نيافة الكردينال ساندري يحتفل بالقداس مع غبطة أبينا البطريرك في كاتدرائية مار يوسف في بغداد
عدد المشاهدات (150) بواسطة
Yousif منذ 2 ساعة 31 دقيقة
حجم الخط:
وصل بعد ظهر يوم الجمعة 1 ايار 2015 الى مطار بغداد الدولي نيافة الكردينال ليوناردو ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية في زيارة تضامنية الى العراق. وكان في استقباله المونسينيور جورج بانامثنديل القائم باعمال السفارة الفاتيكاني في العراق والمطران شليمون وردوني ممثلا غبطة ابينا البطريرك وسيادة المطران يوسف عبا للسريان الكاثوليك في بغداد وممثل عن الحكومة العراقية.
في المساء احتفل نيافة الكردينال مع غبطة ابينا البطريرك واساقفة بغداد الكاثوليك وكهنتهم بالقداس الالهي في كاتدرائية القديس يوسف للكلدان وقد حضره ممثلون عن الكنائس الشقيقة وعدد من السفراء المعتمدين في بغداد ورئيس ديوان الوقف المسيحي السيد رعد كجه جي والرهبان والراهبات وسط حضور كثيف للمؤمنين وتأدية جوقة كوخي التراتيل.
في بداية القداس رحب به غبطة ابينا البطريرك (ادناه النص الكامل لكلمة الترحيب).
صاحب النيافة الكردينال ساندري،
اصحاب السيادة الاساقفة الاجلاء
اصحاب السعادة السفراء
اخواتي واخوتي
من واجبي اليوم ان اتقدم باسم العراقيين عامةً والمسيحيين خاصةً بالشكر العميق لنيافتكم لهذه الزيارة التضامنيّة التي جاءت في ظروف صعبة ومؤلمة ومرّة نمر بها، عسى ان ترفع بعض معنوياتنا وتشحن رجاءنا.
شكرًا لقداسة البابا فرنسيس، على صلواته المستمرة من اجلنا نحن الممتحنين في هذا العالم، ومساعدته السخيّة لنا، ومتابعته لوضعنا، لكننا نبقى نأمل بزيارته الابوية للعراق، فحضوره معنا في محنتنا لا يُثمن بقيمة.
اود ان اشير الى نقطتين اساسيتين: الاولى هي اننا نمر بظروف صعبة جداً تهدد وجودنا التاريخي على ارضنا وفي بلداتنا وكنائسنا، نحن بحاجة الى دعمٍ قوّي من الكرسيّ الرسوليّ حتى نستمر ونواصل شهدتنا المسيحية. صحيح اننا كنيسة صغيرة، لكننا كنيسة شهيدة على طول تاريخها، ولم يسبق لكنيسة اخرى في العالم ان قدمت هذا العدد الكبير من الشهداء والتضحيات من خلال ثبات اولادها على الايمان بالرغم من القمع والمحن. انا واخوتي الاساقفة نتنقل بين مخيّمات المهاجرين لمساعدتهم وتشجيعهم، ونطرق ابواب العالم حتى لا ينسونا.
والنقطة الثانية التي اود ان اشدد عليها، هي الكهنة والرهبان الذين تركوا ابرشياتهم وديرهم ورعاياهم. هذا الموضوع يحزُّ في نفسي، ونفوسِ اباء السينودس، ويشكل سابقةً خطيرةً، لذا من جديد، نطلب من الكرسي الرسولي اتخاذ اجراء سريع وواضح وحاسم بحقهم، كما فعل البابا فرنسيس في حالات مماثلة. هذا الجرح ينزف منذ سنين وافرز شكوكًا وقّسم المؤمنين، وانتم تعرفون المسبب والاسباب. قرار عودة هؤلاء الكهنة الخارجين عن القانون سريعاً الى ابرشياتهم وديرهم، سوف يشجع الكهنة والرهبان الباقين في الساحة، على الصمود والثبات في خدمة كنائسهم حتى النهاية. اليهم جميعا هم من تحملوا حمل النهار وحرّه اوجه تحية شكر وتقدير.
صاحب النيافة
اني كأب ورأس لهذه الكنيسة مع التركة الثقيلة التي ورثتها، سأستمر الى النهاية في التعاون مع اباء السينودس للحفاظ على كنيستي وصون وحدتها وحقوقها كاملة، بكل ما عندي من قوّة.
في هذا القداس، وفي بداية الشهر المريمي هذا، اضع هذا الجرح والالم امام رحمة الله وعناية امّنا مريم، وتفهم الكرسي الرسولي خدمة لبلدي العراق وكنيستي.
اهلا وسهلا بكم.
وفي موعظته أكد الكردينال عن تضامنه مع كنيسة وشعب العراق (ادناه النص الكامل ايضاً).
وبعد القداس دعا غبطته الاساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والسفراء الى عشاء المحبة في قاعة الكنيسة على شرف الكردينال.