الاستاذ كنا – اذا شاء القدر ان يكون اليوم يومكم – فكن –
أخيقر يوخنا هملتون- كندا
في حياة الشعوب والامم والافراد ايام وافعال ومواقف – تعتبر حاسمة في سجل التاريخ . وقد تخلد تلك المواقف اسماء القائمين بافعال مميزة لها اثر في مسيرة شعوبهم وبلدانهم . والتاريخ ممتلئ بمواقف اشخاص صنعوا التاريخ بما قاموا به . وبطبيعة الحال فالتاريخ لا يرحم ولا يجامل ولا يغفر للمغفلين او المتملقين او الجبناء او المماطلين والمنتفعين - حيث ان التاريخ مرأة عاكسة لما يحدث وما حدث . ولا سيما في عصرنا الحالي حيث نتيجة للتطور التكنولوجي فان بالامكان التقاط وتوثيق وتسجيل كل الحدث وما يتعلق به . وبالنسبة لشعبنا الاشوري - بكل تسمياتة الكنائسية الجميلة والتي نعتز ونفتخر بها والتي بدورها تعزز مكانتنا الوطنية وتثبت اصضالتنا التاريخية .- فان الايام الحالية والقادمة قد تشكل منعطفا حادا في مسيرتنا القومية والوطنية وقد تترك اثارها وبصمانها على مستقبل الاجيال الاشورية القادمة . ولسنا وحدنا نحن الاحياء نشهد ما يدور في ساحتنا الوطنية وما يعصف بسفينة امتنا الاشورية من عصف وقصف للامواج العاتية في البحر العراقي الدامي والمضطرب والهائج والذي لن ينجو فيه الا الاقوياء والماهرين والصادقيين مع انفسهم ومع شعبهم . بل ان ارواح شهداء شعبنا الاشوري تنظر من الاعالي لترى اعمالكم واقدامكم ومواقفكم واقوالكم . فالمبادرة الاخيرة لحكومتنا الوطنية بتشكيل اللجنة (لجنة متابعة ملف استهداف المسيحيين ) التي تتراسها - وان كانت قد جاءت متاخرة جدا الا انها فد تصلح لانقاذ ما يتم انقاذه او قد تفتح سبيلا سياسيا تخدم مصالح وتطلعات شعبنا الاشوري والاجيال القادمة . ويا حبذا لو كانت لجنة تحقيق اهداف المسيحيين القومية والوطنية لا فقط لمتابعة استهدافهم فماذ ا اذا انتهى *** ؟. هل سيبقى المسيحيون بدون متابعة ؟.؟؟ مجرد سؤال؟ ويا حبذا لو كانت لجنة دائمة لا ظرفية او وقتية . ولا احد يشك في اشوريتكم وتفانيكم السياسي في احرج الفترات ولا احد يستطيع ان يطعن في شجاعتكم . فالساحة ساحتكم واليوم يومكم في فتح صفحة جديدة في تاريخ امتنا الاشورية . وقد لا تتكرر هذة الفرصة التاريخية في الاعلان بصدق وصراحة وشجاعة وحكمة في طرح المشكلة الاشورية بكل ابعادها السياسية والوطنية والانسانية الاخرى . وفي نفس الوقت فلا احد يستطيع ان يشك في نوايا العديد من الرموز الوطنية العراقية المتواجدين حاليا في مواقع الصدارة في اتخاذ وتوجيه القرار السياسي العراقي . والسياسة كما نفهما ليست الا حرب بوسائل واساليب مختلفة تتباين وتختلف بين فترة واحرى وبين جيل واخر وبين شعب واخر . واذا كان شعبنا العراقي يحبو بعكازات شبه ديمقراطية فاننا يجب ان نجيد استعمال ما يتاح لنا من تلك العكازات وان كانت شبه معطبة . وربما لا نحطأ اذا ذهبنا في اعتقادنا بان الضغط الاعلامي العالمي بكل الوسائل الديبلوماسية قد اجبر بعض القنوات العراقية السياسية لفتح الملف الاشوري لا باعتبار الاشوريين من اهل الذمة بل من منطق انهم ابناء الاصليين للعراق ولهم ما عليهم من حقوق وواجبات بدون فضل او عطف او منية . كما نامل ان لا يعتبر حديثنا نحن المغتربين تدخلا في شؤون الداخل فانتم من تعيشون الاحداث هناك اصحاب القرار في كل ما تذهبون اليه وما تنادون به وما تسعون للحصول عليه . فالكرة السياسية امامكم والساحة ساحتكم والكلمة كلمتكم . ولذلك نامل لكم النجاح التام في اداء دوركم القومي والوطني وانجاز مسؤوليتكم التاريخية . ونامل ان لا تكون مبادرة الحكومة من اجل امتصاص نقمة وغضب وسخط الاعلام العالمي لحين فترة حتى تهدا الاوضاع وترجع الامور الى ما كانت علية بحكم تفنن بعض الجهات السياسية العراقية في فن المداهنة والتملق السياسي في ترطيب الاجواء واحتواء الازمة بكلمات واقوال معسولة ثم التملص او العمل على اجهاض والغاء كل القرارات السابقة . والتاريخ العراقي يشهد الكثير من تلك الانتهاكات السياسية في مختلف العهود السابقة . واخيرا نود ان نضيف بان الملف الاشوري يجب ان يفتح بكل صفحاته وان لا يتم الغاء او ترك او عزل ايه صفحة منه . ومن باب التذكير فقط - فهناك المهاجرون في الوطن ودول الجوار وهناك المغتربون وهناك ضحايا احداث سميل وملف ضحايا صدام . واخيرا فاننا نضم صوتنا الى كل الاصوات التي تدعو الى اقامة منطقة للحكم الذاتي او استحداث محافظة اشورية . واليوم قد يكون يوم قبض جزء بسيط من ثمن شقاء وتعب ودم اهلنا منذ تاسيس العراق المعاصر والى يومنا هذا . وليس امامنا الا ان ندعو الرب بان يشد من عزيمتكم ويقوى ارادتكم ويزيدكم حكمة وشجاعة في سبيل الامة الاشورية .
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان