من دق طبول الحرب ؟
القسم الثاني . . بقلم النجم الحزين
04-09-2011
قام العراق بتوثيق مايزيد عن (293) مذكرة احتجاج بكافة الاعتداءات التي تعرض لها وقدمها الى الامم المتحدة والجامعة العربية والحكومة الإيرانية
تعرضت في القسم الاول الى بعض الحقائق التي تثبت أن أيران هي التي أشعلت الفتيل الاول للحرب ، وتوقفت عند رد الخميني على رسالة التهنئة التي أرسلها له صدام بأقامة جمهورية إيران الإسلامية ؟
لقد رد عليه بقوله : السلام على من اتبع الهدى ، حتى قال صدام إنه يكفرني ؟
ومن الحقائق الاخرى أن الخميني أكد مرارا على وجوب تصدير الثورة ، ووجوب تحرير العتبات المقدسة قبل الحرب وكأن العتبات المقدسة في النجف الاشرف وكربلاء محتلة !!!
كما كان الخميني يؤكد على أن الطريق نحو فلسطين يمر عبر النجف الاشرف !! فأحلام الخميني لم تكن بغداد ولا النجف فحسب ... إنما كانت جميع الدول العربية التي في الطريق من النجف إلى فلسطين .
في الاول من نيسان1980 قام المدعو ( سمير مير غلام ) أيراني يحمل الجنسية العراقية بألقاء الرمانات اليدوية على حفل أفتتاح الندوة الاقتصادية العالمية التي أقيمت في الجامعة المستنصرية وأدى الحادث الى جرح كل من طارق عزيز ولطيف نصيف جاسم وبدرالدين مدثر والعشرات من طلبة الجامعة أضافة الى أستشهاد الطالب طه الجبوري والطالبة فريال .
في اليوم التالي ذهب الرئيس صدام لزيارة الجامعة وتوعد بالانتقام فقال (البارحة ، سالت دماء زكية لشباب ونساء في المستنصرية ، الفاعل عميل يدعى سمير مير غلام هو واسياده ضنوا أنهم حققوا شيئا كبيرا. نقول لهم ولكل قوى الامبريالية الاجنبية ألي تفكر تتغلب على الثورة دعهم يحاولون . الشعب العراقي هو جبل قوي لن تهزه كل قنابلهم. والله.. والله.. والله.. وبحق كل ذرة في تراب الرافدين الدماء الطاهرة التي سالت في المستنصرية لن تذهب سدى ) .
في الخامس من نيسان 1980 جرى تشييع الشهداء من قبل زملائهم الطلبة وجماهير الشعب ، واثناء التشييع القيت القنابل على موكب تشيع الشهداء وعلى المشيعين ، من أحد الدور السكنية في منطقة الوزيرية وراح ضحية هذا العمل الأجرامي كذلك عدد من الطالبات والطلاب والمواطنين ، وأثبتت التحقيقات أن منفذي هذه الجريمة هي مجموعة ارهابية عميلة نفذت جريمتها بتخطيط وتوجيه ومعاونة القنصلية الايرانيه في بغداد ، ولجأ الارهابين بعد تنفيذهم الهجوم للاحتماء بالسفارة الايرانية في بغداد .
في 8/4/1980 صرح وزير خارجية ايران ( قطب زاده ) قائلا : (ان عدن وبغداد تابعتان لنا ) .
وفي 9/4/1980 صرح بان حكومته ( قررت الاطاحة بالحكومة العراقية) .
و بتاريخ 18/4/1980 طلب الخميني من افراد الجيش العراقي مجابهة نظام البعث الكافر واسقاطه ، وان صحيفة (جمهوري اسلامي) وبتاريخ 19/4/1980 نقلت تصريحا للخميني قال فيه (إن على الشعب العراقي ان يحرر نفسه من براثن المعادين ومن الواجب على الشعب والجيش العراقي أن يتغلب على هذا الحزب غير الاسلامي في العراق).
وفي 23/4/1980 وجه الخميني بيانا قال فيه ( تمر الشعوب الايرانية وبخاصة الشعب العراقي - اعتبر الشعب العراقي جزء من الشعوب الايرانية - على هذه المصائب الكبرى التي تحل بالاسلام واهل بيت رسول الله (ص) دون ان تأبه لذلك وتفسح المجال لحزب البعث اللعين كي يقتل مفاخرهم ظلما واحدا تلو الاخر والاعجب من ذلك هو ان يكون الجيش العراقي وسائر القوى النظامية أكثر بيد هؤلاء وان يساندهم على هدم الاسلام والقران ) .
كما أستمرت أيران ومن خلال عملائها في داخل العراق
بجملة من الاعمال العدوانية والتخريبية والقيام بعمليات اغتيال لمسؤوليين عراقيين واعمال تخريب للمنشأت العراقية والاعتداء على المدنيين الامنين .
وقد بلغت الاعتداءات الإيرانية على العراق منذ 23/2/1979 ولغاية 3/8/1980 (370) أعتداءا
من مختلف اشكال الاعتداءات ، عدوان بالطائرات ، فتح النار على المخافر الحدودية ، قصف المناطق الحدودية ، اعتراض السفن في شط العرب .
كما قام العراق بتوثيق مايزيد عن (293) مذكرة احتجاج بكافة الاعتداءات التي تعرض لها وقدمها الى الامم المتحدة والجامعة العربية والحكومة الإيرانية .