مشروع الانفصال الكردي حمزة الكرعاوي
الذين يتكلمون عن قيام ( دولة كردية ) لايعون الكلام الذي يتكلمون فيه ، قيام دولة كردية يعني تفكيك دول المنطقة ، لان هناك تباينات عرقية ، والمشروع الامريكي يريد تفكيك المنطقة بالكامل .
السؤال هل تتحمل المنطقة العربية والعراق وجواره خصوصا حروب جديدة ؟.
الاكراد يتحدثون عن مناطق متنازع عليها وهم غير منفصلين ، وتدخل عصابات البيشمركة الى المناطق التي يريدون استقطاعها وتعلن الحرب ، ويقول برزاني لدينا دبابات ، فكيف يكون الحال اذا تفككت المنطقة تماما ؟ .
المنطقة ستدخل في حال تفكيكها حروباً لانهاية لها ، ونحن نشاهد الجرائم اليومية في العراق ، ونعلم أن الفاعل هو عصابات الحزبين ( الكرديين ) ، وأكثر الجرائم التي إرتكبت في العراق وراءها مسعود برزاني وجلال طالباني ، لانهم يعتقدون أنه كلما ضعف المركز يكون لهم نصرا سياسيا واقتصاديا .
ومن سخرية القدر ان الحزبين ( الكرديين ) يعتقدان أن المركز هو ( نوري المالكي ) ، والحقيقة أنه شريكهم في الخيانة والعمالة للوطن ، ونوري المالكي ليس أكثر من غلام من غلمان أمريكا ، ويسير في القطار الامريكي ، والمالكي عار عليهم لا على الشعب العراقي ، وهو والطغمة الفاسدة في المنطقة الخضراء خدم اذلاء للمحتل الامريكي ، إرتضوا أن يكونوا مطايا لامريكا وايران ، وهو يتشدق بإعدام صدام حسين ، والاخير منتج عراقي ، فقط الغلمان والاذلاء وقليلوا الوعي والحياء والكرامة يتحدثون بهذه الطريقة التي فيها كثير من الاشمئزاز .
مشروع الانفصال الكردي :
الحزبان الكرديان يتحدثان بطريقة إنشائية ، ويخدعان المساكين من الاكراد ، وهما لايريدان الانفصال ، لا أحد من الاكراد البسطاء يستطيع أن يحاسب جلال طالباني ومسعود برزاني ويسألهما اين تذهب الاموال التي يستلمونها من الدولة العراقية ، ولهذا السبب لايريد مسعود وجلال الانفصال عن العراق ، حتى لاتضيع إمبراطوريات المال التي بناها ماما جلال وماما مسعود ، ويلعبون بأعصاب الناس .
المبالغة في الدور الفرنسي في شمال العراق :
شمال العراق ليس في مجاهيل أفريقيا ، أو في قارة أخرى ، لكي يسهل على الفرنسي أن يتلاعب في هذه المنطقة ، وفرنسا لاتستطيع أن تشاكس من يشاركها من حلفاءها ، وخصوصا أمريكا ، وهذا الامر من قبيل المبالغة التي يروج لها الحزبان الكرديان لانهما يحلمان .
العراق بلد محتل من قبل أمريكا وهي تتلاعب به في كافة المجالات ، وتنهب ثرواته ليل نهار ، وهي لاتسمح لغيرها أن يشاركها في سرقة نفط العراق ، وقد كتب ( أمير الظلام بيرد ) الذي حرض على إحتلال العراق عندما كان مستشارا لوزير الدفاع رامسفلد ، في كتابه نهاية الشر مخاطبا فرنسا والمانيا قائلا : من لم يدخل معنا نادي الحرب لايحق له الجلوس معنا على المائدة ، ويقصد بها نفط العراق ، فلا نعتقد أن أنانية امريكا تسمح لفرنسا أن تلعب دورا في عراق أمريكا المحتل ، وهي التي أقصت حليفتها بريطانية ، وكذلك الحلفاء الاخرين الذين جاءوا معها لاحتلال العراق رجعوا بخفي حنين ، ويقول برلماني أوربي أننا نعرف حجمنا ، ودورنا الذي اعطته امريكا لنا وهو تسديد الفواتير للفلسطينيين فقط ، وأردف قائلا : نحن نعرف جيداً قواعد اللعبة الدولية بقدر معرفتنا بحجمنا كقوة في عالم تحتكر فيه أمريكا - شئنا أم أبينا - القرار الدولي ، ويؤلمنا كثيرا أن المسموح به أمريكيا لنا ليس أكثر من دفع فواتير الحساب وتقديم بعض الدعم للفلسطينيين .
أمريكا نفت العالم على الطريقة الامريكية ، وهذه سياسة خطيرة تتبعها الولايات المتحدة تعرف باسم ( سياسة نفي العالم ) على طريقتها ، ثم نسيان أوربا ليصبح النظام الدولي نظاما أمريكيا خالصا تحكمه القوة الباطشة ، ولهذا السبب نستبعد ان تسمح أمريكا لفرنسا ان تلعب دورا في شمال العراق ، وهذا من ترويج الحزبين الكرديين ، نعم كل الاجراءات القذرة تتراكم في العراق مالم يحدث تغيير حقيقي بارادة شعبية خالصة ، ونراهن على الوعي السياسي لدى المواطن العراقي وهو يوفر المشتركات للجميع ، ويجعل اصحاب مشروع التقسيم يفكرون بطريقة أخرى مع خيبة أمل .
الترويج لرحيل المحتل الامريكي من العراق :
المحتل الامريكي لم يرحل من العراق على الاطلاق إلا اذا دفع ثمنا باهضا ، هذا الذي نعلمه من تاريخ كل الاحتلالات لكل البلدان ، ونحذر من القول أن هناك إنسحابا امريكا كاملا وووو ، هذه الترويجات لغرض إمتصاص النقمة الشعبية العراقية ، وعلى العراقيين أن لايسقطوا في هذا الفخ ، لان المحتل إستبدل قواته التي غالبيتها من المرتزقة بمرتزقة الشركات الامنية ( برلاك ووتر وغيرها ) ، وعلى العراقيين أن يوفروا فكراً للمقاومة ويدعموا ما هو موجود على الارض ، وهذا هو الخيار الوحيد والشرعي ولا خيار غيره ، حتى تكون هناك مقاومة شاملة ، ويجب الابتعاد عن الشعارات الدينية التي تخفت خلفها الاحزاب ( الاسلامية ) التي جاءت مع المحتل ووفرت له الغطاء الشرعي والقانوني لاحتلال العراق ، وعدم الالتفات الى ما يقوله عملاء الاحتلال أنه هناك عملية سياسية ، لان الامر مشابه تماما لعملية السلام بين ياسر عرفات واسرائيل .
كل ما يترتب على ارض العراق من فعل المحتل فهو باطل وغير شرعي ، وأوربا ليست لديها إستعداد أن تجازف بعلاقاتها مع تركيا وايران وسوريا وحتى مع أمريكا نفسها وهي التي عارضت الحرب ، واية دولة أوربية أوغيرها تريد أن تؤسس لها مصالحا في شمال العراق تعرف أن هذا القرار مرهون بمواقفة أمريكا .
الحزبان الكرديان يطلبان سلاحا من المركز الغير موجود أصلا ، والذي جعلته أمريكا واجهة لاحتلالها للعراق ، و17% من ثروات العراق ، ودفعوا لبعض وسائل الاعلام المال لغرض التهويل من قوة عصاباتهما ( البيشمركة ) التي قتلت وهجرت الكثير من ابناء الشعب العراقي ، وهذا التهويل هو لصالحهما ، جلال طالباني ومسعود برزاني هما جزء من عملية التخادم مع المحتل الامريكي .
وهناك من يقول أن في شمال العراق ممكن أن تقام ( دولة ) وهو متوهم جدا ، والاكراد لايسعون لاقامة دولة ووو الخ ، ويريد أن يخفي الحقيقة وهي أن المشهد العراقي قد سيطرت عليه أمريكا .
مشروع الدولة الكردية هو أرض حرام ، و الحديث عن هذا المشروع هو لجس النبض الاقليمي ، وهذه المنطقة - شمال العراق - هي مكان رخو وفيه شكل هؤلاء ( الاكراد ) عصاباتهم ، وسرقوا هذه الارض ، وبدل المطالبة في المواطنة العراقية حاربوها ، وهم لايملكون شبراً واحداً في هذه المنطقة الرخوة ، ماهكذا تؤخذ الامور ويكون الحديث عن مساعدة فرنسية لاكراد الحزبين الانفصاليين ، لان الاتحاد الاوربي تحكمه مرجعية متجانسة ، والبرلمان الاوربي تحسب فيه المقاعد على حسب نسبة السكان ، فلا يمكن لفرنسا أن تخطو هكذا خطوة لعيون جلال ومسعود وتغضب حلفاءها .
التجربة الاسرئيلية المثال الافضل للحزبين :
قادة الحزبين الكرديين الانفصاليين يلعبون ويتلاعبون ويستقرأون التجربة الاسرائيلية بسذاجة ، وقد ورطتهم جهات دولية ومنها اسرائيل ، وهذا التلاعب لم يكن لو لا الاستقواء بالمحتل الامريكي ، ونستطيع أن نقول أن جلال طالباني ومسعود برزاني هما غلامان من غلمان أمريكا ، وخادمان من خدم المحتل الامريكي كغيرهما من ( مطايا الاحتلال في المنطقة الخضراء ) ، فمن يطالب بدولة كردية على الطريقة الاسرائيلية وهو يعي ذلك فهو مجرم حرب ، ويمهد لابادة هذا الشعب المتداخل ، هناك مليون كردي فيلي داخل العراق وهؤلاء لاينتمون الى شمال العراق ، ولايريدون الا أن يتنفسوا هواء بغداد .
وهذه الدعوة للانفصال على الطريقة الاسرائيلية ستصطدم ب 95% من مسلمي الاكراد ، وهي مقدمة لابادة المزيد من القرى العراقية ، هذه اراضي عراقية فقط .
من يريد أن يؤسس دول على أرض العراق عليه أن يغادر هذه المنطقة ، العراقيون لم ولن يسمحوا أن يتلاعب عليهم غلام مثل مسعود برزاني أو جلال طالباني ، وللاسف أن بعض الاكراد يعتمدون على هذا النوع من الرجال التي لاتستحق الذكر .
مشروع الانفصال والتقسيم مشروع تدميري ، ودعاته كانوا بالامس بندقية مأجورة لمن يدفع اكثر من زمن شاه ايران الى اسرائيل والاتحاد السوفياتي وبريطانية واليوم غلمان وخدم لامريكا ، و هذا هو زمنهم ، واذا سقطت الدول يظهر رجل الدين ( الحرامي المعمم واللصوص ) فمن يستطيع أن يردع جلال ومسعود ويقول لهما ليس لكما الا حق المواطنة .
لماذا الانفصال على الطريقة الاسرئيلية ، وهم قد ارتضوا الاسلام دينا ، ونقول لهؤلاء أنتم من دون أداء وانتم تعتاشون على دماء العراقيين ، لكم فرصة وحيدة وهي أن تكونوا عراقيين أو ترحلوا .
الخلاصة :
الحزبان الكرديان مصدر كل *** في العراق ، جلال ومسعود جزء من مشروع ابادة الشعب العراقي ، ولايتصور مسعود برزاني وجلال طالباني وعصاباتهما أن العراقي سينسى هذه الجرائم ، وسيسحل في الشارع كل من إرتكب جريمة ، وهما - جلال ومسعود - أعادا ثقافة السحل .
كل مجانين العراق أخرجتهم عصابات مسعود برزاني وجلال طالباني وبامر من قوات الاحتلال الامريكي وفجروهم في الاسواق ، ولم تنس هذه الجرائم وهي حاضرة في ذهن كل عراقي .
لقد إرتكبوا جرائم لم ترتكبها النازية ، دمروا دولة بكاملها اسمها العراق ، ونهبوا ثروات الابرياء ، من يفغر لهم جرائمهم ، تواطئوا مع محتل بشكل صارخ وسافل ، واصبحوا مأجورين للمحتل بشكل غير معهود ، ويتفاخرون بأنهم يسيرون على خطا اسرائيل في عملية فرض الامر الواقع ، باعوا الوطن بحفنة من الدولارات ، واصبح مسعود برزاني وجلال طالباني كرديان قوميان وبندقية مأجورة لاسرائيل ، لايحق لاحد اياً كان أن يقرر مصيره على أرض العراق ، وهذه إن حصلت فهي تفاهة ، وعليه أن يرحل عن هذه الارض ، والعراق لم يحتل اي دولة ، أمريكا هي التي إعتدت على شعب بكامله وقتلت الملايين وهجرت مثلهم .
www.iraq11.com