بجوٍ وشعورٍ روحي نابع من عمق كلمة اللـه العاملة والفاعلة في طقس كنيستنا الكلدانية احتفلت أبرشية مار بطرس الكلدانية الكاثوليكية في سان دييكو مساء الأمس 2 آذار 2016 في أربعاء بلو - بلكو الذي هو بالضبط منتصف الصوم حسب طقسنا الكلداني الرسولي، وذلك في تمام الساعة السادسة حيث بدأت صلاة الرمش المخصصة لمريم العذراء والتي نصليها في كاتدرائية مار بطرس الكلدانية في كل الأربعاء الأول من كل شهر.
ثم بدأ طقسا دحوسايا - طقس المغفرة بمناسبة منتصف الصوم، وهنا شرح سيادة المطران مار سرهد يوسب جمو، وقبل صلاة الغفران، معنى المرض الذي يصيب المؤمن، هذا المرض ليس فقط جسدي عضوي وأنما أعمق من ذلك بكثير وهو المرض الروحي، وكيف ان الانسان المؤمن يقبل ويأخذ الدواء من جسد ودم الرب بتناوله القربان المقدس وايضاً الدهن الذي هو رمز الشفاء للجسد كما جاء في المثل الذي أعطانا الرب يسوع في انجيله المقدس، كما فعل السامري الصالح عندما رأى قريبه واقعاً مُلقى على الطريق ومشرفاً على الموت، كيف انه ساعده واهتم به وسكب الخمر على جروحاته ليعقمها، والدهن ليلينها ويشفيها.
وبعد رتبة المغفرة قرّب الأب نوئيل كوركيس طقس الرازانائيث وتناول القربان المقدس، وفي ختام القداس أعطى راعي الأبرشية مار سرهد يوسب جمو بركته لجميع الكهنة والشمامسة والمؤمنين، ثم بارك الدهن - مشحا دمشيحوتا - لتبدأ رتبة شفاء المرضى بوضع اليد أولاً على جبين المؤمنين، مع طلب وصلاة خاصة من قبل راعي الأبرشية لكل مؤمن يتقدم لنيل الشفاء ومسحه بالدهن المبارك فوق الجبين.
هذا وكان من الآباء الكهنة الحاضرين كل من: الأب فريد كينا والأب فارس مروكي والأب بيتر لورانس والأب انكيدو سيبو والأب سايمن اسحاقي، مع الشمامسة الأعزاء، وأعضاء من الجوقة الذين زمروا ألحاناً شجية بكناراتهم الروحية.
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان