ردا على تصريحات السيد ( نوري بطرس عطو) بخصوص تصريحاته حول الغبن الذي لحق بالسريان «
في: 10.10.2016 في 19:34 »
ردا على تصريحات السيد ( نوري بطرس عطو) بخصوص الغبن الذي لحق بالسريان
بعد ان تم إلغاء القومية السريانية الرئيسية من الدستور العراقي والبطاقة الوطنية بشكل رسمي ونهائي من خلال الإعلان الذي أصدرته المديرية العامة للجنسية والسفر (مديرية البطاقة الوطنية الإلكترونية )وبشكل نهائي رغم المطاليب التي جائت متأخرة من مؤسسات حزبية سياسية وكنسية ولكن للأسف لم يكن هناك من يسمع او يستجيب لها وذلك لأن البطاقة الوطنية مستمدة من أسس طائفية ومذهبية تتحلى بها الحكومة والبرلمان والأحزاب المتنفذة والعميلة للمحتل الذي جاء بهم على دبابته .
وبعد ان سقطت الأقنعة من على وجوه الساسة الآشوريين وبعض الأطراف الكلدانية السياسية والكنسية المتعمدة في التخطيط والتنفيذ لمثل هذا المخطط الخطير لضرب القومية السريانية وجعلها ترضخ للضغوط وللأمر الواقع لتقبل بالأسماء الآشورية والكلدانية إسما قوميا لأبناء القومية السريانية وهذا حسب مراهنات الآشوريين والكلدان المتورطين في وهذا المخطط الإجرامي الخطير بحق شعب السريان !...كما وإن الغربب في الأمر هو ان المسؤولين الرئيسيين عن هذا العمل العدواني تبرؤا من ذاتهم الشريرة التي كانت حاضرة مع الفاسدين من الساسة العراقيين أثناء صياغة دستورالعراق الهزيل في عام 2005 وأصبح الجميع يقول انا بريء من هذا المخطط الإقصائي والذي نعتبره عملا عدائي ضد شعب بأكمله من جهات حزبية وشخصية تمثل شعوبها وقومياتها امام الحكومة والبرلمان وبدون ادنى شك فإن أخطاؤا هؤلاء بحق أي مكون عراقي فإنهم يتحملون تبعات ذلك قانونيا ويجب المطالبة بمقاضاتهم وتجريمهم بتهمة الإدعاءات الزاىفة على أننا شعب واحد يحمل تسمية سياسية قطارية مبتدعة!
قبل أيام ومنذ ان تم الإعلان عن البطااقة الوطنية وأسماء المكونات القومية العراقية التي سوف تكتب فيها بإعتبارها الخطوة الأولى من نوعها في ظل حكومة العراق الطائفية ومن خلالها تفاجأ المكون المسيحي السرياني الرئيسي لعدم ورود إسم السريان في خانة القومية إسوة بالعرب والكورد والتركمان !
وبعدها تسارع زعيم الحركة الديمقراطية الإشورية (زوعا) لإمتصاص غضب الشعب السرياني لانه يعلم جيدا ما فعله في عام 2005 عندما وقف ضد إدراج التسمية القومية السريانية في الدستور لإدعائه المغرض بأنها لغة وثقافة وليست قومية وهذه فكرة معظم الآشوريين الإقصائيين بحق السريان، وكان زعيم (زوعا) قد انكر فعلته هذه بحجة أن زملائه الأعضاء في لجنة صياغة الدستور كانوا أقوى منه ، لذلك لم يستطيع إدراج الاسم السرياني في الدستور العراقي ولكنه تحفظ كما يدعي ومن خلال ورقة تحمل عدة إسماء وتواقيع أصحابها ، ولم يوضح النائب كنا كيف قَبِل أعضاء اللجنة بإدراج تسمية الآشوريين والكلدان ولماذا لم يَقبَلوا بإدراج إسم السريان ؟!
وهل تَحفُظ النائب الآشوري كان على الديباجة التي لم تذكر حضارة ( بابل وآشور) أم لأنهم لم يقبلوا بإدراج الإسم السرياني في الدستور العراقي !!؟
أما السيد ( نوري بطرس عطو ) المحسوب على الكلدان ممثل جمعية الثقافة الكلدانية ضمن قائمة التحالف الكردستاني الى الجمعية الوطنية العراقية وعضو لجنة صياغة الدستور العراقي فهو يتحمل الجزء الآخر من المشكلة التي حلت بالسريان لكونه كان ضمن تلك اللجنة الجاهلة للمكونات العراقية الأصيلة ، ومن خلال إطلاعي اليوم عل المقابلة الصحفية والأعلامية التي أجريت مع السيد نوري حول الغبن الذي أصاب السريان وحسب ماجاء في المقابلة انه ( يشعر بأن غبنا أصاب السريان وتهميشا حصل بحقهم في الدستور العراقي!!!).
لذا أود التعقيب والتوضيح المبسط على ماجاء في هذه المقابلة من كلام نعتبره جاء متأخرا من شخص يتحمل جزءا من هذه المسؤولية التي لحقت بالسريان لانه كان ولايزال مؤمنا بالبدعة والكذبة التي يرددها السياسيين والقومجية بأننا شعب واحد وأمة واحدة!...والى القراء والمتابعين وللتوضيح اكثر حول السيد ( نوري بطرس عطو ) والذي كان جزء من إعلام فرع أربيل -عينكاوة للحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا) حيث كان أحد أعمدة جريدة( بهرا) لسان حال (زوعا) ومجلات آشورية أخرى ناطقة بالفكر الإقصائي الآشوري، ولذلك يبقى الشك يراودنا في النوايا التي تجتمع مع الأهداف من خلال ماصرح به السيد نوري وحيث أنه رمى الكرة في ملعب النواب الخمسة في تلك الجمعية العراقية البائسة آنذاك وحمل الجميع مسؤولية الذي لحق بالسريان !..ومن خلال المقابلة يقول ايضا بأنه كان يحمل عدة طلبات منها الجهة التي كان يمثلها وهي (جمعية الثقافة الكلدانية) وأيضا من المرحوم البطريرك الكردينال مار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك الكنيسة الكلدانية بشأن إدراج إسم الكلدان في الدستور وهذا إعتراف واضح وصريح بأن الإسطوانة المشروخة بشأن وحدة شعبنا كانت فقط لتمرير مخططاتكم المشبوهة والمغرضة ، وهذا مايوضح بأن النائب كنا هو الآخر كان يحمل تسميته الإقصائية والمعروفة بالكلدو آشوريين مما كانت نتيجة أفعالكم هي التضحية بالسريان لانهم لم يكن لهم ممثل حقيقي في هذه اللجنة !للأسف أصبح شعبنا ضحية مغامرات ومزايدات سياسية وكنسية وأقول كنسية بسبب معرفتنا التامة بتوجهات المرحوم البطريرك الكردينال مار عما نوئيل الثالث دلي المنادية بآرامية ( الآثوريين والكلدان والسريان ) قوميا !! إنه منحى خطير يشهده شعبنا السرياني بعد ان تساقطت الأقنعة عن وجوه بعض القادة والسياسيين الذين كان شعبنا منخدعا بهم وشعاراتهم الفارغة والرنانة !
يقول السيد نوري أنه يشعر بالغبن الذي أصاب السريان وتهميشا أصابهم ؟!!....ماذا نفسر كلامك هذا ياسيد نوري ، هل ضميرك يؤنبك مثلا أم أنك تستهزأ بشعبنا من الذي أصابه من جراء مغامراتكم السياسية والحزبية ؟!
السريان لم ولن ينحنوا لأحد كاىن من كان على مر التاريخ وسوف نبقى هكذا بالرغم مما أصابنا وبنضالنا وجهود الشرفاء و الخيريين من أبناء شعبنا وأمتنا سوف نسترجع حقوقنا المسلوبة فالحقوق لاتمنح ولاتعطي هبة بل تسترد بالقوة وهذا ما سنعمل لأجله .
ولكي لا اطيل على القارىء والمتابع الكريم أوجه كلمة أخيرة بحق كل من سولت نفسه الإنجرار خلف هذا المخطط المشبوه والعدائي وأقول لهم نشكركم أيضا لأنكم بفعلكم الغادر هذا حانت الفرصة لصحوة بعض السريان المنخدعيين بأجندات وسياسات حزبية آشورية لكي يعودوا الى أحضان أمتهم السريانية لانهم بتعندهم هذا يخونون شعبهم من خلال تقديم خدمة للغرباء الغادرين والتاريخ لا يرحم أبدا.
وتبقى السريانية قومية مستقلة عن الآشورية والكلدانية وهذا ما سنناضل لأجله من الآن فصاعدا لأننا لن نسمح للغريب بتوجيه حقده التاريخي نحو السريان .
الرابط ذات الصلة بالمقال :
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=823108.0وشكرا
Wisam Momika
ألمانيا