تاملات يومية الاسبوع الاول والثاني موسى
الاحد
أيها الاخوة عزوا عزوا شعبي يقول الرب إلهكم طيبوا قلب أورشليم بشروها بنهاية أيام تأديبها وبالعفو عما ارتكبت من إثم وبأنها وفت للرب ضعفين جزاء خطاياها صوت صارخ في البرية هيئوا طريق الرب مهدوا في البادية دربا قويما لإلهنا كل واد يرتفع كل جبل وتل ينخفض يصير المعوج قويما ووعر الأرض سهلا فيظهر مجد الرب ويراه جميع البشر معا لأن الرب تكلم صوت قائل إقرأ فقلت ماذا أقرأ كل بشر عشب وكزهر الحقل بقاؤه ييبس ويذوي مثلهما بنسمة تهب من الرب أما كلمة إلهنا فتبقى إلى الأبد إصعدوا على جبل عال يا مبشري صهيون إرفعوا صوتكم مدويا يا مبشري أورشليم إرفعوه ولا تخافوا قولوا لمدائن يهوذا ها هو الرب إلهكم آت وذراعه قاضية تتقدمه مكافأته لكم ويحمل جزاءه معه يرعى قطعانه كالراعي ويجمع صغارها بذراعه يحملها حملا في حضنه ويقود مرضعاتها على مهل من كال البحار بكفه وقاس السماوات بالشبر؟من كال بالكيل تراب الأرض وقبن الجبال بالقبان ووزن التلال بالميزان؟من أرشد روح الرب أو كمشير له علمه؟من استشاره الرب فأفهمه وهداه سبيل العدل؟ من لقن الرب معرفة وأراه طريق الفهم؟ها الأمم كنقطة من دلو وكغبار في ميزان وجزر البحر وكل ما فيها كذرة من التراب تنفض ولبنان غير كاف للوقود ولا حيوانه للمحرقة جميع الشعوب عنده كلا شيء وفي حسبانه عدم وفراغ أمين أشعيا 40: 1-17
أيها الاخوة كتبت إليكم وقلبي يفيض بالكآبة والضيق وعيني تسيل منها الدموع لا لتحزنوا بل لتعرفوا كم أنا أحبكم فالذي كان سببا للحزن ما أحزنني أنا وحدي بل أحزنكم كلكم بعض الحزن لئلا أبالـغ ويكفي هذا الرجل من العقاب ما أنزله به أكثركم والآن خير لكم أن تصفحوا عنه وتشجعوه لئلا يبتلعه الغم الشديد فأوصيكم أن تزيدوه محبة وإنما كتبت إليكم لأختبركم وأرى هل تطيعونني في كل شيء فمن صفحتم عنه صفحت عنه أنا أيضا لأني إذا صفحت عن شيء يستحق الصفح فمن أجلكم في حضرة المسيح لئلا يتغلب علينا الشيطان ونحن لا نجهل مقاصده وصلت إلى ترواس لأبشر بالمسيح فانفتح لي باب العمل في الرب ولكني قلقت جدا لأني ما وجدت تيطس أخي فودعت الإخوة وسافرت إلى مكدونية الحمد لله الذي يقودنا في موكب نصره الدائم في المسيح وينشر بنا في كل مكان عبير معرفت فنحن لله رائحة المسيح الذكية بين الذين يخلصون أو الذين يهلكون فهي للذين يهلكون رائحة موت تميت وللذين يخلصون رائحة حياة تحيي فمن هو القادر على هذا العمل؟نحن لا نتاجر مثل كثير من الناس بكلام الله بل نتكلم في المسيح كلام الصادقين كلام رسل الله أمام الله أمين قورنتس الثانية 1: 4-17
قال الرب يسوع ملكوت السماوات كمثل صاحب كرم خرج مع الفجر ليستأجر عمالا لكرمه فاتفق مع العمال على دينار في اليوم وأرسلهم إلى كرمه ثم خرج نحو الساعة التاسعة فرأى عمالا آخرين واقفين في الساحة بطالين فقال لهم إذهبوا أنتم أيضا إلى كرمي وسأعطيكم ما يحق لكم فذهبوا وخرج أيضا نحو الظهر ثم نحو الساعة الثالثة وعمل الشيء نفسه وخرج نحو الخامسة مساء فلقي عمالا آخرين واقفين هناك فقال لهم ما لكم واقفين هنا كل النهار بطالين؟قالوا له ما استأجرنا أحد قال لهم إذهبوا أنتم أيضا إلى كرمي ولما جاء المساء قال صاحب الكرم لوكيله أدع العمال كلهم وادفع لهم أجورهم مبتدئا بالآخرين حتى تصل إلى الأولين فجاء الذين استأجرهم في الخامسة مساء وأخذ كل واحد منهم دينارا فلما جاء الأولون ظنوا أنهم سيأخذون زيادة فأخذوا هم أيضا دينارا لكل واحد منهم وكانوا يأخذونه وهم يتذمرون على صاحب الكرم فيقولون هؤلاء الآخرون عملوا ساعة واحدة فساويتهم بنا نحن الذين احتملنا ثقل النهار وحره فأجاب صاحب الكرم واحدا منهم يا صديقي أنا ما ظلمتك أما اتفقت معك على دينار؟خذ حقك وانصرف فهذا الذي جاء في الآخر أريد أن أعطيه مثلك أما يجوز لي أن أتصرف بمالي كيفما أريد؟أم أنت حسود لأني أنا كريم؟وقال يسوع هكذا يصير الآخرون أولين والأولون آخرين أمين متى 20: 1-16
الاثنين
أيها الاخوة وفي اليوم الثاني اجتمع رؤساء عشائر الشعب والكهنة واللاويون إلى عزرا العالم بالشريعة ليتفهموا كلام الشريعة فوجدوا في كتاب الشريعة التي أمر الرب بها على لسان موسى أن على بني إسرائيل أن يسكنوا المظال في عيد المظال في الشهر السابع فأذاعوا ونادوا في جميع مدن إسرائيل وفي أورشليم قائلين أخرجوا إلى الجبل واجلبوا أغصانا من الزيتون والصنوبر والآس والنخيل وكل شجر كثيف واعملوا المظال كما هو مكتوب فخرج الشعب وجلبوا ذلك وعملوا لهم مظال كل واحد على سطحه وفي داره وفي دور بيت الله وساحة باب المياه وساحة باب أفرايم وعمل كل الجماعة الذين عادوا من السبي مظال وأقاموا فيها فمن أيام يشوع بن نون إلى ذلك اليوم لم يعمل بنو إسرائيل مثل ذلك فكان فرحهم عظيما جدا وكان يتلى في كتاب شريعة الله كل يوم من اليوم الأول إلى اليوم الأخير وأقاموا العيد سبعة أيام وفي اليوم الثامن كان احتفال كما هو مرسوم في الشريعة أمين نحميا 8: 13-18
أيها الاخوة وبعد ستة أيام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا وانفرد بهم على جبل مرتفـع وتجلى بمشهد منهم فصارت ثيابه تلمع ببياض ناصع لا يقدر على مثله أي قصار في الأرض وظهر لهم إيليا وموسى وكانا يكلمان يسوع فقال بطرس ليسوع يا معلم ما أجمل أن نكون هنا فلننصب ثلاث مظال واحدة لك وواحدة لموسى وواحدة لإيليا وكان لا يعرف ما يقول من شدة الخوف الذي استولى عليه هو ورفاقه وجاءت سحابة ظللتهم وقال صوت من السحابة هذا هو ابني الحبـيب فله اسمعوا وتلفتوا فجأة حولهم فما رأوا معهم إلا يسوع وحده وبينما هم نازلون من الجبل أوصاهم يسوع أن لا يخبروا أحدا بما رأوا إلا متى قام ابن الإنسان من بين الأموات فحفظوا وصيته ولكنهم أخذوا يتساءلون ما معنى قام من بين الأموات؟ثم سألوه لماذا يقول معلمو الشريعة يجب أن يجيء إيليا أولا؟فأجابهم نعم يجيء إيليا أولا ويصلـح كل شيء فكيف يقول الكتاب إن ابن الإنسان سيتألم كثيرا وينبذه النـاس؟لكني أقول لكم إيليا جاء وفعلوا به على هواهم كما جاء عنه في الكتب أمين مرقس 9: 2-13
أيها الاخوة إن كنتم قمتم مع المسيح فاسعوا إلى الأمور التي في السماء حيث المسيح جالس عن يمين الله إهتموا بالأمور التي في السماء لا بالأمور التي في الأرض لأنكم متم وحياتكم مستترة مع المسيح في الله فمتى ظهر المسيح الذي هو حياتكم تظهرون أنتم أيضا معه في مجده أميتوا إذا ما هو أرضي فيكم كالزنى والفسق والهوى والشهوة الرديئة والفجور فهو عبادة الأوثان وتلك أمور تجلب غضب الله على أبناء المعصية كذلك كانت حالكم فيما مضى حين كنتم تعيشون فيها أما الآن فتخلصوا من كل ما فيه غضب ونقمة وخبث وشتيمة لا تتلفظوا بالكلام البذيء ولا يكذب بعضكم على بعض لأنكم خلعتم الإنسان القديم وكل أعماله ولبستم الإنسان الجديد الذي يتجدد في المعرفة على صورة خالقه فلا يبقى هناك يهودي أو غير يهودي ولا مختون أو غير مختون ولا أعجمي أو بربري ولا عبد أو حر بل المسيح الذي هو كل شيء وفي كل شيء وأنتم الذين اختارهم الله فقدسهم وأحبهم البسوا عواطف الحنان والرأفة والتواضع والوداعة والصبر احتملوا بعضكم بعضا وليسامح بعضكم بعضا إذا كانت لأحد شكوى من الآخر فكما سامحكم الرب سامحوا أنتم أيضا والبسوا فوق هذا كله المحبة فهي رباط الكمال وليملك في قلوبكم سلام المسيح فإليه دعاكم الله لتصيروا جسدا واحدا كونوا شاكرين لتحل في قلوبكم كلمة المسيح بكل غناها لتعلموا وتنبهوا بعضكم بعضا بكل حكمة رتلوا المزامير والتسابيح والأناشيد الروحية شاكرين الله من أعماق قلوبكم ومهما يكن لكم من قول أو فعل فليكن باسم الرب يسوع حامدين به الله الآب أمين قولسي 3: 1-17
الثلاثاء
يا بني اقض أعمالك بالوداعة، فيحبك الإنسان الصالح إزدد تواضعا ما ازددت عظمة فتنال حظوة لدى الرب لأن قدرة الرب عظيمة وبالمتواضعين يمجد لا تطلب ما يعييك نيله ولا تبحث عما يتجاوز قدرتك، لكن ما أمرك الله به فيه تأمل ولا ترغب في استقصاء أعماله الكثيرة فإنه لا حاجة لك أن ترى المغيبات بعينيك وما جاوز أعمالك، فلا تكثر الاهتمام به فإنك قد أطلعت على أشياء كثيرة تفوق إدراك الإنسان وإن كثيرين قد أضلهم زعمهم وأزل عقولهم وهمهم الفاسد القلب القاسي عاقبته السوء والذي يحب الخطر يسقط فيه القلب الساعي في طريقين لا ينجح والفاسد القلب يعثر فيهما القلب القاسي يثقل بالمشقات والخاطئ يزيد خطيئة على خطيئة داء المتكبر لا دواء له لأن جرثومة الشر قد تأصلت فيه قلب العاقل يتأمل في المثل ومنية الحكيم أذن سامعة القلب الحكيم العاقل يمتنع من الخطايا وينجح في أعمال البر أمين يشوع بن سيراخ 3: 19-32
أيها الاخوة ودنا إليه يعقوب ويوحنا ابنا زبدي وقالا له يا معلم نريد أن تلبـي طلبنا فقال لهما ماذا تريدان أن أعمل لكما؟فأجابا أعطنا أن نجلس واحد عن يمينك وواحد عن شمالك في مجدك فقال لهما يسوع أنتما لا تعرفان ما تطلبان أتقدران أن تشربا الكأس التي سأشربها أو تقبلا معمودية الآلام التي سأقبلها؟فأجابا نقدر فقال لهما نعم الكأس التي أشربها تشربانها ومعمودية الآلام التي أقبلها تقبلانها وأما الجلوس عن يميني أو عن شمالي فلا يحق لي أن أعطيه لأنه للذين هيأه الله لهم وسمع التلاميذ العشرة هذا الكلام فغضبوا على يعقوب ويوحنا فدعاهم يسوع وقال لهم تعلمون أن رؤساء الأمم يسودونها وأن عظماءها يتسلطون عليها فلا يكن هذا فيكم بل من أراد أن يكون عظيما فيكم فليكن لكم خادما ومن أراد أن يكون الأول فيكم فليكن لجميعكم عبدا لأن ابن الإنسان جاء لا ليخدمه النـاس بل ليخدمهم ويفدي بحياته كثيرا منهم أمين مرقس 10: 35-45
أيها الاخوة بالإيمان قدم إبراهيم ابنه الوحيد إسحق ذبيحة عندما امتحنه الله قدمه وهو الذي أعطاه الله الوعد وقال له بإسحق يكون لك نسل واعتقد إبراهيم أن الله قادر أن يقيم الأموات لذلك عاد إليه ابنه إسحق وفي هذا رمز بالإيمان بارك إسحق يعقوب وعيسو لخيرات المستقبل وبالإيمان بارك يعقوب لما حضره الموت كلا من ابني يوسف وسجد لله وهو مستند إلى طرف عصاه وبالإيمان ذكر يوسف عند موته خروج بني إسرائيل من مصر وأوصى أين يدفنون عظامه بالإيمان أخفى والدا موسى ابنهما ثلاثة أشهر بعد مولده لأنهما رأيا الطفل جميلا وما أخافهما أمر الملك بالإيمان رفض موسى بعدما كبر أن يدعى ابنا لبنت فرعون وفضل أن يشارك شعب الله في الذل على التمتع الزائل بالخطيئة واعتبر عار المسيح أغنى من كنوز مصر لأنه تطلع إلى ما سيناله من ثواب بالإيمان ترك موسى مصر دون أن يخاف من غضب الملك وثبت على عزمه كأنه يرى ما لا تراه عين أمين عبرانيين 11: 17-27
الاربعاء
يا اخوتي وحلت علي يد الرب فأخرجني بالروح ووضعني في وسط الوادي وهو ممتلئ عظاما وقادني بين العظام وحولها فإذا هي كثيرة جدا على أرض الوادي ويابسة تماما فقال لي يا ابن البشر أتعود هذه العظام إلى الحياة؟فقلت أيها السيد الرب أنت وحدك تعلم فقال لي تنبأ على هذه العظام وقل لها أيتها العظام اليابسة إسمعي كلمة الرب هكذا قال السيد الرب لهذه العظام سأدخل فيك روحا فتحيين أجعل عليك عصبا وأكسيك لحما وأبسط عليك جلدا وأنفخ فيك روحا فتحيين وتعلمين أني أنا هو الرب فتنبأت كما أمرت وبينما كنت أتنبأ سمعت بخشخشة فإذا العظام تتقارب، كل عظمة إلى عظمة ورأيت العصب واللحم عليها والجلد فوقها وما كان فيها روح بعد فقال الرب لي تنبأ للروح تنبأ يا ابن البشر وقل للروح هكذا قال السيد الرب تعال أيها الروح من الرياح الأربع وهب في هؤلاء الموتى فيحيوا فتنبأت كما أمرني فدخل فيهم الروح فحيوا وقاموا على أرجلهم جيشا عظيما جدا أمين حزقيال 37: 1-10
يا اخوتي جاء إليه بعض الصدوقيـين وهم الذين ينكرون القيامة فسألوه يا معلم كتب لنا موسى إذا مات لرجل أخ وترك امرأته وما خلف ولدا فعلى أخيه أن يتزوجها ويقيم نسلا لأخيه وكان هناك سبعة إخوة تزوج الأول امرأة ومات وما خلف نسلا فتزوجها الثاني ومات وما خلف نسلا وكذلك الثالث والآخرون فما خلف أحد من السبعة نسلا ثم ماتت المرأة من بعدهم جميعا فلأي واحد منهم تكون زوجة في القيامة حين يقومون؟لأنها كانت زوجة للسبعة فأجابهم يسوع أنتم في ضلال لأنكم تجهلون الـكتب المقدسة وقدرة الله ففي القـيامة لا يتزاوجون بل يكونون مثل الملائكة في السماوات وأما أن الأموات يقومون أفما قرأتم في كتاب موسى خبر العليقة كيف كلمه الله فقال أنا إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب؟وما كان إله أموات بل هو إله أحياء فما أعظم ضلالكم أمين مرقس 12: 18-27
يا أخوتي اذكروا مرشديكم الذين خاطبوكم بكلام الله واعتبروا بحياتهم وموتهم واقتدوا بإيمانهم أما يسوع فهو هو بالأمس واليوم وإلى الأبد لا تنقادوا إلى الضلال بتعاليم مختلفة غريبة فمن الخير أن تتقوى قلوبكم بالنعمة لا بالأطعمة التي لا نفع منها للذين يتعاطونها لنا مذبح لا يحق للذين يخدمون خيمة العهد أن يأكلوا منه لأن الحيوانات التي يدخل رئيس الكهنة بدمها إلى قدس الأقداس كفارة للخطيئة تأكل النار أجسامها في خارج المحلة ولذلك مات يسوع في خارج باب المدينة ليقدس الشعب بدمه فلنخرج إليه إذا في خارج المحلة حاملين عاره فما لنا هنا في الأرض مدينة باقية ولكننا نسعى إلى مدينة المستقبل فلنقدم لله بالمسيح ذبـيحة الحمد في كل حين ثمرة شفاه تسبح باسمه لا تنسوا عمل الخير والمشاركة في كل شيء فمثل هذه الذبائح ترضي الله أطيعوا مرشديكم واخضعوا لهم لأنهم يسهرون على نفوسكم كأن الله يحاسبهم عليها فيعملوا عملهم بفرح لا بحسرة يكون لكم فيها خسارة صلوا لأجلنا فنحن واثقون لسلامة ضميرنا راغبون أن نحسن التصرف في كل شيء أطلب إليكم هذا بإلحاح حتى يردني الله إليكم في أسرع وقت وأرجو إله السلام الذي أقام من بين الأموات بدم العهد الأبدي راعي الخراف العظيم ربنا يسوع أن يجعلكم كاملين للعمل بمشيئته في كل شيء صالح وأن يعمل فينا ما يرضيه بيسوع المسيح له المجد إلى أبد الآبدين آمين عبرانيين 13: 7-21
الخميس
هذه كلمة الرب إلى إسرائيل كما أوحى بها على لسان ملاخي قال الرب أحببتكم فقلتم كيف أحببتنا؟فقال أما عيسو أخا ليعقوب؟ فأحببت يعقوب وأبغضت عيسو وجعلت جباله خرابا وميراثه لذئاب البرية قال الأدوميون بنو عيسو تشتت شملنا لكننا سنعود ونبني الخرائب ولكن يقول الرب القدير هم يبنون وأنا أهدم فيقال لهم أهل الشر والشعب الذي غضب الرب عليه إلى الأبد فترى عيونكم وتقولون الرب عظيم حتى فيما وراء تخوم إسرائيل قال الرب القدير الابن يكرم أباه والعبد يكرم سيده فإن كنت أنا أبا فأين كرامتي؟وإن كنت سيدا فأين مهابتي أيها الكهنة الذين تحتقرون اسمي وتقولون كيف احتقرنا اسمك؟إحتقرتموه بأنكم تقربون على مذبحي خبزا نجسا وتقولون كيف نجسناه؟نجستموه بقولكم مائدة الرب محتقرة إذا قربتم الأعمى أو الأعرج أو السقيم ذبيحة لي، أفلا يكون ذلك شرا؟إن قربتموه لحاكمكم أفيرضى عنكم أو يرفع شأنكم؟هكذا قال الرب القدير فالآن استعطفوا أيها الكهنة وجه الله ليحن علينا من أيديكم وبسببكم ما جرى لنا فكيف يرفع الرب القدير شأنكم؟يقول ليت فيكم من يغلق أبواب هيكلي حتى لا توقدوا نار مذبحي عبثا لا مسرة لي بكم ولا أرضى تقدمة من أيديكم فمن مشرق الشمس إلى مغربها اسمي عظيم في الأمم وفي كل مكان يحرق لاسمي البخور وتقرب تقدمة طاهرة لأن اسمي عظيم في الأمم أنا الرب القدير أما أنتم فدنستموه بقولكم مائدة الرب منجسة وثمرتها طعام منبوذ وقال الرب القدير تقولون تعبنا من هذا كله وتتأففون علي تجيئون بالمغتصب والأعرج والسقيم وتقربونه تقدمة لي. أفأرضى بهذا من أيديكم. أنا الرب؟ملعون كل ماكر ينذر ذكرا سليما في قطيعه للرب ويذبح له ما يكون فيه عيب فأنا الرب القدير ملك عظيم واسمي مهيب بين الأمم أمين ملاخي 1: 1-14
قال الرب يسوع كيف يقول معلمو الشريعة إن المسيح هو ابن داود؟وداود نفسه قال بوحي من الروح القدس قال الرب لربـي إجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك تحت قدميك فداود نفسه يدعو المسيح ربا، فكيف يكون المسيح إبنه؟وقال لهم في تعليمه إياكم ومعلمي الشريعة يحبون المشي بالثـياب الطويلة والتحيات في الساحات ومكان الصدارة في المجامـع ومقاعد الشرف في الولائم يأكلون بيوت الأرامل وهم يظهرون أنهم يطيلون الصلاة هؤلاء ينالهم أشد العقاب أمين مرقس 12: 35-40
أيها الاخوة سيخبركم عن أحوالي كلها تيخيكس أخي الحبيب ومعاوني الأمين ورفيقي في خدمة الرب أرسلته إليكم خصوصا ليطلعكم على أحوالنا ويعزي قلوبكم وأرسلت معه أونسيمس أخانا الأمين الحبيب وهو واحد منكم فهما يخبرانكم بكل ما يجري عندنا يسلم عليكم أرسترخس رفيقي في السجن ومرقس ابن عم برنابا وهو الذي طلبت منكم أن ترحبوا به إذا جاء إليكم ويشوع المدعو يسطس فهم وحدهم من اليهود الذين عملوا معي في سبيل ملكوت الله فكانوا عونا لي يسلم عليكم أبفراس وهو أيضا واحد منكم وعبد للمسيح يسوع يجاهد دائما عنكم في صلواته لتثبتوا في الكمال وتتمموا كل ما يريده الله وأنا أشهد له بأنه يتعب كثيرا في العمل لأجلكم ولأجل الذين في لاودكية وهيرابوليس ويسلم عليكم لوقا الطبيب الحبيب وديماس سلموا على الإخوة الذين في لاودكية وعلى نمفا والكنيسة التي تجتمع في بيتها وبعد قراءة هذه الرسالة عندكم أرسلوها إلى كنيسة لاودكية لتقرأها واطلبوا رسالتي إلى لاودكية لتقرأوها أنتم أيضا قولوا لأرخبس إحرص على أن تتمم الخدمة التي قبلتها في الرب هذا السلام بخط يدي أنا بولس أذكروا قيودي ولتكن نعمة الله معكم أمين قولسي 4: 7-18
الجمعة
فأنا الرب لا أتغير ولا أنتم يا بني يعقوب تكلون من أيام آبائكم زغتم عن فرائضي وما عملتم بها إرجعوا إلي أرجع إليكم أنا الرب القدير وتقولون كيف نرجع؟فأسألكم أيسلب البشر الله؟فأنتم سلبتموني وتقولون ماذا سلبناك؟سلبتموني العشور والتقدمات اللعنة عليكم على الأمة كلها لأنكم تسلبونني هاتوا جميع العشور إلى بيت مال الهيكل وليكن في بيتي طعام جربوني بذلك أنا الرب القدير تروا إن كنت لا أفتح لكم نوافذ السماء وأفيض عليكم بركة لا حصر لها وأمنع عنكم الآفة فلا تفسد ثمر أرضكم ولا يكون لكم الكرم عقيما في الحقل فتهنئكم جميع الأمم لأن أرضكم تكون أرض مسرة هكذا قال الرب القدير أمين ملاخي 3: 6-12
أيها جلس يسوع في الهيكل تجاه صندوق التبرعات يراقب النـاس وهم يلقون فيه النقود فألقى كثير من الأغنياء نقودا كثيرة ثم جاءت أرملة فقيرة فألقت في الصندوق درهمين فدعا تلاميذه وقال لهم الحق أقول لكم هذه الأرملة الفقيرة ألقت في الصندوق أكثر مما ألقاه الآخرون كلهم فهم ألقوا من الفائض عن حاجاتهم وأما هي فمن حاجتها ألقت كل ما تملك لمعيشتها أمين مرقس 12: 41-44
أيها الاخوة من يسيء إليكم إذا كنتم حريصين على الخير؟ولو تألمتم في سبيل الحق فهنيئا لكم لا تخافوا من أحد ولا تضطربوا بل قدسوا المسيح في قلوبكم وكرموه ربا وكونوا في كل حين مستعدين للرد على كل من يطلب منكم دليلا على الرجاء الذي فيكم وليكن ذلك بوداعة واحترام محافظين على سلامة ضميركم حتى إذا عوملتم بسوء يخزى الذين عابوا حسن سيرتكم في المسيح فمن الأفضل أن تتألموا وأنتم تعملون الخير إن كان ذلك مشيئة الله من أن تتألموا وأنتم تعملون الشر فالمسيح نفسه مات مرة واحدة من أجل الخطايا مات وهو البار من أجل الأشرار ليقربكم إلى الله مات في الجسد ولكن الله أحياه في الروح فانطلق بهذا الروح يبشر الأرواح السجينة التي تمردت فيما مضى حين تمهل صبر الله أيام بنى نوح الفلك فنجا فيه بالماء عدد قليل أي ثمانية أشخاص وكان هذا رمزا للمعمودية التي تنجيكم الآن لا بإزالة وسخ الجسد بل بعهد صادق النية مع الله بقيامة يسوع المسيح الذي صعد إلى السماء وهو عن يمين الله تخضع له الملائكة والقوات وأصحاب السلطان أمين بطرس الاولى 3: 13-22
السبت
أيها الاخوة زوالا أزيل كل شيء عن وجه الأرض يقول الرب أزيل البشر والبهائم أزيل طير السماء وسمك البحر وأسقط الأشرار وأقطع الإنسان عن وجه الأرض يقول الرب وأمد يدي على يهوذا وعلى جميع سكان أورشليم وأقطع من ذلك الموضع بقية عبدة البعل وأسماء الخدام والكهنة والذين يسجدون على السطوح لكواكب السماء والذين يسجدون للرب ويحلفون به كما بالإله ملكوم والذين ارتدوا عن الرب والذين لم يلتمسوا الرب ولم يطلبوه أصمتوا أمام السيد الرب فيوم الرب قريب أعد الرب ذبيحة وقدس مدعويه في يوم ذبيحة الرب أعاقب الأعيان وبني الملك وكل لابس لباسا غريبا في ذلك اليوم أعاقب كل الذين يقفزون من فوق العتبة ليملأوا بيت سيدهم جورا ومكرا أمين صفينا 1: 2-9
أيها الاخوة ولما خرج الرب يسوع من الهيكل قال له واحد من تلاميذه يا معلم انظر ما أروع هذه الحجارة وهذه الأبنـية فأجابه يسوع أترى هذه الأبنية العظيمة؟لن يبقى منها هنا حجر على حجر بل يهدم كله وبينما هو جالس في جبل الزيتون تجاه الهيكل سأله بطرس ويعقوب ويوحنا وأندراوس على انفراد أخبرنا متى يحدث هذا الخراب وما هي العلامة التي تدل على قرب حدوثه؟فأجابهم يسوع إياكم أن يضلــلكم أحد سيجيء كثير من النـاس منتحلين إسمي فيقولون أنا هو المسيح ويخدعون أناسا كثيرين فإذا سمعتم بالحروب وبأخبار الحروب فلا ترتعبوا لأن هذا لا بد أن يحدث ولكن لا تكون هي الآخرة ستقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة وتقع الزلازل في أماكن كثيرة وتحدث مجاعات وهذا كله بدء الأوجاع أمين مرقس 13: 1-7
أيها الاخوة وفيما مضى كنتم غرباء عن الله وأعداء له بأفكاركم وأعمالكم السيئة وأما الآن فصالحكم في جسد المسيح البشري حين أسلمه إلى الموت ليجعلكم في حضرته قديسين بلا عيب ولا لوم على أن تثبتوا في الإيمان راسخين غير متزعزعين ولا متحولين عن رجاء البشارة التي سمعتم بها وبلغت كل خليقة تحت السماء وصرت أنا بولس خادما لها وأنا الآن أفرح بالآلام التي أعانيها لأجلكم فأكمل في جسدي ما نقص من آلام المسيح في سبيل جسده الذي هو الكنيسة التي صرت خادما لها بتدبير من الله لأجلكم فأجعل كلمة الله معروفة تمام المعرفة وهي السر الذي كتمه الله طوال الدهور والأجيال وكشفه الآن لقديسيه الذين أراد الله لهم أن يعرفوا كم كان هذا السر غنيا ومجيدا عند غير اليهود أي أن المسيح فيكم وهو رجاء المجد به ننادي ونبشر جميع الناس ونعلمهم بكل حكمة لنجعل كل إنسان كاملا في المسيح ولأجل هذا أتعب وأجاهد بفضل قدرته التي تعمل في بقوة أمين قولسي 1: 21-29