زائر كتب "
للمتربوليت الدكتور انطوان يعقوب
يشهد العالم المسيحي في هذا العصر موجة من ديكتاتورية رجال الدين عامة والأساقفة خاصة ، مما اثر ذلك على ابتعاد الكثيرين عن الاشتراك في الخدم والمناسبات العامة ، بل ودفع البعض اما الى تغيير كنائسهم او حتى ديانتهم .
السلطة بصفة عامة هي الحق الممنوح لفرد او لافراد لإدارة عمل او خدمة بسبب علمهم وخبرتهم في مجال معين .
هذا وتتضمن هذه السلطة الحق في الإصلاح المطلوب المشروع لصالح الجماعة وخيرها .
كما ينبغي ان يكون الفرد الذي وضعت فيه ثقة السلطة ان يكون عادلا وحكيما لا يفرق في خدمته بين شخص وآخر بسبب العلاقة او القرابة .
انها مسؤولية تخول بحق مشروع لذلك الشخص شرط الا يتحول الى ديكتاتور في رأيه وقراره .
السلطة الكنسية تمنح لاصحاب الدرجات الكهنوتية من اجل تنظيم وخدمة الرعايا بطريقة عادلة وحكيمة والعمل على تثبيتهم في الإيمان وبلوغهم الى طريق الأمان والخلاص .
هذا وتقوم السلطة الكنسية الممثلة بالاساقفة بتخصيص بعض الخدم والمسؤوليات لبعض الخدام الذين يروا فيهم المحبة والتقوى وقد نالوا ثقتهم بسبب خبرتهم وإيمانهم ومحبة الخدمة .
انها سلطة مشروطة بالمحبة والمعاملة الحسنة المتساوية .
قد يصيب الأسقف في اختياره للأشخاص وقد يخطأ ، لذلك ينبغي ان تكون رقابته دائمة على الخدام ومتابعة أعمالهم بامانة وتوجيههم في حال انعواج طريقهم او تقاعسوا عن خدمتهم .
هذا وفي حال حدوث خلاف بين الشخص الممنوح ثقة سلطة خدمة معينة وبين أبناء الكنيسة بسبب سوء معاملته او تمييزه الناس يجب ابلاغ الأسقف مانح السلطة حتى يتدخل فورا لاصلاح هذا المسار ،
وإذا تكررت الشكايا ضد هذا الشخص فينبغي اقالته وسحب الثقة منه وانتخاب غيره ليكون وسيطا عادلا وحكيما بين أسقفه وبين الشعب .
فلا يجوز مثلا بسبب وجود سوء تفاهم بين الحاصل على ثقة السلطة ان يحذف أحد أبناء الرعية من قايمة الأسماء بدون الرجوع الى الأسقف حتى لو كان يرغب عن إضافته على صفحته فينبغي عليه ان يفصل بين صفحته الشخصية وصفحة اعلان الخدم الكنسية .
انه أؤتمن على خدمة ابلاغ الرعية بمواعيد الخدم والاجتماعات ، لذلك فان حذفه لأحد أبناء الرعية ، مهما كان السبب هو فشل محقق وانعدام المحبة المسيحية من قلبه .
اعود وأكرر هنا ان وجود خلاف بين الشخص الذي منح ثقة السلطة ان فقد قلبه المحبة تحله لي شخص في الرعية فلا يجوز له البقاء في خدمته بل ينبغي انسحابه او عزله .
فقبل ان يتحول ذلك الشخص الى ديكتاتور برأيه يجب على الأسقف التدخل الفوري وابداله بمن يستطيع ان يكون محبا للجميع .
اننا نرى اليوم وبصفة اجمالية ، ان اغلب الأساقفة يستعملون سلطانهم الممنوح لهم بطريقة ديكتاتورية خاطئة ، فرايهم لا يتبدل ولا يتغير وبسببه يبتعد الناس عن كنائسهم .
همسة في اذن الأسقف عليك يا صاحب السلطة التدخل الدائم في مراقبة من تمنحهم ثقتك حتى لا يتحولوا الى ديكتاتوريين ويكونوا السبب في ابعاد بعض أبناء الكنيسة ، ويكون السبب انت لانك اهملت في الرقابة والاستماع الى شكايا الناس .
انه مطلب الأغلبية العظمى نريد ديمقراطية في السلطة والقرار وكفانا ديكتاتورية جهلاء القوم علمانيين كانوا ام إكليريكيين
من له أذنان للسمع فليسمع |