بقـلم : إبن بابل الكلدانية كان الپطريرك ساكـو قـد أعـلـن ولأكـثر من مرة عـن نيته تـقـديم إسـتـقالته إلى قـداسة الپاپا بعـد بلوغه سن الـتـقاعد القانوني (75 سنة)، حـيث كان آخـرها في اللقاء الذي أجـراه معه الأب الـدكـتور نبـيل حـداد عـلى قـناة نورسات في 6/7/2022 والذي أكـد فـيه أنه لن يتراجع عـن قـراره، وسوف يغادر الكـنيسة ويحافـظ عـلى كـرامته .
وعـندما يحـين موعـد تقديم إسـتـقالته (التي ينـتـظرها الكـلـدان بفارغ الصبر) ويلـتـزم بتعهـده، ومن ثم يتم إنعـقاد السينودس من أجل إنـتخاب پطريرك جـديد خـلـفاً له، يتوجـب عـلى الأساقـفة الكـلـدان الأجلاء في جلسة السينودس أن : أولاً: أن لا ينخـرطوا في لعـبة المساومات، وأن لا يتبعـوا أسلوب المجاملات أثـناء قـيامهم بإنـتخاب پطريرك لكـنيستهم، بحـيث لا تـتـكـرر تجـربة إعـتلاء الپطريرك ساكـو لعـرش الكـنيسة، والتي كشفـت عـن أنّ قـلبه وقـلـوب أبناء قـومه الذين يدعـمونه في إعلامهم المزيّـف، تمتلىء كـراهـية وحـقـد تجاه الكلدان، عـلى الرغم مِن معاملة الكـلـدان لهم بإحـترام وتـقـدير وإكـرام، وكـذلك كـشـفـت محاولتهم إخـضاع كـنيسة الكـلـدان لسيطرة النساطرة، وتجـريد الكلدان من هـويتهم التأريخـية الكلدانية، وتحـويلهم إلى نسخة منهم، وتغـيـير حـياتهم إلى حـياة مملوءة بالفساد والنفاق والإحـتيال والغـدر والأكاذيب، كالتي يعـيشونها هم أنفسهم، لكي يتحكـموا بحـياتهم ويستعـبدوهم ويحـقـقـوا بهم أهـدافهم. ثانياً: يختاروا پطريركاً واعياً ومثقفاً وواثقاً من نفسه، ويتحلى بالنزاهة والأمانة والتواضع، ويؤمن بكونه عبد الله، وخادم للكنيسة وللرعية الكلدانية، وبكون السيد المسيح له المجد هو ربه والهه، ويؤمن بالمذهب الكاثوليكي، وان امنا مريم العذراء هي ام الله. ثالثاُ: أن يطالبوا الفاتيكان بإصدار قانون جـديد يمنع بموجـبه بقاء الپطريرك (منذ لحـظة إنـتخابه ولحـين إنـتـقاله إلى رحمة الله) في منصبه الپطريركي، وأن يتـنحى ويتم تغـيـيره عـند بلوغه سن الـتـقاعـد (75) بإنـتخاب پطريرك آخـر، لكي لا يفكـر بتعـظيم ذاته وقـيمته ولا بالإنحـراف والإستـبـداد. رابعاً: أن يطالبوا بإصدار قانون يسمح لهم بتجـريد رئيس الكـنيسة من درجة الكاردينال والپطريرك بعـد الحـصول عـلى موافـقة قـداسة الپاپا، في حال إثبات قـيامه بتـرويج تعاليم وأفكار هرطوقـية، أو في حال قـيامه بتـدنيس الهـيكل وحـرمة الكـنيسة بالسماح للمسلمين الدخـول إليها وإلقاء المسؤولين خـطاباتهم أو إتـلاء أهل العـمائم صلواتهم كما كان الحال مع الپطريرك ساكـو، ويتم إنـتخاب پطريرك جـديد. خامساً: أن يخـتاروا پطريركاً يؤمن بهـوية الرعـية الكلدانية وبلغـتهم الكلدانية، وأنّ بابل هي زينة فخـر الكـلـدانيين وعاصمتهم التأريخـية كما ذكـرها الكـتاب المقـدس / العهـد الـقـديم، وأن لا يسمح للأشوريـين المزيفـين ولا لغـيرهم، التـدخـل في شؤون الكلدان وتـشـويه تأريخهم.
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان