غبطه البطريرك ساكو و (داعش) !!! «
في: 29.08.2016 في 22:21 »
تحيه و احترام :
استوقفني موضوع نشره موقع البطريركيه الكلدانيه تحت عنوان
- اقتباس :
- آن الأوان لكي يوقف سرطان داعش وأشباهها
!!! بقلم غبطه البطريرك لويس ساكو .
اول شئ لاحظته اسم الموضوع يحمل نوع من انواع صيغه الامر وكانه الحل والربط لمصير داعش هو بيد غبطه البطريرك وهو يعلن (آن الاوان)!!
فهل سنجد هناك من مجيب لهذا العنوان بصيغه الامر من اذان صاغيه ام سيمر مرور الكرام ؟؟ .
يبدأ غبطته المقال بقوله
- اقتباس :
- تفاجأ العالم بما تقوم به داعش وأشباهُها من أفعال شنيعة، وضرب الحريات باسم الإسلام، مثل تهجير وقتل المدنيين أو حرقهم أحياء وسبي النساء وهدم المعالم الدينية والحضارية وتشويه للعلاقات بين ابناء البلد الواحد.
!! وانا ايضا متفاجئ من قوله (بأسم الاسلام) واقول لغبطته لماذا هذا الاستغراب من قبلكم ان يكون مايقوم به ما تسموه (داعش) هو بأسم الاسلام ؟؟ والسؤال الاهم هو لماذا لا تسمي الاشياء باسمائها الاصليه ؟؟ فلايوجد هناك شئ اسمه (داعش) بل اسمها الدوله الاسلاميه في العراق والشام وهذه الدوله تعاقب من يطلق عليها تسميه (داعش) وهي تُسمي نفسها بالدوله الاسلاميه , وتطبق تعاليم الاسلام حرفيا,فعلى اي اساس تريد ان تبرئ الاسلام منها ؟؟ وان كان الاسلام برئ منهم فلأي دين ينتمون اذن ؟ لانهم لم ينزلوا علينا من الفضاء بالطبع !!
قولك غبطتكم إ
- اقتباس :
- زاء كل هذا نتساءل: اما آن الأوان لكي يتبادر المسلمون في العالم والغالبية منهم معتدلون ويريدون الخير، وغير المسلمين ذوي الإرادة الطيبة للخروج بموقف واضح ومحدد للتعامل بجديّة وليس بسطحية، مع موضوع التطرف والإرهاب الذي يشكل خطراً على الكل، وان يشكلوا جبهة موحدة لمواجهة الانغلاق والتطرف والكراهية ووقف هذا السرطان الرافض للعيش المشترك والمواطنة والحداثة؟ ان جهاديّ داعش واشباهها يعتقدون ان الجنة تُضْمَن بقتل الأبرياء بحزام ناسف أو عربة مفخخة، أو عبوة، أو بسكين"!هذا دمار فكري.
الا تعلم غبطتكم وانت حاصل على درجه الماجستير في الفقه الاسلامي سنه 1984 ان هذا الفكر مصدره الايات المذكوره في القرآن وبنصوص جدا واضحه ؟ ومنها :
فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (التوبه 5). والنص واضح جدا فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ . والقرآن يؤكد لمن سيُقتل في سبيل (الله) ان له الجنه وسيكون شهيدا حيا وما ادراك ما مزايا الحياه في جنه الاسلام !!
وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ .(البقره 154).
وفي حديث لرسول الاسلام يقول فيه من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق رواه مسلم ( 1910)
قول غبطتكم
- اقتباس :
- اما حان الوقت للمسلمين ان يعلنوا للعالم بصوت شجاع ومرتفع ان هذا الفكر مخالف للدين الإسلامي وانهم يرفضوه
!!! بصراحه لا اعلم من اين جاء غبطتكم بهذا الاستنتاج الغريب وهو ان يعلن المسلمون ان ما تقوم به الدوله الاسلاميه في العراق و الشام هو مخالف للفكر الاسلامي !!! وهل لا يوجد شيخ واحد يستطيع ان يكفر هؤلاء وهو منتظر منك ان تقوم بتنبيههم لهذا الامر ؟؟ الا تعلم غبطتكم وانت حاصل على درجه الماجستير في الفقه الاسلامي انه لا يجوز تكفير المسلم الا بالمختصر المفيد بتركه الاسلام وعدم وتوبته ورجوعه اليه وهذا الشئ لا ينطبق على الدوله الاسلاميه في العراق والشام بل بالعكس فهي تنشر الاسلام وتطبقه بحذافيره . ومن هذا المنبر اتحدى الازهر في مصر والسعوديه موطن رسول الاسلام ان يكفروا الدوله الاسلاميه في العراق و الشام . فهل يقدرون ام ستثور عليهم امه لا اله الا (الله) ؟؟ .
وعجبني قول غبطتكم
- اقتباس :
- فرسالة الديانات هي نشر التسامح والمحبة والرحمة والاخذ بروحيّة النصوص ودلالاتها والتأكيد على انهم ملتزمون بطاعة هذه الرسالة الجوهرية احتراما لله وللدين.
وسؤالي هل الاسلام من ضمن هذه الاديان وينشر التسامح والمحبة والرحمة ؟؟. هل من الممكن لطفا ان ترشدنا على هذه الايات التي تتحدث عن التسامح والمحبه و الرحمه مع غير المسلم ؟؟ .
قول غبطتكم
- اقتباس :
- ان ما ينتظره المسيحيون الذين عانوا الامرين من داعش والمتطرفين هو ان تقوم الدول والمرجعيات الدينية معاً بمواجهة هذه الايدولوجيا المضرة وتفكيكها من خلال نشر ثقافة الحرية، والعقل، والانفتاح والتسامح والمحبة والإخاء والتعايش واحترام حقوق الانسان والاختلاف والتعددية عبر عملية التنشئة والتثقيف وتطوير المناهج الدراسية التي باتت مصدرا للتشدد الديني بشكل كبير، وتهيئة أسس السلام والاستقرار والتعاون والعدالة واعتماد الحوار الحضاري والهادئ والشجاع في حل الاًزمات التي طالت وأنهكت الناس والبلاد، والسعي لبناء دولة مدنية، دولة القانون والمؤسسات.
من حق الناس، كل الناس أن يعيشوا بأمان واستقرار، ومن حقهم ان يكونوا مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات وان يتمتعوا بمستوى كريم من الخدمات.
!! لم يضرب احد المسيحيين على ايديهم ان يبقوا في ديارهم وبلدانهم بعدما غزاها المسلمين واصبحت ديار المسلمين واصبح المسيحيين اهل ذمه والحكم بيد المسلم والقرآن ,ومن لايعجبه الوضع في ديار المسلمين فالباب يسع لفيل لا لجمل هذا هو فكر الاسلام ,ومكرمه منهم هي ان يسمحوا للمسيحيين ان يتنفسوا الهواء في بلاد المسلمين . وعندهم نصوصهم القرآنيه التي يستندون عليها .
قول غبطتكم
- اقتباس :
- ولتأكيد ما أشرنا اليه من ظلم وضرب للحريات وسوء استخدام الدين، هذه مقتطفات من خطب دينية وفتاوى تطلق باستمرار ضد المسيحيين وغيرهم، هي الأخرى يجب التعامل معها بحسم.
اما المقتطفات التي ذكرتها غبطتكم واولها
- اقتباس :
- – كل دين غير دين الإسلام كفر وضلال، وكل مكان للعبادة على غير دين الإسلام هو بيت كفر وضلال…
فجاء في القرآن وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (آل عمران 85)
وايضا إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (آل عمران 19) اذن الدين عند (الله) اله المسلمين هو الاسلام والباقين كفره ومشركين !!نصوص قرآنيه لا لبس فيها ولا تحتمل التاويل.
والمقتطف الثاني
من اعتقد أن الكنائس بيوت الله، وأن الله يعبد فيها، أو أن ما يفعله اليهود والنصارى عبادة لله فهو كافر…. !!! تفضل هذا الدليل لصحه قولهم:
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (المائده 73) ودليل اخر لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ (المائده 72) وكما قلنا هذه نصوص قرآنيه ولا يستطيع اي مسلم انكارها والا فهو غير مسلم و يُكفر.
والمقتطف الثالث
– تحريم التهنئة بالعيد لغير المسلمين والدعاء بترميل نسائهم وتيتم أولادهم. فهذا يجيبك عليه مئات الفتاوي وهذه احداها ويستندون عليها باستخدام آيات قرانيه و الاحاديث النبويه كباقي الفتاوي وهذا احد الروابط ادناه :
https://islamqa.info/ar/947 ورابط اخر
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=105164 وهذان رابطان من الاف !!!
استنتاج غبطتكم إذاً، مواقف وخطب كهذه ستنتج بدون شك أشخاصاً لقتل هؤلاء الكفار والمرتدين بذات البغضاء التي تحملها هذه العبارات!
...اناس وفرحين بدينهم منذ ما يزيد عن 1400 سنه فهل لم يتعلموا شيئاً طوال هذه القرون من البشريه ليستمعوا اليوم لنصيحتك !!!
وتختم غبطتكم مقالك بقولك
- اقتباس :
- إن المسيحية ولدت في الشرق. والمسيحيون هم أصحاب الأرض، وهم بالتالي جزء أساسي من النسيج المجتمع الشرق الأوسطي. عملوا كثيراً من اجل تطور الثقافة والحضارة العربية، من المؤسف انهم اليوم يتعرضون لاعتداءات غير مبررة، مما يهدد وجودهم التاريخي في المنطقة، لذا هناك حاجة إلى بلورة موقف رسمي جريء وواضح لدعمهم وشد أزرهم لما يمثلونه من مهارات ثقافية واقتصادية من خلال تعميق المساواة والمواطنة والحقوق المشروعة من اجل سلامة المجتمع وتوطيد العيش المشترك.
.. نعود ونكرر ونقول يوما من الايام في غابر الزمان كان الشرق ارضا للمسيحيين غزاها المسلمون وهي ارض الاسلام اليوم وهبه وفضل منهم بصراحه ان يسمحوا للمسيحيين ان يعيشوا في هذه الارض اليوم هذا هو الفكر الاسلامي,لان القران يعلم هذه التعاليم بصراحه تامه ولا غبار عليها والدليل هذا ما جاء فيه وبهذا يُصبح اعتدائهم مبرر قرآنيا
قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ . (التوبه 29) . فرجاءا استروا على المتبقين من ابناء شعبنا في هذه الارض ولا تطالبوا بأشياء هي فوق طاقتكم و طاقتنا جدا جدا .فلا نريد ايقاظ المارد المسلم النائم في داخل كل مسلم معتدل .يكفينا عدد المهجرين اليوم من ابناء شعبنا بدون اي ذنب او سبب سوى كونهم مسيحيين !!.
فتناول هكذا مواضيع من قبل غبطتكم وانت تترأس اعلى سلطه في الكنيسه الكلدانيه ليس في صالح شعبنا الكلداني في العراق وخصوصا عندما يتعلق الموضوع بأمور تجلب لنا العداء من بعض الاطراف . لا وبل قد تضر بجميع مسيحيي العراق من الاشوريين والسريان و الارمن .وهذا ما قام به السيد المسيح عندما حاول اليهود ان يجربوه بان يمسكوه بكلمه يعصي اوامر الدوله بدفع الجزيه فاجابهم
فقالَ يَسوعُ ادفَعوا إذًا إلى القَيصَرِ ما لِلقَيصَرِ، وإلى اللهِ ما للهِ (لوقا 20\25) وهكذا اتمنى من غبطتكم الابتعاد عن هكذا مواضيع قد تسبب لنا مشاكل نحن في غنى عنها فاغلبنا ليس لنا حمايات ولا سيارات مدرعه ولا نسكن بيوت محميه بحراسات .وانتم تعلمون جيدا ان الدوله قضت ما يزيد من السنتين من الكر و الفر مع هؤلاء ولم تقضِ عليهم وهناك اطراف بالفعل لا تريد القضاء عليهم !!! فهذه لعبه سياسيه من الافضل ان يكون شعبنا المسيحي بعيدا عنها . فاخر شئ نحتاجه هو ان نبحث عن عداوات لنا ونحن في غنى عن هذه المتاعب و العداوات من هذا الطرف او ذاك . فالدوله الاسلاميه في العراق و الشام لها من يدعمها ونحن لسنا ندا لهم ولن نكون يوما من الايام .
واذا كان غبطتكم يهتم بحال العراق وشعبه و (داعش) فبتصوري البسيط الاهتمام بالمهجرين قسرا من ابناء شعبنا المسيحي الذين يشكلون نسبه الربع تقريبا من ابناء شعبنا افضل واحق كثيرا باهتمامكم .وانتم كرئاسه كنسيه مطالبون ان تشرحوا للعالم حقيقه مايدور في العراق من ظلم يقع على الشعب المسيحي والمطالبه بحقوقنا لا ان تشرحوا للعالم من هم (داعش) وكيفيه القضاء عليهم!!!.فشتان ما بين الامرين .
واني ارى غبطتكم هنا في موضوعكم ومواضيع اخرى تتناولوها احن على الاسلام والمسلمين من المسلمين انفسهم !!! فما يسمى هذا الشئ ؟؟.ملاحظه : النصوص اعلاه باللون الاحمر تجدوها في مقال غبطه ابينا البطريرك مار لويس ساكو من موقع البطريركيه الكلدانيه الرسمي .
ظافر شَنو