موسم البشارة : الأحد الأول : القراءة الرابعة : انجيل لوقا 1 : 1 - 25  
بشارة الملاك جبرائيل لزكريا واليشباع بميلاد يوحنا المعمدان
كان في ايام هيرودس ملك اليهودية كاهن اسمه زكريا من فرقة ابيا وامراته من بنات هرون واسمها اليصابات وكانا كلاهما بارين امام الله سالكين في جميع وصايا الرب واحكامه بلا لوم ولم يكن لهما ولد اذ كانت اليصابات عاقرا وكانا كلاهما متقدمين في ايامهما فبينما هو يكهن في نوبة فرقته امام الله حسب عادة الكهنوت اصابته القرعة ان يدخل الى هيكل الرب ويبخر و كان كل جمهور الشعب يصلون خارجا وقت البخور فظهر له ملاك الرب واقفا عن يمين مذبح البخور فلما راه زكريا اضطرب ووقع عليه خوف فقال له الملاك لا تخف يا زكريا لان طلبتك قد سمعت وامراتك اليصابات ستلد لك ابنا وتسميه يوحنا ويكون لك فرح وابتهاج وكثيرون سيفرحون بولادته لانه يكون عظيما امام الرب وخمرا ومسكرا لا يشرب و من بطن امه يمتلئ من الروح القدس ويرد كثيرين من بني اسرائيل الى الرب الههم و يتقدم امامه بروح ايليا و قوته ليرد قلوب الاباء الى الابناء والعصاة الى فكر الابرار لكي يهيئ للرب شعبا مستعدا فقال زكريا للملاك كيف اعلم هذا لاني انا شيخ وامراتي متقدمة في ايامها فاجاب الملاك وقال له انا جبرائيل الواقف قدام الله وارسلت لاكلمك و ابشرك بهذا وها انت تكون صامتا ولا تقدر ان تتكلم الى اليوم الذي يكون فيه هذا لانك لم تصدق كلامي الذي سيتم في وقته وكان الشعب منتظرين زكريا ومتعجبين من ابطائه في الهيكل فلما خرج لم يستطع ان يكلمهم ففهموا انه قد راى رؤيا في الهيكل فكان يومئ اليهم وبقي صامتا ولما كملت ايام خدمته مضى الى بيته وبعد تلك الايام حبلت اليصابات امراته واخفت نفسها خمسة اشهر قائلة هكذا قد فعل بي الرب في الايام التي فيها نظر الي لينزع عاري بين الناس
والمجد لله دائما