بمناسبة الاستعدادات الحثيثة الجارية لإطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل، وهي قامة عراقية حضارية، وبلدات سهل نينوى، أود أن أوجه الى الاخوة في نينوى خاصة والى العراقيين عامة، كلمة وطنيّة نابعة من همّ مشترك ومن الظروف الاستثنائية الصعبة التي نعيشها، وخصوصاً ان أصوات الانقسام والتعنت والتشرذم بدأت ترتفع وقد تعرقل عملية التحرير! نحن عائلة واحدة بالرغم من اختلاف انتماءاتنا. ان الوضع يتطلب من أهالي الموصل بالدرجة الأولى كما الأطراف العراقية الأخرى ان يتحملوا المسؤولية التاريخية والوطنية والأخلاقية كاملة في بناء علاقة متوازنة مع الداخل والخارج، وعدم الصاق لاتهامات ووضع حد للنزاعات والتنازل عن المصالح الذاتية والفئوية، وتغليب مصلحة العراقيين قبل وفوق كل شيء. حتى يتسنى لهم أن يجدوا طريق المصالحة المجتمعية الحقيقية والمحبة والسلام وتحرير جميع أراضيهم المحتلة، فيستعيدوا بعض الثقة والأمل في حلّ سريع لمحنتهم، بتأسيس ديمقراطية تعددية ومدنية تحترم الجميع وبطرق سلمية وحضارية. هذا هو طريق الخلاص، كما على المجتمع الدولي بأكمله اتخاذ خطوات ملموسة ليستعيد العراق وبلدان المنطقة امنهم وسلامهم. هذا النجاح سيكون نجاحاً للجميع وخيراً للمجتمع الدولي. نسأل الله تعالى ان يحمينا ويقصر معاناتنا ويحفظ صفاء اخوتنا البشرية ووحدة وطننا.
لويس روفائيل ساكو بطريرك بابل على الكلدان في العالم
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان