الامير شهريار (داينمو الموقع)
البلد : مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 9707 تاريخ التسجيل : 07/07/2011 الموقع : في قلب بلدي الحبيب العمل/الترفيه : السياحة والسفر
| موضوع: حروب الهوية والتسمية / تيري بطرس 27/10/2015, 7:46 am | |
| حروب الهوية والتسمية « في: 26.10.2015 في 12:42 » حروب الهوية والتسمية تيري بطرس في 17اب 2005 أي قبل حوالي عشر سنوات كتبت مقالة بعنوان صراع الهويات وعلى الرابط التالي http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=6890.0 وبين 2005 و2015 عشر سنين، عقد واحد، ونحن لا نزال ندور في فلك الجهل والصراع الغير المجدي والذي اوصلنا الى الحالة التي نحن فيها، جراء التعصب المذهبي المزروع فينا لكره من هو اقرب الناس الينا. كل الناس تخطاء، وكل المجموعات يمكن ان تخطاء، وهكذا الشعوب والأمم، ولكن لا يتم التشهير بها على الدوام وبخطأها وكانه عار دائمي لا يزول ولا يمحى لاي سبب. ولنفترض ان دعاة التسمية الاشورية اخطأوا، في الخيار الصائب، وهذا ليس راي بل افتراض، لانني اعتقد يقينا انه كان الخيار الصائب, ليس لأننا من صلب اشور بانيبال او شميرام او اخيقار الحكيم، بل لان الامم لا تفكر بالابوة الجينية حينما تتكلم عن تراثها ومفردات هويتها. فيقينا ليس فقط لا يوجد عرق خالص صافي، لم تخالطه دماء أخرى، بل لا توجد هوية قومية خالصة تخص امة ما وحدها، بل اللغة والعادات والتقاليد والامثال وطراز البناء والازياء كلها تتاثر بما لدى الاخرين وقد تكون بعيدة ولكن التاثير وصل، وهذا الامر لا يعيب الهوية او مجموع الأمور التي نقول عنها الهوية، لانه الامر الطبيعي وبالعكس هوان نكون منعزلين منغلقين عائشين على ما تلقيناه قبل اكثر من الفين وخمسمائة سنة. تمتد سلسة التوارث في شعبنا الى ما يقارب الاربعة الاف سنة او اكثر، فنحن نعتبر انفسنا وهذا الاعتبار محق من أوجه كثيرة، ورثة للحضارة السومرية والاكدية والامورية والاشورية والبابلية، ولكننا لا نعتبر الكيشيين جزء من هذه الوراثة مثلا، لانهم جاوا من خارج بيت نهرين. ولا نعتبر ثلاثمائة السنة التي حكمنا فيها اليونان من اسكند المقدوني وورثته جزء من هذه الوراثة ولا نعتبر حكم الميدين والفرس جزء منه كما اننا لا نعتبر حكم المسلمين جزء من المكون لهويتنا التاريخية. الشعب الذي عاش في بلاد الرافدين (سومر، اكد، بابل ، اشور) كان شعبا واحدا بلغة واحدة او هكذا انتهي مع بداية الالف الثالث قبل الميلاد، لغة وثقافة وهنا لا يمكننا الجزم بعدم وجود لهجات لانه الامر الطبيعي ان تكون هناك لهجات تتاثر بالمحيط. في تلك الفترة ولبدايات القرن الثامن عشر بعد الميلاد لم تكن معروفة، مفاهيم القومية والوطنية والدولة والاستقلال. كان الناس يتبعون حكامهم اكثر مما يتبعون أي شيء اخر. ولكنه كشعب تعرض لمتغييرات كثيرة وسردت بعضها وان كان يحكم نفسه في الامور اليومية، خصوصا الدين والعمل اليومي واللغة المستعملة. باعتقادي الأمور الأكثر تاثيرا وتغييرا في مساره التاريخي هو سقوط بابل عام 539 ق م. حيث فقد استقلاله السياسي. هنا اود ان ادخل في عجالة الى امر حدث خلال هذه الفترة او ادع البعض انه حدث، وهو تبني أبناء بلاد النهرين اولنقل الكلدان والاشوريون، اللغة الارامية، باعتقادي ان النظرية غير منطقية، قد يكون هناك تبني للخط الارامي وهو امر ممكن، وخصوصا لو علمنا ان من كان يعرف القراءة والكتابة في ذلك الزمن كان عدد محدود من الناس، قد لا يتجاوزو الواحد من الالف او اقل، وان عملية تبني هذه أدخلت كلمات جديدة في اللغة لا بل ان المثقفين يمكن انهم وكحال مثقفي اغلب الازمان أرادوا ازهار مهاراتهم فكتبوا بلهجة من كتب قبلهم بهذا الخط، ولكن ان نقول ان الشعب وهو في الغالب الاعم امي ويسكن أماكن متباعدة ولم يمتلك الاراميون أي سلطة سياسية او عسكرية او حتى ميزات أخرى، فهو امر من المستحيلات وما اقتناع البعض به الا استسلاما لحل يغنيهم عن البحث والتدقيق. من هنا ان لغة الشعب استمر ولكنها تدريجيا طعمت بكلمات أخرى لم يتم استعمالها في اللغة الاكدية الاشورية، ولكن للسنين تاثير على الحجر فهل لا يكون له تاثير على امر حي كاللغة، وما وصلنا اليوم من هذه اللغة تاثر بالمحيط وبالتطورات وبلغة الكنيسة أيضا. والامر الاخر الذي لايؤخذ بنظر الاعتبار، ان الشعوب او القبائل الاشورية والكلدانيةوالامورية والارامية والعبرية، من اصل واحد ولغتهم في ذلك الحين كانت قريبة باعتبار ان ما دخلها من مفردات كان قليلا وذلك لان التغييرات الفكرية والعلمية كانت نادرة في ذلك الوقت، من هنا نقدر ان نقول ان ما نستعمله من اللغة اليومية الان هو الامتداد الطبيعي للغة المستعملة في تلك الازمان ولكن مع الاخذ بنظر الاعتبار الظروف والتاثيرات والمدة الزمنية الطويلة بنظر الاعتبار. والامر الاخر اعتناق شعبنا التدريحي ولكن المتسارع للدين المسيحي. في ما بعد اعتناق الدين المسيحي، تغييرت أمور كثيرة، صارت الاخوة الايمانية اقوى من أي اخوة أخرى، رغم ان المسيحيين الأوائل لم يشترطوا الايمان لاقامة العلاقات الاجتماعية التي أساس الترابط بين الناس، فحتى الزواج كان يحدث بين الناس من مختلف الأديان لحين استيلاء المسلمين على هذه المنطقة. لا بل ان المسيحية في القرون الأولى كانت تشترط فهم الدين والقناعة التامة به لقبول الانتماء اليه، وعلى الأقل في كنيسة المشرق حيث كان لكل طفل شخص نسميه قريوا وهوليس الاشبين الشائع بل الاب الروحي، كان هذا الشخص الذي يتعهد بتعليم الطفل مبادئ الدين وكان يصير تلقاءيا الاب الثاني للطفل. ولكن الانتماء الديني، اثر في شيوع تسمية جديدة اوبالاحرى تسميتين، سورايا والتي تعني اتباع من اتى من سوريا الحالية، إشارة الى المبشرين الأوائل قدموا من ما نسميه اليوم سوريا (ومن هنا ليس مهما باعتقادنا الدخول في تفاصيل تسمية سوريا لانه ليس مهما كثيرا)، والتسمية الأخرى والمتاتية من كتاب التوراة، وهي الارامي، والتي كانت تعني في الغالب الغير المؤمن بالاه اليهود، يهوه او ايل او الها او الله،. هنا ورغم ان الدين المسيحي لم يكن سياجا خالصا يمنع الاختلاط والتزاوج مع الاخرين، الا ان الناس بدات باطلاق التسمية سورايا لكل معتنق للدين المسيحي، واراميا لكل من بقى على عقيدته السابقة. وظهر للمسيحيين في المشرق او في المناطق التي كانت تحت حكم الفرثيين او الفرس، قيادة من نوع اخر، قيادة يتوجهون اليها في شؤونهم الدينية، قيادة تتحكم بترسيخ مفاهيم مركزية مثل الصلاة الموحدة والطقس الموحد والزي الموحد، وحتى الاكل والصوم. ولكن هذه القيادة لم تحاول ان تستغل طاعة الناس لها، لكي تتحول الى قيادة سياسية، بمعنى ان تشكل لنفسها قوة ودولة وتحمي المؤمنين والتابعين لها، رغم سهولة امتلاك الأسلحة وانتاجها في ذلك الحين. وليس من الطبيعي ان نقول ان المسيحية اثرت فينا فقط من الناحية الدينية، بل يمكن انها اثرت في أمور كثيرة من مفردات لغوية وكما قلت تقسيم الناس الى سورايا وارامايا، كما ان معتقدات الناس السابقة اثرت في المسيحية حينما تم تبني الكثير من الأعياد والاحتفالات الدينية والشعبية السابقة واضفاء صبغة مسيحية عليها. وكان المتغيير التاريخي الاخر هو الاحتلال الإسلامي، هذا الاحتلال فرض على الناس تقسيما جديدا، اهل الذمة من اهل الكتاب وهم اليهود والنصارى والصابئة، ومن لم يكن منهم فام الإسلام او القتل، اهل الذمة عليهم الجزية، وهذه الجزية كانت تتبع اهواء الحكام وبيت المال، فان كان خاويا فتزيد، ولان الناس كانوا فلاحيين في الغالب، ولان الإسلام كان يمنح مزايا كثيرة للرجال خصوصا، الزواج والطلاق، الاسلاب والغنائم، والتخلص من الجزية، والاهم ان المسلم كان يمكن ان يامر الاخرين ممن هم غير مسلمين ويستغلهم لانه بحكم الدين صار سيدا. واذا كنا نقراء عن مشاركة المسيحيين السريان في تقدم الحضارة الإسلامية، فهذا في المدينة حيث كانت الحاجة الى خبراتهم العلمية والثقافية ماسة. ولكن في القرى والكفور كان يمكن لاي ملا او مفتي ان يفتي بكفر الاخر ويعمل به ما بشاء والاخبار ما كانت تصل الا بعد ان يتحول الكثيرين وبعد التحول كان يمنع عودة من اعتنق الإسلام تحت أي ظرف الى عقيدته السابقة. وحدثت تاثيرات دخلت في صلب الايمان أيضا فمسألة الصور التي تشددت فيها كنيسة المشرق مثلا كانت بتاثير من الإسلام، ومسألة تعميد الأطفال كان بتاثير من القوانين الإسلامية التي تبيح قتل كل او فرض الإسلام على كل من ليس من اهل الذمة. ولكن التاثير الأكبر الذي حدث مع الاستعمار الإسلامي كان تقسيم الناس حسب اديانهم، ووضعهم في درجات متفاوتة. وهذا التقسيم لم يكن تقسيما طبيعيا أي ان الناس تنتمي الى اديان مختلفة ويكون هناك تقارب بين ألمنتمين لدين معين اكثر مما بين أبناء الأديان المختلفة. بل كان التقسيم قانوني. صحيح ان تاثير الدين في تقسيم المجتمع بداء مع الزارديشتية والمسيحية ولكن كما قلنا في الإسلام صار قانونا، يفرض القيم والقوانين والممارسات الإسلامية كامر واقع يجب الالتزام بها، لا بل ان أبناء بعض الأديان مثل المسيحيين واليهود تم الفرض عليهم ارتداء زي معين (راجع قوانين عمر) وخصوصا في ازمنة بعض الخلفاء مثل عمر بن عبد العزيز او المتوكل. ولكن كانت هناك ميزة ما لا تزال باقية، فالخلافة العباسية مثلا كانت تتعامل مع المسيحيين على الاغلب من خلال بطريرك كنيسة المشرق، لانه كان في بغداد، او ان الولاة كانوا يتعاملون مع البطاركة ولكن في ظل تعامل قانوني واحد. ومع استيلاء الدولة العثمانية وفرض سيطرتها على المنطقة، كان التعامل مع المسيحيين من خلال البطريركية اليونانية في البدء، اللا انه في ما بعد، تم ترسيخ نظام الملل، حيث تم التعامل مع كل ملة كجهة مستقلة عن الاخريات. وخلال اكثر من ثلثما ئة سنة من نظام الملل، ترسخ مفهوم الانقسام والتباعد بين بين أبناء امة وشعب واحد. وعلى الرغم من ان الكنيسة الكلدانية لم تنقسم من كنيسة المشرق فعليا الا بعد عام 1780 ميلادية، الا ان التفسيم الملل ومحاولة البعض ترسيخ الانقسام بخلق أسس وهمية سواء دينية او اجتماعية له، جعل البعض يعتقد ان هناك تمايزا حقا بين المكونات الطائفية لشعبنا. نعم ان كنيسة المشرق ضمت شعوبا من أصول مختلفة، ولكن المتكلمين بالسورث هم شعب واحد، هم سوراي او اشوريون او كلدان، وعندما أقول او فهذا معناه ان أي تسمية من هذه التسميات تليق بهم. واليوم لا معنى ابدا لصراع التسميات، لان أي من هذه التسميات هي لنا ومن انتاج شعبنا وجزء طويل او قصير من تاريخنا، والمفترض ان نحتفي بها، لان ازالتها من دفتر ذكرياتنا اما ستجعل منا ذو اصل مجهول او تترك فراغا مبهما في المسيرة التاريخية لشعبنا. اليوم لا هناك خيار تم اختياره لتاطير الحركة القومية لشعبنا وهو الاشوري، وكان يمكن ان يتم اختيار الكلداني او السرياني، ولكن لنفترض ان الاشوري تم اختياره نتيجة للصيت الذي احدثته الامتشافات الاثرية فما الضير من ان يفكر الناس من الاستفادة من مرحلة مراحل تاريخهم لنيل حقوقهم، وهنا نحنة نتحدث في أواسط القرن التاسع عشر وضروفه الفكرية والعلمية والتواصل. علما ان التسميتين الاخرتين كانتا مستعملة في تسمية الكنائس، كاستعمال بطريرك بابل على الكلدان اوتسمية الكلدان وعلى الاغلب ان البابا أوجين الرابع عندما اصدر براته بوجول تسمية المتحولين الى الكاثوليكية بالكلدان في 7 آب من سنة 1445 م، انطلق من حقيقة ما وهي ان الكنيسة كانت في الغالب تعرف لدى الدوائر الغربية باسم الكنيسة المسطورية، فمن المحال تسميتهم النساطرة الكاثوليك، ولذا اختار تسمية كلدان .وكذلك ان تسمية السريان كانت مستعملة في اسم الكنيستين السريان الأرثوذكس والسريان الكاثوليك، من هنا فان حضور الاشورية كانت الأقوى في الخيار. وليس الأصول الجينية للناس. الحركة القومية تحت المسمى الاشوري، هي حركة في الغالب علمانية على الأقل من حيث نظرتها لابناء شعبنا من مختلف الطوائف المذهبية في المسيحية. وليس ممكنا لها ان تكون كذلك في نظرتها لبقية المذاهب والأديان وان حاولت التطور نحو ضم او محاولة ضم الاخوة المندائيين والازيدية، واعتقد ان المحاولات جارية وعلى على المستوى الفكري على الأقل. وهذه العدم إمكانية متأتية من الإمكانيات الواقعية لهذه الحركة امام إمكانيات العرب والكورد وليس من الحد من الطموح الحقيقي لها. لو نظرنا الى مضمون الحركة القومية الاشورية، فان هذا المضمون يؤكد على حقائق معينة وهي ان خلاص شعبنا او امتنا هو في العمل بصورة جماعية او(وحدة) من اجل التخلص من تحكم الاخرين بنا، وللتخلص من المذابح والاعتدات التي تطالنا،واستغلال خيرات بلدنا لصالح شعبنا. ولكن مما تتكون امتنا، في هذا المنظور، انهم كل المتكلمون بالسورث او لشانا سوريايا واحيانا سمى باسم لشانا كلدايا او اتورايا وه مسميات لنفس الشئ. وبالتالي فان تعريف مضمون الهوية الاشورية أعلاه يعني ان الاشورية حددت الاطار الفكري الواضح لها، اعتمادا على اللغة وليس على الكنيسة وليس على التسمية أيضا. واليوم عندما يأتي الكلداني ويقول ان الاشوري يسرق تراثي او لا يعترف بوجودي، فهذا يعني ان تقول للاشوري عليك ان تتنصل من كل تاريخك وكل مفاهيمك القومية، وتبنيها على أسس جديدة. ولكن الكلداني في الاخر حينما تضطره سيعود ويعترف ويقول ان الكلدان هم كل من تكلم الكلدانية او بالأحرى السورث. وهنا عاد الى مضمون الاشورية دون ان يتبنى التسمية فقط. في حوارات متعددة مع بعض الاخوة من المتبنين للتسمية الكلدانية، حاولوا باعتقادي تبرير وجود الكلدان بمعزل عن الاشوريون، ففي حوار سابق مع الاستاذ حبيب تومي قبل سنوات قال ان كلدان سهل نينوى أتوا هجرة من وسط وجنوب العراق الحالي ابان القرن الرابع عشر الميلادي، طبعا هذا غير ممكن فالناس تهاجر في الغالب طلبا للامان، ومن استقراء التاريخ نلاحظ ان اهل المنطقة خلال القرون المذكور كانوا يتعرضون لسلسلة من الاعتدات والهجمات والمنطقة برمتها كانت ساحة للصراعات المختلفة، مما اضطر الكثريين للجؤ الى الجبال العصية للحقاظ على انفسهم وعلى معتقداتهم، في حين ان وسط العراق وجنوبه بالاخص كان الكثر امانا، عدى بغداد. والامر الاخر ان الكثير من الساكنين في قرى ومدن سهل نينوى سيجدون لهم أصول من قرى الجبال، او ان اجدادهم أتوا من اشيتا او غيرها من مناطق الجبال، وحينما نخضع مقولة الكلداني والسراياني للامتحان امام هذه الحقيقة ونتسأل مالذي غيره الناس فيهم لكي يتغيروا من الاشوريون الى الكلدان، في الحقيقة لاشئ الا المذهب الديني، باعتبار ان كنيستهم كنيسة المشرق اعتبرت في الغالب كل المسيحيين اخوة. اذا اذا كانت تفاصيل او أسس اومفردات الهوية واحدة، فلما التسميات المختلفة؟ هنا هو السؤال، واعتقد ان الإجابة الواقعية له انه بسبب الكنيسة اوبعض الكنيسة التي حاولت ان تلغي أي دور او تطلع سياسي لابناء شعبها، سيرا على مخطط غريب ان مهمة الكنيسة هي الحفاظ على الدين وليس القومية، متناسين ان من مهمة الناس الحفاظ وتطوير مفرادت هويتهم القومية التي اليها ينتمون وان يتمتعوا بخيرات بلدهم ويطوروا وبشكل مستقل ثقافتهم ويسنوا قوانينهم التي تلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم . والتعريف المتطابق للهوية الكلدانية والاشورية، والتوجه العام لاغلب أبناء الكنيستين (الكلدانية والشرقية بفرعيها) للاعتراف بالتسمية الاشورية كاطار، يعني وضع محتوى الحركة القومية تحت التسمية الكلدانية امام إشكالية كبيرة وهي الهوية أساسا. لان السؤال الأساسي المتأتي سيكون اذا كانت مفردات الهوية متطابق او متشابه لحد اكثر من 95% فلماذ هذا الانقسام وتشتيت الجهد، هل فقط لاجل التسمية والتسميتان من تراثنا، ومن تاريخنأ، لا بل ان الحركة القومية الاشورية تفتخر وتضم الكلدان ضمنها وتعترف بالمرحلىة الكلدانية وتفتخرببابل كافتخارها بنينوى، في حين انكم تلغون المرحلة الاشورية من تاريخكم وتعتبرونهم اغراب ليس الا؟ هذا ناهك عن ان كلدان ايران يعترفون بهويتهم القومية الاشورية وكم لا باس به من سريان تركيا وسوريا، لا بل ان التحرك القومي السرياني يستمد قوته من تراثه الاشورية واغلب التنظيمات السياسية العاملة في هذا الطيف من شعبنا تعترف بالتسمية الاشورية لوحدها او تستعمل التسميات الثلاثة (الكلداني السرياني الاشوري) او (السرياني الاشوري). والامر الاخر ان الكثير من كلدان مناطق زاخو وصبنا ومانكيش ودهوك ونزولا الى سهل نينوى يعتزون بانتماءهم القومي الاشوري، فهل من اللائق اطلاق تسمية المتأشور عليهم وهم يفتخرون بنفس الهوية التي تدعون الدفاع عنها؟ انها أسئلة محورية باعتقادي على من يتصدي للعمل بالتسمية الكلدانية اوبالحركة القومية الكلدانية ان يعالجها. ان الهوية ليست كلمة نطلقها وكفى، انها مفهوم واذا كان مفهوم الهوية لدى كل أبناء شعبنا واحدا فعلام الصراع المستديم لاجل تسمية هي بالاول والأخير جزء من تاريخنا وعلينا ان نتصالح معها، وعلام الاستمرار فيه وترك معالجة الأمور الأكثر الحاحا، مثل تثبيت حقوق شعبنا ودعم شعبنا للتشبث بالأرض وترسيخ مفاهيم الهوية المشتركة لديه. ان التسمية الثلاثية والتي لم تلقى رضى الكثيرين هو اتفاق للحفاظ على الحد الأدنى من حقوقنا ووجودنا في ظل الصراع التناحري الغير المجدي والذي يحاول البعض ان يجعله اما قاتل او قتيل. وخصوصا بعض الموتورين ممن يحاربون لاجل فتات المصالح الفردية واقسام من الكعكة لغايات شخصية، وليس لترسيخ الحقوق وتثبيت مفرادات الهوية التي يظل يستعملها كمفردة ولكنها لديه فقط عنوان واحد هو التسمية.
الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد ) وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة
أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!! @@@@ ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي @@@@ ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!! | |
|
الامير شهريار (داينمو الموقع)
البلد : مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 9707 تاريخ التسجيل : 07/07/2011 الموقع : في قلب بلدي الحبيب العمل/الترفيه : السياحة والسفر
| موضوع: رد: حروب الهوية والتسمية / تيري بطرس 27/10/2015, 7:48 am | |
| | |
|