الكذبة الكبرى «
في: 19.09.2015في 11:36 »
الكذبة الكبرى
بقلم: سمير يوسف (الكـلـدانـيون شعـبٌ رسـمي في أسـتـرالـيا لأول مرة بتأريخ 1 أيلول 2015)
بداية لم اكتب يوما في اي صفحة اليكترونية، لكي لا انزل الى ساحة المهاترات التي خلقها بعض اصحاب الاقلام الذين ليس لهم مكانة في مجتمعنا، بل منبوذين وغير مرغوب بهم حتى من اقرب الناس اليهم. كتبوا كثيرا عن المحبة وهم غرباء عنها، وعن الصداقة وهم غير صادقين مع انفسهم، وعن الايمان وهم فاقديه ويدّعون به وعن الامانة وهم غير امينين مع ابناء جلدتهم ومجتمعهم. لكن الشيطان اعطاهم قدرة الكتابة وكتبوا في صفحات الانترنيت بمواضيع مختلفة، وعن اشخاص عدّة ومن أصناف مختلفة. ووصلت بهم الوقاحة في كتاباتهم الى درجة، تطاولوا فيها وخرجوا عن اللياقة الاخلاقية والادبية على رؤسائنا الروحيين، ومنهم: رأس الكنيسة الكلدانية والكلدان في العالم، وبعض الاساقفة الكلدان، والكهنة اضافة الى اشخاص عملوا في المجتمع للخير العام ولابناء جلدتهم وبمصداقية كبيرة، خدمةً للمبادئ التي يحملونها (إنْ أنا نطقتُ بألسنة الناس والملائكة ولم تكن في المحبة ، انما أنا بمنزلة النحاس الذي يطن أو بمنزلة الصنج الذي يعطي صوتا) . (الرسالة الى قورنثية:13-1 ). يقول المثل: ان لم تستحِ فافعل ماشئتَ، ونقول ايضا: (قـوّا سبيقا كيوذ قالا) اي (القوطية الفارغة تعمل صوت)، هذا الصوت يكون مزعجا دائما. واذا كتبَ أحد خبرا ما عن هؤلاء الوقحين والحاقدين لفضحهم على حقيقتهم على الانترنيت، تراهم يتوسّطون ويتوسّلون لمسح الخبر والغائه. طيّب، لماذا تطلقون أنتم العنان لاقلامكم لتكتبوا ما تشاؤون عن الاخرين بدون وجه حق متجاوزين الخطوط الحمراء؟ الفرق بين استعمال موهبة الكتابة لتكريسها لعمل الخير، وبين استعمالها لعمل الشر هو: شعرة واحدة. لا تكونوا كالاطفال الذين اذا ما أعطي بيدهم مسدس، فاما يؤذّون انفسهم، أو يؤذون الاخرين .
وكما قلنا، هناك من يعمل لخدمة المجتمع والامة ايمانا منه بمبادئه التي يحملها، ولا ينتظر الشكر والامتنان من الغير. أليس من الاجدر ان توضع الشمعة فوق المنضدة ليشاهدها الناس ليستفادوا منها، وليس الاحتفاظ بها تحت المنضدة؟ كما قال سيدنا المسيح ( لايوضع سراج تحت المكيال بل فوق المنارة لينير... ) ولكن لا تتعجّبْ، في مجتمعنا اليوم من يعمل فقط لمعاداة الغير، خلق الفتن، ملئ وقت الفراغ بالتهجم على الناس، والانكى من ذلك، محاولتهم قنص وسرقة عمل الاخرين وتسجيله باسمهم، مدّعين بانهم هم الذين عملوا وكدّوا ليستحقّوا الشكر والثناء، كما هو الحال في هذه الايام.
قبل ايام قرأت على صفحات الانترنيت موضوعا مهما جداً وهو التعريف عن الكلدان كقومية اثنية في استراليا لاول مرة. الكـلـدانـيون شعـبٌ رسـمي في أسـتـرالـيا لأول مرة بتأريخ 1 أيلول 2015
عنوان الرابط ادناه :
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=791903.0هذه كذبة كبيرة، لان الكلدان معترف بهم منذ سنة 1999 وأكرّرها بانها كذبة كبيرة للاسباب الاتية:
اولا: اسم المنظمة التي اشرفت على اعداد هذا التقرير هو:
STARTTS
NSW SERVICE FOR THE TREATMENT AND REHABITLITION OF TORTURE AND TRAUMA
مكتب خدمات نيو ساوث ويلز لعلاج وتاهيل المظطهدين نفسيا
وهو مكتب لوزارة الصحة وليس له اي علاقة بالقضايا الاثنية والقومية في استراليا، افتح الرابط التالي للمزيد:
http://www.startts.org.au/about-us/.
NSW Service for the Treatment and Rehabilitation
of Torture and Trauma Survivors
STARTTS is a specialist, non-profit organisation that for more than 25 years has provided culturally appropriate and cutting edge psychological treatment and support to help people heal the scars of torture and refugee trauma and rebuild their lives in Australia.
STARTTS helps people and communities from refugee backgrounds, including asylum seekers, who were forced to leave their country due to persecution in the context of political conflict, organised violence and human rights violations. STARTTS also supports and resources service providers, educational institutions and volunteer groups to work more effectively with refugees.
ثانيا: عندة تعيين الانسة المرحومة امل عبرو، كأول استشاري لعلاج اللاجيئين المضطهدين نفسيا من العراقيين عامة والكلدان بصورة خاصة، طُلب منها اعداد تقرير عن خلفية الكلدان والظروف التي مروا بها ليساعد المختصين في علاجهم. وعلى هذا الاساس، طلبتْ المرحومة من اغلب الجمعيات والمؤسسات الكلدانية لغرض المشاركة في البحث واعداد هذا التقرير. وفعلا عقدتْ عدّة اجتماعات وحضرتُها شخصيا، بصفة عضو مجلس بلدية فيرفيلد، وساعدتُ المرحومة بقدر المستطاع. وهذا التقرير لم يكن له ايّة علاقة على الاطلاق، بتعريف الكلدان كأثنية قومية في استراليا، لان الحكومة الاسترالية اعترفتْ بهم منذ سنة 1999 ، وهذه المؤسسة ليس لها اي علاقة بالقضايا الاثنية والقومية كما ذكرنا اعلاه وكُتب عن هذا الموضوع مع التهنئة في مجلة بابل التابعة للجمعية الكلدانية الاسترالية، مع العلم بان هناك نسخة من تقرير مجلس الجاليات الاثنية في ولاية نيو ساوث ويلز، يوضح طلب الجمعية الكلدانية للاعتراف بالكلدان في استراليا، وتمّ ذلك فعلاً. والجدير بالذكر بان كافة الاخوة، اعضاء الهيئة الادارية للجمعية حينها، عملوا بجهد كبير لتحقيق ذلك. ومنهم
نصرت دمان، سرود توما، مرقس ياقو، عامر اوشانا، عيس قلو. ولا أنسى جهود الاستاذ ابلحد اسطيفو في هذا المضمار.
كان لنا لقاء مع رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز السيد بوب كارالذي قال لنا بالحرف الواحد: انني فخور بوجود اصحاب اعظم حضارة عرفها التاريخ الا وهم الكلدان، وبدء يشرح لنا عن الاثار الكلدانية التي شاهدها في متحف اللوفر في باريس حيث كان قد عاد في تلك الايام من زيارة لباريس وهذه الصورة التقطت يومها
ثالثا: بعد الاعتراف بالقومية الكلدانية وقدوم عدد كبير من ابناء الجالية الى استراليا، استطعنا استحصال مبالغ نقدية واثاث جديدة من دائرة الهجرة لمساعدة توطين ابناء شعبنا القادمون الجدد الى استراليا عن طريق الجمعية الكلدانية والموافقة على تعيين مترجمين رسميين كلدان في مؤسسات الدولة الخدمية، وصرف رواتبهم من الدوائر الرسمية في استراليا، تحت بند (مترجم كلداني). واذكر منهم:
الشماس روئيل شماس، الشماس عادل دنو، الدكتور نزار شمو، السيد صلاح كينا اضافة الى السيد سعدي ستو واخرين.
رابعا: زار وزير خارجية استراليا السيد كيفن رود ووزير الخزانة السيد كريس باون حينها، سيادة المطران مار جبرائيل كساب السامي الاحترام، وبترتيب مني شخصيا، مع دعوة بعض الشخصيات الكلدانية في سدني لذلك اللقاء. وتناقشنا معه حول اوضاع شعبنا الكلداني في العراق وطلبنا منه عدة طلبات تخص شعبنا في الوطن، وعرضت الصحافة المرئية والجرائد المحلية هذا الخبر. (افتح الرابط التالي).
http://www.ishtartv.com/viewarticle,39185.htmlخامسا: في السنة الماضية اقام المجلس القومي الكلداني مادبة عشاء لدعم النازحين من ابناء شعبنا في الوطن، ووجهت دعوة للسيد توني ابوت رئيس وزراء استراليا، وبعث ممثلا عنه السيد فيليب رودوك رئيس كتلة حزب الاحرار في البرلمان الاسترالي حينها، والذي قام بقراءة رسالة السيد رئيس الوزراء الاسترالي وهذه نسخة منها (صورة رقم 2).
سادسا: استطاعت المؤسسات الكلدانية والاشورية في استراليا الضغط على البرلمان الاسترالي الفيدرالي، للمطالبة بمنطقة امنة للكلدان والاشوريين في سهل نينوى، عن طريق السيد كريس باون وزير الخزانة الاسترالية الظل. شاهد هذا الفيديو على الرابط التالي.
https://www.youtube.com/watch?v=Mva2ceFt178&feature=youtuسابعا: بتاريخ 8/5/2015 قرأ السيد هيو ماك ديرمونت عضو البرلمان الاسترالي في ولاية نيو ساوث ويلز، تقرير زيارته لمكتب الجمعية الكلدانية الاسترالية في سدني، موضحاً فيه دور الجمعية والكلدان في خدمة وبناء استراليا.
ثامنا: في الاحتفالية الخاصة لذكرى مرور عشر سنوات على وجود السيد كريس باون في البرلمان الاسترالي، حضر وفد من المجلس القومي الكلداني والجمعية الكلدانية الاسترالية تلك الاحتفالية. وقدّم الوفد هدية للسيد بيل شورتن زعيم المعارضة الاسترالي ولوزير الخزانة الظل، والهدية عبارة عن علم مزدوج استرالي / كلداني، وهو اليوم في مكتبيهما. لاحظ الصورأدناه:
كل هذه الادلة وهناك من يقول: الان تّعرفتْ الحكومة الاسترالية علينا، يا معودين والله ظلمونا.
في النهاية ليس الهدف من كتابة هذا الموضوع النيل من احد، فنحن في النهاية مسيحيون. قبل كل شيئ نسامح كل من كتبَ ويكتب بصورة سخيفة، وخالية من الاصول المتّبعة في الكتابة من القيم والذوق الرفيع. واذا كان صاحب المقال يعتبر مقالتنا هذه، تهجّماً وتملّقاً ونقل معلومات غير صحيحة لاخوتنا عبر القارات، فعملنا هذا وفضحنا لاكاذيبه غيض من فيض. واليكم بعض الفقرات من كتاباته عن البعض:
ولا بـد من كـلمة :
كـثــُـرَ المتـشـدقـون بصيحاتهم الصبـيانية ، يتلـوّنـون بألـوانهم القـرقـوزية ، يـنـتحـلـون صفات لا تـناسب أوزانهم الكارتـونية ، يـدّعـون زوراً تمثيلَ الشعـب لأجـل منافعهم الشخـصية ، يلعـبـون في كل الساحات ويركـبـون آخـر الموجات كي يظهـروا في واجهات المسرحـية ، وإذا عـصَرتهم لا تـنـضح منهم قـطرة عِـلم ولا فهم في المبادىء الأساسـية ، وبموازاتهم آخـرون يتـقـطـّـر من تجـويف فـمهم سمّ يـفـوق أرقـم الـبـريّة .
نكـتب بإخـتـصار دونما حاجة لمقارعة المهـذار ، وإذا تـطـلـب الأمر فـتـفاصيل الأخـبار جاهـزة تـُـشبع رغـبة قـرّائـنا الأحـرار ... لم نـتـظاهـر من أجـل مجـدٍ يوماً ولم نـنافـس قـوماً ولم نبحـث عـن منـصبٍ شهـرةً ولا عـن نجـومـية تـباهـياً ولم نـنـتـظـر كـلمة عـفـرم لجهـودنا تـثميناً ... إنّما عـملـنا خـدمة مجانية لشعـبنا إكـراماً ، وكـلـنا مغـتـبـطون فـرحاً .
عـسى أنْ تـكـون للـبعـض عِـبرة ، نـبـوءة ميخا النبي ( 7 : 6 ) وهـو يقـول في الكـتاب المقـدس :
أعـداء الإنـسان أهـل بـيته ... وأكـدها الرب يسـوع .
ولـيستـفـيـدوا من حـكـمة أجـدادنا : ﮔـَـناوا د بـيثا ، لا كـيث لِأرايا ( السارق إبن البـيت ، لا يُمسَك
ولـيتأمَّـلـوا المفـكـر القائـل : ربّي إحـمِني من أصدقائي أما أعـدائي فأنا كـفـيلٌ بهم ......
مغـزاها واحـد ( الـنـفاق والبخـل والعـثـرة والحـسد والنميمة والغَـيرة ) ... قـد تـراها عـنـد الـقـريـب قـبل الغـريـب ، بل أن الغـريـب يمكـن معالجـته لكـن القـريـب أصعـب ... ليست عـلـتهم أنهم يكـرهـون ! وإنما تلك الصفات المـذمومة تـرونها متعـشعـشة في قـلـوبهم ومخـزونة في خلايا مخهم ... فـتهستـروا ! يرَونـنا ونحـن الأخـيرون ، تـقـدّمنا خـطوة إلى أمام وأنجـزنا بعـض المهام بكـفاءة ووئام ، عـجـزوا وهم الأولـون عـن الإتيان بمثـلها عـلى مـدى الأيام .. ولم نـقـل شيئاً ولكـن أبا علاء المعـرّي قال :
وإني وإنْ كـنـتُ الأخـيـر زمانه ... لآتٍ بما لم تـستـطعه الأوائل
فـوا عـجَـبا كـم يـدّعي الفـضلَ ناقـصٌ ... ووا أسَـفا كـم يُـظهـر النـقـصَ فاضلُ( انتهى).
بعد كل هذه الصفات التي كتبها للغير نقول لهم الله يسامحكم وينور عقولكم ويهديكم الى الطريق الصحيح فنحن في النهاية بشر وكلنا نخطئ وكل من يعمل من اجل امتنا وشعبنا نحترمه ونقدره ونحبه ونكرمه ونرفع له القبعة كما اعتدنا دائما للاحياء منهم والاموات ومن يعمل من اجل خلق الفتن والبلبلة نقول له الله يسامحك لاننا نقول في صلاتنا الربية (اغفر لنا خطايانا كما نحن ايضا نغفر لمن اخطأ الينا...) وأي معلومة كتبناها أذا كانت خطأ فليصححها لنا ونحن مستعدون للاعتذار اذا اثبت ذلك.
ونقول لهؤلاء ينضح الاناء بما فيه والصفات التي ذكرت موجودة في كل شخص ضعيف / سخيف /حسود / وبخيل ولا توجد عند شخص ضحى بوقته وماله لخدمة القضية. وأُنهي كتابتي هذه مؤيدا لاخي الاستاذ يوحنا بيداويد قائلا: صدقتَ ياخي اننا حقا نعيش في عالم زالت القيم واختلطت الحقيقة بالكذب والخداع.
والى اللقاء في الحلقة القادمة.
سمير يوسـف