منذ لحظة وصوله يوم 14 أيار عام 2016، والمدبر الرسولي مار شليمون وردوني، لم يهدر أي دقيقة من وقته، وقد قام بتعريف نفسه بالمؤمنين والتعرف عليهم والتعرف عن كثب على مختلف مؤسسات أبرشية مار بطرس الرسول.
ففي صباح الأربعاء 18 أيار كان تلاميذ سيمنير مار أبا الكبير على موعد لإستقبال المطران مار شليمون وردوني. حيث انضم سيادته اليهم في صلوات الصباح وتناول القربان المقدس. بعدها أخذوا سيادته بجولة في أقسام الدير. وبعد أطلاعه أعجب سيادته لما رأى، وقال أن منزلكم هذا هو فعلا مكان مقدس يصلح لأن يكون سمينير ليخرج كهنة المستقبل، ويجب علينا أن نشكر الرب دائما على هذه النعمة.
بعد الجولة انضم سيادته الى مائدة فطور التلاميذ. وخلالها أخذ بالسؤال والتعرف على الإكليريكيين واحداً تلو الآخر، وشاركهم بقصص وذكريات تجربته عندما كان طالبا في السيمنير.
بعدها توجه الجميع إلى غرفة أستقبال السيمينير، حيث أبدى سيادته في حديث روحي أنه هنا لخدمة الجميع، وسيكون مستعداً لكل احتياجات السيمينير وباب مكتبه مفتوح لكل التلاميذ في أي وقت لسماعهم والحديث معم وتلبية متطلباتهم وتسهيل حياتهم. ثم أشار إلى الكتاب المقدس:
وأوضح أنه بالسير مع يسوع وعلى طريق خطواته، حتما سوف نعرف كيف نتصرف لنكون واحدا معه، في كل أمور حياتنا. ثم أشار مار شليمون لإنجيل (متى 19: 29): "وَكُلُّ مَنْ تَرَكَ بُيُوتًا أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَبًا أَوْ أُمًّا أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَدًا أَوْ حُقُولاً مِنْ أَجْلِ اسْمِي، يَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ وَيَرِثُ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ". وأضاف كيف أن تضحياتنا ككهنة تأتي كمكافأة وأن تلك المكافأة تقف أمام المذبح المقدس للسيد المسيح.