الامير شهريار (داينمو الموقع)
البلد : مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 9602 تاريخ التسجيل : 07/07/2011 الموقع : في قلب بلدي الحبيب العمل/الترفيه : السياحة والسفر
| موضوع: متى سيقوم غبطة بطرك الكنيسة الكلدانية بتوجيه مقترحاته لنفسه؟/lucian 13/1/2020, 8:23 am | |
| متى سيقوم غبطة بطرك الكنيسة الكلدانية بتوجيه مقترحاته لنفسه؟ « في: 13.01.2020 في 01:47 » متى سيقوم غبطة بطرك الكنيسة الكلدانية بتوجيه مقترحاته لنفسه؟ الكل يعلم بأن غبطة البطرك قام لعدة مرات بوضع مقترحات متشابهة، فجاءت دعوات لتشكيل المجلس الأعلى ومن ثم المرجعية العليا وهكذا، وكل هذه المقترحات حملت فقط اسم المقترح وبقيت دائما خالية من اي شرح، وفي كل مرة كان هناك ترحيب بهكذا مقترحات بدون أن يطرح احد اية أسئلة او ان يسأل ماذا حدث لها. من جانب علم النفس فإن استخدام عدة اسماء في كل مرة كاسم لنفس المقترح تؤدي إلى التقليل من أهمية كل شئ، فالانسان يشعر هكذا بالملل ويشعر بأن هناك دائما فشل ولهذا هناك كثرة في أسماء المقترحات.
والان جاء مقترح جديد يحوي فقط تغيير في الاسم، فتحول المقترح من مجلس أعلى ومرجعية عليا واخرى غيرها إلى تجمع كبير موحد، وهذا الاسم لم يعش فترة اسبوع فتغيير إلى اسم خلية أزمة. من ناحية علم النفس مرة أخرى فهذا يولد لدى عامة الشعب شعور بأن ليس هناك اية خطة او هدف خلف هكذا اسماء تتغير بسرعة وإنما يجري اختيارها بشكل عشوائي واعتباطي وهذا مرة أخرى يمتلك نتائج سلبية.
لماذا لم يؤكد غبطة البطرك هذه المرة على نفس تلك الاسماء التي اختارها سابقا؟ ماذا حدث للمجلس الأعلى وللمرجعية العليا؟ هل فعل صاحب المبادرة اي شئ من أجلها قبل أن يتهم الآخرين باي شئ؟ هل التغيير في الاسم في كل مرة سببه ان الفشل السابق كان بسبب اسم المقترح لكونه لم يكن اسم جذاب بما فيه الكفاية؟
ومتى سيصبح مجلس ما أعلى ومتى ستصبح مرجعية ما عليا ومتى سيصبح تجمع ما كبير وكيف سنعرف بأنه أصبح موحد؟ أين المقياس؟ لماذا اسأل؟ لأن هل هذه الكلمات مثل عليا واعلى وكبير وموحد عبارة عن شروط قبل الشروع في اي شئ؟ ومن عليه البدء فيها اذا كان صاحب المبادرة لا يبادر باي شئ؟ هل اختيار اسم بحد ذاته عبارة عن جهد؟ بالطبع كلا، فاي شخص آخر يستطيع أن يضع مئات المقترحات المتشابهة دون أن يفعل اي شئ ويكتفي فقط باتهام الآخرين وبأن يسميها اللجنة العليا لشعبنا، الخيمة الكبرى، المرجع الأعلى الخ، ما هي المشكلة يعني في اختيار الأسماء؟ ما هو الجهد الذي تحتاجه؟
انا في موضوعي هذا كنت أريد أن اذكر حقيقة ناصعة لا يمكن لأحد انكارها وهي أيضا ذكرها اخرين ومنهم السيد اوشانا نيسان حيث يقول وانا اتفق معه تماما ما يلي : " التاريخ أثبت أن تاثير الكنائس ودور زعمائها الروحانيين على أبرشياتها ومؤمنيها أكبر بكثير من دور القيادات السياسية على مجتمعاتنا"
هذه الحقيقة انا تحدثت عنها سابقا أيضا ومنها أيضا نستنتج حقيقة أخرى وهي اننا في الأصل لم نمتلك أحزاب حقيقية حتى نتحدث حول هل هي فشلت ام لم تفشل. لماذا؟ لأنني استعمل مقياس علمي في التحقيق منها، وهذا المقياس يقوم بقياس النسبة المئوية من أبناء شعبنا الملتفة حول تلك الاحزاب. فهذه الاحزاب تملك اسماء قومية ومعروف جدا بأن أغلبية أبناء شعبنا لم يمتلكوا ولا يمتلكون اهتمامات قومية. وفي الانتخابات هناك حقائق لم يتحدث عنها احد وهي ان عدد أصوات قوائم الكوتا كان ضئيل جدا مقارنة بإعداد أبناء شعبنا، وإذا حسبنا بأن هناك أصوات كبيرة جاءت في كل مرة من مكونات أخرى لا علاقة لها بنا، فإن عدد الأصوات سيصبح مثير للسخرية بسبب قلته. وفي الحقيقة فإن الانتخابات بشأن الكوتا يمكن اعتبرها بأنها كانت فاشلة، فعندما تكون نسبة الأصوات المشاركة ضئيلة جدا فهذا عبارة عن فشل انتخابي كبير. ومن هنا نستنتج بأنه لم يكن هناك اذن التفاف جماهيري حول ألاحزاب، هذا لأن الاغلبية لم تكن مهتمة بهذه الاحزاب، ومن هنا لا يمكن القول بأن الاحزاب فشلت في توعية الجماهير، هذا لأن الجماهير لم تكن مستعدة اصلا للاستماع إلى الاحزاب. فهنا ستكون عبارة عن نكتة عندما يتهم أحدهم الاحزاب ليقول بأنها فشلت. فنحن اصلا لم نمتلك أحزاب حتى تفشل. نحن لم نمتلك أحزاب لكوننا لم نرى جماهير كبيرة تلتف حولها. اذن الاحزاب لم تمتلك الفرصة مطلقا للقيام بما يسميه البعض بقيادة الجماهير وتوعيتها.
من يتحمل مسؤولية الفشل اذن خلال الفترة السابقة؟
حسب المقياس الذي وضعته فإن الجهة التي تملك تأثير على الجماهير هي التي تتحمل مسؤولية الفشل. لان الجهة التي تملك تاثير على الجماهير هي التي بمقدورها ان تقود الجماهير وتخفزهم وتشجعهم على المطالبة والدفاع عن حقوقهم وهي بالتالي القادرة على تشكيل هيئات او مجالس او مرجعيات، لكون هكذا جهات ستملك القدرة للتاثير على الجماهير لتلتف حول هكذا مجلس او مرجعية او تجمع.
هذه الجهة التي تملك هكذا تأثير كبير على ابناء شعبنا هم بدون أدنى شكل رجال الكنيسة، البطاركة. هؤلاء يتحملون مسؤولية الفشل خلال الفترة الماضية. واذا استعملت مصطلحات البطريركية الكلدانية مثل كثرة العدد وربطها له بمن عليه أن يصبح رئيس مجلس الكنائس، فهنا فلكثرة العدد فإن بطرك الكنيسة الكلدانية يتحمل مسؤولية اكبر من بقية البطاركة عن الفشل في الفترة الماضية. وهذه النتيجة ككل هي بالفعل عملية وعلمية جدا.
لقد رفع غبطة البطرك شعار الوحدة طويلا بدون أن يقدم اي شرح عنه وكيف يراه، ليس هناك شخص واحد من يمتلك أدنى تصور عنه، ولم يقم احد بطرح السؤال. ولكن غبطة البطرك كان مستعد جدا بأن يتنازل عن الكرسي من أجل الوحدة وبدون ان يتردد في الاعلان عن ذلك، ولكن من حق أي شخص ان يتسال هل هذا الاستعداد كان بسبب معرفة الجميع بأن هكذا وحدة تبدو مستحيلة لكونها تتطلب بأن يصبح الكل كاثوليك او العكس ولهذا جاء هكذا استعداد للتنازل لكون هكذا وحدة لن تأتي وبالتالي لن يكون هناك تنازل حقيقي عن الكرسي؟ هل التساؤل هذا مشروع؟ اقول نعم، إذ لماذا اذن انسحبت البطريركية الكلدانية من مجلس الطوائف المسيحية واقترحت مجلس اخر يكون بطرك الكنيسة الكلدانية رئيسا له بسبب كثرة العدد؟ لماذا لا نرى تنازل عن الكرسي؟ لماذا نرى تشبث بالكرسي؟ هل يحق للقارئ ان يسأل ام لا؟
وهذا يطرح أيضا تساؤل اخر: بما ان البطرك يقدم مقترحات وكلها تسير باتجاه مجلس ومرجعية وتجمع، فلماذا لم يبقى في مجلس الطوائف المسيحية ومن ثم يتم تطويرها لتقوم بتشكيل اكبر بحيث مجلس الطوائف يصبح جزء من تجمع اكبر؟ فهكذا مجلس كان يمكن اعتباره البداية، ولكن من انسحب منه كان البطرك نفسه.
ولكن بالرغم من ذلك يبقى السؤال متى سيوجه غبطة البطرك مقترحاته لنفسه أيضا وبأن يمتلك المبادرة بأن يتحمل مسؤوليتها طالما هو صاحب المقترح؟ إذ هذه النقطة لحد الان هي محل دهشة وتعجب شديد .
واخيرا اتي إلى نقطة عامة والتي في كل مرة تم الحديث عنها هنا كان خاطئ جدا وهي : هل يحق لرجل الكنيسة مثل البطرك ان يتدخل في السياسة؟
جوابي: كالعادة فإن الاغلبية الساحقة هنا لا تحب شرح ولهذا نجد أجوبة خاطئة ومضحكة جدا. إذ تقديم الجواب بدون شرح وبدون أمثلة عبارة عن عملية مستحيلة تماما.
فالجواب يعتمد على عدة حالات ويبدأ ليقدم ما هو التدخل في السياسة؟
من يتدخل في السياسة هم ليسوا فقط السياسيين في الاحزاب بل كل البشر يتدخلون في السياسة. اذا قام طلاب بالخروج في احتجاج من أجل ادامة اوقات المكتبات العامة فهذا تدخل في السياسة. وبشكل عام كل شخص يمتلك موقف وراي من المواضيع اليومية المختلفة وهكذا مواقف واراء هي كلها تدخل في السياسة.
عندما يقوم بطرك ما بالذهاب إلى مجلس الأمن ليلقي خطبة فهذا تدخل في السياسة وهو تدخل مقبول جدا. واذا دعا بطرك ما أبناء شعبنا للخروج في احتجاجات في الخارج والداخل فهذا تدخل في السياسة وهو مقبول جدا. وهذا لان هكذا أعمال هي ليست دعاية او دفاع عن جهة ضد أخرى.
التدخل في السياسة الغير المقبول سيكون مثلا عندما يقوم بطرك ما بالدعاية لقائمة معينة دون أخرى. هذا يسمونه تدخل سلبي.
ويمكن أيضا تشكيل أحزاب تحمل اسماء مسيحية، فهذا مقبول جدا، وبراي لن يؤثر على توجهات ضد العلمانية بل العكس، فسيجد المسلمين حزب مسيحي ولكنه علماني. ففي الغرب العشرات من الاحزاب المسيحية وكلها علمانية لكونها لا تنادي بأن يكون ما تقره الكنيسة دستور وقانون للكل، فهناك فصل بين الدولة والدين.
النقطة الأخرى هي الاتكالية على الآخر وهذه تقوم بها البطريركية أيضا بالقاء المسؤولية على الأخر، الاحزاب، المثقفين، النخبة.
س بالنسبة ل ص تمثل الاخر، ف س اذن هي الاخر ص بالنسبة ل ج تمثل الاخر، ف ص اذن هي الاخر ج بالنسبة ل س تمثل الاخر، ف ج اذن هي الاخر
كل من س، ص، ج اذن هم الاخر.
فاذا قرر كل من س، ص، ج بأن لا يفعلوا اي شئ وبأن يعتمدوا على الآخر فكيف ستكون النتيجة؟ فعندما لا يفعل احد فهذا يعني ان الاخر لا يفعل أيضا.
من خلال ما شرحته اذن أعلاه يمكن نستخلص ما يلي:
البطاركة هم من يتحملون مسؤولية الفشل في الفترة الماضية وللاسباب التي شرحتها أعلاه. ونرى مدى ضرورة ان يمتلكوا هم دور المحفز والمشجع والمبادر لكونهم يمتلكون تأثير على أبناء شعبنا اكثر من غيرهم. ونرى بأن يقوم غبطة البطرك للكنيسة الكلدانية بتوجيه مقترحاته لنفسه وبأن يتحمل مسؤولية اخذ المبادرة في التنفيذ. وبدلا من الحديث عن شعارات الوحدة أرى ضرورة ان يكون هناك اقامة قداديس مشتركة وامسيات تراتيل مشتركة بين كنائس أبناء شعبنا بالرغم من امتلاكها اختلافات معينة في الأفكار العقائدية الايمانية، فهكذا مشاركات هي أعظم من الوحدة وتعلم كل أبناء شعبنا بأن ينضجوا ويمتلكوا القدرة على المشاركة مع بعضهم البعض بالرغم من امتلاكهم اختلافات في الافكار، فهكذا مشاركات هي خطوة كبيرة جدا نحو النضوج.
شكرا للقراء على القراءة الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد ) وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة
أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!! @@@@ ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي @@@@ ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!! | |
|