لماذا بعض الناس ميّال إلى التعميم؟!
الأب يوسف جزراوي
كنيسة مار توما الرسول الكلدانية/سدني
ما لا أطيقه في هذه الحياة هو تعميم الأمور، لأن في التعميم ظلم وتجني وقتل للفرادة والخصوصية. إذ ليس كل الكون شيئًا واحدًا، وليس البشر كقطيع الغنم، وليس كل الأشجار مثمرة، وليس كل البشر بيض البشرة. ولكن كم سهل علينا تعميم حالة ما على الجميع!
عندما تُعمم الاشياء( كل - وجميع) كأنك تحكم على جميع الناس وتقول إن كل الناس قصار القامة! كلا وألف كلا للتعميم. فعندما نعمم الأشياء ستختلط الأوراق ويصبح كل شي ذات لون واحد.
يؤلمني ما حدث بعد 9 نيسان 2003 في بلدي الأم (العراق)وحصول ما لم يكن في الحسبان! إذ باتت تسميت العراقيين بـ ( الحواسم - علي بابا ). وأصبح العراقي "كخ" في نظر الكثيرين ولاسيما في نظر السفارات؛ بينما لم يكن كل العراقيين حواسم. لذا من أصعب المواقف وأقساها عندما نعمم الأشياء،فأنا مع التشخيص والتحديد والتميّز والفرادة والتنوع وفرز الأمور.
التعميم ناتج عن قصر النظر ومحدودية الافق...هناك من الناس بمجرد انه وجد كاهن مادي، ليعمم القول أن (كل) الكهنة ماديين..وما أن وجد في العائلة شخص سيئ ليحكم على العائلة باجمعها بالسوء. انه ظلم التعميم!
كان يقول ان (كل) الصينيين متشابهين. و(كل) كبار السن مصابون بالخرف، و(جميع) السود مُجرمين، وكأنه بتعميمه هذا بات أشبه بذلك الدكتور الذي ( يُعمم) وصفته الطبية ( الراجيته) لكل مرضاه، فيعطي عين الدواء للذي يعاني من صداع وللذي يعاني من مرض في الامعاء!! لذا في التعميم خلط للأوراق وقتل للفرادة والخصوصية والأصالة.ولازلت أتحير في أمري: لماذا الناس ميالّون إلى التعميم ولاسيّما في الأمور الضارة ....!!
عندما قدمت إلى أوربا ولاسيّما إلى هولندة كان أحد الزملاء يحذرني وبالحاح من (السود) وقال: إن جميع السود مؤذيين، مجرمين... وهو بذلك يحمل عقلية مريضة بمرض التعميم! ربّما لأنه من الممكن قد صادف أسود سيئ، فراح يُعمم إنطباعاته على الجميع. لكن صدقوني حين يتاح لنا أن نتعرّف على أسود طيب ومُسالم خلوق، طيب المعشر من اصحاب المبادئ، إنساني. حينها ستختلف الصورة المرسومة في ذهننا وكثيرون هم السود على تلك الشاكلة .
ما لا أطيقه في هذه الحياة هو تعميم الأمور، لذا أرجو ألأ نُعمم الأشياء والأحداث، ويا ليت ان ينفتح واحدنا على الآخَر بدون أحكام مسبقة وسوابق أفكار،آنذاك سيخرج من شرنقة التعصب ورويدًا رويدًا سيتخلص من مرض التعميم. فالتعميم يخلط الأخضر مع اليابس كما نقول في لغتنا الدارجة.
لذا لا تُعمم ولا تكن من ذوي النظرة الضيقة وطرق التفكير الخاطئة. جرب ذلك حينها ستتسامى نظرتك للحياة وستكون نظرتك عادلة ومتزنة للإنسان وللحياة.
من كتاب أفكار وتأمُّلات من تُراب ....للأب يوسف جزراوي
سيرى النور قريبً
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان
يونادم كنّا وآغاجان كفتا ميزان لضرب مصالح مسيحيي العراق ولاسيما الكلدان
من يتعاون مع كنّا وآغجان فكأنه يطلق النار على الكلدان
To Yonadam Kanna & Sarkis Aghajan
You can put lipstick on a pig but it is still a pig
To Kanna & Aghajan
IF YOU WANT TO REPRESENT YOUR OWN PEOPLE,
YOU HAVE TO GO BACK TO HAKKARI, TURKEY & URMIA, IRAN ياوطني يسعد صباحك
متى الحزن يطلق سراحك