بعد دخولي هذا الموقع فقدتُ كل الاصدقاء ! «
في: 19.03.2020 في 12:00 »
بعد دخولي هذا الموقع فقدتُ كل الاصدقاء !
عندما نُشِرت لي اول سخرية قبل سنوات في هذا المنبر وهذا الموقع شعرتُ حينها بأنني أسعد إنسان على وجه الارض . شعرتُ بأن باب التنفيس والتحريك والمناقشة دون ريب او رُعُب او رقابة فوق الرقبة قد فتح لنا . تَنفسنا سُعداء وصار لي عدد كبير من الاصدقاء الذين لا معرفة لي بهم ولم ألتقيهم او أراهُم في حياتي . كان النقاش الحُر دون خوف او مراقبة أو متابعة حلم كل عراقي ( مع الاسف هذه هي حقيقة كل مَن يعيش في العالم الإسلامي ) وقد نلنا حلمنا بعد وصولنا الى هذا الموقع ( وغيره ليش النفاق ) ! وقد بدأنا الكتابة له للتعبير عن النفس المكبوتة داخلنا وفي نفس الوقت بدأنا نناقش ونجادل الافكار الاخرى المطروحة على أساس إحترام الرأي والرأي الآخر ( يعني مثل كل البشر المتحضر ) . لقد أعتبرتها شخصياً حالة مقدسة وضرورية لأي إنسان للوصول الى الذي يصبوا اليها في افكاره وطروحاته . تنوعت النقاشات والمجادلات على أساس الإحترام والندية والحُجة بالحٌجة ( الغشيم يبقى غشيم ) ودخلنا في نقاشات وحوارات صادقة ( على الاقل كانت كذلك من جانبي ) مع أغلب كُتاب ورواد ومتصفحي الموقع .
فتحنا قلوبنا وبكل شفافية وعلى مصراعيه بإعتبار إننا جميعاً في خانة واحدة وهي خانة التآخي وإحترام الآخر وإن اختلفنا عقائدياً او طائفياً او حتى ثقافياً . هكذا كان المفروض وهكذا يعتبرها كل شخص صادق ونزيه ( وهنا أستثني نفسي ) ولكن وللأسف فخيبة أملي كانت أقل من الجميع ( بَس يمكن ولا واحد خاب ظنه غيرك ) ! . أعتقد الجميع خاب ظنه في النهاية اكثر مني !
تقاطعنا وتناحرنا وكشفنا عن اقنعتنا ونشرنا ملابسنا واسرارنا وأدركنا وتعلمنا اُموراً كثيرة كنا نتمنى أن لا نسمعها او نفطنها ابداً . اكتشفتُ حقد ومكر وخُبث الكثيرون لا بل حتى تعرفنا على بائعي الذمة والضمير ( يعني ثعالب صحراوية ) لا الصديق بقى كذلك ولا المعرفة بقت هي . لا الكلداني له صديق ولا الآشوري له جذور ولا السرياني له تاريخ ( مو طلع عربي الاصل ) ! ولا لغة حقيقية نملكها ولا حتى مذهب صافي نتبعه . الكُل تنكر للآخر وضرب تاريخ المقابل عرض الحائط وتنكر وإستنكر اصول وثقافة ولغم المغاير له ودخلت أوراق غريبة عجيبة لا علاقة لها بالحقيقة الى ارض المعركة ولم تبتعد عنها حتى الاحزاب الضعيفة والكنيسة المنشقة حتى اضحت هي الفيصل في كل تاريخ المسيحية الشرقية ( ليش بقى تاريخ ! مو صار مثل جلسات البرلمان العراقي ) !!!!!! ....
حتى لا نطيلُ عليكم : لم يبقى لي صديق واحد من كل هؤلاء الاصدقاء في هذا الموقع . حتى لم تبقى لي الرغبة في مناقشة احدهم او الرد او التعيلق على اشطرهم ( يعني يمكن هناك إستثناء رفيع لواحد او اثنين منهم ! بعد الكورونا هَم راح يضيعون ) . تركني الجميع قبل أن ابتعد عنهم ، نكرني القريب قبل البعيد ، قاطعني الصديق قبل الغريب ( لازم العيب فيه ) ! كرهوني به ( الموقع ) اسمي وقوميتي ( ليش عندي قومية ) ولُغتي ( مو طلعَت مسروقة ) وثقافتي وعاداتي وتقاليدي ( هي هَم طلعت مزورة ) وحتى بدأت اشكُ في مذهبي وعقيدتي ( لا هاي كانت قبل الموقع ) وحتى حقيقة اصلي واصول أجدادي هذا إذا كان لنا اجداد أصلاً ! . طبعاً وبعد كل هذا حقدتُ على الجميع . كافي طَوّختها !!!!!
السؤال هنا هو : كيف حصل هذا ولماذا ؟ لماذا بعد أن تحررنا وتنفسنا سُعداء في الكتابة بحرية دون رقابة او خوف وصلنا الى هذا المنحدر ( لو باقي السكين على رقابنا مو أفضل ) ! ...
الجواب وببساطة هو لأننا شعوب متخلفة أصلاً ( خلي سيفك مكانة ) ! شعوب لا تاريخ واضح لها ولا ثقافة علمية تمتلكها ولا إستباط للواقع لها ولا إستقراء للحاضر والمستقل يُنورها . لا نملك غير بعض الهالة التاريخية الوهمية الهجينية الغير واضحة التي ورثناها عن قال والقيل ... كل ما استفدته ( احجي على نفسي ) من هذا الموقع ومنكم هو الحقد والكره والأنانية والإنحدار الطائفي والعرقي . وصل به الحقد والكراهية إلى نقطة حتى إنكار الآخر تماماً وهذه هي نقطة الصفر اللاأخلاقية لأي إنسان عندما يصل إليها ( آني وصلت أول واحد ) . كافي هواية طولتها ...
في ضوء كل الذي تم ذكره وهو الجزء البسيط منه دخل الملل والضجر واليأس في عقولنا ورؤسنا وتحولنا ( شخصياً ) من مستقلين صادقين الى عنصريون حاقدون وكل هذا التحول والإنحدار الاخلاقي كان بسبب هذا الموقع ( يمكن الكاع عوجة ) !!!!!! فهل كان لنا هذا الموقع الجامع ام النافر الناثر ! سأترك الجواب مفتوح ....
صدقوني لا يمكن للشعوب المتخلفة أن تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر !
نيسان سمو 19/03/2020
الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد )
وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة
أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!!
@@@@
ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي
@@@@
ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية
هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!!