الإحتفال بتكريس مذبح كنيسة مار ادي الرسول الكلدانية وتقديس مغارة العذراء مريم والتناول الأول مع رسامة شمامسة في اوكلند/ نيوزيلندا
خاص كلدايا نت
تقرير سنان شوكت بَوّا
اوكلند/ نيوزيلندا
بفرح ومحبة ومشاعر اخوية إحتفل الشعب المؤمن من ابناء رعية مار ادي الرسول الكلدانية في اوكلند يتقدمهّم راعي الأبرشية سيادة المطران جبرائيل كساب السامي الإحترام، راعي ابرشية الكلدان في استراليا ونيوزيلندا، يساعده ويعاونه كاهن الرعية الأب فوزي كورو حنا وضيفه الأب العزيز جريس آلبطرس (راعي كنيسة مار إلياس للروم الملكيين الكاثوليك) وللفترة من 26-31/10/2011 بمراسيم بهجة وسرور بمناسبة تكريس مذبح كنيسة مار ادي الرسول الكلدانية بعد إكمال الترميمات والتوسعات فيها وكذلك تكريس مغارة لورد. كما جرت مراسيم التناول الأول لعدد 24 طفلاً وطفلة في جنوب وشمال اوكلند مع الرسامة الشماسية الرسائلية لعدد 4 من خدّام المذبح الغيورين.
تكريس المذبح الجديد ومغارة لورد
لعيتان بَحنانوخ مقادِش مَحيانَن، ومشري بوركاثوخ بهَيِكلا لْإيقاروخومَثبِتلِه بكاواه مَذبحوخ خليا، دِمزَيحوخ إلِّه پَغروخ ودِمّوخ مَريا كان يوم الجمعة 28 تشرين الأول 2011 يوماً خاصاً ومَهيباً تم التحضير له ليكون مناسبة تليق بالجهد المبذول لترميم وتوسيع وإعادة تصميم كنيسة مار ادي الرسول (من الداخل بشكل خاص) والذي استمر لأكثر من 5 أشهر لِيَسَع المؤمنين وعوائلهم واصدقاءهم. بَدأ الإحتفال في الساعة 7 مساءاً من خارج الكنيسة وبتلاوة تراتيل الشكر والتسبيح من قِبل الجوقة والشمامسة وتوقفوا امام باب الكنيسة المُغلَق ليتقدم سيادة راعي الأبرشية مع الآباء الكهنة ليصلّي ويقص الشريط ليفتح الباب وتعلو الزغاريد والهلاهل من داخل الكنيسة إعلاناً بإفتتاح الكنيسة. تقدّم بعدها جمع الشمامسة والجوقة مع سيادة المطران والآباء الكهنة الى المذبح ليتم تقديس أركانه بالصلوات والبخور والزيت المقدّس والترانيم الروحية للتعبير عن الشكر والتسبيح لإسم الرب القدير. ثم تم فرش مذبح الرب بالفرش الجديد ليحمل علامات ومراسيم الذبيحة الإلهية بجسد ودم الفادي. أُلقيت بعدها كلمة الأب فوزي كورو حنا رحب بها بالحضور الكرام من ابناء الرعية ومن الضيوف من الكنائس الشقيقة. كما شكر كل ابناء الرعية لمساندتهم القوية لإنجاز هذا المشروع مادياً ومعنوياً، بالجهد والعطاء والوقت، بالتصاميم والإنجاز، بالصلوات والتعضيد الروحي. ألقى بعدها سيادته كلمة قصيرة أعرب فيها عن فرحه وسروره بتضامن وروحية ابناء الرعية وإلتفافهم حول كنيستهم وراعيهم وبيّن "ان الكنيسة هي ليست البناء المادي بل هي حياة ونعمة نعيشها ومنها قد نحتاج الى بناء يجمعنا لنقيم مراسيمنا وشعائرنا التي ورثناها عن اجدادنا والحفاظ على إرثنا وايضاً ان نخدم بصفاتنا وأخلاقنا المسيحية هذا البلد، نيوزيلندا، لنكون حقاً ابناء الله". وتمنى سيادته ان تكون لنا كنيسة اخرى في شمال اوكلند لرعاية ولَمْ ابناء الرعية هناك وسد حاجاتهم الروحية والإيمانية والإجتماعية. في نهاية المراسيم تُليَت كلمة سعادة سفير العراق في استراليا السيد مؤيد صالح مُهنِّئاً بهذه المناسبة قائلاً "ببالغ المودة والسرور أُقَدِّم شكري وتقديري لكل مَن ساهم في إفتتاح وتكريس المذبح للكنيسة الكلدانية في اوكلند... وأُثني بعبارات الشكر والتقدير لأهدافكم النبيلة من أجل ابناء الجالية العراقية"،" كما أُعرب عن شكري لنيافة المطران جبرائيل كساب لرعايته وحضوره المناسبة شاكراً في الوقت ذاته جهوده المباركة والتي تُعَد مدعاة فخرنا وإعتزازنا لما له من أثر في نفوس ابناءنا في المهجر" وقد وعد سعادة السفير بأن يَحِلَّ ضيفاً على ابناء الرعية في زيارته المقبلة في بداية العام القادم ليقدّم التهاني والشكر شخصياً (تلا الكلمة بالنيابة عن سعادة السفير العراقي، ممثل مكتب قناة "العراقية" الفضائية في استراليا ونيوزيلندا، السيد حيدر العراقي الذي ساهم مشكوراً بتغطية مراسيم الإفتتاح لقناة "العراقية" الفضائية). قام بعدها المهندس نشوان بحّو بشرح التصاميم الداخلية للمذبح ورموزه، لوحة القيامة (التي رسمها الفنان ماهر حربي) في أعلى جدار المذبح والصليب في وسطه مع رموز التلاميذ الإثني عشر (بشكل دوائر موزعة على جانبي المذبح)، ايقونتي مار أدي رسول المشرق ومار توما الرسول، واماكن ماسية ثلاثة: الأولى لحفظ القربان المقدس والثانية للكتاب المقدس والثالثة للزيوت المقدسة.
خرج بعدها المؤمنون بالتسابيح الى خارج الكنيسة ليتم تقديس وقص الشريط امام مغارة مريم العذراء (مغارة لورد) حيث يقف تمثال العذراء مريم داخل مغارة محاطة بالورود واسفل قَدميها خرير ماء رمز للحياة وفي الليل تُضاء بلون أزرق رائع، لون السيدة العذراء.
التناول الأول "أنا الخُبزُ الحَيُّ الذي نَزَلَ من السَماء مَنْ يأكُلْ من هذا الخُبزِ يَحيا إلى الابَد"
السبت 29/10/2011 صباحاً في كنيسة مار ادي الرسول الكلدانية (جنوب اوكلند) جرت مراسيم التناول الأول لعدد 15 طفلاً (8 اولاد و7 بنات) برعاية راعي الأبرشية جبرائيل كساب والأب الكاهن واهالي المتناولين حيث صدحت حناجر الأولاد بالتسابيح والترانيم والقراءات بالكلدانية والانكليزية. وقد شكر سيادته معلمات التعليم المسيحي الذي واظبوا على التعليم والتهيئة طيلة العام. تم بعدها توزيع شهادات التناول الأول والتقاط الصور.
أسماء المتناولين: آيدن زهير اسرائيل، سارة نشوان بحّو، مكسيم صلاح كاكو، آشورينا أدمون توما، فادي بهاء عطالله، دانييلاّ رافد موسيس، يوسف حبيب ايشو، أنابيلاّ جونا، مارتن وسام ابراهيم، كريستين بَنان ابراهيم، توم ليث يلدا، مارينا حكمت بهنام، داليا سيسيل، بول وبيتر عايد بولاذ.
الكادر التعليمي: سهاد بجوري، رنين بهاء عطا الله، تارا مازن شوكت، فلورنس كريم.
الأحد 30/10/201مساءاً في كنيسة سانت توماس مور (شمال اوكلند) جرت المراسيم لتناول 9 أطفال (5 بنات و4 أولاد) بدأ الاحتفال بترتيلة " تَعالَ بيننا أَقِـم عندنا" إذ كان القداس منظماً ومنسقاً ورائعاً بِدءاً من تعليم الأولاد للدروس الإيمانية والأناشيد والطقس الكلداني من قِبَل معلمات غيورات خلال فترة ثمانية أشهر واستمرّت المراسيم بعدها لِتُتَوّج بسر تناول القربان المُقَدّس. في الختام تم توزيع شهادات التناول الأول مع كتاب مقدس خاص ومسبحة الوردية. ولم ينسى الأولاد زيارة تمثال العذراء لنيل بركتها كأمٍ لنا جميعاً، عاد بعدها الأولاد لالتقاط الصور التذكارية مع صاحب السيادة.أسماء المتناولين: ماجد شولجي، لورد رزق الله، سام قرياقوس، مينا ديزا، مروان شولجي، مريم حنا بدي، زين عوبي، تينا يعقوب، زينة عوبي.الكادر التعليمي: بشرى بشوري، زينة برجوني، مها جورج.
رسامة شمامسة"يا رب إجعَل مِنّا أداةً لسلامك" بوضع يد سيادة المطران جبرائيل كسّاب وبمشاركة راعي الخورنة الأب فوزي كورو حنا تم تهيئة وتقديم 4 خُدّام ليقتبلوا الرسامة الشماسية "شماس رسائلي" من ابناء الرعية في شمال اوكلند مساء الأحد 30/10/2011 وفي كنيسة سانت توماس مور وهم كل من: نشوان إبراهيم، رائد شولجي، بشار رسام وجوي كوركيس. وقد كان إحتفالاً كبيراً حضره جمع غفير في مساء جمع المؤمنين وأصدقائهم بالمحبة والسرور وتمجيد إسم رب الأرباب.
لنطلب الصلاة لكل مَن عمَل ومازال يعمل في حقل الرب، بالظاهر وفي الخفية، ليقوي إيماننا وينمي فينا روح العطاء ومحبة القريب وقبول الآخر ولنكون مثالاً صالحاً لكثيرين.