قـديم ، يمتـد إلى قـبل آلاف السنين فـصار عـتيقاً مما يتـطـلـب تجـديده بإسم جـديد ، ما لم تـنهـضوا من نومكم الـيـوم قـبل الغـد … إنه يطبخه الآن .
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان