أوشانا نيسان
الكاردينال مارلويس روفائيل الاول ساكو يدق ناقوس الخطر!! «
في: 20.06.2020 في 08:40 »
أوشــانا نيســان
" أهيب بأحد الاحزاب أو المؤسسات المدنية داخل البلاد، أن ينتخي فيبادرالى توجيه الدعوة الى عقد أجتماع طارئ وأستثنائي. أجتماع يوحّد تحت خيمته الفرقاء من المسيحيين، سياسيين أو ناشطين مدنيين، ويتنازل من وحي الحس المصيري لتشجيع كاريزما الزعامة لمن فيه الكفاءة رجلا كان أو أمرأة "، يكتب الكاردينال مارلويس روفائيل الاول ساكو في صرخته الموجهة الى الرأي العام الجماهيري لآبناء شعبنا بجميع تسمياته المذهبية بتاريخ 18 حزيران 2020.
يذكرني مضمون نداء الكاردينال مارلويس روفائيل الاول ساكوبمضمون الرواية التي كتبها الروائي المصري القدير" أحسان عبد القدوس" الحاصل على جائزة نوبل للاداب عام 1988، وروايته " في بيتنا رجل". حيث كتب الرواية في وقت كانت النفوس تغلي من قهر الاحتلال والشعب كان على موعد من الثورة لاسترداد حقوقه وهويته الوطنية، تماما مثلما يجري هذه الايام في العراق الجديد من طغيان الاكثريات ضد المكونات العراقية الاصيلة وعلى راسها أبناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري. وأن شخصية البطريرك مارلويس روفائيل الاول ساكو والفقرات المدونة على أجندة حركته المدنية السلمية، مشابهة لأجندة رؤساء حركات الحقوق المدنية ونجاحاتها في العالم. حيث بات نداءه يسكن خيال كل مؤمن مسيحي محب لوطنه وشعبه في الشرق بعدما قرر، أن يرفع صوته ولا يتراجع عن الدفاع عن العدالة والحق في زمن سكتت فيه قيادات الاحزاب والمنظمات المدنية عن التذكيربما جرى ويجري ولم تقدم بخطوة مشابهة يوما.
أهميّة النداء وتوقيته!!
لربما يسأل قارئ علماني ويؤكد، هل يجب المراهنة على صرخة أو دعوة زعيم ديني من زعماء كنائسنا ونحن نؤمن ونقّرعلنا بفصل الدين عن السياسة؟
قبل الاجابة على التساؤل المطروح أعلاه، يجب التأكيد ومن دون تردد:
أن مفهوم الامة أو الشعب قد تراجع كثيرا لصالح احزاب "مصطنعة" من قبل الاكثريتين العراقيتين منذ سقوط الطاغية صدام حسين عام 2003. وأن معظم القيادات السياسية والحزبية لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري وأشدد ليس كلها، مخترقة ولا تعمل وفق البنود العلنية المثبتة على صدربرنامجها السياسي أوالحزبي المعلن عنه، وأنما تعمل وفق خارطة مصالحها الحزبية ودائرة ارتباطاتها المستترة. والدليل على صحة قولنا:
أختزال العمل الحزبي لمعظم أحزابنا السياسية الى مجرد مقعد وزاري يتيم ومقعد برلماني تحت قبة البرلمان من البرلمانين في كل من أربيل وبغداد. علما أن التاريخ أثبت عقم هذا النهج الحزبي وفشله منذ البداية. هذا من جهة ومن الجهة الثانية وبقدرما يتعلق الامر بالاحزاب الاشورية، فأن مسيرة نضال شعبنا الاشوري أنطلقت تحت قيادة زعامات دينية وليس علمانية منذ بدايات الحرب العالمية الاولى أي قبل 100 عام، أثراستشهاد البطريرك ماربنيامين عام 1918 ولحد عام 1975 عام أغتيال البطريرك مارأيشاي شمعون في أمريكا، فلماذا يجب أنكارهذه الحقيقة التاريخية؟
بالعودة الى مضمون الدعوة التي وجهها الكاردينال مارلويس روفائيل الاول ساكو وقوله " التوقف عن الشحن القومي الذي لايجلب سوى التباعد ..والدعوة الى عقد أجتماع طارئ وأستثنائي"، لآصبح من الصروري التأكيد في القول أنه، ان الاوان لعقد هذا الاجتماع الاستثنائي في سبيل تحقيق هذه الامنية بعد تأخرها كثيرا. صحيح لربما توجد خلافات في التفسيربين العرقيات المختلفة للشعب الواحد، ولكن لماذا نركز على عنصرالاختلاف، هذا اذا وجد ولا نحول الاختلاف الى طاقة أيجابية في توحيد صفوف شعب رافديني أصيل ، يجتمع على لغة واحدة وتاريخ واحد ويشترك في ثقافة وحضارة واحدة ويتطلع الى مستقبل واحد. والامر الاخر والاهم في الدعوة كما يكتب الكاردينال مارلويس روفائيل الاول ساكو " تشجيع كاريزما الزعامة لمن فيه الكفاءة رجلا كان أو أمراة، ومن أي تسمية مسيحية، فلعل ما أستحال على مستوى الزعامة الدينية يكون درس نجاح على المستوى المدني".
حقا أن الصرخة هذه من شأنها، تغييرمسيرة التفاهم العقلاني بين أبناء الشعب الواحد في حال استغلال الدعوة منبرا لتحقيق فرصة النجاح أوعلى الاقل فرصة التقارب ولو مرة. أذ التاريخ أثبت أن معدن الزعيم الديني أو المدني يظهر عند الشدائد والمصاعب، بالمواقف التي يختارها لكنيسته أو شعبه على حد سواء. فالكاردينال مارلويس روفائيل الاول ساكو أختارفي زمن المراجعات الكبرى، خيمة الحوار والتفاهم والتنسيق بين جميع الفرقاء من المسيحيين العلمانين، سياسيين أو ناشطين مدنيين، بسبب معايشته للهموم والتحديات الجسيمة التي تخيّم على وجود ومستقبل شعبه داخل الوطن وخارجه. ولكن الدورجاء الان على الخيارالعقلاني والوحدوي للقيادات السياسية والحزبية والنخبة المثقفة والاكاديمية لآبناء شعبنا بجميع تسمياته العرقية والمذهبية، فلنرى ما هو خيارهم؟
الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد )
وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة
أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!!
@@@@
ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي
@@@@
ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية
هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!!