رجُل الدين هو السبب وليس الآيات الإنجيلية ! «
في: 08.02.2020 في 14:00 »
رجُل الدين هو السبب وليس الآيات الإنجيلية !
يدور الحديث في هذه الايام ( في هذا المنبر لعد وين ) ! عن تفسير بعض الآيات الإنجيلية وتنسيب سبب تهالك او تضاعف او حتى إنقراض المسيحية في الشرق الى تلك الآيات بما تحمله في طياتها من الخضوع والخشوع للآخرين .. ويتم النقاش المنعكس والمتعاكس بين رافض وموافق على تلك المقولة ووووووو الخ .. ولم ارغب في الدخول الى هذا المنعطف لعدم الجدوى في مثل هذه النقاشات وخاصة مع البعض !!!! وكذلك لإيماني بعدم الجدوى وخاصة نحن في مراحل المرحلة الاخيرة من تلك القضية ( يعني متأخرين مثل كل مرة ! يعني غسل الايدي افضل شيء ) ...
ولكن بعد وهلة طويلة وقصيرة رغبت في النهاية أن ائتي برأي والذي هو مختلف وغير مقبول مثل كل مرة ولكن هذا الرفض حفزني اكثر ... يعني حباً للمشاكسة وليس اكثر .. شوية مسبات ...
سوف لا نعود كثيراً للتاريخ لأنه كان قاسياً وإجرامياً على مختلف الاقوام والمذاهب ولم يستثني احداً في طريقه ... يجب أن لا نضع كل اللوم عليه ونضع رؤوسنا تحت الرمال الحارة ..
كذلك يجب ان لا نُحمّل بعض الآيات ( لا هاي مومالتنا ، مالتنا أقوال ) او الاقوال التي جائت في الكتاب المسؤولية على كل ما جرى للمسيحية بعد النزول .. هذه الاقول كانت في وقتها ولزمانها ولأن السيد المسيح لم يكُن له جيشاً ولا جندرمة كي يحارب بها الذين رغب في تغيرهم لهذا اعتمد سياسية الصبر الطويل والتحمل واهمها السلمية وعدم الرد لأنه كان يعي بأنه لا يقدر أن يرد على اعدائه عسكرياً فتسلح بالسلمية عسى ولعله وقد نجح في النهاية وجائت تلك السياسة السلمية نتائجها ................................................... نقطة وليس لنا الدخول الى ذلك اكثر ...
ولكن موضوعنا اليوم هو إستغلال او إنساب هذا الضعف المسيحي في يومنا هذا الى تلك الاقوال ّ! هذا الكلام غير صحيح ألبتة والدليل ما قامت به المسيحية من حروب كبيرة عبر التاريخ للدفاع عن مصالحها وإيمانها والتي كانت من اعظم الحروب العالمية ... حتى في يومنا هذا فإذا ما اضطرت تلك الدول سوف تحرق العالم بمن فيه إن إقترب الخطر من ابوابها .. هو نفس الكتاب ونفس الاقول .......................... نقطة .
مشكلتنا هنا اليوم هي في وضع المسيحي الشرقي وتأثير تلك الآيات عليه وعلى مستقبله ..
رجُل الدين هو المسؤول الاول والاخير على كل تلك النتائج والمآسي ( آني بلا شيء حُجة واتهمهم بكل شيء ) ! ..
رجٌل الدين الشرقي وبصورة عامة إستغل تلك الاقوال وأخذها معه فاصطف مع الملك او الرئيس او القائد او المسؤول السياسي وعبر التاريخ المنظور . في كل مراحل الحُكم وخاصة بعد الالفية الثانية للدولة كان رجُل الدين مصطفاً وشريكاً للحاكم ومهما اختلف نوعه او لونه .. كان رجُل الدين خاضعاً مؤيداً وموالياً لأوامر الحاكم من أجل إكتساب وده ومساعدته له وكان له ذلك .. متى كان رجُل الدين المسيحي ضد الحكومة او الملك او الرئيس او الحاكم ! حتى الى يومنا هذا .. أين رأيتم ذلك ! متى كان رجُل الدين المسيحي ضد الملك او الرئيس ! كان دوماً صديقاً وشريكاً له . متى رأيتم رجُل الدين المسيحي العراقي يطلب التمرد او الرفض او تشكيل قوة عسكرية او المطالبة بالدفاع او او الخ ! متى رأيتم ذلك ! في كل دقيقة كان رجُل الدين يضحك ويستهزأ من المسيحي بإستخدام تلك الاقوال ! لإخضاعه الى الحكومة في المرتبة الثانية وبالتالي لإخضاعه الى تحت اُبطه في المرتبة الاولى .. هذا هو السر . لقد باع رجُل الدين المسيحي مسيحيته ودينه والمسيحي بصورة خاصة ومستقبله كلها من أجل حماية نفسه ومصالحه الشخصية والى يومنا هذا . كل رجُل دين وعبر الالفية الاخيرة كان عبارة عن دويلة صغيرة داخل دولة اكبر وبالتالي حافظ على مصالحه الشخصية وحماها وكل ذلك على حساب المسيحية نفسها والمسيحي بصورة عامة . اُكرر الى يومنا هذا . لقد باعوا الدين والديانة والمسيحي ومستقبله بحفنة من الدولارات ! الى يومنا هذا ... بالمناسبة هذا نراه في هذه الايام في الإسلام ايضاً . في كل ربع ساعة بغض النظر على كل مآساة الشعب السوري يطل شيخ الجامع الاموي مباركاً ومطالباً الشعب السوري بالصلات للمسؤول على كل هذه النعمة . في دول الخليج ، كل إمام جامع او مسجد هو بوق وجندي منادي للملك او الامير ولا يهم مايحصل لذلك الشعب . حتى لوماتت كل الشعوب يبقى ذلك الرجُل ينادي بالصلام والسلام على ولي العهد وولي ولي ولي صاحب العهد ..
بإختصار ونهاية للرأي الشخصي . رجُل الدين المسيحي حبك الخُطة وقام بإداء الدور بشكل اكثر من رائع وقد حافظ بذلك على نفسه ومصالحه الشخصية وعبر كل تلك الفترة وهو في نفس الوقت كان يخون ويغدر بدينه ( هذا إذا كان مؤمناً ) ومسيحيته وبالتالي المسيحي بكشل خاص وتام .. الى يومنا هذا .. لقد اوصل ذلك الرجُل المسيحي الى حاوة الهاوية ، وسوف لا يتوقف الى آخر لحظة ( راح اتشوفون ) ... الموضوع ليس الدين وليست الاقوال وليس المسيحي ومستقبله ولا هُم يحزنون بل هو هو لوحده ومصلحته الشخصية فقط لا غير وغير قابل للطعن او الإستئناف ... الى يومنا هذا . قسّموا الدين الى مربعات صغيرة كي يجدوا المبرر للخضوع والخشوع تحت ابط الملك وبالتالي حافظوا بذلك وكل واحد من مربعه على مصالحه الخاصة وظُز بالدين والمُنتسب اليه وقبل ذلك بالقومية والطائفية والمستقبل .. متى رأيتموهُم كانوا جادين وصادقين في أي مسألة تتعلق بالمسيحي ومستقبله مثل التوحّد او التقارب او حتى إلغاء بعض المربعات او الى اي شيئ يهم المسيحي بصورة عامة .. خلافات تافه تشبه وجوه البعض جاءوا بها ومنذ ألف عام والى يومنا هذا وهُم يحمولنها على ظهورهم .. الى يومنا هذا .. لمصلحة مَن ! هذا السؤال موجه لكل مَن سيرفض او يشتم او يلعن ما ذكرته اليوم .. هُم المجرمين الحقيقين وليس أي طرف آخر .. الى يومنا هذا ..
ليس أحقر من أن يكون لرجُل الدين وجهين ! نيسان
نيسان سمو 08/02/2020
الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد )
وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة
أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!!
@@@@
ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي
@@@@
ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية
هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!!