الامير شهريار (داينمو الموقع)
البلد : مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 9588 تاريخ التسجيل : 07/07/2011 الموقع : في قلب بلدي الحبيب العمل/الترفيه : السياحة والسفر
| موضوع: زوبعة في فنجان خاب ظنها .صفاء صباح هندي./Odisho Youkhanna 7/9/2021, 7:22 am | |
| زوبعة في فنجان خاب ظنها ./ صفاء هندي « في: 18:50 27/08/2021 » زوبعة في فنجان خاب ظنها .صفاء صباح هندي. منذ ان انهى السينودس السنوي للكنيسة الكلدانية اعماله يوم 14/08/2021 في العاصمة العراقية / بغداد ، وبعض وسائل التواصل الاجتماعي تعج بضوضاء ، وانفعالات تدعو الى الاشمئزاز بسبب هبوط المستوى الفكري والنقدي وحتى الادبي ، لدى البعض من الكتاب ، بعضهم اسقطت عنهم هذه الصفة لحجم الرداءة في الطرح والخروج عن اللياقة ناهيك عن غياب الموضوعية والفكر النقدي ، وهذا يؤسف عليه . النقد له اصوله وعناصره ، والناقد يجب ان يمتلك ملكة فن التفسير والتحليل والنقاش والتقييم ، وفوق كل هذا ولكي تكتمل الصورة يجب ان تكون المحاولة النقدية منضبطة تحمل فكر َ الناقد الناضج . والموضوع بحد ذاته يحمل في كل جوانبه شأناً دينياً بحتا ً ، والقرار يخص مؤسسة دينية ، أجرت تعديلا معينا يخص عنواناً لمؤسستهم الدينية ، وهذا الاجراء ومن المعطيات التي تقدمت والرسائل التي ارسلها المعنيون بالأمر، كلها تصب في الاسباب الموضوعية لهذا التغيير ( ان المعرفة والقيم الإنسانية تعتبر موضوعية )، كون المشاركين في صنع هذا القرار لهم من المعرفة والقيم الانسانية والحرص ما يؤهلهم لذلك ، وفوق كل ذلك الشعور بالمسؤولية . ولكن أبتْ كلُّ الاقلام الموغلة في العتق الفكري ان تفهم ان التجدد والاصالة والاصلاح والمعاصرة تعطي للاشياء رونقا ًوحيويةً ومواكبةً للعصر ، مصرة على ان تسكن الماضي مع المرضى فكرياً والذين تطغي نرجسيتهم على تصرفهم . وفي الجانب المشرق من الموضوع ( المؤيدين للتغيير) نرى شعاع العقلانية والاتزان والموضوعية ورجاحة الفكر تطغي على رسائلهم سواء كانوا اشخاصاً او مؤسسات ، بنوا استنتاجاتهم على النظرية المعرفية التي تعتمد على الادلة والتبرير بدون تخبط ، وبهدوء ، وهذا يقودنا الى مقولة الفيلسوف سقراط ( على البشر ان يعرفوا انفسهم قبل معرفة العالم “المحيط” ) ، فما بالك بالذين سرحوا بفكرهم تقودهم اللامعرفة ( التخبط) في ظلمات الأنا، لمجرد ان يقال له انه كاتب او ( ابو العرّيف) وهذا يسمى ( خالف تُعرف) ، والا ماذا قدم الذين انتفضوا على قرار السينودس ؟!!! ولنصل الى مناطق الخلل في عقلية المعترضين المتكلمين من دون تفكير او الناقدين بدون معرفة ، (ان مهمة الفكر هي النقد لا التبرير) ، نرى انهم وضعوا العربةَ قبل الحصان ، مبررين ان مدينة بابل لها قدسية ، بالاضافة الى انها لم تكن يوماً مقراً دينياً مسيحياً ، ناهيك عن التغيير الديموغرافي للمنطقة ومحيطها ، فاغلب الكتاب لم ينظروا الى بابل من باب اوجه النقص ولكن وضعوها في صفات الكمال ، وهذا يخالف التاريخ ، فمدينة بابل لها وجهان حتماً ، فهى ايضاً اول عاصمة في التاريخ وكانت مركز للعلوم والفلك والعلوم ، والى يومنا نرى عظمة العمران الذي كان يعكس عظمة حكامها ، اذن ممكن ان تقرأ هكذا من الجانب القومي وبموضوعية ايضاً . وتصل الصفاقة عندهم بان يطالبوا غبطة البطريرك شخصياً باعادة النظر بالقرار ، وكأنّ القرار شخصي ولم يكن مطروحاً امام سينودس قوامه 19رجل دين ( بطريرك و18اسقف) ، والبعض منهم لقلة حيلته وسطحية تفكيره، يعيد كل ماكتبه اسلافه غير العارفين بالامور في طلب مملوء مغالطات وباسلوب التورية او التقية ، رابطاً عملية رفع اسم ( بابل) بمصير الكنيسة والشعب وكأنها نهاية العالم والتاريخ ، واضعاً نفسه في حيز ضيق جداً كما هو تفكيره مقيداً نفسه باغلال الكلمة ( الفكرة) ، قائلاً : ان نزع كلمة ( بابل ) ستفقد الاصالة والتجدد ، يا للهول !!كم هى رخيصة النفس عندما توغل في الكذب والتلفيق والدجل لكي تصيب هدفاً سامياً نبيلاً ، ولكن خاب ظنكم وخاب من وسوس في عقولكم الخاوية وسقطت اوراق التوت التي تخفي عورة اجنداتكم السوداء . ان غبطة البطريرك والسادة المطارنة الاجلاء ، مكانتهم اسمى من ان تنالهم سهامكم الطائشة وسيخيب حظكم العاثر جميعاً ، فانتم قلة قليلة لا تصلحون في قيادة انفسكم فما بالكم تتدخلون في ما لا حظ لكم فيه . ويعود البعض ويربطها بالجانب القومي وهنا الطامة الكبرى لانهم اخطأوا بالعنوان ، فالكنيسة لا تستطيع ان تربط نفسها في مكان محدود لترضيَ البعض وهى صاحبة رسالة ايمانية مقدسة عالمية ، اما كان من الاجدر بهؤلاء ( الكتّاب) الدعوى الى الاتحاد والاتفاق على مشروع قومي مستقبلي يضمن اعلاء كلمة بابل عالياً كما اراد سكانها يوماً بتحدي الله وبناء برج يعانق السماء ( كما تقول الرواية) ، وليقولوا عنها ما يقولون ، ولتصدح حناجرهم بالنداء للقومية الكلدانية ، وليستل كل منهم يراعه والمداد ليرسم طريق الوحدة القومية الكلدانية ، ام انهم مجرد صنج يرن ليصدع رؤوس العباد ، لا بل انهم لا يصلحون ليكونوا قوميين كلدان اصلاء تعلو سماؤهم اخلاق واصالة الشعب الكلداني العظيم . وكما اشرنا اعلاه ان الجانب المشرق المستنتج من هذه الزوبعة هو التاييد الذي صدر عن افراداً اولاً وثم الاحزاب الكلدانية والرابطة الكلدانية والعديد من الفعاليات الكلدانية العاملين والفاعلين جميعاً على التراب الوطني مضحين متفانين من اجل قوميتهم ، متفقين في اصطفاف رائع على اعتبار التغيير موضوعا ً دينياً بحتاً وصادراً من اعلى جهة لها كل الصلاحيات في البت بامور الكنيسة ، فمن الكياسة واللياقة احترام القرار ، وايضا من باب عدم خلط الاوراق ، وفصل الدين عن السياسة . في الختام ارى ان هذه الزوبعة التي خرجت من عقول حاقدة انتجت ايضاً اموراً ايجابية اخرى ، افرزت الغث عن السمين ، بحيث ان الغالبية من الكتّاب المنتقدين ما كانوا يوماً مشاركين في اي مشروع قومي ، او عمل قومي ، او انتاج فكري قومي ، من حملة الماضي الذي جلبوه معهم وسكنوا فيه ، فبات من الصعب ان يواكبوا التغيير المعاصر ، في حين نرى من الجانب الاخر المؤيد للقرار ، سواء احزاب او رابطة كلدانية او مؤسسات ثقافية او افراد ، اغلبهم يكتب من باب الشعور بالمسؤولية والحرص والموضوعية . هذا تقييم لحالة وردت ، لحالة غير متزنة وغير عقلانية ، ومتقاطعة مع الاعراف والتقاليد والاداب المجتمعية الكلدانية دينياً وقومياً . صفاء صباح هندي. 27/8/2021 الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد ) وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة
أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!! @@@@ ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي @@@@ ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!! | |
|
الامير شهريار (داينمو الموقع)
البلد : مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 9588 تاريخ التسجيل : 07/07/2011 الموقع : في قلب بلدي الحبيب العمل/الترفيه : السياحة والسفر
| موضوع: رد: زوبعة في فنجان خاب ظنها .صفاء صباح هندي./Odisho Youkhanna 7/9/2021, 7:30 am | |
| | |
|