مصادر سرية تكشف عن نية النظام الإيراني شن هجمات خاطفة داخل العراق
2011-07-13
نواب: صمت الحكومة العراقية تجاه القصف الإيراني يثير السخط والغضب من قبل الشعب
بغداد – نبيل الحداد
كشفت مصادر عسكرية سرية ان النظام الإيراني ينوي شن هجمات خاطفة داخل العراق فيما الحكومة العراقية لم تعلق على قصف المناطق الحدودية ولو باصدار بيان استنكار في وقت ادان مجلس النواب الاعتداءات الإيرانية على مدن اقليم كردستان.
وذكرت مصادر عسكرية في اقليم كردستان ان النظام الإيراني ينوي شن هجمات عسكرية خاطفة داخل العراق.
واضافت هذه المصادر "ان نظام طهران يحشد قطع عسكرية بالقرب من حاج عمران لدعم هجمات ضد مايسميهم معارضين إيرانيين".
وعدت المصادر "ذرائع النظام الإيراني المذكورة مجرد رذ رماد في العيون وان الهدف الرئيس من هذه الهجمات هو السيطرة على بعض المناطق العراقية".
وربطت المصادر هذه الاعمال العدائية بزيارة نائب الرئيس الإيراني للعراق مؤخراحيث ان نائب الرئيس قد يكون حصل على الضوء الاخضر من المالكي في اطار عملية انتقامية يقودها المالكي وإيران ضد الاكراد".
من جانبه جدد عضو ائتلاف الكتل الكردستانية محمود عثمان ادانته للقصف الإيراني لاراض اقليم كردستان
وقال عثمان في تصريح خاص "ان هذا القصف لامبرر له ويعد عملا مخالفا لكل القوانين والاعراف الدولية".
موضحا "ان صمت الحكومة العراقية تجاه هذا الامريثيرالسخط والغضب من قبل الشعب العراقي".
مبينا "ان إيران بهذا العمل تؤكد انها لاتحترم حقوق الجار وتخرق كل المواثيق المتعارف عليها".
داعيا "الحكومة العراقية الى وضع حد لهذه الاعتداءات لانها مسؤولة عن الشعب الذي انتخابها".
وكان مجلس النواب العراقي قد ادان القصف الإيراني المتكرر على بعض القوى وحدود أقليم كردستان، داعيا الحكومة الى أتخاذ أجراءات حاسمة ورادعة لوقف القصف.
وقال النائب الثاني لرئيس المجلس عارف طيفور في بيان صدر له “ندين ونرفض أستمرار الأعتداء السافر على حدود أقليم كردستان العراق من قبل الجانب الإيراني بحجة ملاحقة المتسللين من عناصر بيجاك”.
مبينا أن “العمل هو خرق معلن وتجاوز على السيادة العراقية وأنتهاك واضح للمواثيق والمعاهدات الدولية بين دول الجوار”. حسب قوله.
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قد أدان القصف المدفعي الإيراني للمناطق الحدودية في الإقليم الذي خلف المئات من النازحين، مشيرا الى ان تلك الخروقات ليس لها أي مبرر.
وجاء في البيان ان”المدفعية الإيرانية عاودت مرة أخرى قصف المناطق الحدودية للإقليم والذي ألحق أضرارا بالقرى الموجودة في المنطقة بالإضافة الى نزوح المئات من سكان تلك القرى”، لافتا الى ان “تلك الخروقات أدت الى زعزعة الأستقرار في تلك المناطق بشكل عام”.
وأوضح طيفور أن “القصف بالمدفعية غير مبرر أدى الى الأضرار بالقرى وتهجير المزارعين من مناطقهم”، داعيا” الحكومة العراقية أتخاذ أجراءات حاسمة ورادعة لوقف القصف”.
وابدى طيفور أستغرابه من “صمت الولايات المتحدة الأمريكية وعدم التعليق الساسة والمسؤولين الأمريكان لهذه التجاوزات الأقليمية “، لافتا الى أن “المنظمات الدولية والأتحاد الأوربي والمؤتمر الأسلامي مدعوة للتدخل الجدي لوقف أنتهاكات الجيش الإيراني على حدود العراق و تشكيل لجنة لتقصي الحقائق”.
وشدد طيفور على أن “تضبط إيران الحدود وتحل مشاكلها الأمنية داخل أراضيها والكف عن العمليات العسكرية التي تضر بمصلحة البلدين الجارين ومستقبل العلاقات الثنائية”.
وتتعرض المناطق الحدودية في إقليم كردستان باستمرار إلى قصف مدفعي وجوي من الجانبين الإيراني والتركي.
ويرى مراقبون ان الحكومة العراقية لم تتخذ مواقف حاسمة إزاء القضية، واقتصر تحركها على إبلاغ السفير الإيراني احتجاج العراق، إلا ان ذلك لم يغير في الموضوع شيئا، وما تزال تلك المناطق تتعرض للقصف الذي تسبب بنزوح مئات الأشخاص من مناطقهم.
n.nblhadad@gmail.com