الفاشلون سياسيا واشوروفوبيا ؟ «
في: 12.07.2016 في 19:25 »
الفاشلون سياسيا واشوروفوبيا ؟
اخيقر يوخنا تعتبر الانتخابات السياسية بمثابة الامتحان السياسي لاختيار الناجحين فيها وفرزهم عن الفاشلين وبذلك نستطيع ان نقول في الانتخابات تكرم الاحزاب او تهان وبنفس الصيغة يتم تكريم الفاءزين واهمال الفاشلين
ووفق تلك النتاءج نجد ان المرشح الفاءز يحظى باحترام وتقدير يجعله يطمح لتمديد ترشيحه في المنازلات القادمة بينما ينكمش الخاسر او الفاشل سياسيا وينسحب بمرارة من حلبة الصراع السياسي احتراما لنفسه بعد ان عرف مكانته ومنزلته بين عمالقة السياسة حيث يجد نفسه قزما لا يصلح ان ينازع الاخرين
ومن الصور او الحالات او المواقف التي نجدها في مجتماعتنا بعد الانتخابات للفاشلين سياسيا
وكنتيجة لمشاعر الفشل والاحباط التي يعيشها الفاشل سياسيا نجد البعض منهم لا يتقبل خسارته بروح رياضية بل يحاول التعويض عنها نفسيا من خلال اقوال وادعاءات كاذبة وملفقة يختلقها لتبرير فشلة بل قد يلقى سبب فشلة بموءامرة الاخرين ضده
وبطبيعة الحال ان الشعب في ايامنا هذة لا تنطلي عليه هذة التصرفات والادعاءات المخجلة
وبذلك نجد ان مكانه الفاشل سياسيا تزداد اهمالا ونسيانا من قبل الناخبين
وكما نعلم ان للسياسة لغة خاصة بها للتعبير عن تطلعات واهداف وغايات الاحزاب السياسية ذات الايديولوجيات الخاصة بها لاقناع الجمهور او كسبهم كانصار ومساندين وموءيدين لهم في كل المنازلات السياسية مع بقية الاحزاب الاخرى المنافسة لها في نفس المحيط او البيءة الاجتماعية او الوطن ًككل
فهناك امور شبه بديهية يعرفها كل فرد ناخب في المجتمعات التي تجرى فيها الانتخابات
نذكر البعض منها - مثلا ان درجة نجاح كل حزب في الانتخابات تختلف باختلاف الافكار والطموحات والاهداف التي يطرحها اضافة الى القوة الشخصية والاعلامية والمكانة الاجتماعية والموءهلات الثقافية والعلمية للمرشح وتاريخه ومواقفة السياسية ورصيده الاجتماعي وغيرها من التشاطات التي تبرز شخصية المرشح في المجتمع
كما ان من الطبيعي ان تحدث منافسات سياسية بين الاحزاب من حيث مواضيع او مواد الطرح السياسي والاهداف التي يسعون لتحقيقيها
اضافة الى ذلك نجد ان في عالم اليوم للناخب حرية كاملة لانتخاب المرشح السياسي الذي يختاره مما يجعل المرشح الفاءز مستحقا قانونيا بان يمثل كل الناخبين سواءا الذين عارضوه او الذين انتخبوه .
بعيدا عن اساليب الاكراه او الترغيب او الترهيب التي كانت تمارس سابقا وبذلك ينظر الجمهور الى نتاءج الانتخابات بانها صحيحة وتستحق الاحترام
وفي حديثنا هذا سوف نوجز الحديث عن الاطار السياسي لاحزاب شعبنا
حيث كما هو معلوم ان في شعبنا احزاب تتبنى الفكر او الايديولوجية السياسية التي توءمن باننا جميعا ننحدر قوميا من اصل اشوري
فيما هناك احزاب اخرى تدعي باننا كلدان واخرى اننا سريان
وبطبيعة الحال كل فرد من ابناء شعبنا حر في الاختيار
فليس هناك لاي حزب اشوري او غيره القدرة على تغيير قناعتي او قناعة اي ناخب اخر
ولذلك نستطيع ان نقول ان ادعاء الفاشلين بان الحزب الفلاني سبب خسارته لا يمكن اقناع احدا بها
كما ان محاولات بعض الفاشلين سياسيا بان الاحزاب الاشورية تهمش الاخرين لا تبرير منطقي لها
حيث نجد في احاديث بعض الفاشلين بان الاحزاب الاشورية سبب هذا وذاك من الاتهامات الباطلة تعتبر ادعاءات عقيمة ومخجلة
فالفاشل سياسيا هو نفسه من يهمش نفسه لانه لا يملك اي موقع او مكانة سياسية في المجتمع
وهنا نود ان نقول انه طالما ان في شعبنا حزب لكل اتجاه انتماءي قومي او سياسي سواء كان للذين يوءمنون باشوريتهم او الذين يوءمنون بالتسميات او الاسماء الجميلة الاخرى لشعبنا
فان هذة الاساليب يجب ان تنتهي
وبدلا من تبرير فشل الفاشلين وزرع الاخفاقات السياسية وتاجيج الاحقاد السياسية يجب على الموءمن باشوريته ان يتفرغ كليا لدعم الاحزاب الاشورية واختيار اي حزب يشاء منها
حيث ان الاشوري مثلا يعرف نفسه وتاريخة واهدافه وتطلعاته وليس بحاجة الى اضاعة الوقت في سماع هياج الفاشلين في طعوناتهم المخجله في الاسم الاشوري وتاريخه القومي
والاولى لهوءلاء الفاشلين سياسيا ان يهتموا بما يعود لساحة تشاطاتهم ومدى تقبل الجمهور لافكارهم
حيث لا يحق لاي شخص قانونيا بان يعمم القول في افكاره وكانه يمثل القوم باكمله لان لكل منا رايه الخاص به ولا احد منا يستطيع ان يعتبر نفسه ممثلا عن الاخرين عدا الفاءزين في الانتخابات فانهم يحق لهم التحدث باسم الجميع
ونفس الامر بالنسبة لبقية احزاب شعبنا الاخرى
لان نجاح اي حزب سياسي سواء كان حزبا اشوريا او غيره سوف يسهم في خدمة شعبنا حيث لا يمكن التفكير ابدا ان شخصا سياسيا ينتمى الى حزب الف من احزاب شعبنا قد يسيء في عمله او دورته السياسية الى الاخرين من اتباع حزب باء او جيم او غيره
واما الاعتراض على ما تطرحة الاحزاب السياسية من ايديولوجيات سياسية فان ذلك غير مقبول في وقتنا المعاصر حيث اذا كانت الاشورية تتبنى عقيدة سياسية باننا جميعا اشوريين. فما المانع ان تتبنى الاحزاب الاخرى افكار باننا جميعا كلدان او سريان
وختاما نقول ان محاولات الفاشلين سياسيا في خلق ما قد يمكننا التعبير عنه بانه اشوروفوبيا لا اساس له وغير مقبول فكريا او سياسيا
حيث للسياسي ساحته الواسعة والمفتوحة وعليه ان يملءها باعماله واقواله وتصرفاته التي تفيد وتكسب الجمهور لا ان يمضي وقته في النيل من نجاحات الاحزاب الاخرى في اعمالهم وانجازاتهم او مواقفهم السياسية
وان الاوان للاقلام الاشورية ان تتغاضى الرد الى ايه اتهامات للمعارضين او الفاشلين سياسيا اذا كانت تلك الاتهامات تدخل في خانة محاولات لاحباط الهمة السياسية او تشتيت التركيز على ضرورة زيادة العمل السياسي في كل الجاليات لشعبنا وبدلا من ذلك هو تشجيع الاجيال الاشورية الجديدة التي تمتليء بالنشاط والهمة والافتخار باصالتهم الاشورية