مر أكثر من عامين على انتشار فايروس كوفيد 19 “كورونا”، الذي اكتسح العالم أجمع، وللإشارة إلى حجم انتشاره بدأت منظمة الصحة العالمية باستخدام مصطلح “جائحة كورونا”. ولمعرفة معنى الجائحة، يجب التفريق بينها وبين “تفشي المرض” و”الوباء”، حيث تعرف هذه المنظمة التفشي بأنه “إصابة عدد كبير من الأشخاص في نطاق جغرافي معين في فترة زمنية قصيرة بمرض معين”، والوباء بأنه “حدوث حالات مرضية في مجتمع أو منطقة بشكل واضح يزيد عن المعدل الطبيعي”، أما مصطلح “الجائحة” فقد استخدم للدلالة على أن المرض قد خرج عن نطاق السيطرة، وأنه “يحدث في منطقة جغرافية واسعة، مؤثراً على نسبة عالية بشكل استثنائي من السكان، ويصيب عدداً أكبر من الناس من الوباء.” وتنتج الجائحة عن انتشار فيروس، أو متحورات تشكل سلالات جديدة عنه، إنتشاراً سريعاً بين الناس حول العالم، محدثةً وفيات كثيرة بسبب ضعف أو انعدام الحصانة البشرية ضده. ومن أبرز الأمثلة على الجائحة ما حدث بين عامي 1918 و 1919، عندما قتلت “الإنفلونزا الإسبانية” أكثر من 50 مليون شخص. واستخدمت منظمة الصحة العالمية مصطلح “جائحة” في وقت مبكر من انتشار فايروس كورونا (آذار/مارس 2020،) أي بعد حوالي ثلاثة أشهر من الإعلان عنه، مما أدى إلى حالة هلع على مستوى العالم، رافقها ركود اقتصادي ومشاكل لا حصر لها على مستوى التعليم والصحة والإقتصاد، يرى بعض المراقبين أن ضررها أكبر من الفايروس نفسه، فهل ارتقى كوفيد 19بالفعل إلى مستوى “جائحة”، وما حقيقة الإتهامات التي وجهت لمنظمة الصحة العالمية بشأن المبالغة في عدد الإصابات حول العالم؟ جدل في بريطانيا وأثارت التصريحات الصادرة عن مسؤولين في المنظمة الدولية شكوكاً حول دقتها، وأحياناً مصداقيتها أيضاً، خاصة التصريح الأخير الذي صدر عن مدير المنظمة في أوروبا هانس كولج، الذي قال فيه إن المتحور أوميكرون “قد يصيب أكثر من 50 بالمئة من سكان أوروبا خلال الأسابيع السبعة أو الثمانية المقبلة”. واعتمد كولج في تصريحه على البيانات الرسمية حول أعداد الإصابات في القارة الأوربية، التي بدت هي الأخرى موضع شك عندما احتدم الجدل في بريطانيا، بشأن شفافية الحكومة في تقديم أرقام حقيقية للمصابين بالفيروس، مما يعني أن المنظمة اعتمدت في بياناتها أرقاماً غير دقيقة. وكانت اللجنة العلمية الإستشارية للحكومة البريطانية، قد اعترفت بأن مصابين في مصحات عقلية، أضيفوا إلى أعداد المصابين الذين يجري إدخالهم إلى المستشفيات بسبب الوباء، وفق ما نقلته الصحافة البريطانية. وإثر ذلك طالب عدد من نواب حزب المحافظين الحاكم هيئة الخدمات الصحية البريطانية، بتقديم إيضاح حول الأعداد الحقيقية للمصابين الذين يتلقون علاجهم، لوجود مخاوف من التلاعب بهذه الأعداد، وتضخيمها من خلال الإختبارات. وفي تحليل نشرته صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، ظهرأن 66% من حالات الذين نقلوا إلى المستشفيات خلال الأسبوعين الماضيين بزعم إصابتهم بالفايروس، كانت بسبب مرض آخر.
إتهامات أخرى وتواجه المنظة اتهامات اخرى تتعلق بعدم دقة التجارب التي أجريت على اللقاحات وتوجيه رسائل متناقضة، كما تتهمها الولايات المتحدة بالإنحياز إلى الصين التي تدعم بياناتها، الأمر الذي رفضه المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس. ووجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي أطلق تسمية “الفايروس الصيني” على كوفيد 19إنتقادات إلى المنظمة الدولية، كما أعلنت الأمم المتحدة في تموز/يوليو 2020، أن الولايات المتحدة قد أخطرتها بانسحابها من منظمة الصحة العالمية. وتميزت بيانات المنظمة بالتناقض منذ بداية انتشار الفايروس، حيث قال مديرها العام أن منظمته توصي موظفي الرعاية الصحية والمرضى فقط بارتداء الكمامة، ثم حدّثت المنظمة بياناتها لتوصي بارتدائها في الأماكن العامة، ثم عادت وأوصت بارتداء الكمامة المزدوجة، وبعد ذلك أعلنت حالة الطوارئ العامة، مطالبة الجميع بارتدائها، الأمر الذي عرضها في كل مرة لموجة من الإنتقادات. أما أكثر الإنتقادات التي واجهتها المنظمة، فتتعلق بقرارها التوقف عن إجراء تجارب استخدام مزيج “هيدروكسي كلوروكين” و”لوبينافير/ ريتونافير”، المستخدم في علاج نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، لعلاج المصابين ب “كورونا”، بدعوى فشله في تخفيض عدد الوفيات. وسبق للمنظمة الإعلان عن توقف التجارب السريرية الخاصة ب”هيدروكسي كلوروكين”؛ بسبب “مخاوف تتعلق بالسلامة”، لكنها ألغت قرارها بعد تسعة أيام لتستأنف تجاربها حوله.
حرب اقتصادية ومن التناقضات الخطيرة الأخرى، إعتبار المنظمة أن الوباء جاء من مصدر طبيعي، وأنها متيقنة من انتقاله من أحد الحيوانات إلى البشر، وأنه لم يتم تطويره في أحد المختبرات، لكن غيبريسوس عاد ليقول أن المنظمة سترسل فريقاً من الأخصائيين إلى الصين للتحقق من مصدره، وذلك بعد شهرين من تصريح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بأنه يمتلك أدلة مؤكدة على تطوير الفايروس في أحد مختبرات مدينة ووهان الصينية. ولم تكن هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها المنظمة الدولية إلى العديد من الإتهامات، فقد سبق أن رفض المستشار الخاص للمنظمة كيجي فوكودا، في كانون الثاني/يناير 2010، ما وصفه ب”مزاعم” بشأن قيام المنظمة بالمبالغة وتضخيم حدة وباء الإنفلونزا النوع (أ)، تحت تأثير المصالح. وترتفع أسعار أسهم الشركات المنتجة للقاحات في كل مرة تعلن فيها منظمة الصحة العالمية عن زيادة جديدة في أعداد المصابين، وعند إعلانها حالة الطوارئ مؤخراً سادت العالم حالة من الرعب فتضاعفت أسعار أسهمها في البورصات العالمية. وجاء في تقرير لمنظمة العفو الدولية أن شركات “بيونتيك وموديرنا وفايزر في طريقها إلى جني 130 مليار دولار أمريكي بحلول نهاية عام 2022،” متهمة إياها بالتقاعس عن إعطاء أولوية لعمليات تسليم اللقاحات إلى البلدان الأكثر فقراً. كما ارتفعت أسعار أسهم الشركات التي تنتج المعقمات والكمامات الطبيّة الواقية وغيرها. وبحسب زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي الروسي، فلاديمير جيرينوفسكي، فإن “هناك أشخاصاً يعيش معظمهم في سويسرا، أصبحوا من أصحاب المليارات بفضل بيع علاج هذا الفيروس.” ويسود الإعتقاد لدى بعض الأطراف أن هناك علاقة بين الأرقام التي تعلنها منظمة الصحة العالمية، عن أعداد الإصابات، وبين ما تجنيه هذه الشركات من أرباح، في ظل حرب اقتصادية تدور رحاها بين الصين والولايات المتحدة.
الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد ) وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة
أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!! @@@@ ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي @@@@ ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!!
تناقض بيانات منظمة الصحة العالمية حول أوميكرون يعرضها لموجة من الإنتقادات