عسانا لا شاركنا بسينهودس، ولا إحنا (نحزنون)، واليشارك لتحسبوا علينا رجاءً «
في: 04.07.2019في 15:31 »
عسانا لا شاركنا بسينهودس، ولا إحنا (نحزنون)
واليشارك لتحسبوا علينا رجاءً
زيد ميشو
Zaidmisho@gmail.com
قبل أكثر من شهر تسربت أشاعة غريبة جداً مفادها، دعوة العلمانيين للمشاركة في اليومين الأول والثاني من أيام السينهودس الكلداني الذي سيعقد بداية شهر آب القادم، أي سنة 2019.
وهنا اود ان انوه بأني ذكرت السنة نظراً لأهميتها، كونها أستثنائية، حيث ما زلنا لم نكمل ألفي عام على ولادة كنيسة المسيحة ومع ذلك أكتشف بأن لدينا نضوج سابق لأوانه، أو لنقل بأنها حداثة مبكرة، أو كاننا نعيش المستقبل البعيد الآن، فهل يعقل ان ان يتقبل أساقفتنا مشاركة (هذولة) العلمانيين في أهم اجتماع كنسي؟
والغريب بالموضوع بأن تلك الأشاعة يبدوا بأنها ستتفعل عملياً (يعني صارت صدك شوية، بس شلون صدك، أخو الجذب)، وكان يفترض أن يتم ترشيح شخصين من كل ابرشية، والعدد (تقشف) إلى تابع واحد، عفوا، أقصد علماني عدد 1، ومعهم حق بهذا التقشف، وجود 20 صامت افضل من 40، ولو برأيي 40 يد تصفق (تسوي ) إثارة أكثر من 30.
وفي أبرشية كندا طلب من كل كاهن ان يرشح إسماً، ومن ثم يختار الأسقف من يراه مناسباً (يعني مو حي الله واحد)، إذ لدينا الكثير من المختصين والناشطين ترفع لهم القبعات، وتم أختيار المهندس ماهر رزوقي، صحيح لا يعرفه أحد، ولا يعتبر من النشطاء، او الملمين بالشأن الكنسي، لكنه عملياً ناجح وميسور الحال، وهو رئيس مجلس في رعيته، (ولو رئيس مجلس مو قياس، اعرف شخص قبل سنوات خلت، منح منصب رئيس مجلس نظراً لتملقه ونفاقه)، وحاشا من السيد رزوقي تلك المقارنة.
حقيقة لا مأخذ لي على السيد ماهر غير قلقي وهاجسي من ان يكون من مدعي الأصل الآشوري، وسياسياً ينتمي او يميل إلى زوعا، وبهذه الحالة، لا يمكن ان يمثل اي كلداني، ويفترض ان ينزع منه اي نشاط كنسي، وكلامي هذا له اسبابه.
أما ان كان كلداني فعلاً كنسياً وقومياً، وله معلومات في الشأن الكنسي والتعليم المسيحي، فهذا فخر لأبرشيتنا.
أبرشية ساندييغو والأختيار القنبلة
مع جل أحترامي للشماس عزيز رزوقي المرشح من قبل اسقف كاليفورنياً، وهو من الأشخاص المحترمين، وهذا لا يكفي.
عندما تم الأعلان عن مشاركة العلمانيين، اسعدنا بهذا الخبر، رغم قناعتنا الكاملة بأن العلماني في كنيستنا لا قيمة له غير الحضور إن حضر، أو بالأمكان الأستفادة منه في اي مجال خصوصاً لمصلحة الكاهن او الأسقف، وهذا لا يشمل الجميع، او (الله موفقة)غني سخي، وبجملة مختصرة كما نوهت في مقالي السابق تحت عنوان:
موهبة الأكليروس في اختيار المواهب، ما لم يعرفه القديس بولس
قيمة العلماني في الكنيسة تعتمد على ثلاثة مواهب يجب ان يملك إحداها او جميعها وهي:
موهبة التملق – موهبة الطاعة بذل – موهبة الدفاع بشراسة على اخطاء الأكليروس
فهل من عاقل يمكنه ان يصدق بأن الأساقفة سيختارون الشخص المناسب من العلمانيين ليشارك في السينهودس؟؟
انسينا القول المهم بهذا الخصوص: حدث العاقل بما لا يعقل، فأن عقل، فلا عقل له؟
قد يجوز هناك استثناءات في كندا، منها ترشيحي شخصياً من قبل كاهن الرعية والمجلس الخورني، بالرغم من ان الكاهن يختلف مع كل ما اطرحه من مقالات، لا بل حتى اننا نختلف في كثير من الامور، ومع هذا لم يتحسس من اختياري وترشيحي، وهذا بحق يسجل نقطة إيجابية كبيرة له، وشخصياً لا اعتبر نفسي مستحقاً، بل من يستحق أكثر هي سيدة ناشطة ولها تخصص في علم النفس، اتمنى لها حضاً اوفر في المستقبل.
بالعودة إلى المرشح من ساندييغو الشماس عزيز رزوقي، وهو شماس أنجيلي، ويبدو انه غاب على اسقف كاليفورنيا بأن رتبة الشماس الأنجيلي هي اولى الرتب الكهنوتية الثلاث، والدعوة واضجة جداً وهي مشاركة العلمانيين وليس الأكليروس، افلا يعتبر ترشيح شخص من الأكليروس استخفاف في عقول الجميع من أكليروس وعلمانيين؟
هل سيفرض علينا كونه (مبحبح) رغم خرق القانون؟
ولو كان بيده، أي اسقف كاليفورنياً، لأختار احد الكهنة او خوري اسقف بدلا من علماني نكرة لا يصلح إلا ليكون عبداً مأموراً
فهنيئاً لنا نحن مؤمني الكنيسة الكلدانية بمشاركتنا في سينهودس اختار من بيننا من هو ليس منا ولا لنا...بل لهم
غبطة أبينا الباطريرك – أساقفتنا الأجلاء
ارجوا العدول عن قرار اشراك العلمانيين في السينهودس القادم حتى يتم دراسة آلية الترشيح بعدالة واستحقاق، وهذا أبعد من التصور.
ولو كانت كل الأبرشيات تستعمل تلك المقاييس الهزيلة في الترشيح، فلن يسعدنا ولا يشرفنا من يشترك أي من العلمانيين في اي اجتماع كان، ولن يمثلونا، بل يمثلون تطلعات الأساقفة نحو مصالحهم الشخصية فقط وفقط.
وإن لم تتمكنوا من الغاء قرار مجاملتنا بالأشتراك، فعلى الأقل أختيار شخص أخر من كل ابرشية علّ وعسى أن يكون واحد لهم وواحد لنا؟
(ولو مستعد أحلف لو يصيرون عشرة همين كلهم إلهم وأحنا صفر)
وأخيراً
أختيار علماني مناسب لمهمة في الكنيسة الكلدانية، ليس سوى هلوسة من وحي الأساطير او قد تكون ذكرت في قصص الخيال الكهنوتي،
إنما كان واقعاً معاشاً في فجر الكنيسة، وطويت تلك الصفحة إلى غير رجعة، بعد ان أخذت شكلها الهرمي الذي نعرفه
وعاش الأكليروس من بعد ذلك عيشة سعيدة هنيئة
مليانة متع مليانة
الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد )
وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة
أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!!
@@@@
ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي
@@@@
ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية
هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!!