الكنيسة الكلدانية في عهد بطريرك مار روفائيل الاول ساكو قادتها يمارسون اللاصدق والاقصاءات والتكتلات والمحسوبيات «
في: 18.01.2020 في 21:34 »
الكنيسة الكلدانية في عهد بطريرك مار روفائيل الاول ساكو
قادتها يمارسون اللاصدق والاقصاءات والتكتلات والمحسوبيات
وليد حنا بيداويد
كوبنهاكن
الجزء الاول
المقدمة
( قال يسوع لتلاميذه: ما اقوله لكم في الظلمة قولوه في النور. وما تسمعونه همسا في الاذن نادوا به على السطوح. كل من يعترف بى امام الناس, اعترف به انا ايضا امام ابى الذي في السماوات) متى27:10
لم اشا ان اعرض جواهري لتداس من قبل الاخرين الا عندما تيقنت ان السكوت ليس الطريق الصائب بل انه يحل بكارثة حقيقة عندما لا اعرضه امام الناس كما هو.
لذا لم يخطر في بالي يوما ان اعادي البعض الذين كنت اكن لهم جميعا الاحترام ولا اكتب ان اية مقالة او سلسلة مقالات ضد رجال الدين في الكنيسة ومنها الكلدانية ، ليس هدفي هذا ابدا ولا ابغي من خلال هذه السلسلة النقدية الطعن او الاساءة لرجال الكنيسة الافاضل ومنهم الكلدانية بقدرما هو الهدف من هذه المقالات الاصلاح اولا والنقد البناء لاجل بناء اكثر قوة بكشف المستوروما يدور في الخفايا من امورخدمة لهذا البناء، ليس هدفي ان يكون لشعبنا ردود افعال سلبية تجاه الكنيسة او تشجيعهم الابتعاد عنها ولكنه حان وقت الان لنقول الصدق وان نطالب بالاصلاحات ولكوني احد ابناء الكنيسة المؤمنين مؤمن ان كنيستنا مبنية على الايمان المسيحي الاقوى من حجر الصوان. فالمسيح اكد لتلميذه سمعان بطرس (انت الصخرة وعلى هذه الصخرة ابني بيعتي افسس 22:1).
اليوم واكثر من اي وقت مضى اقطع الشك بالقيين من خلال تجربتي الطويلة التي عززت بمشاهداتي ومشاهدي وما يوصلني انه لامر مؤسف عليه حقا ومصلحة الشعب المسحي والكنيسة تقتضي ان اكتب انا ايضا .
ولانني اعيش وسط هذا المجتمع المعقد والمتلاطم الامواج ولاستمر حاملا رسالة المسيح السمحاء للاجيال من بعدي و يدا بيد الاخرين ولكي اكون ايضا عضوا نافعا ومخلصا و(يحيا المسيح في) قررت ان لا اقف مكتوف الايدي من الان فصاعدا بل كاشفا كل الخفايا لا ساكتا عليها عملا بالاية المذكورة في مستهل المقال متى 27:10
في الحقيقة ان الذي سادونه هنا انه لاغرب من الخيال امور عجيبة غريبة مثيرة لا تمت للمسيحية بشئ وليس غريبا ابدا ان تحدث تلك الاقصاءات و يتواصل هذا الصراع الذي بات مكشوفا للقاصي والداني فهذ صراعات الخفية المعلنة هي صراعات على الزعامة الكنسية اولا واخيرا وتلفها احقاد واقصاءات وتحالفات ومحسوبيات لاجل المناصب الزائلة فقد صار كل ابناء شعبنا يعلم بها وهي على كل لسان للاسف الشديد، هذه الصراعات والاقصاءات ماهي الا الاساءة للمسيح ولكنيسته فحولوا من بيت ابيه ومن هذه المؤسسة الروحانية الربانية الى مؤسسة بشرية و ساحة للتصفيات والاقصاءات تلعب فيها المزاجيات والتحالفات والمحسوبيات و التبربر بالاكاذيب دورا كبيرا تاخذ حيزا كبيرا من عمل رجال الدين في الكنيسة الكلدانية.
اذا ما هو دور الكنيسة في المجتمع؟
دورها هو نقل رسالة السيد المسيح الى العالم وتبشير البشرية برسالة الخلاص (اذهبوا الى العالم واعلنوا البشارة اجمعين، كل من يؤمن ويتعمد يخلص ومن لا يؤمن يهلك مرقس 15:16) وليس تحويل الكنيسة الى اماكن للتكتلات والاقصاءات والتبربر بالاكاذيب.
اليوم نحن كابناء الكنيسة الكلدانية امام منعطف خطير جدا وامام مسؤلية جسيمة بحاجة الى المكاشفات وجها لوجه وسيكونوا هؤلاء امام الامر الواقع بمغادرة مواقعم قبل ان نطالب نحن ككنيسة مسيحية مغادرتهم كجيل قديم وعلى راسهم البطريرك شخصيا ونطالب بان تحل الوجوه الشابة الجديدة بدلا عنها التي لم تتورط تحويل الكنيسة الى اماكن للاقصاءلت والتحالفات.
نقلا عن كتاب لماذا لم اصبح اسقفا للاب الفاضل كمال وردا بيداويد.
(هل كانت سينودسات كنيستنا الكلدانية شفافة ومستسلمة للروح القدس؟ ام كانت منقادة وتحت المؤثرات الخارجية التي ورد ذكرها اعلاه) هذا السؤال من الاب كمال وردا.
يجيب الاب كمال بيداويد: يطلعنا التاريخ الكنسي العام والخاص مرة اخرى على ان الكثير من المجامع الكنسية المتنوعة لم تخل من هذه الامور، فالانانية لعبت دورها والطائفية اخذت نصيبها والسيمونية شقت طريقها ووصلت الى مبتغاها في عفونتها,والمصالح الشخصية طغت على المصالح العامة وسينودسات كنيستنا الكلدانية لم تخل منها، لا في الزمان البعيد ولا في زماننا الحاضر. انا اتكلم عما سمعت ورايت خلال مرحلة العشر سنوات في المعهد المهنوتي 1958-1968 والخمسين سنة في خدمة الكهنوت المقدس 1968-2018 . انا لا ادين احدا، فالديان هو الله عز وجل ولان المثل العامي يقول لو خليت قلبت! لذا انا اؤمن ان هناك من المسؤؤلين اناسا طيبين يمكن الاعتماد عليهم وتحثهم غيرتهم الانسانية المسيحية الكهنوتية على المساهمة الجادة في تصحيح الخطأ.
اريد قول ما اراه حقا وحقيقة، كفى للمداهنة وكفى للتملق، فمن المسؤؤل عن هذه الاخطاء والتجاوزات التي حصلت وتحصل في كنيستنا العزيزة وخاصة في هذا الزمان بالذات؟
ان المسؤؤلية تقع مباشرة على اصحاب السلطة والقراروالمتنفذين والمؤثرين على اصحاب القرار، نحن نعلم ان سينودس اساقفة الكنيسة الكلدانية يتكون من البطريرك الذي يدعو الى انعقاده و يتراسه ويضم كافة الاسقافة المرسومين والتابعين للكنيسة نفسها اينما كانوا مقيمين باستثناء المنصوص عليهم في القانون 903 والبند 1 ويشمل
1- العاجز عن فعل بشري
2- من ليس له حق الانتخاب
3- من جحد علنا الايمان الكاثوليكي او انفصل علنا عن الشركة مع الكنيسة الكاثوليكية
وايضا يحق للبطريرك وذلك لتسسير امور معينة ان يدعو اخرين للحضور الى السينودس لاسيما رؤساء كنسيين غير اساقفة وخبراء لابداء ارائهم للاساقفة والمجتمعين في السينودس مع سريان القانون 66 البند 2
نتيجة ذلك نقول ان مسؤؤلية كل القرارات الناتجة عن سينودسات البطريركية اساقفة الكنيسة الكلدانية تقع عليهم مباشرة ايجابية ام سلبية لا سامح الله.
-------------------------------------------------------------------------------
في الحلقة الثانية ساكتب عن مشاهد عن الايمان الكبير بين الشباب في مدينتي ولكن اين هم الان ومن هو السبب؟