مقترحاتي لأساقفتنا الكلدان الأجلاء لمناقشتها في السينودس القادم «
في: 14.09.2016 في 23:17 »
مقترحاتي لأساقفتنا الكلدان الأجلاء لمناقشتها في السينودس القادم
موفق هرمز يوحنا
وندزور / كندا
mouafaq71@yahoo.com بعد ايام سيلتئم شمل اساقفة الكنيسة الكلدانية للمشاركة في السينودس ( او السونهادس وهذه التسمية هي الأصح ) وكما أعلن مسبقا غبطة بطريركنا الجليل مار لويس روفائيل ساكو بأن هذا السينودس سيكون مخصصا لمناقشة الامور الطقسية والخاصة بكافة طقوس الكنيسة الكلدانية وفي مقدمتها طقس الذبيحة الإلهية والتي أُجريت عليها العديد من التغيرات والتعديلات خلال السنتين الاخيرتين ، كما سيتم التطرق الى باقي الطقوس ومنها طقس الزواج والعماد والموتى ، وسأورد ملاحظاتي في عدة نقاط
١- الذبيحة الإلهية ( القداس )
ا- لقد عودنا اهلنا منذ نعومة أظفارنا ان لا نبدأ أي نشاط مهما كان الا بعد الصلاة والتي تكون غالبا برسم علامة الصليب المقدس وتلاوة الصلاة الربيّة مرة واحدة ومن ثم الشروع في العمل ، في طقسنا المحدث تم الغاء هذه الصلاة لكونها دخيلة على قداس مار ادي ومار ماري وان دخولها للذبيحة الإلهية حسب الطقس الكلداني كانت لأسباب تعصبية بحتة وقد تمت في عهد يعقوب البرادعي وهذه المعلومة ليست بخافية على الكثيرين . ولكن ليس كل ما هو دخيل على الطقس يجب إلغاءه فحسب توقعي كانت الصلاة الربيّة في مقدمة الذبيحة الإلهية هي الصلاة الاستهلالية للبدأ بالاحتفال العظيم ، لا بل وحسب اعتقادي الشخصي فأن البداية الحالية للقداس وهي كأخذ الإذن من قبل الكاهن من الشعب المؤمن للبدأ للذبيحة الإلهية هي غير ملائمة البتة ( الكاهن : كما أوصيتم ) وحتى رد الشعب ( كما أوصى المسيح ) فكأنه تذكير لكلام المسيح بخصوص الذبيحة الإلهية ، وهذا وحسب اعتقادي فهو اقل من ما نقوم به خلال الاحتفالية الطقسية .
ب- القراءات الطقسية : بالعودة الى كتب القراءات الطقسية الثلاث ( العهد القديم والرسائل والانجيل المقدس ) نجد بأن العديد من النصوص المختارة لايام الآحاد والأعياد والتذكارات لا تتلائم مع الحدث وخاصة قراءات العهد القديم والرسائل ، فأتمنى من السينودس الطقسي المرتقب مراجعة القراءات الطقسية ولطوال السنة الطقسية .
ج- قبل الإنجيل وعندما يتلو الشعب او الشماس الذي يبخر المذبح صلاة ( هليلويا ) هناك مزمور طقسي ( مزمورا طقسايا ) وحسب ما هو مثبت في كتاب الحوذرا او( نقبلياثا درازي ) ، ولكن هناك العديد من الكنائس لا تلتزم به او يهمل او يستخدم مزمور واحد فقط على مدار السنة .
د- الموعظة او الكرازة تم تحديدها مسبقا بسبعة دقائق فقط ولكن ومن خلال حضوري للعديد من القداديس في مختلف الكنائس فلم اجد كاهن واحد أنهى موعظته خلال السبعة دقائق المحددة لا بل البعض منهم يتجاوز الربع ساعة بكثير .
هـ - الطلبات ، اقترح ان تكون طلبات القداس ذاتها الطلبات الطقسية والتي تتلى خلال صلاة الرمش ( لنقم حسناً ) او ( نقوم شبير ) . مع اضافة بعض الطلبات وحسب المناسبة .
و- تحديد من الذي يجب ان يجلب التقادم الى المذبح ( هل احد الشمامسة ام الشعب ام اطفال الخدمة او ان الامر متروك للمحتفل بالذبيحة ) .
ز- في فترة التقادم كنا نرتل الترتيلة الطقسية الرائعة بكلماتها وألحانها ( مسبار و سبريث بمريا ) اما الان فتم إلغاءها ، علما بانه بعض الكنائس لاتزال ترتلها الى يومنا الحالي .
ح - الصلاة التي يرددها الشماس الخادم والتي تقول ( صلوا في قلوبكم السلام معنا ) يجب ان توٓضٓح اكثر ، هل المطلوب من الشعب ان يصلي في قلبه ؟ واي صلاة يجب ان يصلي ؟ لان بعدها مباشرة يبدأ الكاهن بتلاوة التذكارات ، فهل يجب على الشعب الاستماع الى الكاهن خلالها ام يجب ان يصلي في قلبه ؟ علما بأن اغلب الطلبات التي يتلوها الكاهن هنا هي مكررة من الطلبات التي تليت بعد الإنجيل .
طـ - في نهاية القداس الالهي تم حذف العديد من الصلوات الختامية وتم الاقتصار على صلاة واحدة فقط بعد صلاة ( كلن هاخيل أو كلنا نحن الذين ) ، اعتقد بأن هذه النقطة بحاجة الى دراسة ايضا .
ك- التوصيات الضرورية التي تم وضعها في نهاية القداس يجب ان توضع آلية معينة لها كأن تحدد اي التوصيات يجب قراءتها وأيهم يجب تجاوزها أو إيجاد طريقة اخرى لايصال هذه التوصيات او المعلومات للشعب .
ل- حسنات القداديس ، وهذه واحدة من اهم النقاط التي يجب مناقشتها في السينودس الحالي ، فبرأي الشخصي يجب الغاء هذه الفقرة فالذبيحة الإلهية لا تباع ولا تقام لشخص معين دون غيره بل تقام من اجل الحضور جميعا .
٢- باقي الطقوس الكنسية ومنها طقس العماذ وطقس الزواج وطقس الجناز يجب ان يتم مناقشتها ووضع التعديلات الضرورية عليها وأهمها توحيد فقراتها والطريقة الصحيحة لكل طقس منها مثال ذلك هل يغطس المعمذ بالماء ام يكتفى بغسل راْسه ؟ وفي طقس الزواج هل من الضروري وضع التيجان على راس العرسان او هل الإكليل ضروري ؟
من الامور العامة التي خطرت على بالي والتي اتمنى مناقشتها ايضا في السينودس الطقسي الحالي والتي سأوردها في الفقرات التالية :
١- ان ستارة المذبح كانت من الامور الضرورية وهي ضمن طقسنا الكلداني المشرقي الأصيل ، فهل بالإمكان إعادتها الى مذابح كنائسنا ؟؟
٢- ما هو دور الشماس الانجيلي في طقوس الكنيسة الكلدانية كافة ؟؟
٣- هل يمكن إقامة الطقوس الكنسية دون ارتداء الملابس الطقسية للكاهن أو للشمامسة فعلى سبيل المثال هل يجوز للكاهن ان يعمد او يقيم طقس العماذ او اي طقس اخر دون الحاجة الى ارتداء ملابسه الطقسية او هل يجوز للشماس ان يشارك في هذه الطقوس وهي يرتدي ملابسه العادية اي من دون رداء الشماسية ؟ ، وهنا أودّ ان أسترسل في هذه النقطة بالذات وسأورد حادثة حصلت معي انا بالذات فمن خلال حضوري لطقس زواج احد المقربين لي في ولاية مشكن الامريكية ولكوني شماس رسائلي همت بالصعود الى المذبح والاشتراك في الصلاة الطقسية ولكني فوجئت بمعني من الصعود من قبل شماس الكنيسة معتذرا لي بانه لا يمكنني الصعود الى المذبح ما لم أرتدي الملابس الطقسية ( ملابس الشماس ) وحينها فضلت الاشتراك في طقس الزواج مع الشعب دون الحاجة الى الصعود الى المذبح المقدس ، ولكن الصدمة كانت عندما اعتلت منصة القراءة احدى قريبات العروسة بلباسها الذي هو مقارنة بما كنت أرتديه انا فأنا كنت اكثر حشمة منها بالتأكيد لأنني كنت أرتدي بدلة وربطة عنق لائقة بالمناسبة والقريبة ايضا ارتدت فستانا جميلا لائقا للمناسبة ولكن ليلقتي كانت بالمناسبة والمذبح المقدس في نفس الوقت اما هي ففستانها جميل ولائق بالحفلة ولكن ليس لائقا للمذبح ، فلماذا يسمح لها ان تصعد المذبح وتقراء الرسالة وهي فتاة وانا امنع من صعود المذبح والمشاركة في الطقس وانا شماس رسائلي ؟؟
٤- لغة طقوسنا الكلدانية ، وهنا اقصد توحيد لغة الطقس الكلداني واستخدام الكلمات المناسبة والتي تترجم من الآرامية الى اللغة الكلدانية ولكن ولكثرة اللهجات فلقد تم ادخال بعض الكلمات الغريبة الى العديد من طقوسنا وصلواتنا فأذن وحسب اعتقادي يجب ان ندرس طقوسنا جيدا ونراجع كل كلمة فيه ونوحدها جميعا وان يتم اختيار المفردات الواضحة والمشتركة مع اغلب اللهجات المحكية .
٥- أتوقع بأنه ليس من الخطا ان يتم استضافة بعض الكهنة او العلمانيين في بعض اجتماعات السينودس وذلك لاستشارتهم والاستفادة من خبراتهم والاستعانة بما يملكونه من معلومات قد تغني السينودس والأساقفة الإجلاء وليس بالضرورة ان يتم الأخذ بكل ما يقترحه الضيف .
٦- بعد الاتفاق على التعديلات الضرورية لكل طقس اتمنى ان يعطى لابرشية واحدة فقط ( كأن يتم اختيار أبرشية كندا مثلا ) ليتم تطبيق الطقس الجديد لمدة عام كامل وبعد انقضاء العام يتم أخذ المقترحات التي سترد البطريركية من خلال اسقف الأبرشية المختارة وكهنتها بعد ان يكونوا قد استعانوا بخبرات الشمامسة والشعب . ويتم اجراء اي تعديل مقترح ان كان ضروريا قبل ان يتم تعميمه على كافة الكنائس الكلدانية المنتشرة في ارجاء العالم .
٧- خلال التوصيات نذكر الجميع بالاشتراك في صلاة السابع أو الأربعين او السنة ، والسؤال المطروح هل يوجد في كتبنا الطقسية صلاة لواحدة من هذه الصلوات ؟
ختاما قد تلاقي مقترحاتي هذه استحسان البعض وقد تلاقي امتعاض البعض الاخر وهذا وارد طبعا لان بعض هذه الفقرات المذكورة أعلاه والعديد من التغيرات التي طرأت على القداس القديم لا تزال تطبق في العديد من الكنائس ، مثلا لاتزال صلاة ( مسبارو وسبريث بمريا ) ترتل في العديد من الكنائس وألغيت من البعض الاخر ، وهذا مثالا واحدا على بقية مقترحاتي أعلاه .
ولنرفع صلاتنا الى الرب ان ينزل على أساقفتنا الإجلاء روحه القدوس ليمنحهم الحكمة الضرورية والمطلوبة لمناقشة ما هو موضع في أجندتهم للسينودس الطقسي القادم .
موفق هرمز يوحنا
وندزور / كندا
mouafaq71@yahoo.com