هَل الصلاة باللغة المسيحية في المهجر لها قيمتها او أهميتها ! «
في: 27.02.2020 في 13:48 »
هَل الصلاة باللغة المسيحية في المهجر لها قيمتها او أهميتها !
يُهلهل البعض ( إن كان بقصد آخر أو دون قصد ) عند قيام صلاة او قداس في المهجر باللغة الكلدانية ( هسة واحد راح يكول ماكو لغة كلدانية ) او الآشورية او غيرها فهل لهذه الصلاة قيمتها او اهميتها للشعب المسيحي العراقي او حتى بصورة عامة ( طبعاً نحن هنا بصدد هلهلة ثعب الصحراء ) ! ..
الطقوس واللغة فقدت قيمتها بعد أن تُرِكت ارض الطقس واللغة ودخلت أصحابها في دهاليز وأزقة وعادات وتقاليد الغرب الغريب عنا تماماً . ساعة يجتمع بعض الاختيارية الباقيين لحظور ذلك القداس وبعدها يعود كل واحد منهم الى ماكنته الالكترونية ولعبته المفضلة والتي يقضي اكثر من نصف وقته خلفها . أين الشاب الجامع الحافظ لتلك اللغة وذلك الطقس ! أين هي تلك اللغة خارج جدار تلك الكنيسة ! أين هي العادات والتقاليد العريقة لذلك الإنسان نفسه ! كيف وأين يقضي ذلك الشاب وتلك الشابه نهارها وليلها ومع مَن ! كيف وماذا يتعلم ذلك المراهق الغائب عن التقاليد والدار والكنيسة ! مع مَن يكون وبأي لغة يتحدث ذلك الفتى ! مَن هُم أصدقائه ومعلميهِ ! أين هي المدارس التي تحضن تلك الشابه كي تعلمها لغة الام ! أين هي المراكثر الثقافية والبرامج التثقيفية التعريفية والنوادي الاجتماعية والتجمعات الحقيقية كي تسحب ذلك الفتى وتلك الشابه من متاهات الشارع الغريب والمختلط ! أين هو الاب واين الام التي يزرع وتزرع ثقافة لغة الاجداد في رأس تلك المراهقة ! أين هي البرامج التلفزيونية والتعليمية والتثقيفية في تلك اللغة ! وحتى أين هي روابط الطائفة المسيحية في الخارج مع الطائفة الاخرى ! وأين سينتهي المطاف بعد أن يغيب القلة الباقية من الجيل الكاهل ومَن سيجمع بعدها ويلم الجيل الذي تعود ودرس وعلم وتعود على اللغة والعادات والتقاليد الجديدة المفروضة !
كُل المعطيات والظروف تقول لنا بأن لغتنا وعاداتنا وتقاليدنا وتعاليمنا في رحلة الإنقراض النهائي . حتى الاساقفة والقساوسة والشمامسة ضاعت عليهم تلك اللغة وتلك التقاليد والعادات والتعاليم الاصيلة . إن ما نشاهده من البعض منهم من تصرفات تفوق كثيراً بما أقوم به أنا الكافر الملحد فمَن سيكون القدوة والمعلم لتلك الفتاة ! .
إنني شخصياً متشائم ( أنت اصلاً غاسل إيدك فشنو يعني تشائمك ) وخاصة بعد إنهيار القاعدة الاساسية لذلك المسيحي . نعم قد تنتقل المراكز ومقرات وأبنية الكنيسة من هنا الى هناك وقد تصل في النهاية هي الاخرى الى الغرب وستحاول المسايسة والمراوغة للبقاء اطول فترة ممكنة في جذب وإستخلاص بعض الاحترام من هذا وذاك وستحصل عليه ولكن كَم ستكون نسبة وقوة ذلك الإحترام والتأيد ! . سيتمسك رجُل الدين وبك قوة بمركزه ومكانته كي يحافظ على مركزه ومكانته الاجتماعية بين الطائفة الفلانية ولكن الكل سيكون قد تغير وتعلم التقاليد والعادات الجديدة ومن ضمنهم نفس الأسقف وعين القس ومعهم الشماس . أي سيتغير كل شيء قديم ويحل محله الغريب الجديد شئنا أم أبينا ! . الذي سيبقى لفترة اطول او ابعد هو ساعة ذلك القداس ( لا يهم اللغة ) والتكليل هنا او هناك والتعميذ في بعض الحالات وهي في مجملها إجراءات روتينية لا يتعدى مفعولها جدار تلك البناية التي تم العقد فيها .
لهذا اعتقد بأن ما يقوم به ويُهلهل له العض هنا او هناك ماهو إلا ابرة تخدير يستخدمها الجراح قبل إجراء أي عملية جراحية . بعد أن تقذف فاكه الرمانه وبقوة على الارض وتنتشر حباتها بكل الاتجاهات والاطراف فلا يمكن لملمتها وإعادتها الى ماقبل رميها وإنتشارها . لم يشعر المريض بالعملية الجراحية واللوم هنا يقع على الذي قام بعملية التخدير من الاصل ...
نيسان سمو 27/02/2020
الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد )
وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة
أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!!
@@@@
ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي
@@@@
ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية
هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!!