في خضم الاحداث ما بعد 2003 وظهور كتابات وافكار من لدن كتاب شعبنا يرفضها التاريخ ولم يذكرها حتى حجر واحد ممن استخرج من ارض الرافدين قام البعض منهم بالترويج لافكار الغاية منها تقسيم وتشتيت وحدة شعبنا خدمة لاسيادهم اللذين يقبلون وصايتهم ولا يقبلون الاتحاد بحجة مبتكرة وهي عدم القبول بوصاية ابناء شعبنا مجتمعين وبحجة هضم حقوقهم التي تم هضمها مئات لا بل الاف المرات قبل 2003 ، وقاموا بتشكيل حزب صاحبه الاساسي هو احد الاحزاب الكردية الكبيرة والمتنفذة هذا الحزب الذي كان وما يزال يهضم ويتجاوز على حقوق ابناء شعبنا وتحت مراى من عيونهم .
حاولت ان افهم عن سبب محاولة هؤلاء الانسلاخ عن بني جلدتهم والارتماء في احضان الاخرين، جائني الجواب (الذي اتمنى ان لا يكون صحيحا)عن هذا من خلال قرائتي لاحدهم الذي يدعي اننا احد اسباط اليهود ، شكل هذا الادعاء الذي قراته لاول مرة صدمة لي لانه ادخلني في نفق لم امر به من قبل وبدات افكر كيف تم الربط ما بيننا وبين السبط اليهودي المفقود وما الغاية من هكذا افكار وهي افكار طرح مثلها حبيب في مقالة حاول فيها ربط الكلدان بالصابئة المندائيين، مما يدل على حالة التخبط الفكري التي يعيشها هذا الكاتب فتارة افكار ماركسية وثم دينية وبعدها قومية،حالة يحاول فيها هكذا كتاب الابتعاد عن اصلهم وجر البسطاء من ابناء شعبنا الى متاهات لسنا بحاجة اليها في هذا الزمن الرديئ، اما لماذا يفعلون ذلك؟
الكل يعلم ان اليهود قد جرى سبيهم مرتين وتم اسكانهم مرة في بابل واخرى في نينوى وبعد سقوط هذة الامبراطوريتين عاد من عاد منهم ومنهم من فضل البقاء في ارض الرافدين، ولكن الزمن لم يمحواثار سبيهم، علما ان قسما كبيرا منهم اما قد تحول الى الاسلام او المسيحية وهذا معروف للجميع، ولكن يبدو ان فكرة الانتقام من الشعب الاشوري لاتزال مترسخة في العقل الصهيوني الذي جائته الفرصة بعد عام 2003 وراح يزرع سمومه بين ابناء شعبنا متخذا من هكذا كتاب مسندا لزعزعة كيان امتنا وبمساعدة الاحزاب الكردية التي كانت ولاتزال تتعامل مع اسرائيل بشكل او باخر خدمة لمصالحها .
فهل يا ترى هؤلاء الكتاب وبقيادة حبيب من اصول يهودية؟ مجردسؤال...
بارك الله بكل جهد يشتت الانقساميين اوراها دنخا سياوش
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان