السيد برهم صالح لماذا لا تسلم العراق لقوات التحاف الدولي ! «
في: 08.04.2020 في 10:52 »
السيد برهم صالح لماذا لا تسلم العراق لقوات التحاف الدولي !
منذ فترة قلنا في كلمتنا السخرية ( مطلوب رئيس وزراء عراقي نظيف للعراق ولبنان ) إن العراق قد تم احتلاله وإن تشكيل حكومة مستقلة ( حتى لو كانت بيزنطية ) هي حالة مستحيلة ، ولا يمكن إيجاد شخص نظيف في العراق كله إن لم يكن تابعاً لإيران . ذكرنا رئيس الجمهورية الحالي بأن تشكيل حكومة عراقية مرهون بمعجزة ارضية او ربانية ( الاخيرة تم تأجيلها الى إشعار آخر ) . جاء الفيروس الجديد وتنفسنا ربع تنفيسه عسى ولعله ان يكون السبب في إلهاء الحكومة الايرانية بمصائب الفيروس الذي شُل حركة شعبها بأكمله وان تغض النظر في مسأله تشكيل الحكومة العراقية وقد حلمنا بهذا وتمنينا ان تكون هذه هي المعجزة التي كنّا ننتظرها ولكن هيهات ومن ثم الويلات والصيحات !
فالحكومة الايرانية مستعدة ان يموت ثلاثة ارباع ونصف من شعبها بدلاً من تشكيل حكومة غير تابعه لها في العراق . قلنا هذا في فترة ترشيح العلاوي لتشكيل الحكومة وبعد ان رفضته إيران بحث ولأكثر من شهر الرئيس العراقي لإختيار شخصية جديدة ، وأخيراً وبعد معانات وقع الاختيار على الزرفي ( يعني من اسمه راح اتكون الشغلة مستحيلة ) .استمر الزرفي ليضحك على نفسه وعلى برهم صالح قبله ومن ثم على الشعب العراقي في إمكانية تشكيل تلك الحكومة بشرط ان لا تكون الحكومة الايرانية هي القائد . عندما اقترب الزرفي من الزرف تركت ايران شعبها وهو يصارع الفيروس ( هسة گامت توزع تراب مقدس بدل الروائح المقدسة للمرضى عسى ولعله يبقى مخدوراً أطول فترة ممكنة ) فأرسلت قائد فيلق القدس الجديد ( القاآني ) الى العراق ليقوم بإنقلاب عسكري واضح المعالم مصحوباً بتمرد عسكري لا بل حتى احراق العراق إن لم ينسحب الزرفي ( حامل الجنسية الامريكة مع العراقية المستنسخة ) ليحل محله المرشح الإيراني السيد الكاضمي ( الكاضمي يحمل هو الآخر الجنسية الامريكية ! شنو كُلهم امريكيين ) . الشعب والحراك في أزمة الكورونا والرئيس العراقي لا يكش ولا ينش والساحة أضحت خالية يلعب بها الوزير الإيراني . نحنُ هنا لا نتهم العلاوي او الزرفي او القادم في أي تقصير لا بل هُم رجال شُجعان يحاولن بأقصى ما يمكن لهم ولكن العصى المحمولة على ظهورهم هي أثقل بكثير من طاقة تحملهم وقدرتهم السياسية وحتى الجسمانية . ظهرت ماشرة بعد ترشيح الزرفي لتشكيل حكومة بوادر تماطله مع الامريكان في قتل السليماني ( شوف الحنكة والداهية ) وغداً سيتهمون الكاظمي بالتعاون مع الغرب في قتل القاآني ( هو ايضاً يحمل الجنسية الامريكية ) ... لا هسة العالم مشغول بالكورونا فالسفر مفتوح بين بغداد وطهران !!!!!!!!! .
السيد برهم صالح : بما إن مصير العراق وشعبه متوقف على قرارات تحالف الفتح بقيادة السيد العامري نقول : الامانه الاخلاقية والانسانية تتطلب منك اعلان فشلك في قيادة العراق ولكن قبل ذلك عليك ان تقر للشعب العراقي والعالم بسقوط بغداد من جديد ولكن هذه المرة بيد القاآني وليس بريمر ( بربكم أيهما الأفضل ) !
سيدي الكريم عليك ان لا تستمر بإخداع وإيهام نفسك قبل الشعب العراقي ، عليك الإقرار بعجزك واستحالتك في اختيار مواطن عراقي ليرأس الحكومة ( جرب واحد لا شيعي ولا سني ولا مسلم ! راح انشوف ) ! الاعتراف امام كل الجهات الدولية والرسمية بذلك ليكون الامر واضح للجميع . كفى التمديد والضحك واخداع الشعب العراقي الذي انتهى في الاصل بخداع ساسته الغير النزيهين له ولمستقبل ذلك البلد ( بَس هُمّه مو عراقيين فكيف سيكونون نزيهين للشعب العراقي ! والله آني بطران ) .
لقد قُلناها وسنكررها اليوم ، حتى إذا ما نجحت ومرت حكومة الزرفي من زرف البرلمان ستكون إضحوكة على العراقيين . سيتم ضربها ونسفها بعد ربع ساعة مباشرة ، إذا كانت من قِبل التيارات الشيعية او الفصائل الموالية لإيران ، وستعود حليمه الى عادتها الجديدة ومعها بوادر الإنقسام او الحرب الطائفية . سيدي يجب عليكم تصفية العراق سياسياً قبل تصفية شعبه ... كلامي واضح ..
سيدي برهم صالح : ايران تحلم ومنذ اكثر من الف واربعمائة سنة بإحتلال العراق ، وهذه فترة طويلة جداً وها أتت تلك الفرصة فلا تعتقد او تتصور او يتهيأ لك لحظة واحدة بإن طهران سوف تتماهل او تتساهل في هذا الشأن ( نقطة ) . سوف تترك لبنان وتنقل أحزابها الربانية الى العراق ، وتأمر الحوثي بالقدوم مع خنجره الى النجف ، وتسحب كل قادتها العسكرين في سوريا ( بلا شيء اسرائيل تلقطهم واحد بعد الاخر ) وتنصب لهم خيمة مؤقتة في كربلاء ، وتقتل نصف شعبها حتى تستغني عن نصف الحرس الثوري ليتوجه الى بغداد ، وتسلم قطاع غزة المقدس الى نتنياهو وتأتي بالقَسام وكل المقاومة المسالمة هناك الى الكاظمية من اجل احتلال العراق وعدم إضاعته من يدها التي صبرت على تلك اللحظة طويلاً ( واضح كلامي ام أُكمل ) . من حق ايران ان يكون لها مصالح في دول الجوار والصديقة وهذا امر طبيعي ولكن ايران لا تنوي ذلك ولا ترغب به ، لا بل لا تقر غير بالحُكم المباشر ، هذا هو حلمها الطويل وهذا هو هدفها الأساسي في كل العالم . لا فلسطين ولا القدس ولا الضاحية ولا ساحة الأمويين ولا هم يحزنون . بغداد وكربلاء والنجف وثروة العراق هو الهدف الاسمى والأخير وما قبل الاول بالنسبة لطهران .
فكفى بالله عليكم الضحك على انفسكم وعلى شعبكم والعالم بهذه المسرحية . سافر بنفسك الى طهران وستعلم ذلك بكل وضوح ، ومن ثمَ عُد وقدم استقالتك ( هاجر الى كُردستنا واطلب اللجوء هناك ) وليدخل العراق في جهنم جديد او سلمه لقوات التحالف ( والله فكرة كانت غائبة عنا ) ! .
الشعب العراقي لا يطالب بالعداء لإيران ، ولكنه يحلم ويطالب بدولة مستقلة غير تابعه وقابعه للجهل والتخلف التاريخي . وهذا حق طبيعي وشرعي لكل شعوب العالم ومن ضمها الشعب الإيراني ( لا بَس هذا ما مسوح له ذلك ) . وعلى هذا الأساس إذا تمّ تسليم العراق لقوات التحالف الدولي سيكون بمقدور ذلك التحالف والعالم بالدفاع عن تلك المطالَب الشرعية ، وسيحمي العراق وشعبه ! جرب اٍشراح تخسر ! انت خسران خسران .
نصيحة اخيرة سيدي الرئيس : لماذا لا تُرشح لقيادة الحكومة العراقية الباحث العراقي الكبير ( خزعل الماجدي ) !! هل هناك انزه وانظف واثقف منه في العراق ! هل يجب أن يكون رئيس الوزراء طائفي عنصري حاقد ! ألم تُجربوهم جميعاً ! فلماذا لا تختارون شخص العالم كله يحترمه ويعترف بثقافته وفكره النيّر وفلسفته الصادقة ! رَشحه واهرب وقدم لجوء سياسي في كُردستان ! ..
لا يمكن للشعوب المتخلفة أن تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر ! لا يُمكن بتاتاً ! أبداً ! مستحيل ! غير هذا ، كُله مضيعه للوقت !
نيسان سمو 08/04/2020