تبادل أدوار مع المالكي//...الاكراد يريدون بقاء قوات الاحتلال وتحويل شمال العراق لمحمية اميركية
2011-07-06
العراق - تقارير
اعتبر ما يسمى بـ رئيس اقليم كردستان العراق كمال كركوكي ان الوضع العراقي الحالي غير مؤهل لانسحاب القوات الاميركية المقرر نهاية العام الجاري، معربا عن امله ان يحصل اجماعا سياسيا حول بقائها او انسحابها.
وقال كركوكي وهو قيادي بارز في الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان العراق ان "الوضع العراقي الحالي غير مؤهل لانسحاب القوات الاميركية".
واوضح "العراق ما زال يعاني من العديد من المشاكل (...) ويعاني من عدم الاستقرار والحرب مستمرة ضد الارهاب". .. وترجمه البعض بأنه أتفاق تبادل الأدوار بين الأكراد والمالكي لبقاء قوات الأحتلال ومن ثم بقاء الأتفاق السري بين الأكراد والمالكي وبدعم أميركي
واضاف "كذلك لاتزال هناك ملفات عالقة والوضع بين الاخوة في قائمتي العراقية (بزعامة اياد علاوي) والتحالف الوطني (مجموعة من الاحزاب الشيعية) غير مستقر ومسالة الوزارات الامنية لازالت باقية على حالها".
يشار الى ان الكتل السياسية لم تتوصل الى اتفاق حول مرشحي الدفاع والداخلية ولايزال رئيس الوزراء نوري المالكي يديرها بالوكالة.
واضاف كركوكي "نحن في الاقليم نتمنى ان يكون هناك توافق عراقي سلبا او ايجابا حول بقائهم او عدم بقائهم وان يكون هناك اجماع بين الاطراف السياسية الموجودة في الحكومة العراقية الاتحادية وان لا ينفرد طرف او طرفان باخذ الموقف وتقع عليهم مسؤولية بقاء القوات الاميركية في العراق".
وحول موقف القيادات الكردية من هذا الانسحاب قال كركوكي "القيادات الكردية تنظر بواقعية الى وضع العراق ونحن يهمنا الوضع العراقي السليم وان يكون الاستقرار والامن مستتبين وان لا تكون هناك تناقضات سياسية".
وكان الحزب الديمقراطي الكردستاني احد الحزبين الرئيسيين الحاكمين في كردستان اعلن خلال اجتماعه العام الذي عقد قبل يومين ان اتخاذ موقف من تمديد بقاء القوات الاميركية في العراق بحاجة الى الشجاعة في اتخاذ القرار.
وكان الامين العام لوزارة البشمركة الكردية اعلن منتصف ايار/مايو الماضي دعمه لتمديد فترة بقاء القوات الاميركية في العراق الى ما بعد نهاية العام الحالي، معتبرا ان البلاد لا تزال تحتاج الى هذه القوات في المجالات "العسكرية والسياسية".
ومن المقرر ان تغادر القوات الاميركية وعديدها حوالي 47 الف عسكري العراق اخر كانون الاول/ديسمبر 2011، وفقا للاتفاقية الامنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في تشرين الثاني/نوفمبر 2008.
واعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في 11 ايار/مايو انه سيجتمع بالكتل السياسية لتحديد الموقف من امكان الطلب من القوات الاميركية الموجودة في البلاد منذ عام 2003 تمديد فترة بقائها.
وهدد التيار الصدري الشيعي بزعامة مقتدى الصدر برفع التجميد عن جيش المهدي، الجناح المسلح للتيار الذي سبق ان خاض معارك ضارية مع القوات الاميركية والحكومية، في حال تقرر تمديد بقاء القوات الاميركية.
ورغم مرور ثماني سنوات على سقوط نظام صدام حسين، لا يزال العراق يشهد اعمال عنف يومية.