الكنيسة المزيّفة Vs الكنيسة الحقيقيّة
يوليو 8, 2015 in
رسائل الكتاب الأزرق •
(تابع؛ رسالة العذراء الى الأب ستيفانو غوبي 13 حزيران 1989،
“الوحش المشابه للحمل”
الكتاب الأزرق المَمضي مِن الكنيسة ويُنشر بإذنها)
إنّ يسوع المسيح هو ابن الله الحيّ، إنّه الكلمة المتجسّد، إنّه إلهٌ حقيقيّ وانسانٌ حقيقيّ، لأنّه يَجمعُ في شخصه الإلهي الطبيعة الإنسانيّة والطبيعة الإلهيّة.
إنّ يسوع المسيح هو الحقيقة، لأنّه يكشِف لكم عن الآب. إنّه ينقل لنا كلمته النهائيّة، إنّه يحمل البشارة الإلهيّة الى تمام كمالها.
إنّ يسوع هو الحياة، لأنّه يُعطي الحياة الإلهيّة ذاتها، بِواسطة النّعمة التي استحقّها بالفداء، إنّه يؤسّس الأسرار وسائل فعّالة مُوصِلة للنعمة.
إنّ يسوع هو الطريق الذي يؤدّي الى الآب بواسطة الإنجيل الذي أعطانا إيّاه طريقًا علينا اجتيازه للوصول الى الخلاص.
إنّ يسوع هو الحقيقة، لأنّه كلامٌ حيٌ فهو ذاته الينبوع والخاتمُ لكلّ بشارةٍ إلهيّة.
إن المسيح هو الحياة لأنّه يُعطي النعمة.
إنّ هدف الما.س.و.ن.يّ.ة الكنسيّة هو تبرير الخطيئة، وإعلانها ليس بعد كشرّ ولكن مِثل قيمةٍ وخيرٍ.
إنّهم ينصحون هكذا باقترافها كوسيلةٍ لإرضاء متطلّبات الطّبيعة الشخصيّة، ويُدمّرون هكذا الجِذع الذي مِنه يُمكن للندامة أن تولد ! ويقولون لم تعُد هنالك حاجة للإعتراف بها. هنالك ثمرة سيّئة لهذا السرطان المَلعون قد انتشرت في الكنيسة كلّها، وهي اختفاء الإعتراف الإفرادي في كلّ مكان. إنّ النفوس تُحمَل هكذا على العيش في الخطيئة برَفضها هبة الحياة التي قدّمها لنا يسوع.

ال.م.اس.ون.ي.ة.الكَنسيّة تُحبّذ التفسير العقلاني والطبيعي للكتاب المقدّس، بواسطة تطبيق مختلف الأشكال الأدبيّة، بطريقة يجد فيها الإنجيل نفسه مُمزّقًا بكلّ أجزائه. ونصِلُ في النّهاية الى إنكار الواقع التاريخي للعجائب ولقيامة المسيح، والتّشكيك بألوهيّة يسوع ذاته وبرسالته الخلاصيّة.
إنّ الكنيسة هي حقيقة، لأنّه لها وحدها عهَد يسوع كلّ مستودع الإيمان في كماله. لقد عهد به الى هرميّة الكنيسة، يعني الى البابا والأساقفة المُتّحدين معه.
إنّ الكنيسة هي حياة لأنّها تُعطي النّعمة، وهي وَحدها تملِك الوسائل الفعّالة للنّعمة التي هي الأسرار السبعة. إنّها حياة بشكلٍ خاص، لأنّ لها وَحدها أُعطيت السّلطة لإقامة الإفخارستيّا، إنّ يسوع هو حاضرٌ فِعليًا بجسده المُمجّد وألوهيّته.
إن الما.س.و.ن.يّ.ة الكنسيّة تحاول بشتّى الطرق مُهاجمة العبادة الكنسيّة نحو سرّ الإفخارستيّا، مثل الركوع، وساعات السجود، والعرف المقدّس بإحاطة القربان بالأنوار والزّهور.
إنّ الكنيسة هي الطريق لأنّها تقود الى الآب، بواسطة الإبن، بالروح القدس، على طريق الوحدة التّامة. كما أنّ الآب والإبن هما واحد، هكذا يجب أن تكونوا واحدًا فيما بينكم. لقد أراد يسوع لكنيسته أن تكون علامةً وأداةً للوحدة، لكلّ الجنس البشريّ.
إنّ الكنيسة تنجحُ في أن تكون واحدة لأنّها أُسّسَت على حَجر زاوية وحدتها: بطرس، ومن ثمّ البابا الذي يخلف على كرسي بطرس.
إذًا إنّ ال.م.ا.س.و.ن.ي.ة تحاول تدمير أساس وحدة الكنيسة (…) فبذلك يُنسف وحدة الكنيسة، والكنيسة تغدو أكثر فأكثر مُمزّقة ومُقَسّمة !
يا أبنائي المفضّلين، لقد دعوتكم لتتكرّسوا لقلبي البريء من الدنس ولتدخلوا الى الملجأ الوالديّ لتحتَموا ويُدافع عنكم خاصّة ضدّ هذا الفخّ الرهيب. (…)
إنّي أقودكم نحو محبّة الكبرى للكنيسة.
إنّي أجعلكم تُحبّون الكنيسة -الحقيقة، بِجعلكُم مُبشّرين أقوياء لكلّ حقائق الإيمان الكاثوليكي، فيما تتصدّون بقوّةٍ وشجاعةٍ لكل الأخطاء.
سأجعلكم وكلاء للكنيسة – الحياة، بمساعدتكم لتكونوا كهنة أمناء وقدّيسين (تتوجّه العذراء هنا الى كهنة الحركة الكهنوتية المريمية). [size=24]كونوا دائمًا مُتفرّغين لحاجات النّفوس؛ إستجيبوا بتضحية سخيّة لسرّ المصالحة، وكونوا شُعلًا مُضطرمة مِن المحبّة والنشاط نحو يسوع الحاضر في الإفخارستيا. لتتمّ العودة الى السّاعات المُتواترة للعبادة العلنيّة والتعويض نحو القربان الأقدس.[/size]
إنّي أحوّلكم الى شهود الكنيسة-الطريق، وأجعل مِنكم أدوات ثمينة لوحدتها. بواسطة محبّتكم وأمانتكم فإنّ القصد الإلهيّ للوحدة التامّة للكنيسة، سيزدهر من جديد بكلّ بهائه !
إنّه في ذلكَ خاصّةً، سيشعّ انتصار المرأة الملتحفة بالشمس، وسيكون لقلبي البريء من الدنس انتصاره الأكثر إشعاعًا !!