عاجل: أطباء معهد الطب العدلي
يكشفون عن آثار تعذيب مروعة بحق معتقلي مسرحية (عروس التاجي).. والمفتش
العام (عادل محسن) يقتحم المبنى بقوة عسكرية ويهدد الأطباء بعدم تصوير آثار
التعذيب..!
2011-06-23 :: صديق الرابطة العراقية - الأجهزة الأمنية ::
أكد مصدر أمني يتعاون مع الرابطة العراقية ويعمل قريبا من قيادة عمليات بغداد أن المفتش العام لوزارة الصحة (عادل محسن)، إقتحم صباح هذا اليوم الخميس 23 حزيران في الساعة العاشرة والنصف صباحا مبنى معهد الطب العدلي مع قوة مسلحة، مصطحبين معهم 4 من المتهمين زورا في مسرحية (عرس التاجي) لأجل الكشف عليهم من قبل أطباء معهد الطب العدلي وإعداد تقرير خاص بالتعذيب، بعد أن طلب قاضي التحقيق ذلك، فيما يبدو أنها خطوة لذر الرماد في العيون ومحاولة إثبات أن الاجراءات التحقيقية سارت بشكل أصولي..!
وقد دخل عادل محسن وهو يهدد ويتوعد أطباء معهد الطب العدلي، وكان يصطحب معه 5 مسلحين يرتدون ملابس مدنية قدمهم على أنهم (أطباء عدليين)، لكن الأطباء اعترضوا على إقحام أشخاص غير مدربين أو متخصصين في هذا المجال الحساس والذي تعتمد عليه الدولة بأكملها في الكشف عن الجريمة وتوثيقها، ورفضوا أن يعملون بوجود أشخاص مسلحين يراقبون عملهم بدعوى أنهم أطباء، عندها صرخ بهم المفتش العام قائلا: (انجبوا واشتغلوا هسه أكدر أحتل الطب العدلي كله
وأكتلكم كلكم ومحد يكدر يحجي ويايه)، مما أعاد للأذهان لجان جيش المهدي التي كانت ترابط في الطب العدلي وتتعقب عوائل المغدورين من أهل السنة.. كنها هذه المرة لجان من حزب الدعوة..!
وقد أصيب الأطباء بصدمة عندما أجروا الكشف على أحد المعتقلين ويبلغ من العمر 38 عاما (يعتقد أنه أحمد فليحالجبوري)، وكان مما شاهدوه من آثار التعذيب ما يلي:
1. كانت منطقة فتحة الشرج مهترئة وممزقة بسبب إدخال أجسام خشنة وجارحة فيه ولفترات متعاقبة، وكانت الجروح تسيل قيحا لحظة الكشف عليه.
2. كانت هناك على ظهر المعتقل جروحا تسيل قيحا وآثار ضرب بـ(شيش حديد).
3. كان المعتقل مصابا بمرض السكر والذي لم يكن موجودا لديه قبل اعتقاله كما أخبر بذلك.
إن الاجراءات الأصولية المتبعة لدى معهد الطب العدلي عند الكشف الطبي المتعلق بالتعذيب أن يقوم مصور المعهد بتصوير آثار التعذيب وإرفاقها بالتقرير الموجه الى قاضي التحقيق، ويرفض في العادة أي تقرير غير مرفق بصور.. ولكن عندما حاول المصور القيام بواجبه وتصوير آثار التعذيب منعه المفتش العام عادل محسن، والذي يشير الى إمكانية التلاعب بالتقرير الطبي وإثبات عدم وقوع اي تعذيب بحق المعتقلين. ويعتبر هذا التدخل السافر في الاجراءات الأصولية لمعهد الطب العدلي تطورا خطيرا في عمل هذه المؤسسة الحساس، والتي يعمل فيها نخبة من الأطباء العراقيين المرموقين من ذوي الخبرة العريقة في الكشف الجنائي.
هذا وسوف تكتب الرابطة العراقية على الفور تقريرا الى منظمة العفو الدولية ومنظمات حقوق الانسان الدولية للتأكيد على وقوع التعذيب بحق معتقلي مسرحية عروس التاجي، وهو ما يبرهن على زيف (الاعترافات) المتلفزة والتي انتزعت تحت
تأثير تعذيب بالغ القسوة.