استبشرنا خيرا بان تتغير احوال العراقيين بشكل عام والمسيحيين بشكل خاص بعد تحرير العراق (احتلاله) من قبل الجيوش الغربية وعلى راسها الولايات المتحدة , التي وعدت بانه ستجلب الديمقراطية والخير للعراقيين . وبعد ان تم تعيين مجلس الحكم من قبل الامريكان حيث وضعوا اتباعهم فيه استبشرنا خيرا بوجود احد المسيحيين من ضمن التشكيلة المعلنة معتقدين بانه سيمثل مصالح المسيحيين ولم نكن نفكر مجرد تفكير ان يتم تقسيم المسيحيين لاجل مصالح فئوية
الى ان جاء المؤتمر المشؤوم في نهاية سنة 2003 ليكرس التقسيم والاقصاء بشكل علني للسريان اصحاب التاريخ واللغة والارض , حيث تم تبني التسمية الكلدواشورية واقصاء السريانية لغايات في نفس يعقوب
بعد صدور البطاقة الوطنية والتي تحتوي على خانة القومية في الاستمارة وعدم ادراج الكلدان والسريان والاشوريين فيها نشرت نداء للسريان بشكل خاص لانني اعلم ان اسمهم لن يتم ادخاله في البطاقة مهما حاولت الاحزاب والاشخاص الذين كانوا احد اسباب اقصاءنا في مطالباتهم اركان الدولة العراقية بادخال اسم السريان حالهم حال الكلدان والاشوريين في الدستور العراقي , لانه بدون ادخال اسمهم في الدستور من ضمن المكونات المعترف بها لا يمكن ادخالهم في البطاقة الوطنية
في النداء ادناه طالبت السريان باختيار كلمة اخرى في حالة مراجعتم دوائر البطاقة الوطنية للحصول على البطاقة , وما ان نشرت النداء حتى جائتني التهم بالخيانة والتقسيم والتعصب ووووو ..... الخ من الجمل التي يتفنن فيها اتباع من كانوا السبب في تقسيم المسيحيين (سورايي) الى مسميات حديثة لا صلة لها بالتاريخ المسيحي منذ ظهور المسيحيية .
ان المادة 125 من دستور العراق واضحة
المادة ( 125): يضمن هذا الدستور الحقوق الادارية والسياسية والثقافية والتعليمية للقوميات المختلفة كالتركمان، والكلدان والآشوريين، وسائر المكونات الاخرى، وينظم ذلك بقانون
حددت القوميات تركمانية و كلدانية و اشورية ولا يوجد اي ذكر للعربية والكردية والسريانية والازيدية والشبكية
سؤالنا على اي اساس ادخلت العربية والكردية ضمن القوميات في البطاقة الوطنية ولم تدخل السريانية
الجواب سيقودنا الى
المادة (3): العراق بلدٌ متعدد القوميات والاديان والمذاهب، وهو عضوٌ مؤسسٌ وفعالٌ في جامعة الدول العربية وملتزمٌ بميثاقها وجزءٌ من العالم الاسلامي.
المادة (4): اولاً :ـ اللغة العربية واللغة الكردية هما اللغتان الرسميتان للعراق، ويضمن حق العراقيين بتعليم ابنائهم باللغة الام كالتركمانية، والسريانية، والارمنية، في المؤسسات التعليمية الحكومية، وفقاً للضوابط التربوية، او بأية لغة اخرى في المؤسسات التعليمية الخاصة.
في المادة 3 لا يوجد ذكر للقومية العربية ولا الكردية ولا اي قومية وانما تقول متعدد القوميات
في المادة 4 اولا تم تحديد اللغات الرسمية والتي على اساسها تعتبر القومية العربية والكردية قوميتان اعتمادا على امتلاكهما لغة اي لا يوجد لغة بدون قوم ينطق بها ولا يوجد قوم بدون لغة , اذا لماذا يتم ادخال العربية والكردية كقوميات في حين ان نفس المادة فيها اللغة السريانية ؟؟؟ لا يتم ادخالها ؟؟؟ الا يعني هذا ان هناك قوم هم سريان ومن حقهم ان يذكور بالدستور وبالبطاقة الوطنية حالهم حال العرب والاكراد ام ان القانون يفسر حسب منطق الاقوى وحسب اهواء البعض؟؟؟
الغريب في الامر ان رئيس الوزراء العراقي في خطابه الصادر يوم امس لا يذكر الكلدان والسريان من ضمن القوميات المتعايشة منذ الاف السنين في الموصل بينما يذكر الشبك والاشوريين ....؟؟؟ فهل يعلم سيادته ماذا يقول ام ان هناك من كتب له الخطاب وتعمد بعدم ذكرهم ؟؟ http://www.pmo.iq/press2016/4-10-2016.htm
لا يهمني ان اعتبروني انفصالي اومتعصب اي تسمية يطلقونها تجاهي , لانني في سبيل اسمي السرياني وفي سبيل تاريخ السريان الناصع وما قدموه من شهداء وما نالوا لاجله من محن ولاجل ما تركوه لنا اجدادنا من ارث ثقافي وكنسي مستعد لتحمل اي اهانة من اشخاص لا يعلمون اصلهم ويشوهون تاريخيهم لاجل بعض المكاسب الزائلة
الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد ) وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة
أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!! @@@@ ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي @@@@ ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!!