النائب يونادم كنا وعصافير الزوعا ! «
في: الأمس في 21:44 »
أقام النائب يونادم كنا عضو البرلمان العراقي ندوة ثقافية في ديترويت "ولاية ميشغان الأمريكية"
وبما أني احد أبناء الشعب بغض النظر عن الهويات والأنتماءات الحزبية والكَنسية؟
حضرت الندوة وكان لنا شرف اللقاء بحضرته خلال الندوة والقاء التحية بعد أنتهاء الندوة.
وسوف أتطرق الى مجريات الأحداث والخفايا التي حصلت أثناء الندوة وبعدها!
وبها أنتقاد صريح للنائب وللزوعا قاطع ميشغان وملحقاتهم الأدراية والأعلامية
ولكي نكون منصفين قبل التطرق الى الأحداث والمجريات نذكر بعض النقاط قبل الأنتقاد
النائب يونادم كنا هو الممثل الرسمي للمكون المسيحي في البرلمان العراقي
وهو صاحب أكبر كتلة وتحالف داخل البرلمان مع باقي البرلمانين المسيحين!
هو السكرتير العام لأكبر حزب وأكثرها مشاركة على الساحة السياسية العراقية والدولية!
فعليه يحق لنا أنتقاده ومحاسبته كممثل لنا في البرلمان وليس كما يكتب البعض بأنه لا يمثلنا؟
وسوف أستثني منها النطقة الأخيرة فما يخص القضايا الداخلية للزوعا وليس القضايا العامة !
لكي لا يتم توجيه الأتهام لنا بالتدخل بالشؤون الداخلية للزوعا من قبل العصافير
....
أقام النائب يونادم كنا ندوة ثقافية في ولاية ميشغان بتاريخ الرابع من آب من سنة 2016
وكان حديثه مطول في ذلك اليوم ويتضارب بنفس الوقت مع تصريحاته السابقة!
ومنها مسألة التسليح للقوات المسيحية او ما يعرف بقوات سهل نينوى او غيرها من التسميات !
علماً بعض القضايا والقرارات لا نستطيع التدخل بها مباشرةً خصوصاً هم متواجدين على الأرض ونحن في المهجر!
لكن أنتقادي حول تصريحاته وعجزه عن تقديم شيء ملموس لشعبنا خصوصاً مع التطورات والمستجدات
فالسؤال الأول الذي قمت تكراره عليه خلال زيارته السابقة منها في سنة 2012
ما هو مصير القرى والأراضي لشعبنا المتجاوز عليها من قبل الأكراد؟
اذا كان سيادة النائب بعد ثلاثة عشر سنة في البرلمان العراقي لا يمتلك الجواب الصريح بهذا المسألة؟
لمن نقوم بتوجيه السؤال ؟
وأعتذر منكم مقدماً بأني اتذكر الأسئلة ولكني لا أتذكر ترتيبها التسلسلي! لكني سوف اذكرها
السؤال الثاني عن التشريع الأسلامي أساس الدستور العراقي! فهذا يعطي الحق للمسلم بأن يعاملنا معاملة أهل الذمة!
السؤال الثالث مسألة أقامة الدولة الكردية وما هو موقفنا منها في حال قيامها؟
علماً تصريحات النائب لم تعد كما عهدناها في السابق بخصوص القضية الكردية ؟
طبعاً هذا يشمل أنصار النائب والزوعا حول تصريحاتهم بمسألة قيام الدولة الكردية!
فمنهم من كان يذكر ويكرر بأن موضوع الأكراد والأقليم حالة مؤقتة وسوف تزول قريباً؟
ومنهم من كان يقول الأكراد لا يستطيعون أعتراضنا فنحن أساس وأصل المنطقة؟
يعطينا النائب تبريرات عن صعوبة أقامة الدولة الكردية منها عدم وجود منفذ بحري لهم ؟؟
وكذلك يكمل بأنه قدم النصيحة لمسعود وحكومة الأقليم بأن أقامة الدولة الكردية ليس في صالحهم الأن!!
ولا أعرف اذا كان سيادة النائب يعرف الجغرافية وموقع دول كثيرة ليس لها منفذ بحري!
مثل بوليفيا ومنغوليا وتشاد ونيجر ومالي وطاجكستان وافغانستان وكازخستان والخ من دول كثيرة!!
حيرة والله لا يحير الناس ويا ممثليهم في البرلمان!
اليوم يقول النائب أن الأكراد شعب أصيل بالجغرافيا والتاريخ ويشكلون 95% من سكان الأقليم!
ولا أعرف مسألة عدم وجود منفذ بحري وتقديم النصيحة هو محاولة للحفاظ على ماء الوجه؟ لكم التعليق
والسؤال الرابع لماذا يتم الأعتراض في البرلمان الكردي ومحاسبة المسؤولين عن قرار الأنسحاب من سهل نينوى!
حيث أنسحبت قوات البيشمركة بصورة مفاجأة من سهل نينوى وترك المسيحيين والأيزيدين لقمة بأيدي الدواعش!
خصوصاً سبقها سحب الأسلحة الخفيفة من التشكيلات المسيحية والأيزيدية من قبل قوات البيشمركة والأسايش؟
وذلك بأسبوع قبل أنسحابهم من سهل نينوى؟ مما يجعلنا نعتقد بتورط القيادات الكردية بتسليم سهل نينوى لداعش؟
وقبل قيامي بتوجيه الأسئلة سبقني شخص بسؤال بسيط للنائب وهو:
حضرتك تمثل المسيحين او الهوية القومية في البرلمان؟
فبدل أن يجيب النائب بأختصار بأنه ممثل المكون المسيحي في البرلمان وهو يدافع عن الجميع مهما أختلفت هوياتهم؟
كان النائب يصول ويجول بهذا السؤال وأستغرق الجواب عنه قرابة 25 دقيقة وربما نصف ساعة؟؟
حتى أصابني الملل والتفكير بالعودة للجلوس في احد كراسي التصفيق الحار وحالي حالهم
الى أن جاء الفرج على غفلة وسمح لنا بتوجيه الأسئلة ..بعد الأنتظار الطويل وقوفاً
وأثناء قيامي بتوجيه الأسئلة وربما كنت في منتصفها لا أتذكر تحدياً..
طلب مني احد منظمي الندوة الجالس بجوار النائب بالأختصار؟
فلم أستطيع تمالك نفسي وقلت لماذا لم تطلب من النائب الأختصار؟
فطلب النائب مني الأستمرار ...وهذا يشكر عليه ولا أعرف اذا كان بسبب الأحراج اما سعة صدره لنا
حقيقاً ليس لي كراهية للنائب او الزوعا بقدر ما أحمله المسؤولية لأنه ممثلنا الشرعي والرسمي في البرلمان
واما عصافير الزوعا في قاطع ميشغان ؟ فلم يقوموا بتوثيق الندوة بالفيديو
بأستثناء وجود مصور فتوغرافي بعمر صغير يقال أنه من أنصار الزوعة ويحاول جعل أعداد الحضور كبيراً بالتصوير؟
وطبعاً لم يحب تصويرنا !! لأن أسئلتي لم تعجب الكبار فكيف يكون الحال للصغار؟
وأن حدث تصويرنا فربما كان بالخطاء وأتحدى أي موقع من مواقعهم ظهرت صورتنا فيها!
وكان البعض الأخر يقوم بالتصوير عبر أجهزتهم الخاصة(( التلفونات))ونحن أيضاً
ومنهم الأعلامية الأشورية نهرين أنويا من مركز فوكس نيوز الأمريكية
وقامت بتصوير معظم أحداث الندوة ومنها الأسئلة وأجوبة النائب أثناء الندوة
وتم رفعها الى الفيسبوك في صفحتها الأعلامية والشخصية في نفس اليوم
وبعد مشاهدتنا تسجلها الواضح قمنا بنقل أحداث الندوة الى صفحاتنا الشخصية (Share)!!!
لم نعد بحاجة الى تسجيلنا الخاصة خصوصاً تأخذ سعة كبيرة من الهاتف وكذلك توفر تسجيل بجودة عالية لنهرين؟
الكثير منا قام بمسح تسجيلاتهم الشخصية لأعتمادنا تسجيل الواضح للأعلامية حيث جلست بالصف الأمامي!
الصـــدمــــــة!
كانت المفاجأة لنا وهي حذف الفيديو كاملاً من صفحتها وخسارتنا لمصدر التسجيل الموثق من حضرتها؟
بعد أقل 24 ساعة من قيامها برفع التسجيل الى صفحات التواصل الأجتماعي!
وحتى لا يقوم بعض المدلسين بقول أنه تسجيل هاتف شخصي وغير مهم ؟
جوابي أن الأعلامية نهرين أنويا تقوم بتسجيل معظم لقائتها وجولاتها الميدانية بنفس جهاز الهاتف!
وهناك مقاطع مسجلة من قبلها لنفس الندوة مع فارق ظهور النائب فيها بصورة البطل والمنقذ لشعبنا؟
وقمت بمرسالتها وطلب التوضيح منها لحذف الفيديو فكان الجواب هو أعتراض الناس على الفيديو؟؟
فطلبت منها أعطائي نسخة من التسجيل وأنا اقوم برفعه واتحمل المسؤولية لكي تبعد عنها وجع الرأس!
مع تزويدي لها بالبريدي الألكتروني ورقم الهاتف وطالباً منها توضيح سبب أعتراض البعض عن الفيديو
فجاء الجواب بعد أسبوع او اكثر بأنها لا تعرف السبب من أعتراض البعض؟ فقامت بحذف الفيديو كاملاً ؟
وحسب توضيحها بأن الفيديو كان ينقل على الفيسبوك بصورة مباشرة وعند الحذف تم حذفه كاملاً من جهازها!!
يـــا حــــلاوة الفيديو يحذف من قبل أعلامية ؟
لا يوجد هناك تبرير غير أن النائب يونادم وأنصاره وعصفورتهم الأعلامية
لم تعجبهم الأسئلة الموجه له خصوصاً كانت الأسئلة بعيدة عن المجاملات والتصفيق الفارغ كما يفعله البعض!
وربما أجوبة النائب لم تعجب أنصاره حيث تشكل لهم أحراجاً فقاموا بالضغط على عصفورتهم لحذف الفيديو!
خصوصاً الكلام المتضارب في تصريحاته ما بين اليوم والأمس
وعليه أحمل المسؤولية الأدبية والأخلاقية للنائب يونادم كنا وأنصاره
بعدم توثيق الندوة بالفيديو وكذلك سكوتهم عن حذف تسجيل عصفورتهم الأعلامية؟
فاذا كنت أنا من المستقلين ولا أحمل فكر الهويات المتصارعة بين أبناء شعبنا ولا أفرق بينهم؟
فهذا لا يعني السكوت على هكذا تصرفات وتقصير من حضرتكم ومن أنصاركم وعصافيركم الأعلامية
سيادة النائب يونادم كنا!
كنت أخاطبك بالندوة بلقب رابي يونادم ورابي ياقو وسيادة النائب وممثل شعبنا!!
علماً لست من الزوعا ولا من اي حزب أخر ..لكنه أسلوب الأحترام بالمخاطبات الرسمية بحضور المعنين
وقلت لا أستطيع تحميلك مسؤولية اكثر من طاقتكم وحالك من حالنا "أهل الذمة"
ولم اقلل أدبي معك ومع أنصارك كما فعله البعض وقال عنكم حرامية وفاشلين بوجودكم؟؟
وذلك أثناء اللقاء الأذاعي الذي أجريته حضرتك معهم في ديترويت
فاذا كان البعض من عصافير الزوعا أعترض على كلمة ((كلاوجية)) في احدى تعليقاتيي في عينكاوا؟
فاليوم جائنا الضوء الأخضر من سيادتكم لتكون هذه الكلمة من حق الجميع في كل مقالة وتعليق
لأنكم عاجزين عن مواجهة الحقيقة وعاجزين عن مواجهة شعبنا بضعفكم ونحن نتعرض الى أنقراض محتمل في المنطقة
ناهيك عن عجزكم كبرلمانين بالتضامن فيما بينكم ومع الأحزاب الأخرى ؟؟
وعجزكم عن تقديم حلول جذرية للمهجرين من الموصل وسهل نينوى وسوف أستثني الخابور لأنها في دولة أخرى!
علماً مسالة الدفاع عن كل مناطقنا ومنها الخابور هي أمانة في رقابنا جميعاً بغض النظر هوياتنا وأنتمائتنا
ونستثنيك منها شخصياً فقط لأنك تمثل دولة العراق برلمانيا وليس لسبب اخر
وبهذه التصريحات والتصرفات لأنصاركم وعصافيركم فقدتم المصداقية أمام شعبنا وليس لديكم شيء تقدموه لنا
بأستثاء أنكم جنود الشطرنج على الساحة لا أكثر, وتتقاضون أجوركم البرلمانية لحين أنقراضنا!!
فتنتهي خدماتك في حينها لأنك تحولت الى ورقة لعب محترقة.
وأنتقادي يشمل جميع البرلمانين المسيحين وكذلك ممثلي الأحزاب والتظيمات الأخرى
مع فارق أن للسيادة النائب يونادم كنا حصة الأسد فيه للعديد من الأسباب منها
أنه البرلماني المسيحي الأكثر ظهوراً وتصريحاً في وسائل الأعلام المحلية والدولية
أنه البرلماني المسيحي الأكثر سفراً لعقد الندوات الثقافية والتعريفية في المهجر
أنه البرلماني المسيحي الأكثر جدلاً في الحوارات بين أبناء شعبنا بدون أستثناء
ورغم كل هذا نحن نرفض مساومتك بالأخرين سواء كانوا عرباً او أكراد وغيرهم.
واقول كلمة صادقة لأبناء شعبنا جميعناً
الشعب الذي لا يقوم بقرأة الأوضاع والتحسب للسنوات القادمة فهو شعب فاشل ومصيره مجهول
الشعب الذي لا ينتقد السلبيات لممثليه في البرلمان العراقي والأقليم فمصيره الأنقراض وسط هذه الأحداث
الشعب الذي لا يحاسب المقصرين! سوف لأن تتعاطف معه المكونات الأخرى لسكوتك المبهم عن ممثلي شعبك
وليس لي الا أن أقول غير أن أبناء شعبنا يتحملون المسؤولية أولاً قبل البرلمانين لهذا السكوت والتخاذل
وفي الختام أقول بطريقة المجاملة المصطنعة التي تعودنا بقرأتها في كل أختلاف وأنتقاد
((الأختلاف لا يفسد للود قضية))
حكيم البغدادي
في aug - 16 - 2016