عدم اعتراف الحركات الاشورية بالكلدان كان منطقي للغاية «
في:03.03.2015 في 00:41 »
عدم اعتراف الحركات الاشورية بالكلدان كان منطقي للغاية
نظرا لتعدد المداخلات حول هذا الموضوع فانني ساكتب ادناه القليل بشكل سريع وبدون تحضير ولكن قابل للبناء.
الى اللذين ينتقدون زوعا في انها في بدايتها لم تعترف بالكلدان واعتبرتهم جميعهم اشورين اقول لو انني كنت قيادي في زوعا لفعلت نفس الشئ وربما اكثر من زوعا لانني ببساطة كنت ساتبع ما اراه منطقي في تلك الفترة.
القول بعدم وجود كلدان لا يعني ايضا عدم وجودهم كاشخاص. العلم لا يعرف الكثير عن عدة شعوب منهم مثلا الاكراد لانهم لم يمتلكوا احداث كبيرة لم يمتلكوا وعي سياسي كشعب وبالتالي او لهذه الاسباب ايضا لم يمتلكوا اية اثار يتركونها ليتم دراستها وليتم الاعتراف بهم كشعب له جذور تاريخية.
بالطبع هذا لا ينطبق على الكلدانين القدماء لانهم كانت لهم حضارتهم المشهودة والواضحة. اما الكلدان في الايام الحديثة فان ما قلته اعلاه ينطبق عليهم بحذافيره. بكل تاكيد ربما هناك من كان في العراق او الخارج كفرنسا او امريكا من قال بانه كلداني واستعمل هكذا تعابير هنا وهناك. ولكن لم يكن هناك ادنى وعي سياسي كلداني ليعطي مفهوم شعب لديه خصوصيته. لهذا نراهم في العهد الحديث منقسمين بين احزاب عربية وكوردية وشيوعية والان ايضا عراقية تدعي الليبرالية والعلمانية.
اما الاشوريين فكانوا يمتلكون وعي سياسي واضح يمكن اثباته تاريخيا. كونوا حركات وجيوش مسلحة وبعدها امتلكوا احزاب تقاتل في الجبال وموجودة في المنفى كايران وتحمل وعي سياسي واضح بانها تمثل الشعب الاشوري ككيان له خصوصيته.
وحتى اللذين ينتقدون زوعا بشدة يعترفون بذلك بوضوح. فالسيد عامر فتوحي يقول بانه لم يكن يمتلك حتى وعي مستقل يفكر بنفسه. حيث يقول عن ماضي وعيه ما يلي:
ومرد ذلك ربما عائد لعملية تحشية عقولنا في البلدان الناطقة بالعربية بعبارات وجمل جاهزة من خلال وسائل الإعلام المقننة في وطننا الأم، وهيمنة الأفكار الشوفينية الحكومية عليها
كل الغضب وكل الشعور بالمهانة التي أجادت الأنظمة العراقية الشوفينية - البعثية أن تزرعها فينا وأن تجعلنا نشربها (خاشوﮔﻪ خاشوﮔﻪ) حد الأنفجار، تحول عندي في بعض الأحيان وبعض المواقف إلى كلمات قاسية ومقالات لست راضياً عنها اليوم (بعد سنوات من نشرها)(رابط المصدر اسفل الشريط)
بينما كان هناك حركات اشورية تمتلك وعي بان ما يقوله البعثيين كذب وتلفيق وتزوير وكانوا يمتلكون حركاتهم القومية المعارضة موجودة في الجبال وفي المنفى. امثال السيد عامر فتوحي كانوا يطالبون بان تاتي هكذا حركات اشورية وتتخلى عن ما بنته من وعي خاص بها لتسميه باسم عامر فتوحي او غيره من اللذين ينتقدون الحركات الاشورية. وهكذا طلب وقح غير معقول يسمونه منطق.
انا اعرف بان في هذا المنبر هناك متخلف سياتي ويعرض لي اخطاء بعض القادة الاشوريين او ان يتهمهم بالعمالة الى اخره... ولكن لهكذا متخلف اقول مسبقا بان هذا ليس موضوعي. فانا اتحدث عن وجود وعي سياسي بين الاشوريين وعدم وجوده بين الكلدان... وجود وعي سياسي بوجود شعب يمتلك وعي بانه شعب بقيامه ببناء احزاب سياسية خاصة باسمه وبين كلدان لم يمتلكوا ولا حتى 1 % بالمئة من هكذا وعي.
لهذا فبعد سقوط صدام ولو كنت انا احد قادة هذه الحركات الاشورية واعلم بكل ما طرحته اعلاه فانني لن اقوم بالتخلي عن هذا الوعي اللذي تم بنائه لاعطيه تسمية اخرى لم يكن لديها اي وعي سياسي بنفسها في السابق بكونها شعب قد يمتلك اقليم او محافظة او ادارة ذاتية في المستقبل.
وليس هناك شخص واحد بامكانه ان ينكر بانه لو لا وجود هكذا وعي سياسي قومي اشوري لما تولد هناك اي وعي سياسي كلداني.
هناك البعض من يقول بان ظهور وعي سياسي قومي اشوري له علاقة بكون الكنيسة الاشورية تمتلك خصوصية اكبر من ما جعلتها ايضا تجعل الاخرين يهتمون باللغة بشكل افضل مما ساهم في تولد هكذا وعي. ولكن هذه يسمونها في العلم اختزال في الاسباب وحصرها بسبب واحد , اذ هناك عدة اسباب اخرى, اعطي مثال : اهتمام الاشورين بالغناء . اذ الغناء علميا هو احد اسباب تطور اللغة نفسها. انسان نياندرتال بدء بالتعامل مع مجموعته باستعمال الالحان حيث لم يكن هناك لغة معروفة, ولكن طريقته هذه هي التي ادت الى نشوء لغة... الطفل اللذي يتعلم اللغة فانه عندما يسمعها من امه وابيه فانه يلتقطها كالحان وهذا ما تساعده لتعلم اللغة... الاغاني في العلم تسمى بانها تمتلك ميزة تطورية evolutionary advantage ....هذه اذكرها كمثال واحد من عدة امثلة واسباب اخرى استطيع عرضها كلها في موضوع منفصل.
الان سيفكر متخلف اخر بانني لا بد مجند وامتلك اجندة وبان هناك اشخاص يدفعون لي 1000 دولار مقابل كل مداخلة اكتبها... انا اقول لهكذا شخص ذو التفكير العروبجي بان هذا ايضا ليس موضوعي. فانا لا اقول بانه ليس من حق الكلدان ان يقوموا بعمل شئ قومي, وفي كل الاحوال ليس بامكان اي شخص اجبار الاخر عن ما يجب ان يفعله او لا يفعله او ما يؤمن به او ما لا يؤمن به...ما اقوله بان هؤلاء عليهم ان يعترفوا بالحقائق اعلاه بانهم لم يمتلكوا وعي سياسي قومي مسبقا وبان الحركات الاشورية كانت السباقة في ذلك... عليهم الاعتراف بالحقيقة بان لولا وجود وعي قومي اشوري لما كان هناك هذا اليوم وعي سياسي قومي كلداني...على هكذا اشخاص ان يتعاملوا مع العلم ولو لمرة واحدة في حياتهم بان هناك فرق كبير جدا جدا بين ان يكون هناك شخص ما هنا او هناك قال بانه كلداني في يوم ما وبين ان يكون هناك وعي جماعي او شبه جماعي سياسي يشعر بانه شعب يمتلك كيانه المستقل وخصوصيته التي لا يمل بان يعرضها بوضوح...
اذ من لا يعترف بالحقائق هو اذن شخص كذاب وما يبنيه يكون مبني على الكذب, وما هو مبني على الكذب نتيجته الفشل. اذ ليس عيبا ان يعترف الشخص بالحقائق ليقول نعم هذا كان صحيحا وانا سابدأ الان...خاصة وان هكذا اعتراف سيحل على الاقل نصف المشاكل التي هي قائمة على مناقشة الاكاذيب والابتعاد عن الاعتراف بالحقائق.
ما قامت به الحركات الاشورية بعد سقوط صدام حسين من عدم الاعتراف بالتسمية الكلدانية هو لكل الاسباب اعلاه كان تعامل منطقي للغاية. ومن يلعن هذه الحركات بسبب قيامها في السابق بذلك هو شخص غير منطقي ومرفوض.وحول ما هو منطقي وما هو غير منطقي كنت قد قمت بشرح لماذا كانت الكنيسة على حق وموقفها منطقي ايام غاليليو ولماذا كان غاليليو بعيد عن اي شئ منطقي ولم يكن سوى شخص وقح يمارس السخرية من الاخرين لانه لم يمتلك اجوبة لاسئلتهم. اذا كان هناك شخص يحب ان اكتب له مجددا عن هذا فانا لا مانع لدي وسيرى بان لا احد يستطيع دحض ما اقوله.
فاذا كنت افعل ذلك مع قضية كبيرة ورائها علماء فكيف سيكون الحال مع اشخاص لا يمتلكون معرفة بمستوى الروضة ليقولوا لي ما هو منطقي وما هو غير منطقي في موضوعي هذا.
العلم لا يتعامل مع :
- ساعترف بما يعجبني ولا اعترف بما لا يعجبني
- بناء منطق بشكل مختل قائم على الاكاذيب او حجج غير قابلة للاثبات او لا يمكن معرفتها من خلال المشاهدة كظاهرة او كوعي جماعي واضح.
الرابط للاقتباسات اعلاه الملونة بالازرق:
www.kaldaya.net/2013/Articles/05/03_AmirFatouhi.html